إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
للآديب الجزائري ..واسيني الاعرج...
صفحة 1 من اصل 1
للآديب الجزائري ..واسيني الاعرج...
زاوية الأديب الجزائري الكبير ..
الدكتور / واسيني الأعرج
امرأة سريعة العطب ...
أحبّك هبلاً في كفّ النار ..
واسيني
لي فيك حقّ أنت لا تدركه، دعني أسترده كلما خابَ ظني في عاصفة القلب. أحبك هبلاً في كفّ النار، وهل لي شريك فيك غير خوفي من أن تسرقك السواحل والغيم وحنين العاشقات؟ ألم ترو لي يوماً ونحن على فراش الزهر ولون الطفولة، أن قلبك ليس ملكك، يسرقه شدو العصافير وألوان النار والتربة التي صنعت خوفك. كلما رأيتُك في تيه الأسفار، انتابني سؤال لا يجف: كيف يمكنك أن تكون هنا، وهناك، وهنااااك أيضا، في الأقاصي حيث ظلمة بدء الخليقة ولحظة اكتشاف النور؟ تهرب من عبثِ قدر يُخاتلك لكنه لم يصلك. عرفتَ حتى الآن كيف تمحو آثارك وتدفع به نحو تيه لا يراك فيه إلا نسمة عاشقة أو قطرة ماء، ما إن يدركها حتى تختفي. حبيبي قلِّل من خطاياك ويقين اللعبة، فلن نكون أبداً إلا لمسة خوف في كفها. قلِّل من تيهِك الذي يرميك نحو غيمة، قبل أن تفتح عينيك فيها، تدركك أخرى. لا تلُمْ غيرتي المشتعلة ولا أحقادي الخفية ولا حتى سكاكيني الساخنة إذ أنبتها في الجانب الأيسر من القلب، لست في النهاية إلا أنفاسك اليتيمة وحرائقك الخفية. ينتابني حسُّ قابيل وهابيل فأشتهي قتلك. دعني أحلم مثل مراهقة يوجعها قلبُها كلما تذكرت أنك حفنة من غيم، وأن لا امرأة تنافسني فيك، ولا ذاكرة تأسرك في غيابي. رأيتُ وجهك لأول مرة، كما حلم عاشقة ترى كل شيء بأمل الفجر ولمسة الشوق وهمس المطر. كنتُ وراءك أتفرَّس شمساً تشبه القمر. وكنتَ على حافة الماء، تغطس كغزالِ البراري العظيمة. تندفن ُتحت شلالات الفرح، ثم تعود لتسكنَ سريرك تحت الماء. تأملتُك بعينٍ دافئة، فأدركت أن ما سينشأ بيننا لن يكون قصةً طارئة. مع أني جانبتُه كي لا يغرقني فيه. ثم رأيتك محاطاً بالنجوم وأشعة شمس الصباح الأول، تحتفي بالماء والناسِ وشهد الورد وموسيقى القلب. أيها الوجه الهارب، وكأنك ساحرٌ، بنظراتك السخية، تمنح العابر ملجأً واليتيم حنيناً والعاشق لغة والمذنب إصغاء والهارب استكانة والقلب المتعب صدراً يسعُه. كيف لي أن لا أحب التفاصيل التي تصنع ملمحك؟ يوم سحبتَني نحو دفء عينيك، أدركتُ بسرعة أن مصيري المربوط بشعرةِ الحب الناعمة والهشة، قد تماهى أبدياً بشيء لا أعرف سره. لم يكن لي خيار تفاديك وتأملك من بعيد فقط لأحسد الشمس والنساء فيك. أسكنتُ يتم مصيري في كفك اليمنى ووضعتُ قدري كله في كفك اليسرى، ونداءات القلب أيضا ًلم تنجُ من رمشك. كنت سعيدة أن أفقد بوصلة الأمكنة الهاربة والوقت، وأصداء الروح. كان يقيني كبيراً بأنك كنت تسمعها في خلجان نفسك. كنت في عمق عينيك، موجة بلا زبدٍ ولا مرافئ، وكان عليك أن تمنحني كل ما تملك من حنين لتوقف تصدعي وهياجي.. رغم الزمن الذي هرب، ما يزال بوجهك طعم زبد البحر وخوف العين السرية التي نبتت في، وبقايا الصخر البركاني. لم أكن أعرف أني في الحب لست أكثر من طفلة هاربة نحو مبهمِها الذي صنعتْهُ بأحلامها وأشواقها. ماذا كان بإمكاني أن أفعل غير التشبث بظلِّك وألوانك وأفراحي وأناشيدي؟ ما سر قوتي أمام ضعفي؟ وما سرّ ضعفي أمام طغيانك؟ كان يمكن أن ألمسَ حرير قسماتك، قبل تلك الصدفة المصنوعة بإتقان. كان يمكن أن نسبح في نفس البحر ونعترضَ نفس الموجة بصدورنا كالأطفال، قبل جيل. قبل أن أخافَك وقبل أن أخاف من عزلة نفسي وشطط خوفي وخديعةِ ضعفي بين عينيك. في ذلك اليوم البحري الذي غاب بسرعة، ارتعشتُ من النور المباغت الذي سكن في قلبينا. قلتَ لا تخافي. من يحرسه البحر والموج العالي، سيظل سره مستوراً. عندما انسحب وجهُك قليلاً نحو الظل، رأيتُ الروح تنتفض والجسد يستيقظ من غفوةٍ لم يكن صانعها. في الحب كما الحياة. طفولةٌ ترتَبِك كأية ورقة في مهب ريح العاصفة. ومراهقة تبدو فيها الأشياء سهلة المنال، وتصبح أنانية الحب هي سبيل الأجمل، نحو الحب وامتلاك أسرار الوجوه. ثم يأتي سن الرشد بسرعة غريبة. وننسى أننا كنا أطفالا، وأننا كنا نحمل حبَّنا في سهونا ونومنا ونمشي على الحواف. ونشبك على الحب بأظافرنا خوفاً من أن يتبعثر ويموت ونحن نظن أننا نحميه من تلفٍ أكيد. نطفئه كي لا يسرق ما تبقى من العمر وننسى أنه هو الشعلة التي اسمها الحياة. عندما تنطفئ ُتخبو الروح، يستسلم الجسد لسلطانِ الوقت، ينتهي الكلّ نحو التلاشي. لا تدعْهم حبيبي، يسرقون هذا النشيد. لا تمنحهم فرصة أن يسرقوا هذا القمر، ويغيروا ملامحَ وجهك.
الدكتور / واسيني الأعرج
امرأة سريعة العطب ...
أحبّك هبلاً في كفّ النار ..
واسيني
لي فيك حقّ أنت لا تدركه، دعني أسترده كلما خابَ ظني في عاصفة القلب. أحبك هبلاً في كفّ النار، وهل لي شريك فيك غير خوفي من أن تسرقك السواحل والغيم وحنين العاشقات؟ ألم ترو لي يوماً ونحن على فراش الزهر ولون الطفولة، أن قلبك ليس ملكك، يسرقه شدو العصافير وألوان النار والتربة التي صنعت خوفك. كلما رأيتُك في تيه الأسفار، انتابني سؤال لا يجف: كيف يمكنك أن تكون هنا، وهناك، وهنااااك أيضا، في الأقاصي حيث ظلمة بدء الخليقة ولحظة اكتشاف النور؟ تهرب من عبثِ قدر يُخاتلك لكنه لم يصلك. عرفتَ حتى الآن كيف تمحو آثارك وتدفع به نحو تيه لا يراك فيه إلا نسمة عاشقة أو قطرة ماء، ما إن يدركها حتى تختفي. حبيبي قلِّل من خطاياك ويقين اللعبة، فلن نكون أبداً إلا لمسة خوف في كفها. قلِّل من تيهِك الذي يرميك نحو غيمة، قبل أن تفتح عينيك فيها، تدركك أخرى. لا تلُمْ غيرتي المشتعلة ولا أحقادي الخفية ولا حتى سكاكيني الساخنة إذ أنبتها في الجانب الأيسر من القلب، لست في النهاية إلا أنفاسك اليتيمة وحرائقك الخفية. ينتابني حسُّ قابيل وهابيل فأشتهي قتلك. دعني أحلم مثل مراهقة يوجعها قلبُها كلما تذكرت أنك حفنة من غيم، وأن لا امرأة تنافسني فيك، ولا ذاكرة تأسرك في غيابي. رأيتُ وجهك لأول مرة، كما حلم عاشقة ترى كل شيء بأمل الفجر ولمسة الشوق وهمس المطر. كنتُ وراءك أتفرَّس شمساً تشبه القمر. وكنتَ على حافة الماء، تغطس كغزالِ البراري العظيمة. تندفن ُتحت شلالات الفرح، ثم تعود لتسكنَ سريرك تحت الماء. تأملتُك بعينٍ دافئة، فأدركت أن ما سينشأ بيننا لن يكون قصةً طارئة. مع أني جانبتُه كي لا يغرقني فيه. ثم رأيتك محاطاً بالنجوم وأشعة شمس الصباح الأول، تحتفي بالماء والناسِ وشهد الورد وموسيقى القلب. أيها الوجه الهارب، وكأنك ساحرٌ، بنظراتك السخية، تمنح العابر ملجأً واليتيم حنيناً والعاشق لغة والمذنب إصغاء والهارب استكانة والقلب المتعب صدراً يسعُه. كيف لي أن لا أحب التفاصيل التي تصنع ملمحك؟ يوم سحبتَني نحو دفء عينيك، أدركتُ بسرعة أن مصيري المربوط بشعرةِ الحب الناعمة والهشة، قد تماهى أبدياً بشيء لا أعرف سره. لم يكن لي خيار تفاديك وتأملك من بعيد فقط لأحسد الشمس والنساء فيك. أسكنتُ يتم مصيري في كفك اليمنى ووضعتُ قدري كله في كفك اليسرى، ونداءات القلب أيضا ًلم تنجُ من رمشك. كنت سعيدة أن أفقد بوصلة الأمكنة الهاربة والوقت، وأصداء الروح. كان يقيني كبيراً بأنك كنت تسمعها في خلجان نفسك. كنت في عمق عينيك، موجة بلا زبدٍ ولا مرافئ، وكان عليك أن تمنحني كل ما تملك من حنين لتوقف تصدعي وهياجي.. رغم الزمن الذي هرب، ما يزال بوجهك طعم زبد البحر وخوف العين السرية التي نبتت في، وبقايا الصخر البركاني. لم أكن أعرف أني في الحب لست أكثر من طفلة هاربة نحو مبهمِها الذي صنعتْهُ بأحلامها وأشواقها. ماذا كان بإمكاني أن أفعل غير التشبث بظلِّك وألوانك وأفراحي وأناشيدي؟ ما سر قوتي أمام ضعفي؟ وما سرّ ضعفي أمام طغيانك؟ كان يمكن أن ألمسَ حرير قسماتك، قبل تلك الصدفة المصنوعة بإتقان. كان يمكن أن نسبح في نفس البحر ونعترضَ نفس الموجة بصدورنا كالأطفال، قبل جيل. قبل أن أخافَك وقبل أن أخاف من عزلة نفسي وشطط خوفي وخديعةِ ضعفي بين عينيك. في ذلك اليوم البحري الذي غاب بسرعة، ارتعشتُ من النور المباغت الذي سكن في قلبينا. قلتَ لا تخافي. من يحرسه البحر والموج العالي، سيظل سره مستوراً. عندما انسحب وجهُك قليلاً نحو الظل، رأيتُ الروح تنتفض والجسد يستيقظ من غفوةٍ لم يكن صانعها. في الحب كما الحياة. طفولةٌ ترتَبِك كأية ورقة في مهب ريح العاصفة. ومراهقة تبدو فيها الأشياء سهلة المنال، وتصبح أنانية الحب هي سبيل الأجمل، نحو الحب وامتلاك أسرار الوجوه. ثم يأتي سن الرشد بسرعة غريبة. وننسى أننا كنا أطفالا، وأننا كنا نحمل حبَّنا في سهونا ونومنا ونمشي على الحواف. ونشبك على الحب بأظافرنا خوفاً من أن يتبعثر ويموت ونحن نظن أننا نحميه من تلفٍ أكيد. نطفئه كي لا يسرق ما تبقى من العمر وننسى أنه هو الشعلة التي اسمها الحياة. عندما تنطفئ ُتخبو الروح، يستسلم الجسد لسلطانِ الوقت، ينتهي الكلّ نحو التلاشي. لا تدعْهم حبيبي، يسرقون هذا النشيد. لا تمنحهم فرصة أن يسرقوا هذا القمر، ويغيروا ملامحَ وجهك.
التمساح- فريق
- عدد المشاركات : 3271
العمر : 66
رقم العضوية : 12
قوة التقييم : 18
تاريخ التسجيل : 01/02/2009
مواضيع مماثلة
» يابحر واسيني
» الكسكس الجزائري
» البراج الجزائري
» المطبخ الجزائري ..........
» المنتخب الجزائري مع ملاوى
» الكسكس الجزائري
» البراج الجزائري
» المطبخ الجزائري ..........
» المنتخب الجزائري مع ملاوى
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:06 am من طرف STAR
» الإكوادور وجهة مثالية لقضاء العطلات وسط المناظر الطبيعية
اليوم في 8:06 am من طرف STAR
» سر ارتفاع دواسة الفرامل عن دواسة البنزين في السيارة
اليوم في 8:05 am من طرف STAR
» ما ميزات شبكات "Wi-Fi 8" المنتظرة؟
اليوم في 8:05 am من طرف STAR
» رد فعل صلاح بعد اختياره أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي
اليوم في 8:04 am من طرف STAR
» هل تعاني من الأرق؟ طريقة بسيطة تسحبك إلى نوم عميق
اليوم في 8:03 am من طرف STAR
» الكبة المشوية على الطريقة الأصلية
اليوم في 8:03 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اليوم في 8:00 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR