القلب الجريح

تعبت من هذا العذاب ...تعبت...


تعبت من هذا الحمل الثقيل على كتفي...


هذا الحمل الذي تنهار الجبال لو حمل عليها...


و تجف له البحار لو رمي فيها...


بل لو كان نيزكا لدمر الأرض في غمضة عين...


فكيف و هو نار قائدة في قلب منهار صدٌق بوجود الصداقة...


و صدق بوجود الأمان و وجوب إعطاء فرصة و الثقة في كل شخص حوله...


انه حقا قلبا أعمى...نعم أعمى... أعمى و أبله أيضا...


أعمته الأحلام عن رؤية بصيص الحقيقة... وعن ...


وعن التمسك بخيطها و التعلق بها...


يعتقد الكثير من الناس أن هذا القلب... أن هذا القلب...


قلب مليء بالفرح و السرور...بل و كله أمل و صمود...


لكن يا ليتهم يغوصون في أعماقه و يجولون في شوارعه...


بل يكتشفون كل غرفة من غرفه المظلمة المهجورة...


و حينها فقط سيدركون أن هذا القلب رماد اسود...


رماد اسود بقي يشهد على قيام حروب داخله...


رماد اسود بنفخة واجدة يزول من الوجود...


هذا القلب الذي لطالما بحث عن معنى الحياة ...


لأنه لم يعرفها و لو للحظة و لو لوهلة...


قلب صمت للهروب رغم إدراكه أن الهروب لم يكن نجاة له..



قلب كبل بقيود لا تنكسر حتى بمرور الزمن...


كيف لا و هي من ثبت الجرح في رماد القلب الأسود...


و هي من رسم به لوحة الوحدة و الحزن بريشة الألم


و بألوان الظلام ة الانطواء...


فمتى ستشرق الشمس التي تبدد هذا الظلام...و تبعث روح


الحياة من جديد...و تنشر عطر الجب في قلبي...


و من سينتشلني من دروب الأشواك التي امشي فيها...


و يخرجني من وكر الأحزان و يضع بيدي سلاح الأمل ...


عوض البكاء...