مدي أرمامك ع الوطا ما تاوي......لا كامبو فيلا لا بنداوي

مدي أرمامك ع الوطا ما تاوي......لا كامبو فيلا لا بنداوي
------------------------------------------------------------------------
في معتقلات برقة التي اقامها الايطاليون وجمعوا فيها جل سكان برقة عقابا لهم على دعمهم للجهاد والمقاومة ولقطع الامدادات عن المجاهدين بتهجير سكان النجوع والقرى الى المعتقلات, كانت آلاف الخيام تسكنها العائلات البرقاوية متراصة جنب بعضها البعض في (كامبوات) محوطة بالسياج, كان الكامبو مقسما الى مربعات كل منها اسمه (كامبو فيلا) وكل خط من الخيام داخل الكامبو فيلا يسمى (شوط) يوضع على راسه حارس في الغالب ليبي يسمى (شيخ الشوط), والبعض يسميه (بنداوي) اي مرتزق مع الطليان. كان الضيق نتيجة لقرب البيوت من بعضها لدرجة ان (رمة) البيت على (رمة) البيت المجاور ولا خصوصية فاذا تحدث احدهم مع اهله سمعه جاره في البيت المجاور, واذا تحرك سمع من في البيت المجاور واحس بحراكه, وهذا شكل واحدا فقط من عديد صور المعاناة التي كانت في المعتقلات...
جلغاف بوشعرايه الفاخري : ( يخاطب زوجته عند خروجهما من المعتقل طالبا منها أن تمد أرمام البيت على راحتها فهي ليست بداخل المعتقل) :
مدي أرمامك ع الوطا لا تاوي لا كابو فينا ولا بنداوي
مدي أرمامك في حرم مولانا واحكي علي ما صار لك من هانه
ما ينتسى م البال يا مشكانه أفعال كابو فيلا مع البنداوي
الواحد إيجي طالق عليك لسانه إيصالي كما حس الحمار الفاوي
مدي ارمامك في علم لجوادي وقيس انتلات وحقفة الطرادي
وما بك علي ركابة الصرمادي اللي غيابهم طالق عليك فجاوي.