تصاعد الإثارة في فانكوفر

تصاعد الإثارة في فانكوفر مع اقتراب موعد انطلاق الأولمبياد الشتوي

­ مع بدء العد التنازلي بداية غدا الخميس لآخر 100 يوم باقية على انطلاق فعاليات دورة الألعاب الأولمبية الشتوية (فانكوفر 2010) ، صارت جميع المواقع الرياضية في فانكوفر على أهبة الاستعداد ولبست المدينة أبهى حلتها لاستقبال الحدث الضخم ، في حين تطوف الشعلة الأولمبية أنحاء البلاد وسط صيحات "انطلقي يا كندا".

ومع اقتراب موعد انطلاق الأولمبياد الشتوي ، تزايدت حدة الإثارة في فاكوفر، خاصة ، وفي كندا كلها بشكل عام.

وأوضح جون فورلونج ، الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة للأولمبياد ، أن جميع الرياضيين والرياضيات المشاركين في الدورة يترقبون بشغف انطلاق فعالياتها.

وقال فورلونج إن كل شيء تم إعداده بأقص قدر مستطاع ، ولم يعد أمام اللجنة المنظمة حاليا سوى انتظار دورة مثيرة وممتعة.

وحرص المنظمون على اختبار جميع المواقع الرياضية المخصصة لاستضافة فعاليات الدورة ، انتظارا لحفل الافتتاح المقرر في 12 شباط/فبراير المقبل.

وأوضح فورلونج خلال اجتماعات اللجنة الأولمبية الدولية التي عقدت مؤخرا في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن أن الطلب مرتفع على تذاكر منافسات الدورة.

وقال "نحن الآن في اللفة الأخيرة ونحاول تقديم كل شيء يضمن دخول المدينة في أجواء الدورة".

وتبدو المشاكل العديدة التي واجهت تنظيم الدورة ثانوية في الوقت الحالي ، و بينها ومنها العناوين السلبية التي انتقدت في الماضي حجم تكاليف استضافة الاولمبياد والعجز في أماكن الإقامة بمدينة فانكوفر.

ومن الناحية المالية ، ارتفعت تكاليف انشاء القرية الأولمبية إلى 1ر1 مليار دولار كندي (648 مليون يورو) ، في حين تبلغ الميزانية المخصصة للنواحي الامنية 900 مليون دولار كندي ، وهو ما يعادل خمسة أمثال الميزانية الاولية ، مما يعني أن تنظيم الدورة سيخلف ديونا على المدينة بمليارات الدولارات.

بيد أن فورلونج وباقي أعضاء اللجنة المنظمة يشعرون حاليا بحالة من الترقب ، وسط تزايد الدعم للدورة ، التي تقام فعالياتها في مدينتي فانكوفر وريتشموند ، القريبة منها ، بالإضافة لمواقع منافسات التزلج في ويستلر ، التي تبعد 125 كيلومترا عن فانكوفر.

ولطالما منحت اللجنة الأولمبية الدولية تأييدها واستحسانها لاستعدادات فانكوفر ، حيث قال البلجيكي جاك روج رئيس اللجنة "أثق في أن هذه الدورة ستكون باهرة".

وبخلاف مركز التزلج السريع في ريتشموند ، أصبح خط مترو الأنفاق الذي يبلغ طوله 19 كيلومترا ، والذي يمتد من المطار إلى وسط فانكوفر هو البنية الاساسية الوحيدة التي أنشأت من أجل الأولمبياد.

وجرت اختبارات لمركز التزلج وخط مترو الأنفاق، وسيبدأ استخدامهما بشكل عام لصالح مواطني المدينة عقب انتهاء فعاليات الدورة. كما أجريت عمليات التجديد والتحديث للعديد من المنشآت الأخرى.

وفي ظل تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية ، ستساعد اللجنة الأولمبية الدولية للمرة الأولى المدينة المضيفة للأولمبياد ماليا ، في حال واجهت اللجنة المنظمة مشاكل مالية.

ووصف روج ذلك بأنه "لمحة تأييد وتعاون" بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية التي لم يكن أحد يتوقعها.

مشكـــور بـــــــــــــــــــــــارك الله فيك