حشرة دوباس النخيل أو المتق

حشرة دوباس النخيل أو المتق Ommatissus lybicus Bergevin

حشرة المتق (دوباس النخيل) من أهم الحشرات التي تصيب نخيل التمر، وقد سجلت هذه الحشرة في العديد من دول العالم مثل: إيران والسودان ومصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب وأسبانيا، كما تنتشر هذه الحشرة لتتسبب في أضرار إقتصادية جسيمة لنخيل التمر في كل من العراق ودول مجلس التعاون الخليجي، إذ تنتشر في كل من الكويت وقطر والبحرين والسعودية وسلطنة عُمان.


ومن هنا جاءت تسمية هذه الآفة "بحشرة دوباس النخيل" ومن هنا جاءت تسمية هذه الآفة "بحشرة دوباس النخيل"
والندوة العسلية التي تفرزها هذه الحشرات علىة بمحتواها الكاربوهيدراتي وبعض الفضلات النيتروجينية، ونتيجة لكثافة هذه المادة الدبسية فإنها تغطي السعف والعذوق والجذع أحياناً، كما أنها تتساقط على الزراعات البينية الموجودة حول النخيل إن وجدت.


أما الأضرار الغير مباشرة لهذه الآفة، فتنتج من نمو الفطريات الرمية على الإفرازات العسلية والتي تعتبر بيئة صالحة لنمو مثل هذه الفطريات، وتعرف هذه الفطريات بإسم العفن الأسود أو العفن الهبابي، بالإضافة إلي ذلك فإن الأتربة تلتصق بهذه الإفرازات العسلية مما يؤدي إلي تغطية السعف بطبقة كثيفة من العفن الأسود والأتربة، وذلك بالطبع يعيق عملية التمثيل الضوئي والتنفس والنتح في النخيل ويؤدي إلي ضعف عام للنخيل المصاب.

بالإضافة إلي ما سبق فإن "العذوق" الموجودة في النخيل المصاب سيلتصق بهذه المادة الدبسية التي تفرزها حشرات الدوباس، مما يؤدي إلي تلوثها وتلفها نتيجة إلتصاق الأتربة بها ونمو الأعفان علىها، ومنه سيؤدي إلي إنخفاض قيمتها التسويقية أو عدم صلاحيتها للإستهلاك الآدمي، كما أن الضرر سوف يمتد بالطبع إلي جميع المزروعات البينية الأخري والمزروعة تحت أشجار النخيل وذلك نتيجة لتساقط قطرات الندوة العسلية على هذه المزروعات.

وقج وجد في سلطنة عُمان أن إناث حشرة دوباس النخيل تعيش حوالي 72 يوماً وتضع الأنثي الواحدة منها خلال هذه الفترة حوالي 143 بيضة، في حين وجد أن ذكور هذه الحشرة تعيش مدة أطول قليلاً حيث تعيش حوالي 82 يوماً.
سلوك الأطوار المختلفة لحشرة دوباس النخيل

أولاً: الحوريات

تتميز حوريات حشرة الدوباس بأنها قليلة الحركة خاصة أثناء إمتصاصها للعصارة النباتية من الأجزاء الخضرية والثمرية للنخلة، ويمكن ملاحظة السلوك المميز للحوريات أثناء قيامها بالتغذية في أنها تقوم من حين لآخر بتحريك حزمة الشعيرات الموجودة في مؤخرة بطنها.

ولحوريات حشرة دوباس النخيل سلوك مميز، حيث أنها تقفز بسرعة ولمسافات قصيرة عند شعورها بأي خطر يهددها، وقد تصل القفزة الواحدة للحورية إلي مسافة 50 سنتيميتر، وتفضل حوريات دوباس النخيل الإختباء في الأماكن المظللة من أجزء النخلة كما أنها تبتعد عن الأجزاء اليابسة أو المغطاة بالتراب في النخلة وتحاول الحوريات دائماً الهرب من الحرارة العلىة أثناء النهار خاصة في فصل الصيف، ولذلك فهي عادة ما تهاجر إلي قلب النخلة حيث تختفي هناك ما بين الليف والكرب، وجدير بالذكر أن سلوك حوريات دوباس النخيل هذا يكون أثناء النهار فقط، حيث أنها تختفي في قلب النخلة أثناء النهار وعند إشتداد الحرارة أما في المساء وأول النهار فإنها تعاود نشاطها مرة أخري على الأوراق والسعف حيث تتغذي بإمتصاص العصارة النباتية، هذا وتوجد حوريات دوباس النخيل في جميع جهات النخلة أي أنها لا تفضل جهة على اخرى. ثانياً: الحشرات الكاملة

الحشرات الكاملة لحشرة دوباس النخيل مثلها مثل الحوريات، حيث أنها تفضل الأجزاء الظلية بالنخلة لتخبئها، وتهاجر إلي قلب النخلة في النهار للهرب عند إشتداد درجة الحرارة خاصة في الصيف، وتخرج الحشرات الكاملة من قلب النخلة أثناء الليل للتغذية والتزاوج ووضع البيض.

وجدير بالذكر أنه من خلال الدراسات الحقلية وجد أن الحشرات الكاملة لحشرة دوباس النخيل تفرز عدداً من قطرات الندوة العسلية أقل كثيراً من تلك التي تفرزها الحوريات، وذلك بالطبع يعود إلي أن الحشرات الكاملة توجه طاقتها إلي عملية التكاثر ووضع البيض، ومن الدراسات والمشاهدات الحقلية وجد أن إناث حشرة دوباس النخيل في الجيل الربيعي تفضل وضع بيضها على الدور السعفي الخامس، وذلك بالطبع لتوفير حماية أكثر للبيض من أشعة الشمس خلال فصل الصيف، أما خلال الجيل الخريفي فتفضل إناث الحشرة وضع بيضها على الدور السعفي الثالث.وتضع إناث حشرة دوباس النخيل بيضها في نفق مائل داخل أنسجة النخلة، وتقوم الأنثي بوضع البيض في هذا النفق المائل بعد أن تقوم بشقه بواسطة آلة وضع البيض المنشارية القوية والموجودة في مؤخرة بطنها، وتضع الأنثي بيضة واحدة في كل نفق. هذا وتضع إناث حشرة دوباس النخيل بيضها فردياً على هيئة صفوف على جميع الأنسجة الخضراء للنخلة، فالبيض يوضع على الخوص والجريد والعراجين والشماريخ فيما عدا الثمار، حيث لا تضع الأنثي بيضها على الثمار نهائياً، ويمكننا بسهولة رؤية هذه الأنفاق والموجودة في صفوف مميزة على الأنسجة الخضراء للنخلة.
مكافحة حشرة دوباس النخيل:

ومن خلال الدراسات الإيكولوجية لحشرة دوباس النخيل في السلطنة، أمكن تحديد الحد الحرج لهذه الآفة الهامة، وقد وجد أن أفضل وقت لبداية برنامج المكافحة الكيميائية لحشرة دوباس النخيل خلال الجيل الربيعي هو الأسبوع السابع بعد مشاهدة أول فقس لبيض هذه الآفة في المنطقة، وذلك لأنه بعد الأسبوع السابع من مشاهدة أول فقس للبيض يكون معظم بيض دوباس النخيل قد فقس وأصبح طور الحورية هو الطور الغالب في مجموع تعداد جمهور الحشرة، وقلة من هذا التعداد أصبح في طور الحشرة الكاملة، وبالطبع فإن ذلك الطور هو طور الحورية، و هدفنا الأول في عملية المكافحة الكيميائية لهذه الآفة، أما خلال الجيل الخريفي فقد وجد أن أنسب وقت لبداية برنامج المكافحة الكيميائية هو الأسبوع الثامن بعد أول فقس للبيض يمكن مشاهدته في المنطقة، وفي هذا المجال نود أن ننوه أنه يجب أن يكون للمزارعين دور هام في مكافحة هذه الآفة والوقاية من أضراره، فالمزارعين يجب أن يكون لهم دوراً أساسياً فيما يعرف "بالمكافحة الزراعية" والتي تعتمدعلى ثلاثة نقاط هامة هي:
•عند زراعة نخيل التمر يجب أن تكون هناك مسافات مناسبة بين النخيل، مما يسمح بحركة الرياح وبنفاذ أشعة الشمس بين النخيل وبالتالي عدم إرتفاع الرطوبة النسبية بين أشجار النخيل، حيث أن حشرة دوباس النخيل تفضل أن تنتشر وتتكاثر في المناطق والمزارع ذات الرطوبة العلىة، وفي هذا المجال نود أن نوضح أنه يمكن للمزارعين بأن يقوموا بخف بعض النخيل في المزارع ذات الزراعات الكثيفة وذلك عن طريق إزالة بعض النخيل، خاصة النخيل الضعيف أو النخيل ذو الأصناف المنخفضة نسبياً في قيمتها التسويقية.
•يجب قيام المزارعين بعملية فصل الفسائل عن النخلة الأم في الوقت المناسب، حيث أن بقاء هذه الفسائل مع النخلة الأم يؤدي إلي إرتفاع الرطوبة النسبية حول أشجار النخيل، مما يشجع حشرات الدوباس على التكاثر والإنتشار.
•عدم الإفراط في ري النخيل، حيث أن ذلك يؤدي إلي إرتفاع الرطوبة النسبية حول أشجار النخيل، وبالتالي يزيد ذلك من معدلات الإصابة بحشرات دوباس النخيل.
وجدير بالذكر أن هناك العديد من الحشرات النافعة المفترسة لحشرة دوباس النخيل تم تسجيلها في السلطنة، وهذه المفترسات يمكن إستخدامها في مجال المكافحة الحيوية لهذه الآفة، ومثال ذلك حشرة أسد المن حيث تفترس يرقات أسد المن الحوريات والحشرات الكاملة لحشرة الدوباس، وأيضاً حشرات أبو العيد المفترسة مثل:
•أبو العيد ذو السبعة نقاط.
•أبو العيد ذو الإحدي عشرة نقطة.

سلوك الأطوار المختلفة لحشرة دوباس النخيل

أولاً: الحوريات

تتميز حوريات حشرة الدوباس بأنها قليلة الحركة خاصة أثناء إمتصاصها للعصارة النباتية من الأجزاء الخضرية والثمرية للنخلة، ويمكن ملاحظة السلوك المميز للحوريات أثناء قيامها بالتغذية في أنها تقوم من حين لآخر بتحريك حزمة الشعيرات الموجودة في مؤخرة بطنها.

ولحوريات حشرة دوباس النخيل سلوك مميز، حيث أنها تقفز بسرعة ولمسافات قصيرة عند شعورها بأي خطر يهددها، وقد تصل القفزة الواحدة للحورية إلي مسافة 50 سنتيميتر، وتفضل حوريات دوباس النخيل الإختباء في الأماكن المظللة من أجزء النخلة كما أنها تبتعد عن الأجزاء اليابسة أو المغطاة بالتراب في النخلة وتحاول الحوريات دائماً الهرب من الحرارة العلىة أثناء النهار خاصة في فصل الصيف، ولذلك فهي عادة ما تهاجر إلي قلب النخلة حيث تختفي هناك ما بين الليف والكرب، وجدير بالذكر أن سلوك حوريات دوباس النخيل هذا يكون أثناء النهار فقط، حيث أنها تختفي في قلب النخلة أثناء النهار وعند إشتداد الحرارة أما في المساء وأول النهار فإنها تعاود نشاطها مرة أخري على الأوراق والسعف حيث تتغذي بإمتصاص العصارة النباتية، هذا وتوجد حوريات دوباس النخيل في جميع جهات النخلة أي أنها لا تفضل جهة على اخرى. ثانياً: الحشرات الكاملة

الحشرات الكاملة لحشرة دوباس النخيل مثلها مثل الحوريات، حيث أنها تفضل الأجزاء الظلية بالنخلة لتخبئها، وتهاجر إلي قلب النخلة في النهار للهرب عند إشتداد درجة الحرارة خاصة في الصيف، وتخرج الحشرات الكاملة من قلب النخلة أثناء الليل للتغذية والتزاوج ووضع البيض.

وجدير بالذكر أنه من خلال الدراسات الحقلية وجد أن الحشرات الكاملة لحشرة دوباس النخيل تفرز عدداً من قطرات الندوة العسلية أقل كثيراً من تلك التي تفرزها الحوريات، وذلك بالطبع يعود إلي أن الحشرات الكاملة توجه طاقتها إلي عملية التكاثر ووضع البيض، ومن الدراسات والمشاهدات الحقلية وجد أن إناث حشرة دوباس النخيل في الجيل الربيعي تفضل وضع بيضها على الدور السعفي الخامس، وذلك بالطبع لتوفير حماية أكثر للبيض من أشعة الشمس خلال فصل الصيف، أما خلال الجيل الخريفي فتفضل إناث الحشرة وضع بيضها على الدور السعفي الثالث.وتضع إناث حشرة دوباس النخيل بيضها في نفق مائل داخل أنسجة النخلة، وتقوم الأنثي بوضع البيض في هذا النفق المائل بعد أن تقوم بشقه بواسطة آلة وضع البيض المنشارية القوية والموجودة في مؤخرة بطنها، وتضع الأنثي بيضة واحدة في كل نفق. هذا وتضع إناث حشرة دوباس النخيل بيضها فردياً على هيئة صفوف على جميع الأنسجة الخضراء للنخلة، فالبيض يوضع على الخوص والجريد والعراجين والشماريخ فيما عدا الثمار، حيث لا تضع الأنثي بيضها على الثمار نهائياً، ويمكننا بسهولة رؤية هذه الأنفاق والموجودة في صفوف مميزة على الأنسجة الخضراء للنخلةمكافحة حشرة دوباس النخيل:

ومن خلال الدراسات الإيكولوجية لحشرة دوباس النخيل في السلطنة، أمكن تحديد الحد الحرج لهذه الآفة الهامة، وقد وجد أن أفضل وقت لبداية برنامج المكافحة الكيميائية لحشرة دوباس النخيل خلال الجيل الربيعي هو الأسبوع السابع بعد مشاهدة أول فقس لبيض هذه الآفة في المنطقة، وذلك لأنه بعد الأسبوع السابع من مشاهدة أول فقس للبيض يكون معظم بيض دوباس النخيل قد فقس وأصبح طور الحورية هو الطور الغالب في مجموع تعداد جمهور الحشرة، وقلة من هذا التعداد أصبح في طور الحشرة الكاملة، وبالطبع فإن ذلك الطور هو طور الحورية، و هدفنا الأول في عملية المكافحة الكيميائية لهذه الآفة، أما خلال الجيل الخريفي فقد وجد أن أنسب وقت لبداية برنامج المكافحة الكيميائية هو الأسبوع الثامن بعد أول فقس للبيض يمكن مشاهدته في المنطقة، وفي هذا المجال نود أن ننوه أنه يجب أن يكون للمزارعين دور هام في مكافحة هذه الآفة والوقاية من أضراره، فالمزارعين يجب أن يكون لهم دوراً أساسياً فيما يعرف "بالمكافحة الزراعية" والتي تعتمدعلى ثلاثة نقاط هامة هي:
•عند زراعة نخيل التمر يجب أن تكون هناك مسافات مناسبة بين النخيل، مما يسمح بحركة الرياح وبنفاذ أشعة الشمس بين النخيل وبالتالي عدم إرتفاع الرطوبة النسبية بين أشجار النخيل، حيث أن حشرة دوباس النخيل تفضل أن تنتشر وتتكاثر في المناطق والمزارع ذات الرطوبة العلىة، وفي هذا المجال نود أن نوضح أنه يمكن للمزارعين بأن يقوموا بخف بعض النخيل في المزارع ذات الزراعات الكثيفة وذلك عن طريق إزالة بعض النخيل، خاصة النخيل الضعيف أو النخيل ذو الأصناف المنخفضة نسبياً في قيمتها التسويقية.
•يجب قيام المزارعين بعملية فصل الفسائل عن النخلة الأم في الوقت المناسب، حيث أن بقاء هذه الفسائل مع النخلة الأم يؤدي إلي إرتفاع الرطوبة النسبية حول أشجار النخيل، مما يشجع حشرات الدوباس على التكاثر والإنتشار.
•عدم الإفراط في ري النخيل، حيث أن ذلك يؤدي إلي إرتفاع الرطوبة النسبية حول أشجار النخيل، وبالتالي يزيد ذلك من معدلات الإصابة بحشرات دوباس النخيل.
وجدير بالذكر أن هناك العديد من الحشرات النافعة المفترسة لحشرة دوباس النخيل تم تسجيلها في السلطنة، وهذه المفترسات يمكن إستخدامها في مجال المكافحة الحيوية لهذه الآفة، ومثال ذلك حشرة أسد المن حيث تفترس يرقات أسد المن الحوريات والحشرات الكاملة لحشرة الدوباس، وأيضاً حشرات أبو العيد المفترسة مثل:
•أبو العيد ذو السبعة نقاط.
•أبو العيد ذو الإحدي عشرة نقطة.
حقوق الطبع محفوظة لشؤون البلاط السلطاني

شكرا لك وبارك الله فيك

كل الشكرعلى هذه المشاركه

شكرا لكم جميعا على مروركم على هذه الصفحه

شكرا لكم وجزاكم الله كل خير على المرور