إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
الاسطورة الالمانية* مــايكـل شــومـاخـــر*
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الاسطورة الالمانية* مــايكـل شــومـاخـــر*
[] مــــايكـــل شـــومـــاخـــر []
البطاقة الشخصية :
تاريخ الميلاد: 3 كانون الثاني، 1969
مكان الولادة: هويرت-هرمويلهايم، ألمانيا
الإقامة: سويسرا
الفريق الحالي: سكوديرييا فيراري مالبورو
الطول: 1.74 م
الوزن: 68 كلغ
المهنة: ميكانيكي
الرياضات: كرة القدم، التزلج على الثلج، الرياضة البدنية،
الركض، ركوب الدراجات
الهوايات: كارت، الاسترخاء
الموسيقى المفضّلة: روك، الرقص
المغنين المفضلين: مايكل جاكسون، تينا تيرنر
المشروب المفضل: عصير التفاح ومياه معدنية
الطبق المفضل: الأطباق الإيطالية
تاريخ بدء ممارسة السباق: أول تجربة في الكارت في الرابعة، سباقات "غو-كارت" سنة 1983
أول سيارة سباق: فورمولا كونيغ
أول فوز: البطولة الألمانية للكارت لفئة الصغار، 1984
أهم تجربة: الفوز ببطولة العالم للفورمولا 1 سنة 1994
بداية حياته
ولد مايكل شوماخر في الثالث من يناير / كانون الثاني 1969 في مدينة هورت هيرمولهايم الصغيرة في محيط مدينة كولونيا. وقام في سن الرابعة لأول مرة بالدوران في حلبة السباق للسيارات الصغيرة السريعة التي كان يديرها والداه. وقد لاحظ رولف والد مايكل مبكرا اهتمام ولده بالسيارات السريعة وموهبته المتميزة في قيادتها، فما كان منه إلاّ أن سجله في ناد لسباق السيارات الصغيرة. وفي سن الخامسة عشرة أصبح مايكل شوماخر بطل ألمانيا في سباق السيارات الصغيرة للناشئين، ثم بدأت النجاحات تتابع.
حياته الخاصة
تزوج شوماخر من صديقته "كورينا" في عام 1995 ولديهما طفلان هما جينا ماريا ومايك وشوماخر هو الاخ الاكبر لرالف سائق فريق تويوتا. ويعيش شوماخر وأسرته في سويسرا التي يعتبرها وطنه الجديد ولذا فهو لا ينوي الرجوع والعيش في ألمانيا. يعشق "شومي" لعب كرة القدم، ومن هواياته أيضاً الغوص وجمع الساعات والجري مع كلابه الأربعة. كما يعشق الطعام الإيطالي وعصير التفاح
تواضعه
وبالرغم من ثروته الطائلة التي تقدر بمئات الملايين ونجاحاته العظيمة إلاّ أنه وعلى عكس الكثيرين، لم يغويه عالم الشهرة وبقي مخلصاً لزوجته وعائلته وأصدقائه القدامى. شوماخر الذي يعيش حياة بذخ وترف، لا يفكر في نفسه فقط. إذ انه يقوم باستمرار بالتبرع لصالح منظمة اليونسكو للرياضة والتربية بصفته "سفيراً فخرياً" لها. كما قام شوماخر بالتبرع بمبلغ 10 مليون دولار لصالح ضحيا أمواج تسونامي الأخيرة.
دخوله الفورمولا وان
في عام 1988 كانت المرة الأولى التي شارك فيها مايكل في سباق "فورمولا فورد 1600"، لكن الطريق إلى الفورمولا واحد كان ما يزال طويلاً أمامه. وفي عام 1988 أصبح مايكل بطل "فورمولا كونغ" ووصيف بطل أوروبا في "فورمولا فورد 1600". و نجح في عام 1989 في تحقيق المركز الثالث في مسابقة "فورمولا 3" بعد كل من كارل فيندلينغر وهاراد فرينتسن، وبعد عام واحد فقط فاز مايكل أو "شومي" كما يسميه عشاقه، بلقب هذه المسابقة. ثم عمل كسائق لصالح شركة دايملر بينز في مسابقة كأس العالم للسيارات الرياضية.
القفزة إلى عالم "فورمولا واحد"
لم يكن مايكل يتخيل أبداً أن يدخل يوما عالم "الفورمولا واحد". ولكن حلم الطفولة أصبح حقيقة، ففي عام 1991 استطاع ولأول مرة المشاركة في سباق السيارات السريعة "فورمولا واحد". بعد سجن زميله في الفريق البلجيكي برتران جاشوت بسبب اعتدائه على سائق سيارة اجرة في لندن. وكانت قفزته إلى ذلك من خلال عمله كسائق لفريق "جوردان" في جائزة بلجيكا الكبرى. بعدها انتقل إلى فريق "بينيتون" وحاز في عام 1992 على الجائزة الكبرى في بلجيكا. وفي عام 1994 توج مايكل شوماخر بطولاته السابقة بفوزه للمرة الاولى في حياته ببطولة العالم في سباق "فورمولا واحد". وفي عام 1995 استطاع شوماخر المحافظة على هذا اللقب مع فريق بينيتون ليسطع بذلك نجمه في هذه الرياضة. وبعد انتقاله إلى فريق فيراري اعتقد أن الحظ لن يحالفه وذلك بسبب المشاكل التقنية التي كانت تعاني منها سيارة فيراري. لكنه بالرغم من ذلك استطاع تحقيق المركز الثالث في عام 1996 في بلجيكا. وفي عام 1999 وتحديدا في سباق جائزة بريطانيا الكبرى في سلفرستون أدى حادث ارتطامه بحائط حلبة السباق إلى كسور في أجزاء مختلفة من جسمة، مما أجبره على التوقف وعدم المشاركة لفترة طويلة في أي سباق. كانت تلك أوقات عصيبة خاضها شوماخر.
بداية موفقة وتوقعات بالنجاح
لم تكن بداية شوماخر في سباقات فورمولا1 تقليدية، إذ خاض عام 1991 سباقا واحدا خلف مقود جوردان فورد قبل أن يتلقى مدير أعماله ويلي ويبر اتصالا من فلافيو برياتوري مدير فريق بينيتون الايطالي طالبا منه مناقشة احتمال تحول شوماخر إلى فريقه. وقد كان له ما أراد، حيث وجد الألماني الشاب نفسه خلف مقود بينيتون في جائزة ايطاليا الكبرى بحلبة مونزا التي شهدت القرار الذي طال انتظاره منذ بداية الموسم الحالي.
وكان بيرني ايكليستون أول من توقع بأن يفرض شوماخر نفسه بين أفضل السائقين عندما صرح حينها بأن "شوماخر يملك إمكانيات كبيرة كسائق، ستجعله يتحول بسهولة إلى سينا (البطل البرازيلي الراحل ايرتون سينا) أخر".
واعتمد إيكليستون في توقعاته على نتيجة الألماني الشاب خلال التجارب التأهيلية لسباق بلجيكا على حلبة سبا فرانكورشون، حيث انطلق من المركز السابع بمفاجأة كبيرة، إلا أن الحظ خانه وانسحب من اللفة الأولى.
وكان شوماخر يسعى إلى تأكيد موهبته على حلبة مونزا أملا في تحقيق نتيجة قد تسلط الأضواء عليه، وحدد الألماني أهدافه قبل السباق قائلا: "هدفي اليوم هو اكتساب الخبرة وأن أنهي السباق بأكمله"، إلا أن "شومي" وبعد مرور 80 دقيقة على تصريحه هذا وجد نفسه يقطع خط نهاية السباق في المركز الخامس متفوقا على زميله البرازيلي نيلسون بيكيت بطل العالم ثلاث مرات. وكانت نتيجة شوماخر بمثابة المفاجأة حتى بالنسبة له فهو لم يعتقد "أنه سيكون بهذه السهولة إنهاء سباق فورمولا واحد ومنح فريقي بعض النقاط أيضا".
وبعد السباق أجرى شوماخر اتصالا هاتفيا مع والده قال خلاله: "شعرت إني أسيطر على جميع المنافسين خلال هذا السباق باستثناء رجل واحد"، في إشارة إلى سينا، الذي اعتبره شوماخر سائقا يملك موهبة خارجة عن المألوف.
وبات واضحا أن شوماخر الذي أنهى موسم 1991 في المركز الثاني عشر برصيد 3 نقاط من 5 سباقات، في طريقه لشق طريقه نحو شراكة مع بينيتون فورد ومديرها برياتوري، ستضعه في المواسم القليلة المقبلة على قمة رياضة الفئة الأولى، وتجسد هذا الواقع بتحقيق الألماني أول فوز له في الفئة الأولى في موسمه الثاني عام 1992 على حلبة سبا فرانكورشان التي شهدت بدايته مع جوردان في العام الذي سبقه.
شوماخر وسينا
وتوقع شوماخر انتصاره الأول قبل السباق قائلا: "اشعر أنني سأفوز اليوم"، إلا أن انطلاقاته من المركز لم تكن مشجعة إذ تم تجاوزه بسرعة من الايطالي ريكاردو باتريزي سائق وليامس رينو حينها والفرنسي جان اليزي سائق فيراري، ليتراجع الألماني إلى المركز الخامس خلف المتصدر سينا والبريطاني نايجل مانسيل وباتريزي واليزي.
وبدا أن شوماخر بعيدا كل البعد عن انتصاره الأول، حتى انفتحت أبواب السماء وبدأت الأمطار بالهطول لتتغير المعطيات من جديد، فكان الألماني أول من يدخل إلى الحظيرة ليستعين بالإطارات المخصصة للأمطار، فيما خسر سينا لفة كاملة بسبب إبقائه على الإطارات المخصصة للحلبة الجافة، فتصدر مانسيل ولحق به زميله باتريزي وشوماخر الذي قال: "خلال هذه المرحلة من السباق "كنت في المركز الثالث ولم يبد لي حينها انه لدي أدنى فرصة باحتلال المركز الأول".
وهدأت الأمطار فتغير وضع الحلبة مجددا ما دفع شوماخر إلى ارتكاب خطأ صغير لان سيارته افتقدت إلى التماسك، وهو يتذكر هذه اللحظة قائلا: "زميلي مارتن بلوندل كان يضغط علي من الخلف، والرؤية كانت معدومة بسبب الضباب، فوجدت نفسي أتخلى عن مركزي لمصلحة زميلي مارتن لكني لاحظت بعد أن تجاوزني أن إطاراته بدأت بالتفتت، فتنبهت إلى أنني في الوضع نفسه وسأعاني بعد لحظات من نفس المشكلة ما دفعني إلى الدخول مباشرة إلى الحظيرة والاستعانة بالإطارات المخصصة للمسار الجاف".
ومن حسن طالع الألماني أن ارتكب فريق وليامس خطأ استراتيجيا بعدم استدعاء سائقيه مانسيل وباتريزي إلى الحظيرة لاستبدال الإطارات، واعتقد كل من السائقين أن زميله متواجد في الحظيرة وعليه أن ينتظر خروجه في حين أن الاثنين كانا على الحلبة مما تسبب في إضاعة الكثير من الوقت. وفي تلك الأثناء كان شوماخر يحقق لفات سريعة وما إن قرر فريق وليامس استدعاء سائقيه حتى اقتنص شوماخر مكان الصدارة، وعلق الألماني على هذه اللحظة بلقول: "لقد تفاجأت بنفسي لأني لم أكن متوترا حينها، لم أكن قلقا من ارتكاب خطأ ومن حصول عطل تقني ثم قطعت خط النهاية ورأيت الراية البيضاء والسوداء فعلمت أنني الفائز".
وأصبح شوماخر حينها أول سائق ألماني يحرز المركز الأول في جائزة كبرى منذ 17 عاما عندما أحرز يوشين ماس المركز الأول في سباق برشلونة، واختتم شوماخر موسم 1992 في المركز الثالث برصيد 53 نقطة.
عقبات في طريق المجد
ولم تأت نتائج شوماخر في الموسم التالي على مستوى تطلعاته وتوقعات المراقبين، الذين اعتبروا أن الألماني الشاب سيفرض نفسه على خط المنافسة على اللقب، إلا أنه بدأ على حلبة استوريل البرتغالية بتحقيق نتيجة سيئة إذ انطلق من المركز السادس ثم انطلق من المركز السابع في مانيي كور في جائزة فرنسا.
وعلق شوماخر على أدائه في استوريل قائلا: "كان الأمر محبطا للغاية، لقد بدت سيارتي تحت لعنة أو شيء من هذا القبيل، لقد خرجت عن المسار 5 مرات خلال يومي التجارب". فلازم شوماخر تقنيي الفريق يوم السبت حتى منتصف الليل في محاولة لإدخال التعديلات اللازمة على السيارة التي أظهرت المشكلات عينها خلال التجارب الصباحية قبل انطلاق السباق، مما دفعه إلى استعمال السيارة الثالثة التي بدت أنها أفضل حالا من السيارة الأساسية، فحملت الألماني إلى تحقيق الفوز الثاني في مسيرته.
ولم يكن وضع شوماخر مماثلا خلال جائزة بريطانيا على حلبة سيلفرستون إذ تقهقر إلى المراكز المتأخرة في التجارب الأولية، إلا أن روس براون المدير التقني في بينيتون عمل حينها مع المهندسين على وضع خطة توقف ذكية جعلت شوماخر يتصدر السباق المؤلف من 71 لفة بعد 30 لفة. وحافظ شوماخر على صدارته تحت ضغط هائل من الفرنسي ألن بروست سائق وليامس رينو الذي تمكن من تجاوزه بفضل قوة محرك رينو وتفوقه على فورد حينها، بعد أن حاول الألماني الدفاع عن صدارته بشتى الوسائل لكنه اكتفى أخيرا بالمركز الثاني.
وعلق شوماخر على أفضل معاركه حينها قائلا: " كنت أحاول الفوز بالسباق، لقد دافعت عن مركزي بطريقة قد لا تعجب بروست، لكنني لا أعتقد أنه شعر بغضاضة تجاه ما فعلت لأنني كنت أدافع عن نفسي. لقد شعرت بإحساس رائع عندما تجاوزت خط النهاية ثانية ربما لأنني لم أكن أتوقع تحقيق الفوز الثاني في مسيرتي على هذه الحلبة".
ولم يكن ختام موسم 1993 مثاليا لشوماخر إذ أخفق في إنهاء السباقين الختاميين بتعرضه لحادث مع البريطاني دايمون هيل في سباق اليابان على حلبة سوزوكا وتعطل في المحرك في سباق استراليا على حلبة أديلاييد، لينهي البطولة في المركز الرابع بعد أن أنهى التي سبقتها في المركز الثالث.
الانطلاقة الحقيقة
وبدأت الأسطورة تأخذ معالمها الحقيقية في موسم 1994 في خضم تألق الأسطورة البرازيلي إيرتون سينا الذي تحول من ماكلارين بيجو إلى وليامس رينو بعد حصوله على لقب بطولة العالم 3 مرات مع الأخيرة التي حصدت بدورها لقب الصانعين في 1992 و1993.
وكان الجميع يتوقع أن يواصل سينا سيطرته بدءا من سباق بلاده على حلبة إنترلاغوس، ولم يبد حينها أن شوماخر سيشكل عقبة للبرازيلي في بلاده وأمام جماهيره، خاصة وأن الألماني تعرض لوعكة صحية ما اضطر طبيب الفريق هاري هافيلكا إلى مراقبة وضعه طيلة الليل في محاولة لتخفيض حرارته المرتفعة. ونجح في مسعاه إذ تمكن الألماني في اليوم الثاني من احتلال المركز الثاني خلال جولة التجارب الأولى متخلفا بفارق ضئيل عن سينا الذي عبر عن سخطه من أداء سيارته قائلا: "يبدو أن أحدا لا يستمع إلى ما أقوله، إن السيارة الجديدة وليامس "إف دبليو 16" أظهرت بعض المشاكل في التعامل مع الأسفلت المتموج الذي يغطي الحلبة".
أما شوماخر فعبر عن سعادته بإمكانية انطلاقه من المركز الأول لأول مرة في مسيرته قائلا: "لم انطلق من المركز الأول في السابق، إذا تمكنت من تحقيق ذلك سيكون الأمر رائعا".
سينا .. للمرة الأخيرة
لكن سينا أجل فرحة الألماني وأجبره على الانتظار بعض الوقت لتحقيق مبتغاه، إذ حافظ على انطلاقه الأول في تجارب يوم السبت، كما عانى شوماخر في الانطلاق يوم السباقن حيث تخلى عن مركزه الثاني لمصلحة اليزي قبل أن يرد "شومي" اعتباره بعد لفة واحدة ثم ضيق الخناق على سينا في اللفة 20، قبل أن يدخل السائقان إلى حظيرة فريقهما، فخرج شوماخر في الصدارة وحافظ عليها حتى نهاية السباق.
ثم كرر شوماخر النتيجة نفسها في المرحلة التالية دون أن يتمكن من الحصول على الانطلاق من المركز الأول للمرة الأولى في مسيرته، لتشهد المرحلة الثالثة في جائزة سان مارينو على حلبة إيمولا الحادثة المشئومة التي أودت بحياة سينا، فكان فوز شوماخر في هذه الحلبة بنكهة مأساوية.
واعتقد الجميع أن الساحة ستخلو لشوماخر لتحقيق لقبه الأول، خصوصا أنه حصد المركز الأول في موناكو وكندا وفرنسا وحل ثانيا في أسبانيا، كما كسر عقدة الانطلاق من المركز الأول بعد رحيل سينا فانطلق في ثلاث من هذه السباقات من المركز الأول وابتعد عن منافسيه في الصدارة، إلا أن أحداث كثيرة جمعته بزميل سينا البريطاني دايمون هيل دخلت على الخط لخلط الأوراق وجعلت المنافسة تستمر حتى المرحلة الأخيرة في استراليا على حلبة اديلاييد.
الخبرة سيدة الموقف
وبدأت هذه الأحداث على حلبة سيلفرستون عندما تجاوز شوماخر هيل صاحب المركز الأول على خط الانطلاق خلال جولة الإحماء التي تسبق السباق، مما دفع المنظمين إلى استبعاد الألماني من السباق، ثم تعرض لأعطال ميكانيكية في المرحلة التالية في هوكنهايم، ثم انسحبت العقوبات التي فرضت عليه بسبب مخالفته في سيلفرستون على سباقي مونزا واستوريل اللذين استبعد منهما، كما حرم من المشاركة في سباق بلجيكا لمخالفته بعض القوانين التقنية المتعلقة بالسيارة.
فاشتعلت المنافسة على اللقب إذ قلص هيل الفارق بشكل كبير ودخل السائقان إلى المرحلة الأخيرة من البطولة في استراليا على حلبة اديلاييد ويفصل بينها نقطة واحدة، فكان الحادث الشهير الذي تعمد فيه شوماخر الاصطدام بهيل فخرج واياه من السباق ليحافظ الألماني على أفضلية النقطة وتجنب "عقوبة" مستحقة لتعمده إخراج هيل من السباق.
وحافظ شوماخر على لقبه في موسم 1995 رغم تحول بينيتون من محركات فورد إلى رينو، وكان سباق سبا في بلجيكا الأكثر حماسا، ابتداء من التجارب التأهيلية إذ تعرض الألماني لحادث خطير خلال التجارب إثر اصطدامه بالحائط بسرعة 150 كلم/ساعة إلا أنه خرج سالما بفضل الإطارات المتواجدة خارج الحلبة.
وعلق شوماخر على الحادثة قائلا: "إنه خطأي فقد اقتربت كثيرا من حافة المنعطف ففقدت السيطرة على سيارتي".
وكان لهذه الحادثة عواقبها الوخيمة على السيارة إذ استفاد خصومه من الدقائق الأولى للتجارب، قبل ان يبدأ هطول الامطار، فتراجع الألماني من المركز الثاني الذي كان يحتله خلف النمساوي غيرهارد بيرغر سائق فيراري إلى المركز السابع عشر، قبل أن يسعفه الحظ وتتوقف الامطار مجددا فخرج إلى الحلبة وحقق المركز التاسع على الانطلاق، لكن مخالفة قانونية في سيارته دفعته مجددا إلى المركز السادس عشر.
وتمكن الالماني بحنكته من التخلص من منافسيه الواحد تلو الآخر حتى وصوله إلى الصدارة بعد 16 لفة فقط، ثم دخل إلى الحظيرة ليتخلى عن هذا المركز لمصلحة هيل قبل أن تلعب الامطار دورها وتجبر هيل على الدخول إلى الحظيرة لاستبدال إطاراته. فاعتلى شوماخر الصدارة مجددا رغم استعماله إطارات مخصصة للطقس الجاف في مواجهة هيل الذي كان يستعمل الإطارات المناسبة حتى تمكن الأخير من خطف الصدارة من منافسه ولو لفترة وجيزة، حيث ارتكب البريطاني خطأ تحت ضغط شوماخر الذي تصدر مجددا.
وقرر هيل بعدها تبديل إطاراته بعد توقف الأمطار التي فاجأته مجددا وعاودت هطولها، مما اضطر المنظمين إلى إدخال سيارة الأمان فاستفاد شوماخر وهيل من وجودها ليدخلان إلى حظيرة فريقهما من أجل الاستعانة بالإطارات المناسبة، إلا أن هيل غرم بـ10 ثوان بسبب عدم التزامه بالسرعة المحددة داخل خط الحظيرة، الأمر الذي منح شوماخر الفوز بشكل مريح، لكن فرحة شوماخر لم تدم إذ استبعد عن السباق التالي بسبب قيادته المتهورة.
ولم تمنع هذه العقوبة الألماني من السيطرة على منافسات البطولة في 1995، فتمكن من معادلة انجاز مانسيل من حيث عدد الانتصارات خلال موسم واحد، إلا أن هذه الانتصارات لم تكن خالية من بعض الشوائب إذ اصطدم شوماخر بمنافسه هيل مرة جديدة خلال جائزتي بريطانيا وايطاليا على حلبتي سيلفرستون ومونزا.
البارون الأحمر وفيراري
إتخذ الألماني مايكل شوماخر قرارا حاسما في مسيرته بتحوله عام 1996 من فريق بينيتون الذي توج معه باللقب في العامين السابقين إلى فريق فيراري الإيطالي المتقهقر والغائب عن الألقاب منذ عام 1979، في تحد جديد أمل من خلاله "شومي" أن يعود ب"الحصان الجامح" إلى خارطة المنافسة الجدية.
واضطرت فيراري إلى دفع ما يقارب 30 مليون دولار سنويا للحصول على خدمات الرجل الذي سينتشلها من ثباتها العميق، مدركة أن النتائج لن تتحقق بسرعة، بل أنها بحاجة إلى بعض الوقت لكي تستعيد نغمة الانتصارات.
فتعاقد الفريق الإيطالي الذي فاز بسباقين فقط خلال 5 أعوام سابقة، مع الإيرلندي ايدي ايرفاين سائق جوردن ليقود إلى جانب شوماخر الذي تمكن في موسمه الأول مع "الحصان الجامح" وسيارته "أف 310" من تحقيق 3 انتصارات (إسبانيا وبلجيكا وإيطاليا) بفضل حنكته وليس بفضل أداء سيارته التي افتقدت إلى جدارة التشغيل والى التماسك.
كما انطلق الألماني من المركز الأول خلال سباقات سان مارينو ومونتي كارلو وفرنسا والمجر، واحتل المركز الثاني في جائزة أوروبا على حلبة نوربرغرينغ وفي سان مارينو واليابان، لينهي موسمه في المركز الثاني خلف البريطاني دايمون هيل سائق وليامس.
وكان سباق إسبانيا على حلبة كاتالونيا الأفضل لشوماخر خلال ذلك العام، إذ اظهر فيه انه من طينة الأبطال، إذ إحتل المركز الثالث على خط الانطلاق خلف ثنائي وليامس هيل والكندي جاك فيلنوف، إلا أن الألماني وبسيارة متواضعة مقارنة مع منافساتها تمكن من تحقيق "سباق العمر" والفوز بالمركز الأول.
كانت ردة فعل شوماخر قبل انطلاق السباق بعد أن وجد نفسه خلف سائقي وليامس "على الأرجح أن الأمور ستكون أسوأ بكثير خلال السباق، الحلبة ليست لنا (لفيراري) على الإطلاق، علينا الانتظار على الأرجح سباق كندا على حلبة مونتريال لتحقيق نتيجة إيجابية".
وفي الليل الذي سبق يوم السباق فتحت السماء أبوابها وبدأت الأمطار بالهطول فتغيرت معطيات الألماني الذي يبدع في الطقس الماطر وبدأ يدب الأمل في صدره بإمكانية تحقيق فوزه الأول مع فيراري، إلا أن انطلاقته لم تكن مشجعة على الإطلاق فتراجع إلى الصفوف الخلفية: "انطلاقتي كانت كارثة، لقد واجهت مشكلة في علبة السرعات فلم يكن باستطاعتي الانطلاق، لا اعلم كم سيارة تجاوزتني".
وعندما تمكن من الانطلاق متخطيا مشكلته الأولية، واجه مشكلة أخرى متمثلة بصعوبة الرؤية بسبب المياه التي تبعثها السيارات المتقدمة عليه، لكن الألماني اظهر "معدنه" ليجد نفسه في المركز السادس بعد انتهاء اللفة الأولى متخلفا بفارق 6.2 ثوان عن رجل الصدارة فيلنوف الذي تخلى عن مركزه إلى الألماني خلال اللفة 12 في أول مواجهة بينهما، ثم بدأ يتراجع مع تقدم السباق بعد أن فشل في اللحاق بشوماخر أحد أفضل السائقين على الإطلاق في التعامل مع الطقس الماطر.
فكان الفوز الأول لشوماخر خلف مقود "الحصان الجامح"، وجاءت ردة الفعل الأولية للألماني بعد الفوز "سأطلب من الفريق أن يزود السيارة بجهاز تدفئة، شعرت أني أتجمد من الصقيع، لم استطع أن اسمع النشيد الوطني بسب الأصوات التي كانت تصدرها أسناني ارتجافا من شدة البرد".
وكانت نتيجة الشراكة بين شوماخر وفيراري وفي عامها الأول إحتلال الألماني المركز الثالث في الترتيب العام خلف هيل البطل وفيلنوف الوصيف.
وتحولت المنافسة في العام التالي بين شوماخر وفيلنوف بعد تخلي وليامس عن هيل الذي انتقل إلى جوردن، فكانت المنافسة على أشدها بين الألماني والكندي، خصوصا بعد التطور الملحوظ الذي شهدته فيراري من حيث الأداء وجدارة التشغيل.
فتمكن "شومي" من حصد المركز الأول في 5 سباقات (موناكو وكندا وفرنسا وبلجيكا واليابان) ودخل إلى المرحلة الأخيرة من البطولة في جائزة أوروبا الكبرى على حلبة خيريز متقدما بفارق نقطة واحدة عن منافسه فيلنوف.
فقرر الألماني أن يكرر سيناريو بطولة عام 1995 عندما اصطدم بهيل في المرحلة الأخيرة وخرج معه من السباق ليتوج بطلا للعام الثاني، إلا أن الرياح لم تجر كما اشتهى شوماخر الذي كان في الصدارة حتى منتصف السباق ثم بدأ أداؤه بالتراجع حتى وصل إليه فيلنوف فاصطدم الألماني بمنافسه عندما حاول الأخير تجاوزه، إلا أن النار ارتدت على الألماني الذي خرج من الحلبة فيما أكمل الكندي السباق ليتوج بطلا العالم بعد احتلاله المركز الثالث.
ولم تنته عواقب هذه الحادثة بعد انتهاء السباق ولم يتملص شوماخر من العقوبة كما حصل عام 1996، إذ قرر الاتحاد الدولي للسيارات حسم جميع النقاط التي حصدها الألماني خلال ذلك الموسم وتجريده من المركز الثاني، ليحرم نفسه وفريقه من العائدات المالية التي تؤمنها هذه النقاط وهذا المركزعلى الطرفين.
وبدأ شوماخر يشعر بضغط تطلعات "التيفوزي" الإيطاليين المتعطشين إلى الألقاب خلال موسم 1997، خصوصا بعد الإحداث الختامية للموسم الذي سبقه، لكن الألماني واجه خلال ذلك العام تفوق ماكلارين بشخص سائقيها الفنلندي ميكا هاكينن والاسكتلندي ديفيد كولتهارد اللذين وقفا حائلا بين شوماخر واللقب العالمي.
وأظهرت فيراري خلال ذلك الموسم تحسنا كبيرا في أدائها، ما جعلها بقيادة شوماخر المنافسة الوحيدة لثنائي ماكلارين.
وكانت بداية الألماني سيئة في ملبورن إذ تعرض محركه لعطل ما اضطر "شومي" إلى الإنسحاب في اللفة الخامسة ثم حل ثالثا في سباق البرازيل قبل أن يتوج بلقب سباق الأرجنتين، ثم كرر النتيجة نفسها في 3 سباقات على التوالي في كندا وفرنسا وبريطانيا، ورغم ذلك وجد نفسه متأخرا بفارق 16 نقطة عن هاكينن قبل خوضه غمار سباق المجر في المرحلة الثانية عشرة من البطولة، أي قبل 5 سباقات على انتهاء الموسم.
فدخل شوماخر إلى هذا السباق واضعا أمامه هدف الفوز ولا غير لكي يحافظ على آماله في الفوز باللقب، لكن قبل ساعات قليلة على بداية المعركة على حلبة "هنغارو رينغ"، بدأ ثنائي ماكلارين يطلقان حملة ترويجية مفادها أن سيارة فيراري مخالفة للقوانين من حيث تصميمها، ما دفع الألماني إلى الرد "أن ما يحصل يذكرني بعام 1994 عندما ادعى المنافسون أن بينيتون مخالفة بتصميمها للقوانين، وكثر الحديث عن هذا الأمر في نهاية ذلك ما دفع معظم المراقبين إلى الأخذ بهذه الأحاديث على محمل الجد.
الأمر بهذه السهولة: الجميع يسعى إلى التفوق وهذا ما يدفع البعض إلى التحري عن أي شيء يمكن أن يحد من أفضلية المنافس، لقد رأوا (ماكلارين) بتفوقنا من ناحية "التحكم بالانطلاق" أمرا مريبا، إلا أن ما يدعونه ليس صحيحا".
ولم تكن بداية شوماخر نحو الفوز بهذا السباق وتقليص الفارق مثالية إذ وجد نفسه على خط الانطلاق في المركز الثالث خلف منافسيه في ماكلارين، وبرر شوماخر هذا الأمر "لقد اختبرت الإطارات الأكثر قساوة فارتد هذا الأمر على نتيجة التجارب بشكل سيء، انه أمر في غير مصلحتنا اليوم لكن قد يثبت يوم غد أن الأمور قد تتحول إلى مصلحتنا, بإستراتيجية مناسبة يمكننا أن نحظى بفرصة حقيقية للفوز بهذا السباق".
ومع انطلاق السباق في اليوم التالي بقيت الصدارة على حالها في المنعطف الأول وحافظ ثنائي ماكلارين على موقعهما حتى بعد دخولهما حظيرة الفريق للتزود بالوقود وتبديل الإطارات، إلا أن فيراري تملك في فريقها مديرا تقنيا فذا انتقل من بينيتون هو روس براون الذي عدل بإستراتيجية توقف شوماخر من توقفين إلى ثلاثة، ما يعني أن الألماني سيحقق لفات سريعة بسيارة خفيفة.
ومع دخول ثنائي ماكلارين إلى الحظيرة للمرة الثانية طلب براون من شوماخر أن يبذل ما بوسعه لتعويض 25 ثانية (الوقت الذي يحتاجه التوقف مرتين في الحظيرة) خلال 19 لفة.
وتحقق لبراون وشوماخر مبتغاهما وتمكنا من قيادة فيراري إلى المركز الأول وسط ذهول مدير ماكلارين رون دينيس الذي علق حينها على ما حققه شوماخر "إذا ارتكبت خطأ صغيرا أمام شوماخر سيكون لك بالمرصاد، انه لا يرحم".
واعتقد الجميع أن شوماخر متوجه إلى إشعال المنافسة خلال السباق التالي على حلبة سبا البلجيكية، إلا أن الألماني ارتكب "خطأ مشؤوما" جديدا عندما اصطدم بكولتارد من الخلف فأضاع عليه المركز الأول الذي كان في متناوله كما فرط بفرصة تعزيز حظوظه باللقب، ولم يكتف بذلك بل تهجم على كولتهارد بعد عودته إلى حظيرة فريقه بسيارة مهشمة، متهما الاسكتلندي بمحاولة قتله.
وكان عزاء شوماخر في ذلك الموسم انه أهدى وزميله ايرفاين "التيفوزي" الإيطاليين المركز الأول والثاني في جائزة إيطاليا على حلبة مونزا لينهي البطولة في المركز الثاني خلف هاكينن محققا 6 إنتصارات كما صعد 5 مرات على منصة التتويج.
وكان عام 1999 كارثيا بالنسبة لشوماخر، إذ تعرض لحادث خطير في المرحلة الثامنة من البطولة على حلبة سيلفرستون البريطانية أطاحت بآماله في الظفر بلقبه الأول مع فيراري بعد أن كان مرشحا بقوة لتحقيق ذلك، فاضطر للغياب عن 6 سباقات بالإضافة إلى سباق بريطانيا بسبب كسر في ساقه، ما حرمه من اللقب بعد أن بدأ الموسم بفوزين في سان مارينو وموناكو، لكنه ساهم بعودة فيراري إلى ساحة الألقاب بحصولها على لقب الصانعين بفضل أداء مميز من السائق الثاني ايرفاين الذي تنافس مع هاكينن حتى المرحلتين الأخيرتين من البطولة واللتين شهدتا مشاركة شوماخر الذي أنهى البطولة بالمركز الخامس بعد احتلاله المركز الثاني في السباقين الختاميين في ماليزيا واليابان.
تحقق الحلم
في عام 2000 تحقق ما كان يحلم به "شومي"، حيث فاز بالسباقات الثلاث في أستراليا والبرازيل وسان مارينو على التوالي. ومن خلال فوزه في إيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية واليابان استطاع أن يحصد لقب بطولة العالم للمرة الثالثة. وكانت هذه المرة الأولى التي تحقق فيها فيراري الفوز ببطولة العالم منذ 21 عاماً، مما جعل من شوماخر وفيراري ماركة مسجلة للسرعة وفن قيادة السيارات السريعة لا تقوى الفرق الأخرى على منافستهما. ومنذ ذلك الوقت أصبح من الصعب جدا انتزاع اللقب من فيراري وشوماخر حيث فاز باللقب من عام 2001 حتي 2004 على التوالي. وفوزه بلقب بطولة العالم 7 مرات حتى الآن يجعل منه أسطورة من أساطير سباق السيارات "فورمولا واحد".
الالماني شوماخر سائق اسطوري مثير للجدل
لا يختلف احد على ان الالماني مايكل شوماخر علامة بارزة في تاريخ سباقات السيارات والسائق الاكثر نجاحا في هذه الرياضة.
لكن نقطة الاختلاف الان تتعلق بما اذا كان شوماخر هو الاعظم في سباقات السيارات خاصة بعد ان قرر سائق فريق فيراري الاعتزال.
وبدأت التساؤلات عما اذا كان شوماخر الاعظم منذ نجاحه في تخطي الانجاز الذي حققه خوان مانويل فانجيو بالفوز ببطولة العالم للمرة الخامسة عام 2003.
وعلى مدار اكثر من عقد كامل انقسم عالم سباقات فورمولا واحد حول تصرفات السائق الالماني الذي اظهر موهبته الفذة في بعض الاحيان وعيوبه في احيان اخرى.
وشوماخر واحد من عظماء الرياضة تحول من مجرد رياضي الى احد مشاهير العالم حتى بالنسبة لاولئك الذين لا تستهويهم سباقات السيارات.
وتربى جيل من المشجعين على رؤية شوماخر وهو يلوح بيده في الهواء عقب كل انتصار يحققه وهم المشجعون الذين اشادوا بمهارته في القيادة تحت المطر على حلبة سبا واحتفلوا ايضا معه بالفوز في بلده المانيا.
لكن هناك مشجعين كثيرين يشعرون ان مشوار السائق الالماني البالغ من العمر 37 عاما لم يكن ناصعا بما يكفي للتفوق على فانجيو او جيم كلارك او حتى ايرتون سينا رغم ان الاخير لم يكن ملاكا هو الاخر.
وتعرض شوماخر لاتهامات عديدة بالغش والخداع بعد فوزه ببطولة العالم لاول مرة عام 1994 عندما اصطدم بالبريطاني ديمون هيل ليفوز باللقب بفارق نقطة واحدة وهو ما تكرر مرة اخرى في عام 1997 عندما حاول السائق الالماني ازاحة الكندي جاك فيلينيف عن مضمار السباق.
وشهد شباق جائزة موناكو الكبرى العام الحالي اخر حوادث شوماخر المثيرة للجدل دائما عندما عوقب بسبب اعاقته المتعمدة لمنافسيه لضمان الحصول على مركز الانطلاق الاول في السباق الرئيسي.
وكتب مارتن براندل زميل شوماخر السابق في صحيفة صنداي تايمز "ان مضمار السباق هو المكان الوحيد الذي لا يمكن لشوماخر ان يسير عليه بشكل صحيح."
واضاف براندل "لديه خيار معروف يستخدمه وهو في سيارته.. سيلقي بك خارج الطريق اذا تجاوزته. لقد فعل ذلك معي من قبل رغم انني كنت زميله في الفريق."
ولن يسقط شوماخر ابدا من ذاكرة رياضة السيارات وحتى من ذاكرة خصومه ولن ينساه بالتأكيد مشجعو فريق فيراري الذين احتشدوا في حلبة مونزا يوم الاحد من اجل وداعه في اخر مشاركة له في سباق باوروبا.
وسيكون بوسع شوماخر تخصيص المزيد من الوقت لعائلته التي حجبها بعيدا عن الاضواء.
وحاول شوماخر الذي كان ينظر اليه في ايامه الاولى مع السباقات كشخص متغطرس ان ينأى بنفسه عن الشهرة والاضواء.
وقال ذات مرة متظاهرا بعدم اكتراثه بالارقام القياسية الكثيرة التي حققها "لا اريد ذلك (الشهرة). لدي مشكلة مع هذا الامر... اقدر تماما ما يعتقده البعض حول انجازاتي وما تمثله لهم من دوافع لكني لا ارى نفسي بطلا."
واضاف "انا مثل اي شخص اخر. الامر يقتصر على قدرتي على القيادة بسرعة."
وحقق شوماخر عددا من الانتصارات لم يحققه احد من قبل.
ولا يمكن لاحد ان ينكر حقيقة ان شوماخر فاز بتسعين سباقا واحرز لقب بطولة العالم خمس مرات متتالية مع فريق فيراري اضافة الى حصوله على نقاط ومراكز انطلاق ووقوفه على منصات التتويج اكثر من اي سائق اخر في تاريخ سباقات فورمولا واحد.
وشكك بطل العالم الاسباني فرناندو الونسو سائق فريق رينو في قدرة اي سائق اخر على الاقتراب من عدد مرات الفوز التي سجلها شوماخر.
وقال الونسو "اعتقد ان المرء بحاجة لان يكون محظوظا للغاية ومع الفريق المناسب في ان واحد. عندما يكون المرء في سيارة غير مناسبة في الوقت غير المناسب لن يستطيع ان يفعل شيئا."
وتفوق شوماخر بفضل وجوده في المكان والوقت المناسب بالاضافة الى قيادته افضل سيارة في معظم الاحيان. كما كان السائق الالماني هو مهندس النجاح الذي حققه من خلال بناء فريق قوي حوله.
شوماخر سيد الفورمولا واحد
"أعظم سائق في جيله" هي العبارة التي غالباً ما تلتصق بإسم مايكل شوماخر الذي يتكلم عنه سجله الحافل بالإحصاءات أنه الأكثر تأثيراً حتى الآن في عالم الفورمولا واحد.
لقد عادل ألان بروست بعدد الإنتصارات الذي بلغ 51 إنتصاراً وحقق أكبر عدد من اللفات الأسرع. سوف يحقق أيضاً أكثر عدد من النقاط المسجلة بإسم سائق فورمولا واحد في الموسم المقبل إن لم يستطع ذلك في هذا الموسم، وهو السائق الثالث الذي يستطيع الفوز بأربع ألقاب. بالإضافة الى ذلك فإن سائق الفيراري هو أحد أغنى السائقين وأعظم رياضي على هذا الكوكب، لكن هناك جوانب أخرى للألماني.
إنه رجل صاحب عائلة، أب مقتنع لولدين يلعبان كرة القدم مع أبناء القرية التي يعيشون فيها في سويسرا ويفضل الهدوء الريفي عن حياة موناكو المتعالية. إنه يقود سيارة فيراري، لكنه يملك فيات 500 في كاراجه وهي ذكرى لأول سيارة إمتلكها عندما كان تلميذاً في كاراج في كيربن قرب كولون.
إسألوه كيف يرى نفسه فيجيب بأنه مثل معظم الرياضيين الرفيعي الشأن الذين يعيشون حياة مزدوجة.
يقول مايكل :"أنا سعيد مع زوجتي. أنا أعرف ما يمكنني وما لا يمكنني فعله. بالطبع أنا لست كما يفكر الناس أحياناً. أنا إنسان بشري ليس إلا. أنا أملك القدرة أن أتسابق بسرعة أكثر من الأخرين."
مظاهر مختلفة
يقول شوماخر :"لكي تكون ناجحاً عليك أن تكون محترفاً وعليك أن تزيد إمكانياتك وهذا لا يعني أنك كومبيوتر. أنت ما تزال إنساناً بعد إنهاء عملك. هناك نوعان من الحياة، وغالباً ما ترى في الرياضة أشخاصاً يملكون شخصيتين مختلفتين."
هناك بعض من الذين يقولون بأن تواضعه إجباري. لم يكن شوماخر متباهياً منكمشاً وهو مشهور على أنه أحد أسياد الفورمولا واحد الذين يفكرون نفسانياً في الصراع بحيث أن التفكير في ثانية في الفارق مع منافسك مع سرعة 300 كلم/الساعة يكون تهديداً لحياتك وحياة منافسك أحياناً.
إن صورة شوماخر في بريطانيا مختلفة كلياً عن صورته المحترمة في ألمانيا، كما أن السائق الذي إحتفل بالنصر في بودابست مع فريق فيراري مختلف كثيراً عن الرجل الذي فاز بالألقاب مع فريق بينيتون عامي 1994 و1995. لكنه يبقى عند الكثيرين في بريطانيا أنه السائق الذي إصطدم ببطل العالم لعام 1996 دامون هيل والذي ستتضمن حياته صيغة القيام بتكتيكات خطرة دوماً.
يقول هيل في العام 1995 :"من المفترض أن تكون هذه رياضة أليس كذلك؟ يبدو بأن مايكل سعيد في إستعمال أي طريقة تمنع أي شخص من الفوز."
لقد تبادل بعض منافسي شوماخر مثل جاك فيلنوف ودايفد كولتارد الكلمات الغاضبة، خاصة الكندي بعد آخر عرض عام 1997. في ذلك السباق في إسبانيا تهور شوماخر وأفشل محاولة فيلنوف لمنعه من تحقيق اللقب وذلك بعد أن إستدار بسيارته تجاهه فإنزلقت سيارة ويليامز التي يقودها الكندي.
ثم حرم شوماخر من مركزه الثاني في البطولة بسبب تلك الحادثة.
منظار مختلف
أما بالنسبة للمشجعين الإيطاليين والألمان الذين يسافرون بالألاف مع الأعلام والقبعات الحمراء لمشاهدة محبوبهم "شومي"، فإنهم يملكون نظرة أخرى. إنه بطل في كلا البلدين وخاصة في إيطاليا بعد أن تلطفت صورته المتعجرفة الأولى.
ما زال يتكلم شوماخر باللغة الإنكليزية مع الصحافة الإيطالية في السباقات لكنه قام بمجهود بمخاطبة الجموع بلغتهم في حرم الفيراري في بداية هذا العام. لقد بكى في مونزا في الموسم الماضي عندما عادل رقم البرازيلي أرتون سينا بالفوز بـ 41 سباقاً.
كما أن شوماخر تكلم مراراً حول إنفصال أهله وهو غالباً ما يتواجد مع أخيه الأصغر رالف في كاراج ويليامز في السباقات يتحادث معه أو يستمتع بالبوظة. وقد إستفاد شوماخر من خلال مهنته أو من خلال سيارته الأفضل من بناء فريق يدور حول مواهبه العظيمة. وقد أخذ فريق فيراري ذلك الى مستويات جديدة.
يقول ألان بروست :"إنها ليست غلطته. إن ذلك مفتاح كل شيء. إنه لا يتحكم بالمنافسة بنفسه بل إنها الطريقة القوية التي ينظمون بها كل شيء أي هو والفيراري. إن ذلك حسنة تضاف الى سجله."
إن الإعجاب بشوماخر يزداد على كونه محترفاً عصرياً. لديه بعد نظر عملي وخبرته القديمة تعطي نتيجتها مع المهندسين. من الممكن أن يمتلك بعض السائقين الآخرين الموهبة القيادية لكن شوماخر اليوم هو الوجه الشعبي بدون شك وسيد السباقات.
يقول زميله القديم في الفيراري إيدي إيرفاين :"إن مايكل في موقع آخر. لديه موهبة داخلية غريزية للقيادة أكثر من أي شخص آخر."
الأفضل والأسوأ في مشوار شوماخر مع عالم سباقات السيارات
فيما يلي نبذة عن أفضل وأسوأ السباقات التي شارك فيها شوماخر (37 عاما) منذ ظهوره لاول مرة عام 1991 ويبلغ عددها 246 سباقا
أفضل ستة سباقات
بلجيكا 1992 - أول سباق يفوز به شوماخر واظهر خلاله براعته الخططية.
بلجيكا 1995 - فاز بالسباق رغم أنه بدأ من المركز السادس عشر. واثار شوماخر الجدل في هذا السباق وتعرض لعقوبة الايقاف لسباق واحد مع ايقاف التنفيذ لاعاقته منافسه ديمون هيل ومنعه من تجاوزه خلال السباق.
أوروبا 1995 - اخر سباق شارك فيه شوماخر مع فريق بنيتون ونجح خلاله في تخطي منافسه جان أليسي قبل لفتين فقط من النهاية ليحقق الفوز أمام جمهور بلاده في نوربرجرينج واعتبر هذا السباق الافضل لشوماخر في العام الثاني الذي يحرز فيه لقب البطولة.
اسبانيا 1996 - أول سباق يفوز به شوماخر مع فريق فيراري ومرة أخرى تحت المطر وتفوق بفارق 45 ثانية على جان اليسي الذي حل ثانيا.
المجر 1998 - قدم شوماخر درسا في فنون القيادة وفاز بالسباق معتمدا على استراتيجية توقف ثلاث مرات على حلبة يعد فيها تخطي المنافس امرا مستحيلا.
اليابان 2000 - اهدى الفوز بهذا السباق شوماخر أول لقب عالمي لفريق فيراري بعد غياب دام 21 عاما. وكان الفنلندي ميكا هاكينن متقدما طوال 40 لفة قبل أن يتفوق شوماخر عليه بفضل استراتيجيته في التوقف.
أسوأ ثلاثة سباقات
أستراليا 1994 - خلال سباق الجائزة الكبرى الاسترالي الذي كان حاسما في تحديد بطل العالم واجه شوماخر اتهامات بالغش بسبب تصادمه مع منافسه البريطاني ديمون هيل. وقع الحادث عند اللفة 31 وقبل 50 لفة من نهاية السباق وادى الى خروج السائقين من السباق وفاز شوماخر ببطولة العالم بفارق نقطة واحدة.
أوروبا 1997 - وقع تصادم اخر في سباق حاسم لتحديد بطل العالم وهذه المرة على حلبة خيريس حين حاول شوماخر ازاحة منافسه الكندي جاك فيلينيف عن المضمار. ودفع شوماخر الثمن غاليا هذه المرة اذ فاز فيلينيف بالبطولة واستبعد شوماخر من التصنيف النهائي.
النمسا 2002 - يوم أسود لبطولة فورمولا واحد اذ أمر فريق فيراري سائقه روبنز باريكيلو الذي كان متقدما في السباق من بدايته أن يبطيء من سرعته ليعطي زميله شوماخر فرصة الفوز. ونفذ باريكيلو الامر رغم أن شوماخر لم يكن بحاجة لذلك للفوز ببطولة العالم لانه كان يتصدر البطولة بفارق كبير من النقاط عن اقرب منافسيه لكنه فاز باللقب بفارق قياسي.
مزيج بين الافضل والاسوأ
موناكو 2006 - واجه شوماخر خلال هذا السباق اتهامات بالخداع وتقرر أن يبدأ السباق من المركز الاخير لتعمده منع منافسيه من التقدم عليه في التجارب التأهيلية. لكن السائق الالماني استجمع قواه واعتمد على مهارته وأنهى السباق في المركز الخامس محققا أسرع زمن في اللفة الواحدة.
السيرة المهنية
1984 بطل ألمانيا للكارت، فئة الصغار
1985 بطل ألمانيا للكارت، فئة الصغار؛ بطولة العالم، ثاني
1986 بطولة ألمانيا للكارت، ثالث؛ البطولة الأوروبية، ثالث
1987 بطل ألمانيا وأوروبا للكارت
1988 فورمولا كونيغ، بطل ألمانيا، ف ف 1600 بطولة أوروبا،ثاني؛ ف ف 1600 بطولة ألمانيا، رابع
1989 بطل سباق فورمولا فورد 1600 البريطاني
1990 الرابع في سباق فئة فوكسهول لوتس
البريطانيالخامس فس سباق "جي أم لوتس أورو"لقب
"سائق السنة الناشئ"، ماكلارن-أوتوسبور
1991 بطولة فورمولا 3 البريطانية، خمسة انتصارات
فائز بالجائزة الكبرى "ماكاو" لسباق فورمولا 3
وسباق مارلبورو الأوروبي عن فئة فورمولا 3
1989 البطولة الألمانية ف 3
1990 WSPC/Sauber Mercedes أول فوز، خامس بطل ألمانيا ف 3، فائز بالجائزة الكبرى ف 3 فوجي
1991 WSPC/Sauber Mercedes، DTM نوريسرينغ؛ ف 1 جوردان-فورد/بنتون فورد، 6 سباقات من "سبا"، 4 نقاط، الترتيب العام 12
1992 ف 1 بنتون فورد، 53 نقطة، ثالث، أول انتصار بسباق "جائزة كبرى" في "سبا"
1993 ف 1 بنتون- فورد، 52 نقطة، رابع
1994 ف 1 بنتون- فورد، 92 نقطة، 8 انتصارات، بطل العالم
1995 ف 1 بنتون- رينو،102 نقطة، 9 انتصارات، بطل العالم
1996 ف 1 فيراري،59 نقطة، ثالث، 3 انتصارات
1997 ف 1 سكوديرييا فيراري مالبورو، 78 نقطة، 5 انتصارات تمّ إبعاده عن كأس العالم من قبل الاتحاد الدولي للفورمولا بعد ارتطامه بسيارة فيلنوف في الجائزة الكبرى الأوروبية في "جيريز"
1998 ف1 سكوديرييا فيراري مالبورو، 86 نقطة، ثاني، 6 انتصارات
1999 ف1 سكوديرييا فيراري مالبورو، 44 نقطة، خامس، انتصاران؛ تغيّب عن 7 سباقات بسبب كسر في الساق (الجائزة الكبرى البريطانية)
2000 ف1 سكوديرييا فيراري مالبورو، 108 نقطة، أوّل، 9 انتصارات، بطل العالم
2001 ف1 سكوديرييا فيراري مالبورو، 123 نقطة، 9 إنتصارات، بطل العالم
2002 ف1 سكوديرييا فيراري مالبورو، 144 نقطة، 11إنتصاراً، بطل العالم، فاز في أوستراليا، البرازيل، سان مارينو، إسبانيا، النمسا، كندا، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، بلجيكا، اليابان
2003 فيراري، بطل العالم لرقم قياسي سادس، 93 نقطة، ستة إنتصارات في سان مارينو، إسبانيا، النمسا، كندا، إيطاليا، أميركا
2004 فيراري، بطل العالم لرقم قياسي سابع، 148 نقطة، 13 إنتصاراً في أوستراليا، ماليزيا، البحرين، سان مارينو، إسبانيا، أوروبا، كندا، الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، هنغاريا، اليابان
2005 سكوديريا فيراري، المركز 3، 62 نقطة، 5 بوديوم من ضمنها إنتصار في أميركا
2006: 6 مرات قبل 3 مراحل من نهاية الموسم (سان مارينو واوروبا والولايات المتحدة وفرنسا والمانيا وايطاليا).
بطولة العالم: الانتصارات التسعون لشوماخر
- الانتصارات في الجوائز الكبرى:
فرنسا (مانيي كور): 8 مرات (1994 و1995 و1997 و1998 و2001 و2002 و2004 و2006)
كندا (مونتريال): 7 مرات (1994 و1997 و1998 و2000 و2002 و2003 و2004)
سان مارينو (ايمولا): 7 مرات (1994 و1999 و2000 و2002 و2003 و2004 و2006)
بلجيكا (سبا-فرانكورشان): 6 مرات (1992 و1995 و1996 و1997 و2001 و2002)
اليابان (سوزوكا): 6 مرات (1994 و1996 و2000 و2001 و2002 و2004)
اسبانيا (برشلونة): 6 مرات (1995 و1996 و2001 و2002 و2003 و2004)
اوروبا (خيريز ونوربورغرينغ): 6 مرات (1994 و1995 و2000 و2001 و2004 و2006)
موناكو: 5 مرات (1994 و1995 و1997 و1999 و2001)
الولايات المتحدة (انديانابوليس): 5 مرات (2000 و2003 و2004 و2005 و2006)
البرازيل (انترلاغوس): 4 مرات (1994 و1995 و2000 و2002)
المجر (هنغارورينغ): 4 مرات (1994 و1998 و2001 و2004)
ايطاليا (مونزا): 5 مرات (1996 و1998 و2000 و2003 و2006)
استراليا (ملبورن): 4 مرات (2000 و2001 و2002 و2004)
المانيا (هوكنهايم): 4 مرات (1995 و2002 و2004 و2006)
بريطانيا (سيلفرستون): 3 مرات (1998 و2002 و2004)
ماليزيا (سيبانغ): 3 مرات (2000 و2001 و2004)
باسيفيك: مرتان (1994 و1995)
النمسا (اي 1-رينغ): مرتان (2002 و2003)
البرتغال (استوريل): مرة واحدة (1993)
الارجنتين (بوينس ايرس): مرة واحدة (1998)
البحرين (صخير): مرة واحدة (2004)
ارقام و احصائات للفورمولا وان
فيما يلي ارقام و احصائات خاصة بالفورمولا وان على مدار تاريخها تظهر تفوق واضح و حصري لشوماخر و ايضا بعض الارقام من الصعب تكرارها
السائقون
البطولات
1) مايكل شوماخر: 7 بطولات
1994، 1995 ، 2000 ، 2002 ، 2003 ، 2004
2) خوان فانجيو : 5 بطولات
1951 ، 1954 ، 1955 ، 1956 ، 1957
3) آلان بروست : 4 بطولات 1985 ، 1986 ، 1989 ، 1993
4) جاك برابهام: 3 بطولات
1959 ، 1960 ، 1966
5) جاكي ستيوارت : 3 بطولات
1969 ، 1971 ، 1973
6) نلسون بيكي: 3 بطولات
1981 ، 1983 ، 1987
7) نيكي لا
البطاقة الشخصية :
تاريخ الميلاد: 3 كانون الثاني، 1969
مكان الولادة: هويرت-هرمويلهايم، ألمانيا
الإقامة: سويسرا
الفريق الحالي: سكوديرييا فيراري مالبورو
الطول: 1.74 م
الوزن: 68 كلغ
المهنة: ميكانيكي
الرياضات: كرة القدم، التزلج على الثلج، الرياضة البدنية،
الركض، ركوب الدراجات
الهوايات: كارت، الاسترخاء
الموسيقى المفضّلة: روك، الرقص
المغنين المفضلين: مايكل جاكسون، تينا تيرنر
المشروب المفضل: عصير التفاح ومياه معدنية
الطبق المفضل: الأطباق الإيطالية
تاريخ بدء ممارسة السباق: أول تجربة في الكارت في الرابعة، سباقات "غو-كارت" سنة 1983
أول سيارة سباق: فورمولا كونيغ
أول فوز: البطولة الألمانية للكارت لفئة الصغار، 1984
أهم تجربة: الفوز ببطولة العالم للفورمولا 1 سنة 1994
بداية حياته
ولد مايكل شوماخر في الثالث من يناير / كانون الثاني 1969 في مدينة هورت هيرمولهايم الصغيرة في محيط مدينة كولونيا. وقام في سن الرابعة لأول مرة بالدوران في حلبة السباق للسيارات الصغيرة السريعة التي كان يديرها والداه. وقد لاحظ رولف والد مايكل مبكرا اهتمام ولده بالسيارات السريعة وموهبته المتميزة في قيادتها، فما كان منه إلاّ أن سجله في ناد لسباق السيارات الصغيرة. وفي سن الخامسة عشرة أصبح مايكل شوماخر بطل ألمانيا في سباق السيارات الصغيرة للناشئين، ثم بدأت النجاحات تتابع.
حياته الخاصة
تزوج شوماخر من صديقته "كورينا" في عام 1995 ولديهما طفلان هما جينا ماريا ومايك وشوماخر هو الاخ الاكبر لرالف سائق فريق تويوتا. ويعيش شوماخر وأسرته في سويسرا التي يعتبرها وطنه الجديد ولذا فهو لا ينوي الرجوع والعيش في ألمانيا. يعشق "شومي" لعب كرة القدم، ومن هواياته أيضاً الغوص وجمع الساعات والجري مع كلابه الأربعة. كما يعشق الطعام الإيطالي وعصير التفاح
تواضعه
وبالرغم من ثروته الطائلة التي تقدر بمئات الملايين ونجاحاته العظيمة إلاّ أنه وعلى عكس الكثيرين، لم يغويه عالم الشهرة وبقي مخلصاً لزوجته وعائلته وأصدقائه القدامى. شوماخر الذي يعيش حياة بذخ وترف، لا يفكر في نفسه فقط. إذ انه يقوم باستمرار بالتبرع لصالح منظمة اليونسكو للرياضة والتربية بصفته "سفيراً فخرياً" لها. كما قام شوماخر بالتبرع بمبلغ 10 مليون دولار لصالح ضحيا أمواج تسونامي الأخيرة.
دخوله الفورمولا وان
في عام 1988 كانت المرة الأولى التي شارك فيها مايكل في سباق "فورمولا فورد 1600"، لكن الطريق إلى الفورمولا واحد كان ما يزال طويلاً أمامه. وفي عام 1988 أصبح مايكل بطل "فورمولا كونغ" ووصيف بطل أوروبا في "فورمولا فورد 1600". و نجح في عام 1989 في تحقيق المركز الثالث في مسابقة "فورمولا 3" بعد كل من كارل فيندلينغر وهاراد فرينتسن، وبعد عام واحد فقط فاز مايكل أو "شومي" كما يسميه عشاقه، بلقب هذه المسابقة. ثم عمل كسائق لصالح شركة دايملر بينز في مسابقة كأس العالم للسيارات الرياضية.
القفزة إلى عالم "فورمولا واحد"
لم يكن مايكل يتخيل أبداً أن يدخل يوما عالم "الفورمولا واحد". ولكن حلم الطفولة أصبح حقيقة، ففي عام 1991 استطاع ولأول مرة المشاركة في سباق السيارات السريعة "فورمولا واحد". بعد سجن زميله في الفريق البلجيكي برتران جاشوت بسبب اعتدائه على سائق سيارة اجرة في لندن. وكانت قفزته إلى ذلك من خلال عمله كسائق لفريق "جوردان" في جائزة بلجيكا الكبرى. بعدها انتقل إلى فريق "بينيتون" وحاز في عام 1992 على الجائزة الكبرى في بلجيكا. وفي عام 1994 توج مايكل شوماخر بطولاته السابقة بفوزه للمرة الاولى في حياته ببطولة العالم في سباق "فورمولا واحد". وفي عام 1995 استطاع شوماخر المحافظة على هذا اللقب مع فريق بينيتون ليسطع بذلك نجمه في هذه الرياضة. وبعد انتقاله إلى فريق فيراري اعتقد أن الحظ لن يحالفه وذلك بسبب المشاكل التقنية التي كانت تعاني منها سيارة فيراري. لكنه بالرغم من ذلك استطاع تحقيق المركز الثالث في عام 1996 في بلجيكا. وفي عام 1999 وتحديدا في سباق جائزة بريطانيا الكبرى في سلفرستون أدى حادث ارتطامه بحائط حلبة السباق إلى كسور في أجزاء مختلفة من جسمة، مما أجبره على التوقف وعدم المشاركة لفترة طويلة في أي سباق. كانت تلك أوقات عصيبة خاضها شوماخر.
بداية موفقة وتوقعات بالنجاح
لم تكن بداية شوماخر في سباقات فورمولا1 تقليدية، إذ خاض عام 1991 سباقا واحدا خلف مقود جوردان فورد قبل أن يتلقى مدير أعماله ويلي ويبر اتصالا من فلافيو برياتوري مدير فريق بينيتون الايطالي طالبا منه مناقشة احتمال تحول شوماخر إلى فريقه. وقد كان له ما أراد، حيث وجد الألماني الشاب نفسه خلف مقود بينيتون في جائزة ايطاليا الكبرى بحلبة مونزا التي شهدت القرار الذي طال انتظاره منذ بداية الموسم الحالي.
وكان بيرني ايكليستون أول من توقع بأن يفرض شوماخر نفسه بين أفضل السائقين عندما صرح حينها بأن "شوماخر يملك إمكانيات كبيرة كسائق، ستجعله يتحول بسهولة إلى سينا (البطل البرازيلي الراحل ايرتون سينا) أخر".
واعتمد إيكليستون في توقعاته على نتيجة الألماني الشاب خلال التجارب التأهيلية لسباق بلجيكا على حلبة سبا فرانكورشون، حيث انطلق من المركز السابع بمفاجأة كبيرة، إلا أن الحظ خانه وانسحب من اللفة الأولى.
وكان شوماخر يسعى إلى تأكيد موهبته على حلبة مونزا أملا في تحقيق نتيجة قد تسلط الأضواء عليه، وحدد الألماني أهدافه قبل السباق قائلا: "هدفي اليوم هو اكتساب الخبرة وأن أنهي السباق بأكمله"، إلا أن "شومي" وبعد مرور 80 دقيقة على تصريحه هذا وجد نفسه يقطع خط نهاية السباق في المركز الخامس متفوقا على زميله البرازيلي نيلسون بيكيت بطل العالم ثلاث مرات. وكانت نتيجة شوماخر بمثابة المفاجأة حتى بالنسبة له فهو لم يعتقد "أنه سيكون بهذه السهولة إنهاء سباق فورمولا واحد ومنح فريقي بعض النقاط أيضا".
وبعد السباق أجرى شوماخر اتصالا هاتفيا مع والده قال خلاله: "شعرت إني أسيطر على جميع المنافسين خلال هذا السباق باستثناء رجل واحد"، في إشارة إلى سينا، الذي اعتبره شوماخر سائقا يملك موهبة خارجة عن المألوف.
وبات واضحا أن شوماخر الذي أنهى موسم 1991 في المركز الثاني عشر برصيد 3 نقاط من 5 سباقات، في طريقه لشق طريقه نحو شراكة مع بينيتون فورد ومديرها برياتوري، ستضعه في المواسم القليلة المقبلة على قمة رياضة الفئة الأولى، وتجسد هذا الواقع بتحقيق الألماني أول فوز له في الفئة الأولى في موسمه الثاني عام 1992 على حلبة سبا فرانكورشان التي شهدت بدايته مع جوردان في العام الذي سبقه.
شوماخر وسينا
وتوقع شوماخر انتصاره الأول قبل السباق قائلا: "اشعر أنني سأفوز اليوم"، إلا أن انطلاقاته من المركز لم تكن مشجعة إذ تم تجاوزه بسرعة من الايطالي ريكاردو باتريزي سائق وليامس رينو حينها والفرنسي جان اليزي سائق فيراري، ليتراجع الألماني إلى المركز الخامس خلف المتصدر سينا والبريطاني نايجل مانسيل وباتريزي واليزي.
وبدا أن شوماخر بعيدا كل البعد عن انتصاره الأول، حتى انفتحت أبواب السماء وبدأت الأمطار بالهطول لتتغير المعطيات من جديد، فكان الألماني أول من يدخل إلى الحظيرة ليستعين بالإطارات المخصصة للأمطار، فيما خسر سينا لفة كاملة بسبب إبقائه على الإطارات المخصصة للحلبة الجافة، فتصدر مانسيل ولحق به زميله باتريزي وشوماخر الذي قال: "خلال هذه المرحلة من السباق "كنت في المركز الثالث ولم يبد لي حينها انه لدي أدنى فرصة باحتلال المركز الأول".
وهدأت الأمطار فتغير وضع الحلبة مجددا ما دفع شوماخر إلى ارتكاب خطأ صغير لان سيارته افتقدت إلى التماسك، وهو يتذكر هذه اللحظة قائلا: "زميلي مارتن بلوندل كان يضغط علي من الخلف، والرؤية كانت معدومة بسبب الضباب، فوجدت نفسي أتخلى عن مركزي لمصلحة زميلي مارتن لكني لاحظت بعد أن تجاوزني أن إطاراته بدأت بالتفتت، فتنبهت إلى أنني في الوضع نفسه وسأعاني بعد لحظات من نفس المشكلة ما دفعني إلى الدخول مباشرة إلى الحظيرة والاستعانة بالإطارات المخصصة للمسار الجاف".
ومن حسن طالع الألماني أن ارتكب فريق وليامس خطأ استراتيجيا بعدم استدعاء سائقيه مانسيل وباتريزي إلى الحظيرة لاستبدال الإطارات، واعتقد كل من السائقين أن زميله متواجد في الحظيرة وعليه أن ينتظر خروجه في حين أن الاثنين كانا على الحلبة مما تسبب في إضاعة الكثير من الوقت. وفي تلك الأثناء كان شوماخر يحقق لفات سريعة وما إن قرر فريق وليامس استدعاء سائقيه حتى اقتنص شوماخر مكان الصدارة، وعلق الألماني على هذه اللحظة بلقول: "لقد تفاجأت بنفسي لأني لم أكن متوترا حينها، لم أكن قلقا من ارتكاب خطأ ومن حصول عطل تقني ثم قطعت خط النهاية ورأيت الراية البيضاء والسوداء فعلمت أنني الفائز".
وأصبح شوماخر حينها أول سائق ألماني يحرز المركز الأول في جائزة كبرى منذ 17 عاما عندما أحرز يوشين ماس المركز الأول في سباق برشلونة، واختتم شوماخر موسم 1992 في المركز الثالث برصيد 53 نقطة.
عقبات في طريق المجد
ولم تأت نتائج شوماخر في الموسم التالي على مستوى تطلعاته وتوقعات المراقبين، الذين اعتبروا أن الألماني الشاب سيفرض نفسه على خط المنافسة على اللقب، إلا أنه بدأ على حلبة استوريل البرتغالية بتحقيق نتيجة سيئة إذ انطلق من المركز السادس ثم انطلق من المركز السابع في مانيي كور في جائزة فرنسا.
وعلق شوماخر على أدائه في استوريل قائلا: "كان الأمر محبطا للغاية، لقد بدت سيارتي تحت لعنة أو شيء من هذا القبيل، لقد خرجت عن المسار 5 مرات خلال يومي التجارب". فلازم شوماخر تقنيي الفريق يوم السبت حتى منتصف الليل في محاولة لإدخال التعديلات اللازمة على السيارة التي أظهرت المشكلات عينها خلال التجارب الصباحية قبل انطلاق السباق، مما دفعه إلى استعمال السيارة الثالثة التي بدت أنها أفضل حالا من السيارة الأساسية، فحملت الألماني إلى تحقيق الفوز الثاني في مسيرته.
ولم يكن وضع شوماخر مماثلا خلال جائزة بريطانيا على حلبة سيلفرستون إذ تقهقر إلى المراكز المتأخرة في التجارب الأولية، إلا أن روس براون المدير التقني في بينيتون عمل حينها مع المهندسين على وضع خطة توقف ذكية جعلت شوماخر يتصدر السباق المؤلف من 71 لفة بعد 30 لفة. وحافظ شوماخر على صدارته تحت ضغط هائل من الفرنسي ألن بروست سائق وليامس رينو الذي تمكن من تجاوزه بفضل قوة محرك رينو وتفوقه على فورد حينها، بعد أن حاول الألماني الدفاع عن صدارته بشتى الوسائل لكنه اكتفى أخيرا بالمركز الثاني.
وعلق شوماخر على أفضل معاركه حينها قائلا: " كنت أحاول الفوز بالسباق، لقد دافعت عن مركزي بطريقة قد لا تعجب بروست، لكنني لا أعتقد أنه شعر بغضاضة تجاه ما فعلت لأنني كنت أدافع عن نفسي. لقد شعرت بإحساس رائع عندما تجاوزت خط النهاية ثانية ربما لأنني لم أكن أتوقع تحقيق الفوز الثاني في مسيرتي على هذه الحلبة".
ولم يكن ختام موسم 1993 مثاليا لشوماخر إذ أخفق في إنهاء السباقين الختاميين بتعرضه لحادث مع البريطاني دايمون هيل في سباق اليابان على حلبة سوزوكا وتعطل في المحرك في سباق استراليا على حلبة أديلاييد، لينهي البطولة في المركز الرابع بعد أن أنهى التي سبقتها في المركز الثالث.
الانطلاقة الحقيقة
وبدأت الأسطورة تأخذ معالمها الحقيقية في موسم 1994 في خضم تألق الأسطورة البرازيلي إيرتون سينا الذي تحول من ماكلارين بيجو إلى وليامس رينو بعد حصوله على لقب بطولة العالم 3 مرات مع الأخيرة التي حصدت بدورها لقب الصانعين في 1992 و1993.
وكان الجميع يتوقع أن يواصل سينا سيطرته بدءا من سباق بلاده على حلبة إنترلاغوس، ولم يبد حينها أن شوماخر سيشكل عقبة للبرازيلي في بلاده وأمام جماهيره، خاصة وأن الألماني تعرض لوعكة صحية ما اضطر طبيب الفريق هاري هافيلكا إلى مراقبة وضعه طيلة الليل في محاولة لتخفيض حرارته المرتفعة. ونجح في مسعاه إذ تمكن الألماني في اليوم الثاني من احتلال المركز الثاني خلال جولة التجارب الأولى متخلفا بفارق ضئيل عن سينا الذي عبر عن سخطه من أداء سيارته قائلا: "يبدو أن أحدا لا يستمع إلى ما أقوله، إن السيارة الجديدة وليامس "إف دبليو 16" أظهرت بعض المشاكل في التعامل مع الأسفلت المتموج الذي يغطي الحلبة".
أما شوماخر فعبر عن سعادته بإمكانية انطلاقه من المركز الأول لأول مرة في مسيرته قائلا: "لم انطلق من المركز الأول في السابق، إذا تمكنت من تحقيق ذلك سيكون الأمر رائعا".
سينا .. للمرة الأخيرة
لكن سينا أجل فرحة الألماني وأجبره على الانتظار بعض الوقت لتحقيق مبتغاه، إذ حافظ على انطلاقه الأول في تجارب يوم السبت، كما عانى شوماخر في الانطلاق يوم السباقن حيث تخلى عن مركزه الثاني لمصلحة اليزي قبل أن يرد "شومي" اعتباره بعد لفة واحدة ثم ضيق الخناق على سينا في اللفة 20، قبل أن يدخل السائقان إلى حظيرة فريقهما، فخرج شوماخر في الصدارة وحافظ عليها حتى نهاية السباق.
ثم كرر شوماخر النتيجة نفسها في المرحلة التالية دون أن يتمكن من الحصول على الانطلاق من المركز الأول للمرة الأولى في مسيرته، لتشهد المرحلة الثالثة في جائزة سان مارينو على حلبة إيمولا الحادثة المشئومة التي أودت بحياة سينا، فكان فوز شوماخر في هذه الحلبة بنكهة مأساوية.
واعتقد الجميع أن الساحة ستخلو لشوماخر لتحقيق لقبه الأول، خصوصا أنه حصد المركز الأول في موناكو وكندا وفرنسا وحل ثانيا في أسبانيا، كما كسر عقدة الانطلاق من المركز الأول بعد رحيل سينا فانطلق في ثلاث من هذه السباقات من المركز الأول وابتعد عن منافسيه في الصدارة، إلا أن أحداث كثيرة جمعته بزميل سينا البريطاني دايمون هيل دخلت على الخط لخلط الأوراق وجعلت المنافسة تستمر حتى المرحلة الأخيرة في استراليا على حلبة اديلاييد.
الخبرة سيدة الموقف
وبدأت هذه الأحداث على حلبة سيلفرستون عندما تجاوز شوماخر هيل صاحب المركز الأول على خط الانطلاق خلال جولة الإحماء التي تسبق السباق، مما دفع المنظمين إلى استبعاد الألماني من السباق، ثم تعرض لأعطال ميكانيكية في المرحلة التالية في هوكنهايم، ثم انسحبت العقوبات التي فرضت عليه بسبب مخالفته في سيلفرستون على سباقي مونزا واستوريل اللذين استبعد منهما، كما حرم من المشاركة في سباق بلجيكا لمخالفته بعض القوانين التقنية المتعلقة بالسيارة.
فاشتعلت المنافسة على اللقب إذ قلص هيل الفارق بشكل كبير ودخل السائقان إلى المرحلة الأخيرة من البطولة في استراليا على حلبة اديلاييد ويفصل بينها نقطة واحدة، فكان الحادث الشهير الذي تعمد فيه شوماخر الاصطدام بهيل فخرج واياه من السباق ليحافظ الألماني على أفضلية النقطة وتجنب "عقوبة" مستحقة لتعمده إخراج هيل من السباق.
وحافظ شوماخر على لقبه في موسم 1995 رغم تحول بينيتون من محركات فورد إلى رينو، وكان سباق سبا في بلجيكا الأكثر حماسا، ابتداء من التجارب التأهيلية إذ تعرض الألماني لحادث خطير خلال التجارب إثر اصطدامه بالحائط بسرعة 150 كلم/ساعة إلا أنه خرج سالما بفضل الإطارات المتواجدة خارج الحلبة.
وعلق شوماخر على الحادثة قائلا: "إنه خطأي فقد اقتربت كثيرا من حافة المنعطف ففقدت السيطرة على سيارتي".
وكان لهذه الحادثة عواقبها الوخيمة على السيارة إذ استفاد خصومه من الدقائق الأولى للتجارب، قبل ان يبدأ هطول الامطار، فتراجع الألماني من المركز الثاني الذي كان يحتله خلف النمساوي غيرهارد بيرغر سائق فيراري إلى المركز السابع عشر، قبل أن يسعفه الحظ وتتوقف الامطار مجددا فخرج إلى الحلبة وحقق المركز التاسع على الانطلاق، لكن مخالفة قانونية في سيارته دفعته مجددا إلى المركز السادس عشر.
وتمكن الالماني بحنكته من التخلص من منافسيه الواحد تلو الآخر حتى وصوله إلى الصدارة بعد 16 لفة فقط، ثم دخل إلى الحظيرة ليتخلى عن هذا المركز لمصلحة هيل قبل أن تلعب الامطار دورها وتجبر هيل على الدخول إلى الحظيرة لاستبدال إطاراته. فاعتلى شوماخر الصدارة مجددا رغم استعماله إطارات مخصصة للطقس الجاف في مواجهة هيل الذي كان يستعمل الإطارات المناسبة حتى تمكن الأخير من خطف الصدارة من منافسه ولو لفترة وجيزة، حيث ارتكب البريطاني خطأ تحت ضغط شوماخر الذي تصدر مجددا.
وقرر هيل بعدها تبديل إطاراته بعد توقف الأمطار التي فاجأته مجددا وعاودت هطولها، مما اضطر المنظمين إلى إدخال سيارة الأمان فاستفاد شوماخر وهيل من وجودها ليدخلان إلى حظيرة فريقهما من أجل الاستعانة بالإطارات المناسبة، إلا أن هيل غرم بـ10 ثوان بسبب عدم التزامه بالسرعة المحددة داخل خط الحظيرة، الأمر الذي منح شوماخر الفوز بشكل مريح، لكن فرحة شوماخر لم تدم إذ استبعد عن السباق التالي بسبب قيادته المتهورة.
ولم تمنع هذه العقوبة الألماني من السيطرة على منافسات البطولة في 1995، فتمكن من معادلة انجاز مانسيل من حيث عدد الانتصارات خلال موسم واحد، إلا أن هذه الانتصارات لم تكن خالية من بعض الشوائب إذ اصطدم شوماخر بمنافسه هيل مرة جديدة خلال جائزتي بريطانيا وايطاليا على حلبتي سيلفرستون ومونزا.
البارون الأحمر وفيراري
إتخذ الألماني مايكل شوماخر قرارا حاسما في مسيرته بتحوله عام 1996 من فريق بينيتون الذي توج معه باللقب في العامين السابقين إلى فريق فيراري الإيطالي المتقهقر والغائب عن الألقاب منذ عام 1979، في تحد جديد أمل من خلاله "شومي" أن يعود ب"الحصان الجامح" إلى خارطة المنافسة الجدية.
واضطرت فيراري إلى دفع ما يقارب 30 مليون دولار سنويا للحصول على خدمات الرجل الذي سينتشلها من ثباتها العميق، مدركة أن النتائج لن تتحقق بسرعة، بل أنها بحاجة إلى بعض الوقت لكي تستعيد نغمة الانتصارات.
فتعاقد الفريق الإيطالي الذي فاز بسباقين فقط خلال 5 أعوام سابقة، مع الإيرلندي ايدي ايرفاين سائق جوردن ليقود إلى جانب شوماخر الذي تمكن في موسمه الأول مع "الحصان الجامح" وسيارته "أف 310" من تحقيق 3 انتصارات (إسبانيا وبلجيكا وإيطاليا) بفضل حنكته وليس بفضل أداء سيارته التي افتقدت إلى جدارة التشغيل والى التماسك.
كما انطلق الألماني من المركز الأول خلال سباقات سان مارينو ومونتي كارلو وفرنسا والمجر، واحتل المركز الثاني في جائزة أوروبا على حلبة نوربرغرينغ وفي سان مارينو واليابان، لينهي موسمه في المركز الثاني خلف البريطاني دايمون هيل سائق وليامس.
وكان سباق إسبانيا على حلبة كاتالونيا الأفضل لشوماخر خلال ذلك العام، إذ اظهر فيه انه من طينة الأبطال، إذ إحتل المركز الثالث على خط الانطلاق خلف ثنائي وليامس هيل والكندي جاك فيلنوف، إلا أن الألماني وبسيارة متواضعة مقارنة مع منافساتها تمكن من تحقيق "سباق العمر" والفوز بالمركز الأول.
كانت ردة فعل شوماخر قبل انطلاق السباق بعد أن وجد نفسه خلف سائقي وليامس "على الأرجح أن الأمور ستكون أسوأ بكثير خلال السباق، الحلبة ليست لنا (لفيراري) على الإطلاق، علينا الانتظار على الأرجح سباق كندا على حلبة مونتريال لتحقيق نتيجة إيجابية".
وفي الليل الذي سبق يوم السباق فتحت السماء أبوابها وبدأت الأمطار بالهطول فتغيرت معطيات الألماني الذي يبدع في الطقس الماطر وبدأ يدب الأمل في صدره بإمكانية تحقيق فوزه الأول مع فيراري، إلا أن انطلاقته لم تكن مشجعة على الإطلاق فتراجع إلى الصفوف الخلفية: "انطلاقتي كانت كارثة، لقد واجهت مشكلة في علبة السرعات فلم يكن باستطاعتي الانطلاق، لا اعلم كم سيارة تجاوزتني".
وعندما تمكن من الانطلاق متخطيا مشكلته الأولية، واجه مشكلة أخرى متمثلة بصعوبة الرؤية بسبب المياه التي تبعثها السيارات المتقدمة عليه، لكن الألماني اظهر "معدنه" ليجد نفسه في المركز السادس بعد انتهاء اللفة الأولى متخلفا بفارق 6.2 ثوان عن رجل الصدارة فيلنوف الذي تخلى عن مركزه إلى الألماني خلال اللفة 12 في أول مواجهة بينهما، ثم بدأ يتراجع مع تقدم السباق بعد أن فشل في اللحاق بشوماخر أحد أفضل السائقين على الإطلاق في التعامل مع الطقس الماطر.
فكان الفوز الأول لشوماخر خلف مقود "الحصان الجامح"، وجاءت ردة الفعل الأولية للألماني بعد الفوز "سأطلب من الفريق أن يزود السيارة بجهاز تدفئة، شعرت أني أتجمد من الصقيع، لم استطع أن اسمع النشيد الوطني بسب الأصوات التي كانت تصدرها أسناني ارتجافا من شدة البرد".
وكانت نتيجة الشراكة بين شوماخر وفيراري وفي عامها الأول إحتلال الألماني المركز الثالث في الترتيب العام خلف هيل البطل وفيلنوف الوصيف.
وتحولت المنافسة في العام التالي بين شوماخر وفيلنوف بعد تخلي وليامس عن هيل الذي انتقل إلى جوردن، فكانت المنافسة على أشدها بين الألماني والكندي، خصوصا بعد التطور الملحوظ الذي شهدته فيراري من حيث الأداء وجدارة التشغيل.
فتمكن "شومي" من حصد المركز الأول في 5 سباقات (موناكو وكندا وفرنسا وبلجيكا واليابان) ودخل إلى المرحلة الأخيرة من البطولة في جائزة أوروبا الكبرى على حلبة خيريز متقدما بفارق نقطة واحدة عن منافسه فيلنوف.
فقرر الألماني أن يكرر سيناريو بطولة عام 1995 عندما اصطدم بهيل في المرحلة الأخيرة وخرج معه من السباق ليتوج بطلا للعام الثاني، إلا أن الرياح لم تجر كما اشتهى شوماخر الذي كان في الصدارة حتى منتصف السباق ثم بدأ أداؤه بالتراجع حتى وصل إليه فيلنوف فاصطدم الألماني بمنافسه عندما حاول الأخير تجاوزه، إلا أن النار ارتدت على الألماني الذي خرج من الحلبة فيما أكمل الكندي السباق ليتوج بطلا العالم بعد احتلاله المركز الثالث.
ولم تنته عواقب هذه الحادثة بعد انتهاء السباق ولم يتملص شوماخر من العقوبة كما حصل عام 1996، إذ قرر الاتحاد الدولي للسيارات حسم جميع النقاط التي حصدها الألماني خلال ذلك الموسم وتجريده من المركز الثاني، ليحرم نفسه وفريقه من العائدات المالية التي تؤمنها هذه النقاط وهذا المركزعلى الطرفين.
وبدأ شوماخر يشعر بضغط تطلعات "التيفوزي" الإيطاليين المتعطشين إلى الألقاب خلال موسم 1997، خصوصا بعد الإحداث الختامية للموسم الذي سبقه، لكن الألماني واجه خلال ذلك العام تفوق ماكلارين بشخص سائقيها الفنلندي ميكا هاكينن والاسكتلندي ديفيد كولتهارد اللذين وقفا حائلا بين شوماخر واللقب العالمي.
وأظهرت فيراري خلال ذلك الموسم تحسنا كبيرا في أدائها، ما جعلها بقيادة شوماخر المنافسة الوحيدة لثنائي ماكلارين.
وكانت بداية الألماني سيئة في ملبورن إذ تعرض محركه لعطل ما اضطر "شومي" إلى الإنسحاب في اللفة الخامسة ثم حل ثالثا في سباق البرازيل قبل أن يتوج بلقب سباق الأرجنتين، ثم كرر النتيجة نفسها في 3 سباقات على التوالي في كندا وفرنسا وبريطانيا، ورغم ذلك وجد نفسه متأخرا بفارق 16 نقطة عن هاكينن قبل خوضه غمار سباق المجر في المرحلة الثانية عشرة من البطولة، أي قبل 5 سباقات على انتهاء الموسم.
فدخل شوماخر إلى هذا السباق واضعا أمامه هدف الفوز ولا غير لكي يحافظ على آماله في الفوز باللقب، لكن قبل ساعات قليلة على بداية المعركة على حلبة "هنغارو رينغ"، بدأ ثنائي ماكلارين يطلقان حملة ترويجية مفادها أن سيارة فيراري مخالفة للقوانين من حيث تصميمها، ما دفع الألماني إلى الرد "أن ما يحصل يذكرني بعام 1994 عندما ادعى المنافسون أن بينيتون مخالفة بتصميمها للقوانين، وكثر الحديث عن هذا الأمر في نهاية ذلك ما دفع معظم المراقبين إلى الأخذ بهذه الأحاديث على محمل الجد.
الأمر بهذه السهولة: الجميع يسعى إلى التفوق وهذا ما يدفع البعض إلى التحري عن أي شيء يمكن أن يحد من أفضلية المنافس، لقد رأوا (ماكلارين) بتفوقنا من ناحية "التحكم بالانطلاق" أمرا مريبا، إلا أن ما يدعونه ليس صحيحا".
ولم تكن بداية شوماخر نحو الفوز بهذا السباق وتقليص الفارق مثالية إذ وجد نفسه على خط الانطلاق في المركز الثالث خلف منافسيه في ماكلارين، وبرر شوماخر هذا الأمر "لقد اختبرت الإطارات الأكثر قساوة فارتد هذا الأمر على نتيجة التجارب بشكل سيء، انه أمر في غير مصلحتنا اليوم لكن قد يثبت يوم غد أن الأمور قد تتحول إلى مصلحتنا, بإستراتيجية مناسبة يمكننا أن نحظى بفرصة حقيقية للفوز بهذا السباق".
ومع انطلاق السباق في اليوم التالي بقيت الصدارة على حالها في المنعطف الأول وحافظ ثنائي ماكلارين على موقعهما حتى بعد دخولهما حظيرة الفريق للتزود بالوقود وتبديل الإطارات، إلا أن فيراري تملك في فريقها مديرا تقنيا فذا انتقل من بينيتون هو روس براون الذي عدل بإستراتيجية توقف شوماخر من توقفين إلى ثلاثة، ما يعني أن الألماني سيحقق لفات سريعة بسيارة خفيفة.
ومع دخول ثنائي ماكلارين إلى الحظيرة للمرة الثانية طلب براون من شوماخر أن يبذل ما بوسعه لتعويض 25 ثانية (الوقت الذي يحتاجه التوقف مرتين في الحظيرة) خلال 19 لفة.
وتحقق لبراون وشوماخر مبتغاهما وتمكنا من قيادة فيراري إلى المركز الأول وسط ذهول مدير ماكلارين رون دينيس الذي علق حينها على ما حققه شوماخر "إذا ارتكبت خطأ صغيرا أمام شوماخر سيكون لك بالمرصاد، انه لا يرحم".
واعتقد الجميع أن شوماخر متوجه إلى إشعال المنافسة خلال السباق التالي على حلبة سبا البلجيكية، إلا أن الألماني ارتكب "خطأ مشؤوما" جديدا عندما اصطدم بكولتارد من الخلف فأضاع عليه المركز الأول الذي كان في متناوله كما فرط بفرصة تعزيز حظوظه باللقب، ولم يكتف بذلك بل تهجم على كولتهارد بعد عودته إلى حظيرة فريقه بسيارة مهشمة، متهما الاسكتلندي بمحاولة قتله.
وكان عزاء شوماخر في ذلك الموسم انه أهدى وزميله ايرفاين "التيفوزي" الإيطاليين المركز الأول والثاني في جائزة إيطاليا على حلبة مونزا لينهي البطولة في المركز الثاني خلف هاكينن محققا 6 إنتصارات كما صعد 5 مرات على منصة التتويج.
وكان عام 1999 كارثيا بالنسبة لشوماخر، إذ تعرض لحادث خطير في المرحلة الثامنة من البطولة على حلبة سيلفرستون البريطانية أطاحت بآماله في الظفر بلقبه الأول مع فيراري بعد أن كان مرشحا بقوة لتحقيق ذلك، فاضطر للغياب عن 6 سباقات بالإضافة إلى سباق بريطانيا بسبب كسر في ساقه، ما حرمه من اللقب بعد أن بدأ الموسم بفوزين في سان مارينو وموناكو، لكنه ساهم بعودة فيراري إلى ساحة الألقاب بحصولها على لقب الصانعين بفضل أداء مميز من السائق الثاني ايرفاين الذي تنافس مع هاكينن حتى المرحلتين الأخيرتين من البطولة واللتين شهدتا مشاركة شوماخر الذي أنهى البطولة بالمركز الخامس بعد احتلاله المركز الثاني في السباقين الختاميين في ماليزيا واليابان.
تحقق الحلم
في عام 2000 تحقق ما كان يحلم به "شومي"، حيث فاز بالسباقات الثلاث في أستراليا والبرازيل وسان مارينو على التوالي. ومن خلال فوزه في إيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية واليابان استطاع أن يحصد لقب بطولة العالم للمرة الثالثة. وكانت هذه المرة الأولى التي تحقق فيها فيراري الفوز ببطولة العالم منذ 21 عاماً، مما جعل من شوماخر وفيراري ماركة مسجلة للسرعة وفن قيادة السيارات السريعة لا تقوى الفرق الأخرى على منافستهما. ومنذ ذلك الوقت أصبح من الصعب جدا انتزاع اللقب من فيراري وشوماخر حيث فاز باللقب من عام 2001 حتي 2004 على التوالي. وفوزه بلقب بطولة العالم 7 مرات حتى الآن يجعل منه أسطورة من أساطير سباق السيارات "فورمولا واحد".
الالماني شوماخر سائق اسطوري مثير للجدل
لا يختلف احد على ان الالماني مايكل شوماخر علامة بارزة في تاريخ سباقات السيارات والسائق الاكثر نجاحا في هذه الرياضة.
لكن نقطة الاختلاف الان تتعلق بما اذا كان شوماخر هو الاعظم في سباقات السيارات خاصة بعد ان قرر سائق فريق فيراري الاعتزال.
وبدأت التساؤلات عما اذا كان شوماخر الاعظم منذ نجاحه في تخطي الانجاز الذي حققه خوان مانويل فانجيو بالفوز ببطولة العالم للمرة الخامسة عام 2003.
وعلى مدار اكثر من عقد كامل انقسم عالم سباقات فورمولا واحد حول تصرفات السائق الالماني الذي اظهر موهبته الفذة في بعض الاحيان وعيوبه في احيان اخرى.
وشوماخر واحد من عظماء الرياضة تحول من مجرد رياضي الى احد مشاهير العالم حتى بالنسبة لاولئك الذين لا تستهويهم سباقات السيارات.
وتربى جيل من المشجعين على رؤية شوماخر وهو يلوح بيده في الهواء عقب كل انتصار يحققه وهم المشجعون الذين اشادوا بمهارته في القيادة تحت المطر على حلبة سبا واحتفلوا ايضا معه بالفوز في بلده المانيا.
لكن هناك مشجعين كثيرين يشعرون ان مشوار السائق الالماني البالغ من العمر 37 عاما لم يكن ناصعا بما يكفي للتفوق على فانجيو او جيم كلارك او حتى ايرتون سينا رغم ان الاخير لم يكن ملاكا هو الاخر.
وتعرض شوماخر لاتهامات عديدة بالغش والخداع بعد فوزه ببطولة العالم لاول مرة عام 1994 عندما اصطدم بالبريطاني ديمون هيل ليفوز باللقب بفارق نقطة واحدة وهو ما تكرر مرة اخرى في عام 1997 عندما حاول السائق الالماني ازاحة الكندي جاك فيلينيف عن مضمار السباق.
وشهد شباق جائزة موناكو الكبرى العام الحالي اخر حوادث شوماخر المثيرة للجدل دائما عندما عوقب بسبب اعاقته المتعمدة لمنافسيه لضمان الحصول على مركز الانطلاق الاول في السباق الرئيسي.
وكتب مارتن براندل زميل شوماخر السابق في صحيفة صنداي تايمز "ان مضمار السباق هو المكان الوحيد الذي لا يمكن لشوماخر ان يسير عليه بشكل صحيح."
واضاف براندل "لديه خيار معروف يستخدمه وهو في سيارته.. سيلقي بك خارج الطريق اذا تجاوزته. لقد فعل ذلك معي من قبل رغم انني كنت زميله في الفريق."
ولن يسقط شوماخر ابدا من ذاكرة رياضة السيارات وحتى من ذاكرة خصومه ولن ينساه بالتأكيد مشجعو فريق فيراري الذين احتشدوا في حلبة مونزا يوم الاحد من اجل وداعه في اخر مشاركة له في سباق باوروبا.
وسيكون بوسع شوماخر تخصيص المزيد من الوقت لعائلته التي حجبها بعيدا عن الاضواء.
وحاول شوماخر الذي كان ينظر اليه في ايامه الاولى مع السباقات كشخص متغطرس ان ينأى بنفسه عن الشهرة والاضواء.
وقال ذات مرة متظاهرا بعدم اكتراثه بالارقام القياسية الكثيرة التي حققها "لا اريد ذلك (الشهرة). لدي مشكلة مع هذا الامر... اقدر تماما ما يعتقده البعض حول انجازاتي وما تمثله لهم من دوافع لكني لا ارى نفسي بطلا."
واضاف "انا مثل اي شخص اخر. الامر يقتصر على قدرتي على القيادة بسرعة."
وحقق شوماخر عددا من الانتصارات لم يحققه احد من قبل.
ولا يمكن لاحد ان ينكر حقيقة ان شوماخر فاز بتسعين سباقا واحرز لقب بطولة العالم خمس مرات متتالية مع فريق فيراري اضافة الى حصوله على نقاط ومراكز انطلاق ووقوفه على منصات التتويج اكثر من اي سائق اخر في تاريخ سباقات فورمولا واحد.
وشكك بطل العالم الاسباني فرناندو الونسو سائق فريق رينو في قدرة اي سائق اخر على الاقتراب من عدد مرات الفوز التي سجلها شوماخر.
وقال الونسو "اعتقد ان المرء بحاجة لان يكون محظوظا للغاية ومع الفريق المناسب في ان واحد. عندما يكون المرء في سيارة غير مناسبة في الوقت غير المناسب لن يستطيع ان يفعل شيئا."
وتفوق شوماخر بفضل وجوده في المكان والوقت المناسب بالاضافة الى قيادته افضل سيارة في معظم الاحيان. كما كان السائق الالماني هو مهندس النجاح الذي حققه من خلال بناء فريق قوي حوله.
شوماخر سيد الفورمولا واحد
"أعظم سائق في جيله" هي العبارة التي غالباً ما تلتصق بإسم مايكل شوماخر الذي يتكلم عنه سجله الحافل بالإحصاءات أنه الأكثر تأثيراً حتى الآن في عالم الفورمولا واحد.
لقد عادل ألان بروست بعدد الإنتصارات الذي بلغ 51 إنتصاراً وحقق أكبر عدد من اللفات الأسرع. سوف يحقق أيضاً أكثر عدد من النقاط المسجلة بإسم سائق فورمولا واحد في الموسم المقبل إن لم يستطع ذلك في هذا الموسم، وهو السائق الثالث الذي يستطيع الفوز بأربع ألقاب. بالإضافة الى ذلك فإن سائق الفيراري هو أحد أغنى السائقين وأعظم رياضي على هذا الكوكب، لكن هناك جوانب أخرى للألماني.
إنه رجل صاحب عائلة، أب مقتنع لولدين يلعبان كرة القدم مع أبناء القرية التي يعيشون فيها في سويسرا ويفضل الهدوء الريفي عن حياة موناكو المتعالية. إنه يقود سيارة فيراري، لكنه يملك فيات 500 في كاراجه وهي ذكرى لأول سيارة إمتلكها عندما كان تلميذاً في كاراج في كيربن قرب كولون.
إسألوه كيف يرى نفسه فيجيب بأنه مثل معظم الرياضيين الرفيعي الشأن الذين يعيشون حياة مزدوجة.
يقول مايكل :"أنا سعيد مع زوجتي. أنا أعرف ما يمكنني وما لا يمكنني فعله. بالطبع أنا لست كما يفكر الناس أحياناً. أنا إنسان بشري ليس إلا. أنا أملك القدرة أن أتسابق بسرعة أكثر من الأخرين."
مظاهر مختلفة
يقول شوماخر :"لكي تكون ناجحاً عليك أن تكون محترفاً وعليك أن تزيد إمكانياتك وهذا لا يعني أنك كومبيوتر. أنت ما تزال إنساناً بعد إنهاء عملك. هناك نوعان من الحياة، وغالباً ما ترى في الرياضة أشخاصاً يملكون شخصيتين مختلفتين."
هناك بعض من الذين يقولون بأن تواضعه إجباري. لم يكن شوماخر متباهياً منكمشاً وهو مشهور على أنه أحد أسياد الفورمولا واحد الذين يفكرون نفسانياً في الصراع بحيث أن التفكير في ثانية في الفارق مع منافسك مع سرعة 300 كلم/الساعة يكون تهديداً لحياتك وحياة منافسك أحياناً.
إن صورة شوماخر في بريطانيا مختلفة كلياً عن صورته المحترمة في ألمانيا، كما أن السائق الذي إحتفل بالنصر في بودابست مع فريق فيراري مختلف كثيراً عن الرجل الذي فاز بالألقاب مع فريق بينيتون عامي 1994 و1995. لكنه يبقى عند الكثيرين في بريطانيا أنه السائق الذي إصطدم ببطل العالم لعام 1996 دامون هيل والذي ستتضمن حياته صيغة القيام بتكتيكات خطرة دوماً.
يقول هيل في العام 1995 :"من المفترض أن تكون هذه رياضة أليس كذلك؟ يبدو بأن مايكل سعيد في إستعمال أي طريقة تمنع أي شخص من الفوز."
لقد تبادل بعض منافسي شوماخر مثل جاك فيلنوف ودايفد كولتارد الكلمات الغاضبة، خاصة الكندي بعد آخر عرض عام 1997. في ذلك السباق في إسبانيا تهور شوماخر وأفشل محاولة فيلنوف لمنعه من تحقيق اللقب وذلك بعد أن إستدار بسيارته تجاهه فإنزلقت سيارة ويليامز التي يقودها الكندي.
ثم حرم شوماخر من مركزه الثاني في البطولة بسبب تلك الحادثة.
منظار مختلف
أما بالنسبة للمشجعين الإيطاليين والألمان الذين يسافرون بالألاف مع الأعلام والقبعات الحمراء لمشاهدة محبوبهم "شومي"، فإنهم يملكون نظرة أخرى. إنه بطل في كلا البلدين وخاصة في إيطاليا بعد أن تلطفت صورته المتعجرفة الأولى.
ما زال يتكلم شوماخر باللغة الإنكليزية مع الصحافة الإيطالية في السباقات لكنه قام بمجهود بمخاطبة الجموع بلغتهم في حرم الفيراري في بداية هذا العام. لقد بكى في مونزا في الموسم الماضي عندما عادل رقم البرازيلي أرتون سينا بالفوز بـ 41 سباقاً.
كما أن شوماخر تكلم مراراً حول إنفصال أهله وهو غالباً ما يتواجد مع أخيه الأصغر رالف في كاراج ويليامز في السباقات يتحادث معه أو يستمتع بالبوظة. وقد إستفاد شوماخر من خلال مهنته أو من خلال سيارته الأفضل من بناء فريق يدور حول مواهبه العظيمة. وقد أخذ فريق فيراري ذلك الى مستويات جديدة.
يقول ألان بروست :"إنها ليست غلطته. إن ذلك مفتاح كل شيء. إنه لا يتحكم بالمنافسة بنفسه بل إنها الطريقة القوية التي ينظمون بها كل شيء أي هو والفيراري. إن ذلك حسنة تضاف الى سجله."
إن الإعجاب بشوماخر يزداد على كونه محترفاً عصرياً. لديه بعد نظر عملي وخبرته القديمة تعطي نتيجتها مع المهندسين. من الممكن أن يمتلك بعض السائقين الآخرين الموهبة القيادية لكن شوماخر اليوم هو الوجه الشعبي بدون شك وسيد السباقات.
يقول زميله القديم في الفيراري إيدي إيرفاين :"إن مايكل في موقع آخر. لديه موهبة داخلية غريزية للقيادة أكثر من أي شخص آخر."
الأفضل والأسوأ في مشوار شوماخر مع عالم سباقات السيارات
فيما يلي نبذة عن أفضل وأسوأ السباقات التي شارك فيها شوماخر (37 عاما) منذ ظهوره لاول مرة عام 1991 ويبلغ عددها 246 سباقا
أفضل ستة سباقات
بلجيكا 1992 - أول سباق يفوز به شوماخر واظهر خلاله براعته الخططية.
بلجيكا 1995 - فاز بالسباق رغم أنه بدأ من المركز السادس عشر. واثار شوماخر الجدل في هذا السباق وتعرض لعقوبة الايقاف لسباق واحد مع ايقاف التنفيذ لاعاقته منافسه ديمون هيل ومنعه من تجاوزه خلال السباق.
أوروبا 1995 - اخر سباق شارك فيه شوماخر مع فريق بنيتون ونجح خلاله في تخطي منافسه جان أليسي قبل لفتين فقط من النهاية ليحقق الفوز أمام جمهور بلاده في نوربرجرينج واعتبر هذا السباق الافضل لشوماخر في العام الثاني الذي يحرز فيه لقب البطولة.
اسبانيا 1996 - أول سباق يفوز به شوماخر مع فريق فيراري ومرة أخرى تحت المطر وتفوق بفارق 45 ثانية على جان اليسي الذي حل ثانيا.
المجر 1998 - قدم شوماخر درسا في فنون القيادة وفاز بالسباق معتمدا على استراتيجية توقف ثلاث مرات على حلبة يعد فيها تخطي المنافس امرا مستحيلا.
اليابان 2000 - اهدى الفوز بهذا السباق شوماخر أول لقب عالمي لفريق فيراري بعد غياب دام 21 عاما. وكان الفنلندي ميكا هاكينن متقدما طوال 40 لفة قبل أن يتفوق شوماخر عليه بفضل استراتيجيته في التوقف.
أسوأ ثلاثة سباقات
أستراليا 1994 - خلال سباق الجائزة الكبرى الاسترالي الذي كان حاسما في تحديد بطل العالم واجه شوماخر اتهامات بالغش بسبب تصادمه مع منافسه البريطاني ديمون هيل. وقع الحادث عند اللفة 31 وقبل 50 لفة من نهاية السباق وادى الى خروج السائقين من السباق وفاز شوماخر ببطولة العالم بفارق نقطة واحدة.
أوروبا 1997 - وقع تصادم اخر في سباق حاسم لتحديد بطل العالم وهذه المرة على حلبة خيريس حين حاول شوماخر ازاحة منافسه الكندي جاك فيلينيف عن المضمار. ودفع شوماخر الثمن غاليا هذه المرة اذ فاز فيلينيف بالبطولة واستبعد شوماخر من التصنيف النهائي.
النمسا 2002 - يوم أسود لبطولة فورمولا واحد اذ أمر فريق فيراري سائقه روبنز باريكيلو الذي كان متقدما في السباق من بدايته أن يبطيء من سرعته ليعطي زميله شوماخر فرصة الفوز. ونفذ باريكيلو الامر رغم أن شوماخر لم يكن بحاجة لذلك للفوز ببطولة العالم لانه كان يتصدر البطولة بفارق كبير من النقاط عن اقرب منافسيه لكنه فاز باللقب بفارق قياسي.
مزيج بين الافضل والاسوأ
موناكو 2006 - واجه شوماخر خلال هذا السباق اتهامات بالخداع وتقرر أن يبدأ السباق من المركز الاخير لتعمده منع منافسيه من التقدم عليه في التجارب التأهيلية. لكن السائق الالماني استجمع قواه واعتمد على مهارته وأنهى السباق في المركز الخامس محققا أسرع زمن في اللفة الواحدة.
السيرة المهنية
1984 بطل ألمانيا للكارت، فئة الصغار
1985 بطل ألمانيا للكارت، فئة الصغار؛ بطولة العالم، ثاني
1986 بطولة ألمانيا للكارت، ثالث؛ البطولة الأوروبية، ثالث
1987 بطل ألمانيا وأوروبا للكارت
1988 فورمولا كونيغ، بطل ألمانيا، ف ف 1600 بطولة أوروبا،ثاني؛ ف ف 1600 بطولة ألمانيا، رابع
1989 بطل سباق فورمولا فورد 1600 البريطاني
1990 الرابع في سباق فئة فوكسهول لوتس
البريطانيالخامس فس سباق "جي أم لوتس أورو"لقب
"سائق السنة الناشئ"، ماكلارن-أوتوسبور
1991 بطولة فورمولا 3 البريطانية، خمسة انتصارات
فائز بالجائزة الكبرى "ماكاو" لسباق فورمولا 3
وسباق مارلبورو الأوروبي عن فئة فورمولا 3
1989 البطولة الألمانية ف 3
1990 WSPC/Sauber Mercedes أول فوز، خامس بطل ألمانيا ف 3، فائز بالجائزة الكبرى ف 3 فوجي
1991 WSPC/Sauber Mercedes، DTM نوريسرينغ؛ ف 1 جوردان-فورد/بنتون فورد، 6 سباقات من "سبا"، 4 نقاط، الترتيب العام 12
1992 ف 1 بنتون فورد، 53 نقطة، ثالث، أول انتصار بسباق "جائزة كبرى" في "سبا"
1993 ف 1 بنتون- فورد، 52 نقطة، رابع
1994 ف 1 بنتون- فورد، 92 نقطة، 8 انتصارات، بطل العالم
1995 ف 1 بنتون- رينو،102 نقطة، 9 انتصارات، بطل العالم
1996 ف 1 فيراري،59 نقطة، ثالث، 3 انتصارات
1997 ف 1 سكوديرييا فيراري مالبورو، 78 نقطة، 5 انتصارات تمّ إبعاده عن كأس العالم من قبل الاتحاد الدولي للفورمولا بعد ارتطامه بسيارة فيلنوف في الجائزة الكبرى الأوروبية في "جيريز"
1998 ف1 سكوديرييا فيراري مالبورو، 86 نقطة، ثاني، 6 انتصارات
1999 ف1 سكوديرييا فيراري مالبورو، 44 نقطة، خامس، انتصاران؛ تغيّب عن 7 سباقات بسبب كسر في الساق (الجائزة الكبرى البريطانية)
2000 ف1 سكوديرييا فيراري مالبورو، 108 نقطة، أوّل، 9 انتصارات، بطل العالم
2001 ف1 سكوديرييا فيراري مالبورو، 123 نقطة، 9 إنتصارات، بطل العالم
2002 ف1 سكوديرييا فيراري مالبورو، 144 نقطة، 11إنتصاراً، بطل العالم، فاز في أوستراليا، البرازيل، سان مارينو، إسبانيا، النمسا، كندا، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، بلجيكا، اليابان
2003 فيراري، بطل العالم لرقم قياسي سادس، 93 نقطة، ستة إنتصارات في سان مارينو، إسبانيا، النمسا، كندا، إيطاليا، أميركا
2004 فيراري، بطل العالم لرقم قياسي سابع، 148 نقطة، 13 إنتصاراً في أوستراليا، ماليزيا، البحرين، سان مارينو، إسبانيا، أوروبا، كندا، الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، هنغاريا، اليابان
2005 سكوديريا فيراري، المركز 3، 62 نقطة، 5 بوديوم من ضمنها إنتصار في أميركا
2006: 6 مرات قبل 3 مراحل من نهاية الموسم (سان مارينو واوروبا والولايات المتحدة وفرنسا والمانيا وايطاليا).
بطولة العالم: الانتصارات التسعون لشوماخر
- الانتصارات في الجوائز الكبرى:
فرنسا (مانيي كور): 8 مرات (1994 و1995 و1997 و1998 و2001 و2002 و2004 و2006)
كندا (مونتريال): 7 مرات (1994 و1997 و1998 و2000 و2002 و2003 و2004)
سان مارينو (ايمولا): 7 مرات (1994 و1999 و2000 و2002 و2003 و2004 و2006)
بلجيكا (سبا-فرانكورشان): 6 مرات (1992 و1995 و1996 و1997 و2001 و2002)
اليابان (سوزوكا): 6 مرات (1994 و1996 و2000 و2001 و2002 و2004)
اسبانيا (برشلونة): 6 مرات (1995 و1996 و2001 و2002 و2003 و2004)
اوروبا (خيريز ونوربورغرينغ): 6 مرات (1994 و1995 و2000 و2001 و2004 و2006)
موناكو: 5 مرات (1994 و1995 و1997 و1999 و2001)
الولايات المتحدة (انديانابوليس): 5 مرات (2000 و2003 و2004 و2005 و2006)
البرازيل (انترلاغوس): 4 مرات (1994 و1995 و2000 و2002)
المجر (هنغارورينغ): 4 مرات (1994 و1998 و2001 و2004)
ايطاليا (مونزا): 5 مرات (1996 و1998 و2000 و2003 و2006)
استراليا (ملبورن): 4 مرات (2000 و2001 و2002 و2004)
المانيا (هوكنهايم): 4 مرات (1995 و2002 و2004 و2006)
بريطانيا (سيلفرستون): 3 مرات (1998 و2002 و2004)
ماليزيا (سيبانغ): 3 مرات (2000 و2001 و2004)
باسيفيك: مرتان (1994 و1995)
النمسا (اي 1-رينغ): مرتان (2002 و2003)
البرتغال (استوريل): مرة واحدة (1993)
الارجنتين (بوينس ايرس): مرة واحدة (1998)
البحرين (صخير): مرة واحدة (2004)
ارقام و احصائات للفورمولا وان
فيما يلي ارقام و احصائات خاصة بالفورمولا وان على مدار تاريخها تظهر تفوق واضح و حصري لشوماخر و ايضا بعض الارقام من الصعب تكرارها
السائقون
البطولات
1) مايكل شوماخر: 7 بطولات
1994، 1995 ، 2000 ، 2002 ، 2003 ، 2004
2) خوان فانجيو : 5 بطولات
1951 ، 1954 ، 1955 ، 1956 ، 1957
3) آلان بروست : 4 بطولات 1985 ، 1986 ، 1989 ، 1993
4) جاك برابهام: 3 بطولات
1959 ، 1960 ، 1966
5) جاكي ستيوارت : 3 بطولات
1969 ، 1971 ، 1973
6) نلسون بيكي: 3 بطولات
1981 ، 1983 ، 1987
7) نيكي لا
محمد اللافي- مستشار
-
عدد المشاركات : 27313
العمر : 45
رقم العضوية : 208
قوة التقييم : 54
تاريخ التسجيل : 28/06/2009
رد: الاسطورة الالمانية* مــايكـل شــومـاخـــر*
كل الشكرعلى هذه المشاركه والمعلومات عن هذا الاسطوره
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
رد: الاسطورة الالمانية* مــايكـل شــومـاخـــر*
العفو خوي عبدالحفيظ
مشكور يا غالي علي المتابعه والاطلاع
مشكور يا غالي علي المتابعه والاطلاع
محمد اللافي- مستشار
-
عدد المشاركات : 27313
العمر : 45
رقم العضوية : 208
قوة التقييم : 54
تاريخ التسجيل : 28/06/2009
رد: الاسطورة الالمانية* مــايكـل شــومـاخـــر*
هو احسن سائق فورملا ون .........ويبقى هو الاسطورة ...
مشكور على المشاركة الاكثر من راااااائعة.......
مشكور على المشاركة الاكثر من راااااائعة.......
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
لحظة الوداع من أصعب اللحظات على البشر .. ولكن ما باليد حيله
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
زهرة اللوتس- إداري
-
عدد المشاركات : 124527
العمر : 42
رقم العضوية : 2346
قوة التقييم : 158
تاريخ التسجيل : 30/06/2010
رد: الاسطورة الالمانية* مــايكـل شــومـاخـــر*
والله ردك ومتابعتك للمواضيع هيا الي اروع
مشكوره وبارك فيك لوتس
مشكوره وبارك فيك لوتس
محمد اللافي- مستشار
-
عدد المشاركات : 27313
العمر : 45
رقم العضوية : 208
قوة التقييم : 54
تاريخ التسجيل : 28/06/2009
رد: الاسطورة الالمانية* مــايكـل شــومـاخـــر*
موضوع مميز فى منتدى المحركات يستحق الاطلاع والمتابعة شكراً
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
رد: الاسطورة الالمانية* مــايكـل شــومـاخـــر*
مشكور يا ستار علي المتابعه والاطلاع
محمد اللافي- مستشار
-
عدد المشاركات : 27313
العمر : 45
رقم العضوية : 208
قوة التقييم : 54
تاريخ التسجيل : 28/06/2009
مواضيع مماثلة
» من 1 الى4 واهدي ورده حمراء لااي عضو او عضوه
» ( نهر الليثون - الاسطورة الليبية)
» بالصور ... القذافى الاسطورة
» خواطر حول التاريخ و الاسطورة في تجريدة حبيب
» خواطر حول التاريخ و الاسطورة في تجريدة حبيب
» ( نهر الليثون - الاسطورة الليبية)
» بالصور ... القذافى الاسطورة
» خواطر حول التاريخ و الاسطورة في تجريدة حبيب
» خواطر حول التاريخ و الاسطورة في تجريدة حبيب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:06 am من طرف STAR
» الإكوادور وجهة مثالية لقضاء العطلات وسط المناظر الطبيعية
اليوم في 8:06 am من طرف STAR
» سر ارتفاع دواسة الفرامل عن دواسة البنزين في السيارة
اليوم في 8:05 am من طرف STAR
» ما ميزات شبكات "Wi-Fi 8" المنتظرة؟
اليوم في 8:05 am من طرف STAR
» رد فعل صلاح بعد اختياره أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي
اليوم في 8:04 am من طرف STAR
» هل تعاني من الأرق؟ طريقة بسيطة تسحبك إلى نوم عميق
اليوم في 8:03 am من طرف STAR
» الكبة المشوية على الطريقة الأصلية
اليوم في 8:03 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اليوم في 8:00 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR