التونسي فتحي المولدي: الإعلام الليبي كان بوق للنظام، ويجب أ

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-04-12, 5:36 pm

المحلل والخبير الرياضي التونسي فتحي المولدي لقورينا: الإعلام الليبي كان بوق للنظام، ويجب أن يسترجع ثقة الشارع بعد الثورة
هناك أفكار ومقترحات لابد أن تطبق على أرض الواقع
فتحي المولدي أستاذ بكلية الحقوق بتونس محلل وخبير رياضي ببرنامج عالمكشوف ومحلل بقناة نسمة التونسية، أسماً يتردد على ألسنت عشاق الرياضة لديه أسلوب سلس وطريقة تحليل قد تضاهي المحللين العالميين، يمتلك مخزون عال من المعلومات الرياضية خاصة في كرة القدم، والذي قال قدمت لتقديم الإضافة وليس لمجرد رحلة، التقيت به في أول زيارة له لليبيا بالرغم من زيارته لبلدان المغرب العربي، وذلك في ملتقى الإعلام الرياضي برعاية وزارة الشباب والرياضة بمدينة درنة
كيف ترى في ملتقى الإعلامي الرياضي؟
بداية الشكر موصول لكل الزملاء والأخوة المهتمين بهذا الشأن وإلى كل الشعب الليبي لأني لأول مرة أزور هذا البلد، فحقيقة تنظيم مثل هذا الملتقى هو في حد ذاته مكسب كبير للإعلاميين الرياضيين الليبيين ويعود بكل تأكيد بالمنفعة على المجال الأعلام الرياضي، وتنظيمه ما هو إلا بادرة حسنة ويعد من البرامج التي ترتقي بالإعلام الرياضي إلى الأعلى، وقد طرحت عدة نقاط جوهرية في هذا الملتقى الأول بعد ثورة السابع عشرة من فبراير، حيث كان الحوار والنقاش ممتازا وردت فعل وقبول من جميع الأطراف أتمنى أن يعمل الجميع على لملمت الأوراق المتبعثرة والتي خلفها النظام وأن تكون نظرتهم مستقبلية.
كنت ضيف اليوم الأول والثاني بالملتقى ما الشيء الذي شاهدته عند الإعلاميين؟
يسعدني بأن أكون حاضراً في ملتقى الإعلام الرياضي ويسعدني كثيراً أني تعرفت على أشخاص محترمين جداً في بلد أحترمه وأقدر وأعتز بزيارته، فمن الأشياء التي شاهدتها هو حديث جميع الإعلاميين عن مشاكلهم وعن مستقبلهم وحاضرهم في بلد إعلامه كان موجها فيما مضى و ممنوعا عليه النقد، وكذلك الجرأة لم تكن موجودة وذلك في ظل وجود نظام ديكتاتور قفل جميع الأبواب عليه، ناهيك على أن كل الإعلاميين كانوا يتحدثون عن القهر والظلم الذي عاشوه وعن عدم تفجير طاقاتهم وإبراز موهبتهم.
ما هو الدور الذي يجب أن يقوم به الإعلام الليبي في هذه الفترة الحساسة وفي ظل توقف النشاط الرياضي ليكون جاهزاً مع بدايته؟
الجميع يعلم أن النشاط في ليبيا موقف منذ فترة طويلة وأن الإعلام يجب أن يشهد انفتاحا كبيرا ويقوم بالعديد من النقاط، منها تنظيف البيت من الداخل وتطهيره من جميع الشوائب المتراكمة من النظام السابق، ولابد أن يعمل على مراجعة في وضعية واقع الرياضة الليبية، إضافة إلى تكوين نقابة للإعلاميين الرياضيين لحمايتهم من كل التدخلات أو الإعتداءات، فالعمل الثاني هو أن الإمكانيات البشرية موجودة وشاهدت لديهم أفكارا ومقترحات جيدة، لكن لابد لهذه الأفكار أن تتجسد وتطبق على أرض الواقع، ولكي يكون الإعلام جاهزاً قبل بداية المنافسات يجب أن يكون الإعلام الرياضي الليبي في مستوى ثورة ليبيا التي جاءت من أجل الحرية، وبهذه النقاط يستطيع الإعلام أن يكون حاضراً وجاهزاً أذا تماشى مع هذه النقاط البسيطة والكبيرة في معناها.
اللجنة المنظمة وضعت أربعة محاور للمناقشة في الملتقى الأول بعد ثورة السابع عشرة من فبراير، كيف رأيت أوراق العمل المقدمة من الإعلاميين؟
فيما مضى الإعلام الرياضي في ليبيا صحراء قاحلة لم يكن يتمتع بالحرية بتاتاً، لكن الآن فتحت الأبواب أمامه بعد اندلاع ثورة السابع عشرة من فبراير، حيث أن طموحات اللجنة كانت كبيرة وتتمنى أن توسع المحاور لمناقشة نقاط أكثر، فجميع أوراق العمل المقدمة من الزملاء جميعها تتحدث عن واقع الرياضة وكيف للإعلام أن يسترجع مصداقيته أمام الشارع الليبي لأن الشارع الليبي لا ثقة له بالإعلاميين وهذا الموضوع مرسوم عند كل الدول العربية في عامل الثقة.
وكيف للإعلامي أن يتخلص من انعدام الثقة؟
بكل تأكيد علاقة الإعلامي انعدمت تماماً مع الشارع الرياضي وكان سببها النظام السابق، ولكي يقضي على هذه المخلفات يجب أن يعود بلغة وخطاب ومواقف جديدة وأن يسترجع جزءا من ثقة الشارع الرياضي ويعمل جاهدا في ذلك، حتى يكسب الرهان ويعود للواجهة من جديد.
كيف لنا أن نصنع إعلاماً رياضياً حراً؟ وماذا تسمع عن الإعلام الليبي باعتبارك لأول مرة تزور فيها ليبيا؟
اعتقد أن هذا الشي ليس بالمستحيل وإذا أراد الإعلامي الرياضي الوصول إلى هذه النقطة لابد أن تتوفر له الإمكانيات المعنوية والمادية وأن يكون راتبه عال نوعاً ما حتى لا يقع في عامل الرشوة والمغريات، وأن يعمل على تطوير نفسه أكثر من ذلك، فاليوم الإعلام الرياضي أمامه منعرج أما أن يختار الطريق الصحيح أو يختار النفق المظلم ويبقى يمارس طريقة النظام السابق، وبالنسبة للإعلام الرياضي في ليبيا مثله مثل الإعلام بالدول العربية أنه موجه وأنه إعلام ببغاء وأنه إعلام يسير تحت تعليمات.
حاوره/ سيف النصر أمبية/ تصوير/ محمد الرياني