"روس اوبورن اكسبورت" كادت تفشل صفقة تزويد افغانستان بمروحيات

"روس اوبورن اكسبورت" كادت تفشل صفقة تزويد افغانستان بمروحيات "مي ـ 17"

بدأت شركة "المروحيات الروسية" بتنفيذ العقد الموقع بين "روس اوبورن اكسبورت" ووزارة الدفاع الامريكية بشأن توريد مروحيات "مي ـ 17 في 5" لافغانستان، الا انه جرت زيادة مبلغ الصفقة بنحو 20 % بسبب مشاركة هذا الوسيط الحكومي بالذات، كما تكتب صحيفة "كوميرسانت" في عددها 11 اغسطس/آب.



وتبين ان المبلغ النهائي للعقد اكثر مما خططت الولايات المتحدة لصرفه في البداية بمقدار 52.5 مليون دولار، وحدث هذا بسبب دخول "روس اوبورن اكسبورت" في الصفقة.



فقد فازت في مناقصة شراء مروحيات لاغراض سلاح الجو الافغاني، التي اعلنها البنتاغون، حسب معلومات الصحيفة، شركة Defense Technology Inc. (DTI). وعرضت الشركة على روسيا شراء 21 مروحية من طراز "مي ـ 17" المدنية، ومن ثم يجري تحويرها تقنيا الى ضاربة في قاعدة في الامارات العربية المتحدة. وجرى توضيح ضرورة استخدام هذا المخطط، بأن "روس اوبورون اكسبوت" كانت تحت طائلة عقوبات امريكية منذ عام 2008 بسبب تزويد ايران بالسلاح.



وفي نهاية ايلول/سبتمبر عام 2010 اعلن بايرون كراك، مدير DTI، ان الشركة حصلت من وزارة الدفاع الروسية على ترخيص بشراء 21 مروحية من المنتج، (مصنع المروحيات في قازان)، مباشرة.



ومن ثم انضمت الى الصفقة المتفق عليها عمليا "روس اوبورن اكسبورت"، التي اعفيت من العقوبات في مايو/ايار 2010 نتيجة اعادة اطلاق العلاقات الروسية الامريكية. وفي 20 ديسمبر/كانون الثاني اصدر البنتاغون امرا بفسخ العقد مع DTI، لانه لا يمكن توقيع العقد الا بمشاركة "روس اوبورن اكسبورت". وانعكس انضمام "روس اوبورن اكسبورت" الى الصفقة على سعرها.



فان شركة DTIكانت مستعدة لبيع المروحيات الى البنتاغون، حسب قول مارك يانغ، مديرها العام، بمبلغ 15 مليون دولار للطائرة الواحدة. ولكلف العقد كله البنتاغون بهذه الصورة 315 مليون دولار، وهذا اقل مما طلبته "روس ابورون اكسبوت". وعلى هذا الاساس حاولت DTI استعادت العقد قانونيا، بتوجهها الى هيئة الرقابة المالية في الكونغرس الامريكي، وكادت ان تفشل الصفقة.



ولكن هيئة الرقابة رفضت في 21 يناير/كانون الثاني 2011 دعوى الشركة، وسمحت للبنتاغون بالعمل مع "روس ابورون اكسبورت".



وقد زادت فعلا قيمة الصفقة، بعد ان دخلت فيها "روس اوبورون اكسبورت"، كما اعترف مصدر في الصحيفة قريب الى هذا الوسيط الحكومي.



واوضح المتحدث ان "ارتفاع كلفة الصفقة يرتبط بان الحديث كان يدور في البداية حول شراء مروحيات مدنية، وكان من المفروض فيما بعد تحويرها في احدى القواعد الامريكية في الشرق الاوسط. ولكن بعد الغاء العقوبات وانضمام "روس اوبورن اكسبورت" الى الصفقة، طرحنا قضية بيع مروحيات حربية. ولهذه سعر آخر تماما".



هذا وان سعر الطائرة الواحدة لدى "روس اوبورن اكسبورت" كما اعلن الجنرال عبد الوهاب واردك، رئيس الاركان العامة الافغانية، للصحيفة، يعادل 17.5 مليون دولار، والقيمة الكلية 367.5 مليون دولار. واكدت هذه المعلومات مصادر قريبة من الصفقة.

مشكور استار