تحذير من نفاد القمح في غزة

حذر الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية من نفاد مخزون القمح في قطاع غزة مع وجود "ازمة حقيقية" في كميات الدقيق المتوفرة لدى المطاحن بسبب قرار الاحتلال تقليل ايام العمل في معبر (المنطار) ليوم واحد فقط خلال الاسبوع لادخال القمح.

وشدد الاتحاد في بيان ان "ازمة الدقيق ستتفاقم وتظهر نتائجها خلال الايام المقبلة مع انخفاض كميات القمح المدخلة الى قطاع غزة في الفترة الاخيرة ما سينعكس بالضرر على اصحاب المخابز وعلى المواطن الفلسطيني الذي ستزيد معاناته لان انخفاض الكميات المدخلة من القمح سيقلل من توفر الطحين بالاسواق".

واكد ان هذا القرار الذي صدر قبل اكثر من شهر عن الاحتلال "ستنعكس آثاره بشكل سلبي على قطاع الصناعة وخاصة المطاحن الفلسطينية التي ستتكبد خسائر كبيرة جراء انخفاض كميات القمح المدخلة وتخصيص يوم واحد لادخالها لارتباط عدد منها بعقود توريد مع بعض الجهات الدولية".

واشار الى ان "القرار الاسرائيلي لتقليل ايام العمل عبر معبر (المنطار) وهو المعبر الوحيد لادخال الحبوب والاعلاف بما فيها القمح للمطاحن الفلسطينية في قطاع غزة هو السبب الاساسي لقرب نفاد مخزون القمح لدى هذه المطاحن".

واضاف ان "هذا ادى الى انخفاض الانتاج اليومي من الدقيق ليصل الى 270 طن في حين ان القدرة الانتاجية اليومية للمطاحن من الدقيق يمكن ان تصل لنحو 700 طن" مشيرا الى ان استهلاك الفلسطينيين في قطاع غزة من الدقيق يصل الى 400 طن من القمح بشكل يومي.

وحذر الى انه "وفقا لتقرير الامم المتحدة الاخير فان كميات القمح الموجودة في قطاع غزة ستفي باحتياجات القطاع لثمانية ايام فقط مما ينذر بكارثة حقيقية اذا اغلق المعبر لاسبوع واحد" مطالبا بفتح المعبر لعدة ايام لادخال كميات القمح والعودة لمعدلات الانتاج السابقة.