إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
مرض السكر
+3
البرنس 2011
عبدالحفيظ عوض ربيع
زهرة الشرق
7 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
مرض السكر
السُّكَّري
Diabetes mellitus
يعد داء السكري من الأمراض المنتشرة في العالم حيث يصيب أكثر من 120 مليون شخص أي ما يقدر بنسبة 10% من سكان العالم وقد عرف الإنسان هذا المرض منذ زمن طويل وفشل في علاجه ، حتى اكتشف الطبيب الهولندي ( لنغر هانس ) دور بعض أجزاء البنكرياس في تخفيض مستوى السكر في الدم ، وبعد أبحاث وتجارب طويلة قام بها الأطباء ، اكتشف طبيبان كنديان في عام 1921 الأنسولين الذي يضبط نسبة السكر في الدم ، وبذلك تمكن الإنسان من التغلب هذا المرض الخطير في حينه .
و هو متلازمة تتصف باضطراب الاستقلاب وارتفاع شاذ في تركيز سكر الدم بحيث يتعدى المستوى الطبيعي والذي يتراوح ما بين (80 -120 ملغم/100 مللتر) الناجم عن عوز الأنسولين، أو انخفاض حساسية الأنسجة للأنسولين، أو كلا الأمرين.[2] يؤدي السكري إلى مضاعفات خطيرة أو حتى الوفاة المبكرة، إلا أن مريض السكري يمكنه أن يتخذ خطوات معينة للسيطرة على المرض وخفض خطر حدوث المضاعفات. يعاني المصابون بالسكري من مشاكل تحويل الغذاء إلى طاقة (الأيض)، فبعد تناول وجبة الطعام، يتم تفكيكه إلى سكر يدعى الغلوكوز ينقله الدم إلى جميع خلايا الجسم. وتحتاج أغلب خلايا الجسم إلى الأنسولين ليسمح بدخول الغلوكوز من الوسط بين الخلايا إلى داخل الخلايا.
كنتيجة للإصابة بالسكري، لا يتم تحويل الغلوكوز إلى طاقة مما يؤدي إلى توفر كميات زائدة منه في الدم بينما تبقى الخلايا متعطشة للطاقة. ومع مرور السنين، تتطور حالة من فرط سكر الدم hyperglycaemia الأمر الذي يسبب أضراراً بالغة للأعصاب والأوعية الدموية، وبالتالي يمكن أن يؤدي ذلك إلى مضاعفات مثل أمراض القلب والسكتة وأمراض الكلى والعمى واعتلال الأعصاب والتهابات اللثة، والقدم السكرية، بل ويمكن أن يصل الأمر إلى بتر الأعضاء.
تعريف الإنسولين
الأنسولين هو هرمون يُفرز من خلايا بيتا في جزر لانجرهانس Islets of Langherhans Beta Cells في البنكرياس Pancreas و يتكون من سلسلتان من الأحماض الأمينية مرتبطتان بروابط كيميائية بعد أن تنفصل منه سلسلة سي C Peptide حتى يصبح فعال و يمر في الكبد حيث يُدمر 50% من الأنسولين المفروز.و الأنسولين ضروري للجسم كي يتمكن من الإستفادة و استخدام السكر و الطاقة في الطعام.
صورة البنكرياس و الأعضاء الأخرى
صورة جزر لانجرهانز التي تفرز الإنسولين
منظمة الصحة العالمية
تقسم منظمة الصحة العالمية السكري إلى ثلاثة أنماط رئيسية وهي:
سكري النمط الأول وسكري النمط الثاني وسكري الحوامل [17].
وكل نمط له أسباب وأماكن انتشار في العالم. ولكن تتشابه كل أنماط السكري في أن سببها هو عدم إنتاج كمية كافية من الأنسولين من قبل خلايا بيتا في البنكرياس ولكن أسباب عجز هذه الخلايا عن ذلك تختلف باختلاف النمط [18] فسبب عجز خلايا بيتا عن إفراز الأنسولين الكافي في النمط الأول يرجع إلى تدمير (مناعي ذاتي) لهذه الخلايا في البنكرياس، بينما يرجع هذا السبب في النمط الثاني إلى وجود مقاومة الأنسولين في الأنسجة التي يؤثر فيها، أي إن هذه الأنسجة لا تستجيب لمفعول الأنسولين مما يؤدي إلى الحاجة لكميات مرتفعة فوق المستوى الطبيعي للأنسولين فتظهر أعراض السكري عندما تعجز خلايا بيتا عن تلبية هذه الحاجة. أما سكري الحوامل فهو مماثل للنمط الثاني من حيث أن سببه أيضاً يتضمن مقاومة الأنسولين لأن الهرمونات التي تُفرز أثناء الحمل يمكن أن تسبب مقاومة الأنسولين عند النساء المؤهبات وراثياً.
وجدت دراسة أُجريت في الولايات المتحدة في عام 2008 أن العديد من النساء الأمريكيات تعانين من السكري أثناء الحمل وفي الحقيقة أن معدل الإصابة بسكري الحوامل ازداد إلى أكثر من الضعف في السنوات الست الأخيرة،[19] وهذا يُسبب مشاكل كثيرة لأن السكري يزيد من خطر المضاعفات أثناء الحمل، كما يزداد خطر تطور السكري عند المولود في المستقبل.
وبينما تُشفى الأم الحامل بمجرد وضع الطفل في النمط الثالث إلا أن النمطين الأول والثاني يلازمان المريض.[2] وأمكن علاج جميع أنماط السكري منذ أن أصبح الأنسولين متاحاً طبياً عام 1921.
ويُعالج النمط الأول – الذي فيه لا يفرز البنكرياس الأنسولين – مباشرة عن طريق حقن الأنسولين بالإضافة إلى ضبط نمط الحياة والقوت. ويمكن علاج النمط الثاني بالمزج بين القوت (ضبط التغذية) وتناول الحبوب والحقن وفي بعض الأحيان الحقن بالأنسولين.
وبينما كان الأنسولين يُنتج في الماضي من مصادر طبيعية مثل بنكرياس الخنزير، إلا أن معظم الأنسولين المُستخدم حالياً يُنتج عن طريق الهندسة الجينية. أما عن طريق الاستنساخ المباشر من الأنسولين البشري أو أنسولين بشري معدل لكي يعطي سرعة وفترة تأثير مختلفة. ويمكن زرع مضخة أنسولين تضخه باستمرار تحت الجلد.
يمكن لمرض السكري أن يسبب العديد من المضاعفات – وهي مضاعفات قصيرة آو طويلة المدى – فالمضاعفات قصيرة المدى هي نقص سكر الدم، الحماض الكيتوني أو غيبوبة فرط الأسمولية اللاكيتونية بسبب ارتفاع الضغط الاسموزي للدم. وتحدث هذه المضاعفات إذا كان المريض لا يلقى العناية الكافية. أما المضاعفات الخطيرة طويلة المدى فتشمل أمراض الجهاز الدوري كالأمراض القلبية الوعائية، ويصبح احتمال الإصابة بها مُضاعفاً بوجود السكري ، كما تشمل المضاعفات حدوث قصور كلوي مزمن، تلف الشبكية الذي يمكنه أن يؤدي للعمى، تلف الأعصاب وله أنواع كثيرة، تلف الشعيرات الدموية الذي يمكن أن يؤدي للعقم وبطء التئام الجروح. ويمكن أن يؤدي بطء التئام الجروح – خصوصاً جروح القدمين – إلى الغنغرينة التي يمكن أن تؤدي إلى البتر.
فيمكن للرعاية الكافية للمرض بالإضافة إلى التأكد من التحكم في ضغط الدم وكذلك العوامل التي تؤثر في أسلوب الحياة بالإيجاب مثل التوقف عن التدخين وتنزيل الوزن والحفاظ على قوام رشيق أن تقلل من مخاطر المضاعفات التي سبق ذكرها.
ويُعتبر مرض السكري أهم مسبب للعمى بالنسبة للبالغين غير المسنين في العالم المتقدم وهو السبب الأول لبتر الأطراف بدون وجود إصابة فيها بالنسبة للبالغين أيضاً وكذلك فإن القصور الكلوي السكري هو السبب الرئيسي الذي يتطلب الديال الدموي في الولايات المتحدة.[20]
التصنيف
ويُعرف النمطين الرئيسيين المسببين لمرض السكري بالنمط الأول والنمط الثاني.
وقد حل مصطلح النمط الأول من السكري العديد من المصطلحات السابقة مثل سكري الأطفال أو السكري المعتمد على الأنسولين وبالمثل حل مصطلح النمط الثاني محل مصطلحات مثل سكري البالغين أو السكري المرتبط بالبدانة أو السكري الغير معتمد على الأنسولين وبخلاف هذين النمطين لا يوجد نظام تسمية قياسية متفق عليه لبقية الأنواع فمثلاً تسمي بعض الجهات النمط الثالث من السكري بسكري الحوامل،[21] وكذلك يوجد نمط آخر يُسمى النمط الأول من السكري المقاوم للأنسولين، أو السكري المُضاعف، وهو في الواقع النمط الثاني من السكري قد تطور فأصبح المريض بحاجة لحقن الأنسولين. ويوجد نمط يُسمى سكري البالغين الذي تسببه مناعة ذاتية كامنة، أو النمط واحد ونصف.[22] ويوجد أيضاً سكري النضوج الذي يصيب المريض قبل بلوغه سن الثلاثين وهو عبارة عن مجموعة من الاضطرابات الجينية الفردية مصحوبة بسوابق عائلية قوية في الإصابة بمرض النمط الثاني من السكري.
سكري النمط الأول
Diabetes - Type 1 Insulin-dependent diabetes mellitus
يتميز النمط الأول من السكري بخسارة الخلايا بيتا المنتجة للأنسولين في خلايا لانغرهانس بالبنكرياس مما يؤدي إلى نقص الأنسولين. والسبب الرئيسي لهذه الخسارة هو مناعة ذاتية [18] تتميز بهجوم الخلايا تاء المناعية على خلايا بيتا المنتجة للأنسولين. ولا توجد وسيلة للوقاية من الإصابة بالنمط الأول من السكري الذي يمثل 10% من حالات مرضى السكري في أمريكا الشمالية وأوروبا، مع اختلاف التوزيع الجغرافي، ومعظم المصابون بالمرض كانوا أما بصحة جيدة أو ذي أوزان مثالية عندما بدأت أعراض المرض بالظهور. وتكون استجابتهم لمفعول الأنسولين عادية (لا توجد مقاومة) خصوصاً في المراحل الأولى. يمكن للنمط الأول أن يصيب الأطفال أو البالغين ولكنه معروف تقليدياً بسكري الأطفال لأن معظم المصابون به من الأطفال.
ويُعالج النمط الأول بصورة أساسية – حتى أثناء المراحل الأولى – بحقن الأنسولين مع المراقبة المستمرة لمستويات غلوكوز الدم. ويمكن أن يصاب المريض الذي لا يتعاطى الأنسولين بالحماض الكيتوني السكري الذي يؤدي إلى غيبوبة أو الوفاة. ويجب التأكيد على المريض بأن يضبط أسلوب حياته خصوصاً فيما يتعلق بالقوت وتمرينات رياضية على الرغم من أن كل ذلك لا يمكنه أن يعوض خسارة الخلايا بيتا. وبعيداً عن الاستخدام التقليدي لحقن الأنسولين تحت الجلد، يمكن توصيل الأنسولين للدم عن طريق مضخة – يمكنها تسريب الأنسولين على مدار اليوم وبمستويات معينة – كما يمكن التحكم في الجرعات (مثل إعطاء جرعة كبيرة) – حسب الحاجة – في أوقات الوجبات. كما كان يوجد أيضاً نوع من الأنسولين يمكن استنشاقه يسمى "اكسوبيرا" الذي اعتمدته وكالة العقار الأمريكية (FDA) في يناير من عام 2006، ولكن شركة فايزر أوقفت إنتاجه في أكتوبر من سنة 2007.[23]
ويستمر علاج النمط الأول من السكري بلا نهاية. ولا يؤثر العلاج بصورة كبيرة على الأنشطة الحياتية للمريض إذا كان هناك تعود ووعي ورعاية سليمة وكذلك انتظام في أخذ الجرعات وقياس مستوى غلوكوز الدم. ولأن اتباع العلاج يكون ثقيلاً على المرضى، فإن الأنسولين يُؤخد بطريقة غير سوية وبعيدة كل البعد عن النظام المفترض. ويجب أن يكون متوسط مستوى غلوكوز الدم بالنسبة للنمط الأول قريباً قدر الإمكان من المستوى الطبيعي الآمن (80 – 120 مليجرام / ديسيلتر أو 4 – 6 مليمول / لتر) ويرجح بعض الأطباء أن يتراوح مستوى غلوكوز الدم بين 140 و 150 مجم / ديلتر (7 – 7,5 مليمول / لتر) للمرضى الذين يعانون إذا كان مستوى غلوكوز الدم منخفضا لديهم (يحدث لهم انخفاض متكرر في مستوى غلوكوز الدم). أما المستويات الأعلى من 200 مجم / ديسيلتر (10 مليمول / لتر) يصاحبها في بعض الأحيان عدم راحة وتبول متكرر يؤدي إلى جفاف. والمستويات الأعلى من 300 مجم / ديسيلتر (15 مليمول / لتر) تتطلب عادة العلاج لأنه يمكنها أن تؤدي لالحماض الكيتوني السكري لكنها لا تهدد حياة المريض على أي حال. أما المستويات المنخفضة لغلوكوز الدم فيمكنها أن تسبب تشنجات أو فترات من فقد الوعي ومن الضروري وبشدة علاجها في الحال.
سكري النمط الثاني
Type 2 Diabetes- MellitusNoninsulin-dependent diabetes mellitus
وهو السكري غير المعتمد على الانسولين، وهذا النوع هو الأكثر شيوعا حيث ان نسبة الاصابة به تشكل حوالي 90% من حالات الاصابة بالسكري ويحدث في منتصف العمر أو بعده.
يتميز النمط الثاني من السكري باختلافه عن النمط الأول من حيث وجود مقاومة مضادة لمفعول الأنسولين بالإضافة إلى قلة إفراز الأنسولين. ولا تستجيب مستقبلات الأنسولين الموجودة في الأغلفة الخلوية لمختلف أنسجة الجسم بصورة صحيحة للأنسولين. بالمراحل الأولى تكون مقاومة الأنسولين هي الشذوذ الطاغي في استجابة الأنسجة للأنسولين ومصحوبة بارتفاع مستويات أنسولين في الدم. وفي هذه المرحلة يمكن تقليل مستوى غلوكوز الدم عن طريق وسائل وأدوية تزيد من فاعلية الأنسولين وتقلل إنتاج الغلوكوز من الكبد. وكلما تطور المرض تقل كفاءة إفراز الأنسولين من البنكرياس وتصبح هناك حاجة لحقن الأنسولين.
وتوجد العديد من النظريات التي تحاول تحديد سبب وآلية الإصابة بالنمط الثاني من السكري. ومن المعروف أن الكرش، أي الدهون التي تتركز حول الوسط على الأعضاء داخل البطن وليس الدهون تحت الجلد، تؤدي إلى مقاومة الأنسولين. وتنشط الدهون هرمونياً وتفرز مجموعة من الهرمونات التي تقلل من فاعلية الأنسولين. ويعاني من السمنة 55% من المرضى المصابين بالنمط الثاني من السكري.[24] وتوجد عوامل أخرى مثل التقدم بالعمر، فحوالي 20% من المسنين يعانون من السكري في أمريكا الشمالية، وتاريخ العائلة، حيث يشيع النمط الثاني أكثر في الأفراد الذين لديهم أقارب عانوا منه سابقاً، وقد بدأ النمط الثاني بإصابة الأطفال والمراهقين باضطراد في العقد السابق وربما يرجع ذلك إلى انتشار سمنة الأطفال في بعض الأماكن في العالم.[25]
ويمكن أن يستمر النمط الثاني بدون ملاحظة المريض لفترة طويلة بسبب ضعف ظهور الأعراض أو بسبب عدم وضوحها أو اعتبارها مجرد حالات فردية عابرة لا توحي بوجود مرض. وعادة لا يعاني المريض من الحماض الكيتوني. ولكن يمكن أن تنتج مضاعفات خطيرة من عدم ملاحظة المرض مثل قصور كلوي الناتج عن اعتلال الكلى السكري أو مرض وعائي، مثل مرض في الشريان التاجي، أو مرض في العين ناتج عن اعتلال الشبكية السكري، أو فقد الإحساس بالألم بسبب اعتلال الأعصاب السكري، أو تلف الكبد ناتج عن التهاب كبدي دهني لا كحولي، أي أن سببه ليس مشروبات كحولية، كما يحدث في العادة.
ويبدأ علاج النمط الثاني عادة عن طريق زيادة النشاط البدني وتقليل تناول النشويات وتقليل الوزن. ويمكن لهذه الإجراءات أن تستعيد فاعلية الأنسولين حتى لو كان فقد الوزن قليلاً (5 كيلوغرامات على سبيل المثال) خصوصاً لو كان من منطقة الكرش. ويمكن في بعض الحالات التحكم في مستوى غلوكوز الدم بصورة جيدة بواسطة هذه الإجراءات فقط ولفترة طويلة ولكن ميل الجسم لمقاومة الأنسولين لا ينتهي ولذلك يجب الانتباه إلى مواصلة النشاط البدني وفقد الوزن والحفاظ على نظام غذائي مناسب للمرض. وتكون الخطوة التالية من العلاج عادة هي تناول الأقراص المخفضة للسكر. ويضعف إنتاج الأنسولين إلى حد ما في بداية النمط الثاني من السكري ولذلك يمكن تعاطي دواء عن طريق الفم (يُستعمل في العديد من الوصفات الطبية التي تحتوي على مجموعة من الأدوية) لتحسين إنتاج الأنسولين (عائلة السلفونيل يوريا) أو لتنظيم الإفراز غير المناسب للغلوكوز من الكبد ولإضعاف مقاومة الأنسولين إلى حد ما (الميتفورمين) أو لإضعاف مقاومة الأنسولين بصورة كبيرة (مثل الثيازوليدينديونات). وقد وجدت إحدى الدراسات أن بمقارنة المرضى البدناء الذين يتعاطون الميتفورمين بأولئك الذين يعتمدون على ضبط النظام الغذائي فقط فإن تعاطي الميتفورمين يقلل احتمال إصابة بمضاعفات خطيرة بنسبة 32% ويقل احتمال الموت بسبب مرض السكري بنسبة 42% بل وتقل لديهم احتمال الوفاة أو الإصابة بالسكتة الدماغية لأي سبب بنسبة 36%.[26] ويمكن للدواء الفموي أن يفشل في النهاية بسبب الضعف المتواصل لإفراز الأنسولين من الخلايا بيتا وعند الوصول لهذه المرحلة يجب تعاطي حقن الأنسولين للتحكم في غلوكوز الدم.
سكري الحوامل
Gestational Diabetes Mellitus
يماثل سكري الحوامل النمط الثاني في العديد من الأوجه فعلى سبيل المثال يتشابهان في قلة الأنسولين النسبية وضعف استجابة أنسجة الجسم لمفعول الأنسولين. ويعاني ما بين 2 و 5% من الحوامل من هذا المرض ولكنه يختفي أو تتحسن حالة الأم بعد الولادة. ويمكن الشفاء من سكري الحوامل بصورة نهائية ولكنه يتطلب مراقبة طبية دقيقة أثناء فترة الحمل. ولكن ما بين 20 و 50% من الأمهات اللاتي عانين من سكري الحوامل يمكن أن يصابوا بالنمط الثاني في مراحل لاحقة من حياتهم.
وعلى الرغم من أن الإصابة وقتية وليست دائمة إلا أن سكري الحوامل يمكن أن يدمر صحة الأم الحامل أو صحة الجنين. ومن المخاطر التي يتعرض لها الجنين: تضخم جسد الجنين، أي زيادة وزنه عند الولادة، تشوهات في القلب أو الجهاز العصبي المركزي، وكذلك تشوهات في الجهاز الهيكلي. ويمكن لزيادة نسبة الأنسولين في الجنين أن تمنع إنتاج المواد السطحية وتؤدي لمتلازمة ضيق التنفس ويمكن أن يحدث يرقان نتيجة تدمير خلايا الدم الحمراء. وفي الحالات الخطيرة يمكن أن يموت الجنين قبل الولادة ويحدث ذلك في معظم الحالات نتيجة قلة التغذية عبر المشيمة بسبب ضعف الأوعية الدموية. ويمكن حث الولادة في حالة هبوط وظيفة المشيمة. ويمكن إجراء عملية قيصرية إذا كان هناك صعوبة في إخراج الجنين أو احتمال إصابته نتيجة تضخم جسده مثل صعوبة إخراج الكتفين.
الأنماط الأخرى من السكري
1_ وراثي , نتيجة خلل في الصبغة الوراثية يؤدي إلى نقص في تكوين و إفراز الأنسولين.
2_ أي مرض يُحطم البنكرياس.
3_ أمراض الغدد الصماء مثل متلازمة كوشينج Cushing's Syndrome , فرط إفراز الغدة الدرقية Hyperthyroidism و ضخامة النهايات (الأطراف) Acromegaly .
4_ نتيجة أخذ العقاقير مثل هرمون الغدة الدرقية Thyroid Hormone و حمض النيكوتينيك Nicotinic Acid و الكورتيزونات Steroids .
5_ نتيجة للإلتهابات الفيروسية التي تؤثر على البنكرياس مثل إلتهاب فيروس سايتوميغالو Cytomegalo Virus و الحصبة الخُلقية Congenital Rubella (أي طفل ولد مصاباً بالحصبة من الأم أثناء الحمل).
توجد العديد من المسببات النادرة لمرض السكري التي لا يمكن تصنيفها كنمط أول أو ثان أو سكري الحوامل. وتثير محاولات تصنيفها الكثير من الجدل. توجد بعض الحالات من السكري بسبب عدم استجابة مستقبلات الأنسولين على أنسجة الجسم، حتى لو كانت مستويات الأنسولين طبيعية، وهذا يجعل هذه الحالة مختلفة عن النمط الثاني، وهذا النمط نادر جداً.
كما أن الطفرات الجينية في الصبغة أو في الميتوكوندريا، يمكن أن تؤدي إلى تشوهات في وظيفة خلايا بيتا. ويُعتقد أنه قد تم تحديد السبب الجيني لتشوه مفعول الأنسولين. ويمكن لأي مرض يصيب البنكرياس أن يؤدي للسكري، على سبيل المثال، التهاب البنكرياس المزمن أو التليف الخلوي) وكذلك الأمراض التي تصاحبها إفراز زائد لهرمونات مضادة للأنسولين والتي يمكن علاجها عندما تختفي الزيادة في هذا الهرمونات. وتوجد العديد من الأدوية التي تضعف إفراز الأنسولين كما توجد بعض السميات التي تدمر خلايا بيتا. ويوجد نمط من السكري يسمى السكري المرتبط بسوء التغذية وهي تسمية أنكرتها منظمة الصحة العالمية عندما أصدرت نظام التسمية المستعمل حالياً منذ عام 1999.[17]
Diabetes mellitus
يعد داء السكري من الأمراض المنتشرة في العالم حيث يصيب أكثر من 120 مليون شخص أي ما يقدر بنسبة 10% من سكان العالم وقد عرف الإنسان هذا المرض منذ زمن طويل وفشل في علاجه ، حتى اكتشف الطبيب الهولندي ( لنغر هانس ) دور بعض أجزاء البنكرياس في تخفيض مستوى السكر في الدم ، وبعد أبحاث وتجارب طويلة قام بها الأطباء ، اكتشف طبيبان كنديان في عام 1921 الأنسولين الذي يضبط نسبة السكر في الدم ، وبذلك تمكن الإنسان من التغلب هذا المرض الخطير في حينه .
و هو متلازمة تتصف باضطراب الاستقلاب وارتفاع شاذ في تركيز سكر الدم بحيث يتعدى المستوى الطبيعي والذي يتراوح ما بين (80 -120 ملغم/100 مللتر) الناجم عن عوز الأنسولين، أو انخفاض حساسية الأنسجة للأنسولين، أو كلا الأمرين.[2] يؤدي السكري إلى مضاعفات خطيرة أو حتى الوفاة المبكرة، إلا أن مريض السكري يمكنه أن يتخذ خطوات معينة للسيطرة على المرض وخفض خطر حدوث المضاعفات. يعاني المصابون بالسكري من مشاكل تحويل الغذاء إلى طاقة (الأيض)، فبعد تناول وجبة الطعام، يتم تفكيكه إلى سكر يدعى الغلوكوز ينقله الدم إلى جميع خلايا الجسم. وتحتاج أغلب خلايا الجسم إلى الأنسولين ليسمح بدخول الغلوكوز من الوسط بين الخلايا إلى داخل الخلايا.
كنتيجة للإصابة بالسكري، لا يتم تحويل الغلوكوز إلى طاقة مما يؤدي إلى توفر كميات زائدة منه في الدم بينما تبقى الخلايا متعطشة للطاقة. ومع مرور السنين، تتطور حالة من فرط سكر الدم hyperglycaemia الأمر الذي يسبب أضراراً بالغة للأعصاب والأوعية الدموية، وبالتالي يمكن أن يؤدي ذلك إلى مضاعفات مثل أمراض القلب والسكتة وأمراض الكلى والعمى واعتلال الأعصاب والتهابات اللثة، والقدم السكرية، بل ويمكن أن يصل الأمر إلى بتر الأعضاء.
تعريف الإنسولين
الأنسولين هو هرمون يُفرز من خلايا بيتا في جزر لانجرهانس Islets of Langherhans Beta Cells في البنكرياس Pancreas و يتكون من سلسلتان من الأحماض الأمينية مرتبطتان بروابط كيميائية بعد أن تنفصل منه سلسلة سي C Peptide حتى يصبح فعال و يمر في الكبد حيث يُدمر 50% من الأنسولين المفروز.و الأنسولين ضروري للجسم كي يتمكن من الإستفادة و استخدام السكر و الطاقة في الطعام.
صورة البنكرياس و الأعضاء الأخرى
صورة جزر لانجرهانز التي تفرز الإنسولين
منظمة الصحة العالمية
تقسم منظمة الصحة العالمية السكري إلى ثلاثة أنماط رئيسية وهي:
سكري النمط الأول وسكري النمط الثاني وسكري الحوامل [17].
وكل نمط له أسباب وأماكن انتشار في العالم. ولكن تتشابه كل أنماط السكري في أن سببها هو عدم إنتاج كمية كافية من الأنسولين من قبل خلايا بيتا في البنكرياس ولكن أسباب عجز هذه الخلايا عن ذلك تختلف باختلاف النمط [18] فسبب عجز خلايا بيتا عن إفراز الأنسولين الكافي في النمط الأول يرجع إلى تدمير (مناعي ذاتي) لهذه الخلايا في البنكرياس، بينما يرجع هذا السبب في النمط الثاني إلى وجود مقاومة الأنسولين في الأنسجة التي يؤثر فيها، أي إن هذه الأنسجة لا تستجيب لمفعول الأنسولين مما يؤدي إلى الحاجة لكميات مرتفعة فوق المستوى الطبيعي للأنسولين فتظهر أعراض السكري عندما تعجز خلايا بيتا عن تلبية هذه الحاجة. أما سكري الحوامل فهو مماثل للنمط الثاني من حيث أن سببه أيضاً يتضمن مقاومة الأنسولين لأن الهرمونات التي تُفرز أثناء الحمل يمكن أن تسبب مقاومة الأنسولين عند النساء المؤهبات وراثياً.
وجدت دراسة أُجريت في الولايات المتحدة في عام 2008 أن العديد من النساء الأمريكيات تعانين من السكري أثناء الحمل وفي الحقيقة أن معدل الإصابة بسكري الحوامل ازداد إلى أكثر من الضعف في السنوات الست الأخيرة،[19] وهذا يُسبب مشاكل كثيرة لأن السكري يزيد من خطر المضاعفات أثناء الحمل، كما يزداد خطر تطور السكري عند المولود في المستقبل.
وبينما تُشفى الأم الحامل بمجرد وضع الطفل في النمط الثالث إلا أن النمطين الأول والثاني يلازمان المريض.[2] وأمكن علاج جميع أنماط السكري منذ أن أصبح الأنسولين متاحاً طبياً عام 1921.
ويُعالج النمط الأول – الذي فيه لا يفرز البنكرياس الأنسولين – مباشرة عن طريق حقن الأنسولين بالإضافة إلى ضبط نمط الحياة والقوت. ويمكن علاج النمط الثاني بالمزج بين القوت (ضبط التغذية) وتناول الحبوب والحقن وفي بعض الأحيان الحقن بالأنسولين.
وبينما كان الأنسولين يُنتج في الماضي من مصادر طبيعية مثل بنكرياس الخنزير، إلا أن معظم الأنسولين المُستخدم حالياً يُنتج عن طريق الهندسة الجينية. أما عن طريق الاستنساخ المباشر من الأنسولين البشري أو أنسولين بشري معدل لكي يعطي سرعة وفترة تأثير مختلفة. ويمكن زرع مضخة أنسولين تضخه باستمرار تحت الجلد.
يمكن لمرض السكري أن يسبب العديد من المضاعفات – وهي مضاعفات قصيرة آو طويلة المدى – فالمضاعفات قصيرة المدى هي نقص سكر الدم، الحماض الكيتوني أو غيبوبة فرط الأسمولية اللاكيتونية بسبب ارتفاع الضغط الاسموزي للدم. وتحدث هذه المضاعفات إذا كان المريض لا يلقى العناية الكافية. أما المضاعفات الخطيرة طويلة المدى فتشمل أمراض الجهاز الدوري كالأمراض القلبية الوعائية، ويصبح احتمال الإصابة بها مُضاعفاً بوجود السكري ، كما تشمل المضاعفات حدوث قصور كلوي مزمن، تلف الشبكية الذي يمكنه أن يؤدي للعمى، تلف الأعصاب وله أنواع كثيرة، تلف الشعيرات الدموية الذي يمكن أن يؤدي للعقم وبطء التئام الجروح. ويمكن أن يؤدي بطء التئام الجروح – خصوصاً جروح القدمين – إلى الغنغرينة التي يمكن أن تؤدي إلى البتر.
فيمكن للرعاية الكافية للمرض بالإضافة إلى التأكد من التحكم في ضغط الدم وكذلك العوامل التي تؤثر في أسلوب الحياة بالإيجاب مثل التوقف عن التدخين وتنزيل الوزن والحفاظ على قوام رشيق أن تقلل من مخاطر المضاعفات التي سبق ذكرها.
ويُعتبر مرض السكري أهم مسبب للعمى بالنسبة للبالغين غير المسنين في العالم المتقدم وهو السبب الأول لبتر الأطراف بدون وجود إصابة فيها بالنسبة للبالغين أيضاً وكذلك فإن القصور الكلوي السكري هو السبب الرئيسي الذي يتطلب الديال الدموي في الولايات المتحدة.[20]
التصنيف
ويُعرف النمطين الرئيسيين المسببين لمرض السكري بالنمط الأول والنمط الثاني.
وقد حل مصطلح النمط الأول من السكري العديد من المصطلحات السابقة مثل سكري الأطفال أو السكري المعتمد على الأنسولين وبالمثل حل مصطلح النمط الثاني محل مصطلحات مثل سكري البالغين أو السكري المرتبط بالبدانة أو السكري الغير معتمد على الأنسولين وبخلاف هذين النمطين لا يوجد نظام تسمية قياسية متفق عليه لبقية الأنواع فمثلاً تسمي بعض الجهات النمط الثالث من السكري بسكري الحوامل،[21] وكذلك يوجد نمط آخر يُسمى النمط الأول من السكري المقاوم للأنسولين، أو السكري المُضاعف، وهو في الواقع النمط الثاني من السكري قد تطور فأصبح المريض بحاجة لحقن الأنسولين. ويوجد نمط يُسمى سكري البالغين الذي تسببه مناعة ذاتية كامنة، أو النمط واحد ونصف.[22] ويوجد أيضاً سكري النضوج الذي يصيب المريض قبل بلوغه سن الثلاثين وهو عبارة عن مجموعة من الاضطرابات الجينية الفردية مصحوبة بسوابق عائلية قوية في الإصابة بمرض النمط الثاني من السكري.
سكري النمط الأول
Diabetes - Type 1 Insulin-dependent diabetes mellitus
يتميز النمط الأول من السكري بخسارة الخلايا بيتا المنتجة للأنسولين في خلايا لانغرهانس بالبنكرياس مما يؤدي إلى نقص الأنسولين. والسبب الرئيسي لهذه الخسارة هو مناعة ذاتية [18] تتميز بهجوم الخلايا تاء المناعية على خلايا بيتا المنتجة للأنسولين. ولا توجد وسيلة للوقاية من الإصابة بالنمط الأول من السكري الذي يمثل 10% من حالات مرضى السكري في أمريكا الشمالية وأوروبا، مع اختلاف التوزيع الجغرافي، ومعظم المصابون بالمرض كانوا أما بصحة جيدة أو ذي أوزان مثالية عندما بدأت أعراض المرض بالظهور. وتكون استجابتهم لمفعول الأنسولين عادية (لا توجد مقاومة) خصوصاً في المراحل الأولى. يمكن للنمط الأول أن يصيب الأطفال أو البالغين ولكنه معروف تقليدياً بسكري الأطفال لأن معظم المصابون به من الأطفال.
ويُعالج النمط الأول بصورة أساسية – حتى أثناء المراحل الأولى – بحقن الأنسولين مع المراقبة المستمرة لمستويات غلوكوز الدم. ويمكن أن يصاب المريض الذي لا يتعاطى الأنسولين بالحماض الكيتوني السكري الذي يؤدي إلى غيبوبة أو الوفاة. ويجب التأكيد على المريض بأن يضبط أسلوب حياته خصوصاً فيما يتعلق بالقوت وتمرينات رياضية على الرغم من أن كل ذلك لا يمكنه أن يعوض خسارة الخلايا بيتا. وبعيداً عن الاستخدام التقليدي لحقن الأنسولين تحت الجلد، يمكن توصيل الأنسولين للدم عن طريق مضخة – يمكنها تسريب الأنسولين على مدار اليوم وبمستويات معينة – كما يمكن التحكم في الجرعات (مثل إعطاء جرعة كبيرة) – حسب الحاجة – في أوقات الوجبات. كما كان يوجد أيضاً نوع من الأنسولين يمكن استنشاقه يسمى "اكسوبيرا" الذي اعتمدته وكالة العقار الأمريكية (FDA) في يناير من عام 2006، ولكن شركة فايزر أوقفت إنتاجه في أكتوبر من سنة 2007.[23]
ويستمر علاج النمط الأول من السكري بلا نهاية. ولا يؤثر العلاج بصورة كبيرة على الأنشطة الحياتية للمريض إذا كان هناك تعود ووعي ورعاية سليمة وكذلك انتظام في أخذ الجرعات وقياس مستوى غلوكوز الدم. ولأن اتباع العلاج يكون ثقيلاً على المرضى، فإن الأنسولين يُؤخد بطريقة غير سوية وبعيدة كل البعد عن النظام المفترض. ويجب أن يكون متوسط مستوى غلوكوز الدم بالنسبة للنمط الأول قريباً قدر الإمكان من المستوى الطبيعي الآمن (80 – 120 مليجرام / ديسيلتر أو 4 – 6 مليمول / لتر) ويرجح بعض الأطباء أن يتراوح مستوى غلوكوز الدم بين 140 و 150 مجم / ديلتر (7 – 7,5 مليمول / لتر) للمرضى الذين يعانون إذا كان مستوى غلوكوز الدم منخفضا لديهم (يحدث لهم انخفاض متكرر في مستوى غلوكوز الدم). أما المستويات الأعلى من 200 مجم / ديسيلتر (10 مليمول / لتر) يصاحبها في بعض الأحيان عدم راحة وتبول متكرر يؤدي إلى جفاف. والمستويات الأعلى من 300 مجم / ديسيلتر (15 مليمول / لتر) تتطلب عادة العلاج لأنه يمكنها أن تؤدي لالحماض الكيتوني السكري لكنها لا تهدد حياة المريض على أي حال. أما المستويات المنخفضة لغلوكوز الدم فيمكنها أن تسبب تشنجات أو فترات من فقد الوعي ومن الضروري وبشدة علاجها في الحال.
سكري النمط الثاني
Type 2 Diabetes- MellitusNoninsulin-dependent diabetes mellitus
وهو السكري غير المعتمد على الانسولين، وهذا النوع هو الأكثر شيوعا حيث ان نسبة الاصابة به تشكل حوالي 90% من حالات الاصابة بالسكري ويحدث في منتصف العمر أو بعده.
يتميز النمط الثاني من السكري باختلافه عن النمط الأول من حيث وجود مقاومة مضادة لمفعول الأنسولين بالإضافة إلى قلة إفراز الأنسولين. ولا تستجيب مستقبلات الأنسولين الموجودة في الأغلفة الخلوية لمختلف أنسجة الجسم بصورة صحيحة للأنسولين. بالمراحل الأولى تكون مقاومة الأنسولين هي الشذوذ الطاغي في استجابة الأنسجة للأنسولين ومصحوبة بارتفاع مستويات أنسولين في الدم. وفي هذه المرحلة يمكن تقليل مستوى غلوكوز الدم عن طريق وسائل وأدوية تزيد من فاعلية الأنسولين وتقلل إنتاج الغلوكوز من الكبد. وكلما تطور المرض تقل كفاءة إفراز الأنسولين من البنكرياس وتصبح هناك حاجة لحقن الأنسولين.
وتوجد العديد من النظريات التي تحاول تحديد سبب وآلية الإصابة بالنمط الثاني من السكري. ومن المعروف أن الكرش، أي الدهون التي تتركز حول الوسط على الأعضاء داخل البطن وليس الدهون تحت الجلد، تؤدي إلى مقاومة الأنسولين. وتنشط الدهون هرمونياً وتفرز مجموعة من الهرمونات التي تقلل من فاعلية الأنسولين. ويعاني من السمنة 55% من المرضى المصابين بالنمط الثاني من السكري.[24] وتوجد عوامل أخرى مثل التقدم بالعمر، فحوالي 20% من المسنين يعانون من السكري في أمريكا الشمالية، وتاريخ العائلة، حيث يشيع النمط الثاني أكثر في الأفراد الذين لديهم أقارب عانوا منه سابقاً، وقد بدأ النمط الثاني بإصابة الأطفال والمراهقين باضطراد في العقد السابق وربما يرجع ذلك إلى انتشار سمنة الأطفال في بعض الأماكن في العالم.[25]
ويمكن أن يستمر النمط الثاني بدون ملاحظة المريض لفترة طويلة بسبب ضعف ظهور الأعراض أو بسبب عدم وضوحها أو اعتبارها مجرد حالات فردية عابرة لا توحي بوجود مرض. وعادة لا يعاني المريض من الحماض الكيتوني. ولكن يمكن أن تنتج مضاعفات خطيرة من عدم ملاحظة المرض مثل قصور كلوي الناتج عن اعتلال الكلى السكري أو مرض وعائي، مثل مرض في الشريان التاجي، أو مرض في العين ناتج عن اعتلال الشبكية السكري، أو فقد الإحساس بالألم بسبب اعتلال الأعصاب السكري، أو تلف الكبد ناتج عن التهاب كبدي دهني لا كحولي، أي أن سببه ليس مشروبات كحولية، كما يحدث في العادة.
ويبدأ علاج النمط الثاني عادة عن طريق زيادة النشاط البدني وتقليل تناول النشويات وتقليل الوزن. ويمكن لهذه الإجراءات أن تستعيد فاعلية الأنسولين حتى لو كان فقد الوزن قليلاً (5 كيلوغرامات على سبيل المثال) خصوصاً لو كان من منطقة الكرش. ويمكن في بعض الحالات التحكم في مستوى غلوكوز الدم بصورة جيدة بواسطة هذه الإجراءات فقط ولفترة طويلة ولكن ميل الجسم لمقاومة الأنسولين لا ينتهي ولذلك يجب الانتباه إلى مواصلة النشاط البدني وفقد الوزن والحفاظ على نظام غذائي مناسب للمرض. وتكون الخطوة التالية من العلاج عادة هي تناول الأقراص المخفضة للسكر. ويضعف إنتاج الأنسولين إلى حد ما في بداية النمط الثاني من السكري ولذلك يمكن تعاطي دواء عن طريق الفم (يُستعمل في العديد من الوصفات الطبية التي تحتوي على مجموعة من الأدوية) لتحسين إنتاج الأنسولين (عائلة السلفونيل يوريا) أو لتنظيم الإفراز غير المناسب للغلوكوز من الكبد ولإضعاف مقاومة الأنسولين إلى حد ما (الميتفورمين) أو لإضعاف مقاومة الأنسولين بصورة كبيرة (مثل الثيازوليدينديونات). وقد وجدت إحدى الدراسات أن بمقارنة المرضى البدناء الذين يتعاطون الميتفورمين بأولئك الذين يعتمدون على ضبط النظام الغذائي فقط فإن تعاطي الميتفورمين يقلل احتمال إصابة بمضاعفات خطيرة بنسبة 32% ويقل احتمال الموت بسبب مرض السكري بنسبة 42% بل وتقل لديهم احتمال الوفاة أو الإصابة بالسكتة الدماغية لأي سبب بنسبة 36%.[26] ويمكن للدواء الفموي أن يفشل في النهاية بسبب الضعف المتواصل لإفراز الأنسولين من الخلايا بيتا وعند الوصول لهذه المرحلة يجب تعاطي حقن الأنسولين للتحكم في غلوكوز الدم.
سكري الحوامل
Gestational Diabetes Mellitus
يماثل سكري الحوامل النمط الثاني في العديد من الأوجه فعلى سبيل المثال يتشابهان في قلة الأنسولين النسبية وضعف استجابة أنسجة الجسم لمفعول الأنسولين. ويعاني ما بين 2 و 5% من الحوامل من هذا المرض ولكنه يختفي أو تتحسن حالة الأم بعد الولادة. ويمكن الشفاء من سكري الحوامل بصورة نهائية ولكنه يتطلب مراقبة طبية دقيقة أثناء فترة الحمل. ولكن ما بين 20 و 50% من الأمهات اللاتي عانين من سكري الحوامل يمكن أن يصابوا بالنمط الثاني في مراحل لاحقة من حياتهم.
وعلى الرغم من أن الإصابة وقتية وليست دائمة إلا أن سكري الحوامل يمكن أن يدمر صحة الأم الحامل أو صحة الجنين. ومن المخاطر التي يتعرض لها الجنين: تضخم جسد الجنين، أي زيادة وزنه عند الولادة، تشوهات في القلب أو الجهاز العصبي المركزي، وكذلك تشوهات في الجهاز الهيكلي. ويمكن لزيادة نسبة الأنسولين في الجنين أن تمنع إنتاج المواد السطحية وتؤدي لمتلازمة ضيق التنفس ويمكن أن يحدث يرقان نتيجة تدمير خلايا الدم الحمراء. وفي الحالات الخطيرة يمكن أن يموت الجنين قبل الولادة ويحدث ذلك في معظم الحالات نتيجة قلة التغذية عبر المشيمة بسبب ضعف الأوعية الدموية. ويمكن حث الولادة في حالة هبوط وظيفة المشيمة. ويمكن إجراء عملية قيصرية إذا كان هناك صعوبة في إخراج الجنين أو احتمال إصابته نتيجة تضخم جسده مثل صعوبة إخراج الكتفين.
الأنماط الأخرى من السكري
1_ وراثي , نتيجة خلل في الصبغة الوراثية يؤدي إلى نقص في تكوين و إفراز الأنسولين.
2_ أي مرض يُحطم البنكرياس.
3_ أمراض الغدد الصماء مثل متلازمة كوشينج Cushing's Syndrome , فرط إفراز الغدة الدرقية Hyperthyroidism و ضخامة النهايات (الأطراف) Acromegaly .
4_ نتيجة أخذ العقاقير مثل هرمون الغدة الدرقية Thyroid Hormone و حمض النيكوتينيك Nicotinic Acid و الكورتيزونات Steroids .
5_ نتيجة للإلتهابات الفيروسية التي تؤثر على البنكرياس مثل إلتهاب فيروس سايتوميغالو Cytomegalo Virus و الحصبة الخُلقية Congenital Rubella (أي طفل ولد مصاباً بالحصبة من الأم أثناء الحمل).
توجد العديد من المسببات النادرة لمرض السكري التي لا يمكن تصنيفها كنمط أول أو ثان أو سكري الحوامل. وتثير محاولات تصنيفها الكثير من الجدل. توجد بعض الحالات من السكري بسبب عدم استجابة مستقبلات الأنسولين على أنسجة الجسم، حتى لو كانت مستويات الأنسولين طبيعية، وهذا يجعل هذه الحالة مختلفة عن النمط الثاني، وهذا النمط نادر جداً.
كما أن الطفرات الجينية في الصبغة أو في الميتوكوندريا، يمكن أن تؤدي إلى تشوهات في وظيفة خلايا بيتا. ويُعتقد أنه قد تم تحديد السبب الجيني لتشوه مفعول الأنسولين. ويمكن لأي مرض يصيب البنكرياس أن يؤدي للسكري، على سبيل المثال، التهاب البنكرياس المزمن أو التليف الخلوي) وكذلك الأمراض التي تصاحبها إفراز زائد لهرمونات مضادة للأنسولين والتي يمكن علاجها عندما تختفي الزيادة في هذا الهرمونات. وتوجد العديد من الأدوية التي تضعف إفراز الأنسولين كما توجد بعض السميات التي تدمر خلايا بيتا. ويوجد نمط من السكري يسمى السكري المرتبط بسوء التغذية وهي تسمية أنكرتها منظمة الصحة العالمية عندما أصدرت نظام التسمية المستعمل حالياً منذ عام 1999.[17]
زهرة الشرق- رائد
-
عدد المشاركات : 485
العمر : 36
رقم العضوية : 6694
قوة التقييم : 4
تاريخ التسجيل : 20/09/2011
رد: مرض السكر
وبائيات المرض
يعاني من مرض السكري حوالي 171 مليون شخص حول العالم طبقاً لمنظمة الصحة العالمية عام 2000.[62] والمرض في تزايد مستمر وسريع، وبحلول عام 2030 فإنه من المرجح أن هذا الرقم سيتضاعف.[62] وينتشر المرض حول العالم ولكنه أكثر شيوعاً، خصوصاً النمط الثاني منه، في الدول الأكثر تقدماً. ولكن الزيادة الأكبر في عدد المرضى يُتوقع أن تحدث في آسيا وأفريقيا حيث سيوجد معظم المرضى بحلول عام [62].2030 وترجع الزيادة في الإصابة بمرض السكري في الدول النامية إلى التحضر والتغيرات في نمط المعيشة خصوصاً التغذية على النمط "الغربي". وهذا يرجح أن سبب المرض هو بيئي "غذائي"، ولكن لا يوجد فهم وشرح واضح لآلية الإصابة بالمرض، لكن يوجد فقط تخمينات يتم عرضها وكأنها هي الحقيقة.[62]
ويوجد مرض السكري في قائمة الأمراض العشرة الأهم في العالم المتقدم، بل وربما في قائمة الخمس الأهم ويتقدم المرض إلى أعلى القائمة ليس في العالم المتقدم فقط بل وكذلك في بقية المناطق الأخرى في العالم.
وقد تزايدت معدلات الإصابة بالمرض خلال العشرين عاماً الماضية في أمريكا الشمالية بصورة مطردة. ففي العام 2005 كان يوجد 20.8 مليون مصاب بالمرض في الولايات المتحدة فقط. وطبقاً لجمعية السكري الأمريكية، فإنه يوجد حوالي 2.6 مليون شخص غير مشخص إصابته بالمرض وحوالي 41 مليون يمكن اعتبارهم في بداية المرض.
وعلى الرغم من ذلك فإن معايير تشخيص مرض السكري في الولايات المتحدة تعني أن المرض أكثر تشخيصاً من بعض البلدان الأخرى. وقد اعتبرته مراكز السيطرة على الأمراض وباءاً.[63]
ويؤكد مركز المعلومات القومي لمرض السكري بالولايات المتحدة أن المرض يكلف الولايات المتحدة نفقات تقدر بمئة وإثنين وثلاثين مليار دولار كل عام.
وتصل نسبة المصابين بالنمط الأول في أمريكا الشمالية لما بين 5 و 10%، وباقي النسبة نمط ثاني.
وتختلف نسبة المصابين بالنمط الأول من السكري باختلاف البلدان، ويرجع ذلك إلى اختلاف معدلات الإصابة بالنمط الأول من السكري وكذلك اختلاف معدلات الإصابة بالأنواع الأخرى من المرض: في الأغلب النمط الثاني من السكري.
ولا يوجد تفسير واضح لاختلاف معدلات الإصابة بالمرض باختلاف المناطق والبلدان حول العالم.
وقد أشارت جمعية السكري الأمريكية إلى دراسة أُجريت عام 2003 بواسطة المركز الوطني للوقاية من الأمراض المزمنة وتحسين الصحة (مراكز السيطرة والوقاية من الأمراض) أن واحد من كل ثلاثة أمريكيين وُلد بعد عام 2000 سيصاب بالمرض خلال حياته.[64][65]
وطبقاً لجمعية السكري الأمريكية فإن حوالي 18.3% (8.6 مليون) من الأمريكيين البالغين 60 عاماً أو أكثر يعانون من مرض السكري.[66]
ويزداد انتشار المرض بالتقدم بالعمر، ويُتوقع زيادة أعداد العجائز المصابين بالمرض وذلك لزيادة أعدادهم نتيجة لارتفاع متوسط العمر.
وقد أظهرت دراسة في الولايات المتحدة متعلقة بالصحة والتغذية أن ما بين 18 و 20% من المسنين البالغين أكثر من 65 عاماً، يعانون من السكري، و 40% منهم أما مصابون بالمرض أو لديهم العامل المؤدي للمرض، أي ضعف تحمل الغلوكوز.[58]
اسباب الاصابة بمرض السكري
يفرز هرمون الأنسولين (Insulin) من خلايا (بيتا - β ) من جزر البنكرياس (المعثكلة)، وينظم هذا الهرمون عمليات أيض (استقلاب) السكر في الجسم. (عمليات الأيض هي: عمليات الهدم والبناء للمركب في جسم الإنسان)
ويلعب الأنسولين دوراً رئيسياً في تحفز الجسم على تكسير الجلوكوز (Glycolysis) لإنتاج الطاقة، وفي المقابل؛ له دور في تثبيط علمية بناء الجلوكوز (Gluconeogenesis)، وأيضا تثبيط عملية تكسير الجلايكوجين (Glycogenolysis).
وفي حالة نقص هذا الهرمون أو انخفاض حساسية الأنسجة له، ينتج عن ذلك ارتفاع في نسبة الجلوكوز في الدم. مثلا في الإنسان السليم عند تناول وجبة، يتم تكسيرها إلى مركباتها الأساسية - جلوكوز- ثم تمتص إلى الدورة الدموية، فيبدأ عندئذ عمل الأنسولين بإدخال الجلوكوز إلى الخلايا، وهذا ما يفتقده مريض السكري إما لنقص الأنسولين أو وجود ممانعة لعمله. ينجم عن ذلك قلة الطاقة في الخلية، فتقل العمليات الحيوية داخلها، فيشعر المريض بالخمول وفقد القدرة على التركيز. وقد يترسب الجلوكوز على جدران الأوعية الدموية مسبباً مشاكل عديدة.
ولكن ليست جميع الخلايا تحتاج إلى وجود أنسولين لإدخال الجلوكوز إلى الخلية، وكنتيجة للإصابة بالسكري، فإن الجلوكوز يتجمع في الخلايا التي لا تحتاج إلى أنسولين. مثلا: يتجمع الجلوكوز في الأعصاب مما يسبب ضعف في الإحساس (تنميل)، والإحساس بحرارة في الأطراف.
ويعد السبب الرئيسي للاصابة بمرض السكري غير معروف، ولكن هناك عدة عوامل تساعد على ذلك منها:
1_الوراثة( وجود بعض المورثات في الحمض النووي (DNA) ) : فإذا كان أحد الوالدين مصابا بالسكري فان احتمالية إصابة الابن في منتصف عمره تقارب 10 % ، بينما إذا كان كلا الوالدين مصابين ، فان احتمالية إصابة الابن ترتفع إلى 20 % وقد تصل إلى 30 % عندما يتقدم به العمر .
2_السمنة: تتضاعف احتمالية الاصابة بالسكري - وخصوصا بالنوع الثاني من السكري - عند الاشخاص البدينين .
3_الحالة النفسية: كالقلق والتوتر فهما يعجلان في ظهور اعراض الاصابة، ولكنهما لا يعتبران من الاسباب المباشرة للاصابة.
4_الالتهابات: مثل التهاب البنكرياس، والذي يعمل على ظهور اعراض الاصابة بمرض السكري.
5_ الأدوية: مثل الكورنيزوك وحبوب منع الحمل.
6_الكحول: تعمل المشروبات الروحية على اتلاف غدة البنكرياس وبالتالي الاصابة بالسكري.
7_إصابة الجسم ببعض أمراض الغدد الصماء كالانسمام الدرقي وزيادة هرمون الكورتيزون ، وكذلك اعتلال الكبد والبنكرياس المزمنين .
8_الحمل ، ويعرف بسكري الحمل ، ويكون مؤقتا ويجب مراقبة الحامل باهتمام إذ أن هبوط مستوى السكر في الدم عند الحامل يعرض الجنين للوفاة أو إلى إصابة دماغه ، أما ارتفاع مستوى السكر في الدم فيعرض الجنين إلى الإصابة بتشوهات مختلفة وقد يؤدي إلى الإجهاض .
الجينات والسكري
تلعب الوراثة دوراً جزئيا في إصابة المريض بالنمطين الأول والثاني. ويُعتقد بأن النمط الأول من السكري تحفزه نوع ما من العدوى (فيروسية بالأساس) أو أنواع أخرى من المحفزات على نطاق ضيق مثل الضغط النفسي أو الإجهاد والتعرض للمؤثرات البيئية المحيطة، مثل التعرض لبعض المواد الكيمائية أو الأدوية. وتلعب بعض العناصر الجينية دوراً في استجابة الفرد لهذه المحفزات. وقد تم تتبع هذه العناصر الجينية فوجد أنها أنواع جينات متعلقة بتوجيه كرات الدم البيضاء لأي أضداد موجودة في الجسم، أي إنها جينات يعتمد عليها الجهاز المناعي لتحديد خلايا الجسم التي لا يجب مهاجمتها من الأجسام التي يجب مهاجمتها. وعلى الرغم من ذلك فإنه حتى بالنسبة لأولئك الذين ورثوا هذه القابلية للإصابة بالمرض يجب التعرض لمحفز من البيئة المحيطة للإصابة به. ويحمل قلة من الناس المصابين بالنمط الأول من السكري مورثة متحورة تسبب سكري النضوج الذي يصيب اليافعين.
وتلعب الوراثة دوراً أكبر في الإصابة بالنمط الثاني من السكري خصوصاً أولئك الذين لديهم أقارب يعانون من الدرجة الأولى. ويزداد احتمال إصابتهم بالمرض بازدياد عدد الأقارب المصابين. فنسبة الإصابة به بين التوائم المتماثلة (من نفس البويضة) تصل إلى 100%، وتصل إلى 25% لأولئك الذين لديهم تاريخ عائلي في الإصابة بالمرض. ويُعرف عن الجينات المرشحة بأنها تسبب المرض الوراثي المسمى "KCNJ11" (القنوات التي تصحح اتجاه أيون البوتاسيوم إلى داخل الخلية، العائلة الفرعية J، الرقم 11) ويقوم هذا الجين بتشفير قنوات البوتاسيوم الحساسة للأدينوسين ثلاثي الفوسفات. وكذلك المرض الوراثي "KCF7L2" (عامل نسخ) الذي ينظم التعبير الجيني للبروجلوكاجون الذي ينتج جلوكاجون مشابه للبيبتيدات.[18] وأكثر من ذلك فإن البدانة، وهي عامل مستقل في زيادة احتمال الإصابة بالنمط الثاني من السكري، تُورث بصورة كبيرة.[28]
وتلعب العديد من الحالات الوراثية دوراً كبيراً في الإصابة بالسكري مثل الحثل العضلي، رنح فريدريك، وكذلك متلازمة ولفرام، وهي اختلال صبغي مرتد يسبب ضمور الأعصاب تظهر أثناء مرحلة الطفولة وهي تتكون من البول الماسخ، البول السكري، ضمور العين والصمم.[29]
الأعراض
تظهر الأعراض على مريض السكري النوع الأول أكثر وضوحاً من النوع الثاني، وقد تظهر بعض الأعراض دون أخرى. ومن هذه الأعراض:
1_ زيادة في عدد مرات التبول (زيادة كمية البول) بسبب ارتفاع الضغط التناضحي .
2_ زيادة الإحساس بالعطش وتنتج عنها زيادة تناول السوائل لمحاولة تعويض زيادة التبول .
3_ التعب الشديد والعام .
4_ فقدان الوزن رغم تناول الطعام بانتظام، شهية أكبر للطعام .
5_ تباطؤ شفاء الجروح .
6_ تغيّم الرؤية .
7_ فقد القدرة على التركيز.
8_ تخدر وتنميل الأطراف.
9_ تكرار التهابات مجرى القناة البولية لدى النساء.
10_ مشاكل الانتصاب لدى الرجال.
وتقل حدة هذه الأعراض إذا كان ارتفاع تركيز سكر الدم طفيفاً، أي إنه هناك تناسب طردي بين هذه الأعراض وسكر الدم.
[3] [4][5][6][7][8][9][10][11][12][13][14][15] [16]
يعاني من مرض السكري حوالي 171 مليون شخص حول العالم طبقاً لمنظمة الصحة العالمية عام 2000.[62] والمرض في تزايد مستمر وسريع، وبحلول عام 2030 فإنه من المرجح أن هذا الرقم سيتضاعف.[62] وينتشر المرض حول العالم ولكنه أكثر شيوعاً، خصوصاً النمط الثاني منه، في الدول الأكثر تقدماً. ولكن الزيادة الأكبر في عدد المرضى يُتوقع أن تحدث في آسيا وأفريقيا حيث سيوجد معظم المرضى بحلول عام [62].2030 وترجع الزيادة في الإصابة بمرض السكري في الدول النامية إلى التحضر والتغيرات في نمط المعيشة خصوصاً التغذية على النمط "الغربي". وهذا يرجح أن سبب المرض هو بيئي "غذائي"، ولكن لا يوجد فهم وشرح واضح لآلية الإصابة بالمرض، لكن يوجد فقط تخمينات يتم عرضها وكأنها هي الحقيقة.[62]
ويوجد مرض السكري في قائمة الأمراض العشرة الأهم في العالم المتقدم، بل وربما في قائمة الخمس الأهم ويتقدم المرض إلى أعلى القائمة ليس في العالم المتقدم فقط بل وكذلك في بقية المناطق الأخرى في العالم.
وقد تزايدت معدلات الإصابة بالمرض خلال العشرين عاماً الماضية في أمريكا الشمالية بصورة مطردة. ففي العام 2005 كان يوجد 20.8 مليون مصاب بالمرض في الولايات المتحدة فقط. وطبقاً لجمعية السكري الأمريكية، فإنه يوجد حوالي 2.6 مليون شخص غير مشخص إصابته بالمرض وحوالي 41 مليون يمكن اعتبارهم في بداية المرض.
وعلى الرغم من ذلك فإن معايير تشخيص مرض السكري في الولايات المتحدة تعني أن المرض أكثر تشخيصاً من بعض البلدان الأخرى. وقد اعتبرته مراكز السيطرة على الأمراض وباءاً.[63]
ويؤكد مركز المعلومات القومي لمرض السكري بالولايات المتحدة أن المرض يكلف الولايات المتحدة نفقات تقدر بمئة وإثنين وثلاثين مليار دولار كل عام.
وتصل نسبة المصابين بالنمط الأول في أمريكا الشمالية لما بين 5 و 10%، وباقي النسبة نمط ثاني.
وتختلف نسبة المصابين بالنمط الأول من السكري باختلاف البلدان، ويرجع ذلك إلى اختلاف معدلات الإصابة بالنمط الأول من السكري وكذلك اختلاف معدلات الإصابة بالأنواع الأخرى من المرض: في الأغلب النمط الثاني من السكري.
ولا يوجد تفسير واضح لاختلاف معدلات الإصابة بالمرض باختلاف المناطق والبلدان حول العالم.
وقد أشارت جمعية السكري الأمريكية إلى دراسة أُجريت عام 2003 بواسطة المركز الوطني للوقاية من الأمراض المزمنة وتحسين الصحة (مراكز السيطرة والوقاية من الأمراض) أن واحد من كل ثلاثة أمريكيين وُلد بعد عام 2000 سيصاب بالمرض خلال حياته.[64][65]
وطبقاً لجمعية السكري الأمريكية فإن حوالي 18.3% (8.6 مليون) من الأمريكيين البالغين 60 عاماً أو أكثر يعانون من مرض السكري.[66]
ويزداد انتشار المرض بالتقدم بالعمر، ويُتوقع زيادة أعداد العجائز المصابين بالمرض وذلك لزيادة أعدادهم نتيجة لارتفاع متوسط العمر.
وقد أظهرت دراسة في الولايات المتحدة متعلقة بالصحة والتغذية أن ما بين 18 و 20% من المسنين البالغين أكثر من 65 عاماً، يعانون من السكري، و 40% منهم أما مصابون بالمرض أو لديهم العامل المؤدي للمرض، أي ضعف تحمل الغلوكوز.[58]
اسباب الاصابة بمرض السكري
يفرز هرمون الأنسولين (Insulin) من خلايا (بيتا - β ) من جزر البنكرياس (المعثكلة)، وينظم هذا الهرمون عمليات أيض (استقلاب) السكر في الجسم. (عمليات الأيض هي: عمليات الهدم والبناء للمركب في جسم الإنسان)
ويلعب الأنسولين دوراً رئيسياً في تحفز الجسم على تكسير الجلوكوز (Glycolysis) لإنتاج الطاقة، وفي المقابل؛ له دور في تثبيط علمية بناء الجلوكوز (Gluconeogenesis)، وأيضا تثبيط عملية تكسير الجلايكوجين (Glycogenolysis).
وفي حالة نقص هذا الهرمون أو انخفاض حساسية الأنسجة له، ينتج عن ذلك ارتفاع في نسبة الجلوكوز في الدم. مثلا في الإنسان السليم عند تناول وجبة، يتم تكسيرها إلى مركباتها الأساسية - جلوكوز- ثم تمتص إلى الدورة الدموية، فيبدأ عندئذ عمل الأنسولين بإدخال الجلوكوز إلى الخلايا، وهذا ما يفتقده مريض السكري إما لنقص الأنسولين أو وجود ممانعة لعمله. ينجم عن ذلك قلة الطاقة في الخلية، فتقل العمليات الحيوية داخلها، فيشعر المريض بالخمول وفقد القدرة على التركيز. وقد يترسب الجلوكوز على جدران الأوعية الدموية مسبباً مشاكل عديدة.
ولكن ليست جميع الخلايا تحتاج إلى وجود أنسولين لإدخال الجلوكوز إلى الخلية، وكنتيجة للإصابة بالسكري، فإن الجلوكوز يتجمع في الخلايا التي لا تحتاج إلى أنسولين. مثلا: يتجمع الجلوكوز في الأعصاب مما يسبب ضعف في الإحساس (تنميل)، والإحساس بحرارة في الأطراف.
ويعد السبب الرئيسي للاصابة بمرض السكري غير معروف، ولكن هناك عدة عوامل تساعد على ذلك منها:
1_الوراثة( وجود بعض المورثات في الحمض النووي (DNA) ) : فإذا كان أحد الوالدين مصابا بالسكري فان احتمالية إصابة الابن في منتصف عمره تقارب 10 % ، بينما إذا كان كلا الوالدين مصابين ، فان احتمالية إصابة الابن ترتفع إلى 20 % وقد تصل إلى 30 % عندما يتقدم به العمر .
2_السمنة: تتضاعف احتمالية الاصابة بالسكري - وخصوصا بالنوع الثاني من السكري - عند الاشخاص البدينين .
3_الحالة النفسية: كالقلق والتوتر فهما يعجلان في ظهور اعراض الاصابة، ولكنهما لا يعتبران من الاسباب المباشرة للاصابة.
4_الالتهابات: مثل التهاب البنكرياس، والذي يعمل على ظهور اعراض الاصابة بمرض السكري.
5_ الأدوية: مثل الكورنيزوك وحبوب منع الحمل.
6_الكحول: تعمل المشروبات الروحية على اتلاف غدة البنكرياس وبالتالي الاصابة بالسكري.
7_إصابة الجسم ببعض أمراض الغدد الصماء كالانسمام الدرقي وزيادة هرمون الكورتيزون ، وكذلك اعتلال الكبد والبنكرياس المزمنين .
8_الحمل ، ويعرف بسكري الحمل ، ويكون مؤقتا ويجب مراقبة الحامل باهتمام إذ أن هبوط مستوى السكر في الدم عند الحامل يعرض الجنين للوفاة أو إلى إصابة دماغه ، أما ارتفاع مستوى السكر في الدم فيعرض الجنين إلى الإصابة بتشوهات مختلفة وقد يؤدي إلى الإجهاض .
الجينات والسكري
تلعب الوراثة دوراً جزئيا في إصابة المريض بالنمطين الأول والثاني. ويُعتقد بأن النمط الأول من السكري تحفزه نوع ما من العدوى (فيروسية بالأساس) أو أنواع أخرى من المحفزات على نطاق ضيق مثل الضغط النفسي أو الإجهاد والتعرض للمؤثرات البيئية المحيطة، مثل التعرض لبعض المواد الكيمائية أو الأدوية. وتلعب بعض العناصر الجينية دوراً في استجابة الفرد لهذه المحفزات. وقد تم تتبع هذه العناصر الجينية فوجد أنها أنواع جينات متعلقة بتوجيه كرات الدم البيضاء لأي أضداد موجودة في الجسم، أي إنها جينات يعتمد عليها الجهاز المناعي لتحديد خلايا الجسم التي لا يجب مهاجمتها من الأجسام التي يجب مهاجمتها. وعلى الرغم من ذلك فإنه حتى بالنسبة لأولئك الذين ورثوا هذه القابلية للإصابة بالمرض يجب التعرض لمحفز من البيئة المحيطة للإصابة به. ويحمل قلة من الناس المصابين بالنمط الأول من السكري مورثة متحورة تسبب سكري النضوج الذي يصيب اليافعين.
وتلعب الوراثة دوراً أكبر في الإصابة بالنمط الثاني من السكري خصوصاً أولئك الذين لديهم أقارب يعانون من الدرجة الأولى. ويزداد احتمال إصابتهم بالمرض بازدياد عدد الأقارب المصابين. فنسبة الإصابة به بين التوائم المتماثلة (من نفس البويضة) تصل إلى 100%، وتصل إلى 25% لأولئك الذين لديهم تاريخ عائلي في الإصابة بالمرض. ويُعرف عن الجينات المرشحة بأنها تسبب المرض الوراثي المسمى "KCNJ11" (القنوات التي تصحح اتجاه أيون البوتاسيوم إلى داخل الخلية، العائلة الفرعية J، الرقم 11) ويقوم هذا الجين بتشفير قنوات البوتاسيوم الحساسة للأدينوسين ثلاثي الفوسفات. وكذلك المرض الوراثي "KCF7L2" (عامل نسخ) الذي ينظم التعبير الجيني للبروجلوكاجون الذي ينتج جلوكاجون مشابه للبيبتيدات.[18] وأكثر من ذلك فإن البدانة، وهي عامل مستقل في زيادة احتمال الإصابة بالنمط الثاني من السكري، تُورث بصورة كبيرة.[28]
وتلعب العديد من الحالات الوراثية دوراً كبيراً في الإصابة بالسكري مثل الحثل العضلي، رنح فريدريك، وكذلك متلازمة ولفرام، وهي اختلال صبغي مرتد يسبب ضمور الأعصاب تظهر أثناء مرحلة الطفولة وهي تتكون من البول الماسخ، البول السكري، ضمور العين والصمم.[29]
الأعراض
تظهر الأعراض على مريض السكري النوع الأول أكثر وضوحاً من النوع الثاني، وقد تظهر بعض الأعراض دون أخرى. ومن هذه الأعراض:
1_ زيادة في عدد مرات التبول (زيادة كمية البول) بسبب ارتفاع الضغط التناضحي .
2_ زيادة الإحساس بالعطش وتنتج عنها زيادة تناول السوائل لمحاولة تعويض زيادة التبول .
3_ التعب الشديد والعام .
4_ فقدان الوزن رغم تناول الطعام بانتظام، شهية أكبر للطعام .
5_ تباطؤ شفاء الجروح .
6_ تغيّم الرؤية .
7_ فقد القدرة على التركيز.
8_ تخدر وتنميل الأطراف.
9_ تكرار التهابات مجرى القناة البولية لدى النساء.
10_ مشاكل الانتصاب لدى الرجال.
وتقل حدة هذه الأعراض إذا كان ارتفاع تركيز سكر الدم طفيفاً، أي إنه هناك تناسب طردي بين هذه الأعراض وسكر الدم.
[3] [4][5][6][7][8][9][10][11][12][13][14][15] [16]
زهرة الشرق- رائد
-
عدد المشاركات : 485
العمر : 36
رقم العضوية : 6694
قوة التقييم : 4
تاريخ التسجيل : 20/09/2011
المضاعفات
مضاعفات حادة
وتظهر بشكل كبير في مرضى النوع الأول، ومنها:
1_ غيبوبة السكر الكيتونية (Diabetic ketoacidosis):
تعتبر غيبوبة السكر الكيتونية من الحالات الطارئة والحادة والخطيرة، تستوجب تدخل عاجل. فعندما يرتفع مستوى غلوكوز الدم فوق 300 مليغرام / ديسيلتر (16 مليمول / لتر، يُسحب الماء من الخلايا إلى الدم عن طريق الاسموزية وتصرف الكلى الغلوكوز في البول وهذا يؤدي إلى فقد الماء وزيادة اسموزية الدم. وإذا لم يتم إحلال السوائل المفقودة، عن طريق الفم أو الوريد، يؤدي التأثير الاسموزي لمستويات الغلوكوز المرتفعة مع فقد الماء إلى الجفاف. وتصبح خلايا الجسم جافة باطراد طالما أن الماء ُيؤخذ منها ويُخرج من الجسم عن طريق البول، ويشيع اختلال توازن أملاح الجسم ويكون خطيراً على المريض .
فنتيجة لنقص الجلوكوز داخل الخلية، تقوم الكبد بتحويل الدهون إلى أجسام كيتونية (Ketone Bodies) والتي تستخدم كمصدر للطاقة في بعض أعضاء الجسم . ويبدأ المريض في فقد الوعي في مراحل متقدمة من الحالة وهي شائعة في النمط الثاني من السكري أكثر من النمط الأول.
2_ حالة ارتفاع الضغط التناضحي (Hyperglycemia hyperosmolar state) :
وتحدث عند إخراج الجلوكوز من الدم عن طريق الكلى، مصحوباً بفقد الماء وزيادة اسموزية (تناضحية) الدم .
3_ فرط انخفاض الجلوكوز (Hypoglycemia):
ويكون المريض فاقد التركيز، متوتراً، وقد يزداد التعرق، وفي الحالات المتقدمة قد يفقد المريض وعيه مما يؤدي إلى الغيبوبة، أو حتى تدمير المخ والموت. وبالنسبة لمرضى السكري، توجد العديد من العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى انخفاض غلوكوز الدم مثل الإفراط في استخدام الأنسولين أو استخدامه في أوقات غير مناسبة، الإفراط في الرياضة أو ممارستها في أوقات غير مناسبة، أو عدم تناول الكافي من الطعام، خصوصاً الكربوهيدرات المنتجة للغلوكوز، ولكن كل ما سبق من أسباب يُعتبر مجرد تفسير سطحي يحتاج إلى دقة.
والتفسير الدقيق للأمر هو أن انخفاض غلوكوز الدم الدوائي ينتج عادة عن التفاعل بين الزيادة المطلقة أو النسبية في الأنسولين وضعف استرداد الغلوكوز في الدم بالنسبة لمرضى النمط الأول والنمط الثاني المتقدم. ومن العوامل التي تلعب دوراً كبيراً في منع أو التصحيح السريع لانخفاض غلوكوز الدم وتقوم باسترداد الغلوكوز هي قلة الأنسولين، زيادة الجلوكاجون أو غيابه وزيادة الإبينيفرين. وفي حالة السكري المعتمد على الأنسولين فإن مستويات الأنسولين الخارجي الذي يتم تعاطيه لا تنخفض بانخفاض غلوكوز الدم وبالإضافة إلى ذلك فإن نقص الجلوكاجون والإبينيفرين تؤدي إلى ضعف استرداد الغلوكوز في الدم.
ويمكن أن يؤدي ضعف الاستجابة السيمباثاوية للغدة الدرقية إلى عدم وعي الجسم بانخفاض غلوكوز الدم.
ويعني مصطلح انخفاض غلوكوز الدم المرتبط بفشل الجهاز العصبي اللاإرادي أن حدوث انخفاضات لغلوكوز الدم تسبب كل من ضعف استرداد غلوكوز الدم وعدم وعي الجسم بحدوث انخفاض غلوكوز الدم. وتؤدي انخفاضات غلوكوز الدم إلى حلقة مفرغة من تكرر انخفاضات غلوكوز الدم وضعف أكثر للآلية استرداد الغلوكوز. وفي العديد من الحالات، فإن تفادي انخفاض غلوكوز الدم على المدى القريب يمكن أن يعيد للجسم وعيه بانخفاض مستوى غلوكوز الدم في معظم المرضى المصابين ولكن ذلك صحيح نظرياً أكثر منه عملياً.
ويُعالج انخفاض غلوكوز الدم في معظم الحالات بالمشروبات والمأكولات السكرية. وتُعالج الحالات الشديدة بحقن الجلوكاجون، وهو هرمون له تأثيرات معاكسة للأنسولين، أو بتسرب وريدي للدكستروز إذا كان المريض فاقد الوعي. ويُستخدم عادة الدكستروز الوريدي في المستشفيات.
4_ تحمض الدم الكيتوني : أن تحمض الدم الكيتوني السكري هو مضاعفة طارئة، حادة وخطيرة. ويؤدي نقص الأنسولين إلى قيام الكبد بتحويل الدهون إلى أجسام كيتونية التي يستخدمها المخ كوقود. ولكن يؤدي ارتفاع مستويات الأجسام الكيتونية إلى انخفاض الرقم الهيدروجيني للدم مما يسبب ظهور معظم أعراض تحمض الدم الكيتوني. وعند إدخال المريض للمستشفى، تكون الأعراض الظاهرة عليه عادة هي جفاف وتنفس سريع وعميق. ويشيع مغص البطن ويمكن أن يكون شديداً. ويكون المريض واعياً عادة ويبدأ فقدان الوعي في مراحل متقدمة من الحالة عندما يتطور الخمود إلى غيبوبة. ويمكن أن يصبح تحمض الدم الكيتوني شديداً كفاية ليسبب انخفاض ضغط الدم، ثم صدمة، مما يؤدي للوفاة. ويكشف تحليل البول وجود كميات كبيرة من الأجسام الكيتونية التي تأتي من الدم عندما ترشحه الكلى. ويؤدي العلاج المناسب إلى العودة الكاملة للحالة الطبيعية، ولكن يمكن أن يتوفى المريض إذا لم يتلقى العلاج الكافي في أسرع وقت لتلافي المضاعفات. ويشيع تحمض الدم الكيتوني في مرضى النمط الأول أكثر من النمط الثاني.
مضاعفات مزمنة
وتحتاج من 7 سنوات إلى 14 سنة حتى تظهر على المريض
مضاعفات الأوعية الدموية
(Vascular disease)
يؤدي الارتفاع المزمن لغلوكوز الدم إلى تلف الأوعية الدموية. ولأن الخلايا المبطنة للأوعية الدموية لا تعتمد على الأنسولين فإنها تمتص الغلوكوز أكثر من المعتاد. ويؤدي ذلك إلى تكون جلوكوبروتينات سطحية زائدة عن الحد الطبيعي ويسبب نمو اسمك ولكن أضعف للغلاف الوعائي. وفي حالة السكري، تُصنف هذه الحالة كمرض شعيرات دموية، وذلك لأن الأوعية الصغيرة هي التي تتلف، وكذلك يُصنف كمرض للأوعية الكبيرة لأن نتيجته تلف الشرايين.
ويؤدي تلف الشعيرات الدموية إلى واحد أو أكثر من الحالات التالية:
1_ اعتلال الشبكية السكري (Diabetic Retinopathy):
وهي نمو أوعية دموية جديدة في الشبكية تكون هشة و ضعيفة و منخفضة الكفاء ة، مما قد تتلف مسببة نزف داخل العين وكذلك يحدث ارتشاح في بقعة الشبكية الذي يمكن أن يؤدى إلى فقدان الرؤية أو العمى .
و يزداد معدل الإصابة بمرض الشبكية السكري مع طول فترة المرض إذ يبلغ معدل الإصابة تقريباً 80% بعد مرور 15 عاماً من الإصابة بمرض السكر.
و تؤدي الإصابة بمرض الشبكية السكري إلى فقدان البصر في حوالي 35% من المصابين خلال 5 سنوات من إعتلال الشبكية خاصة مع عدم الإهتمام بتنظيم مستوى السكر في الدم.
مراحل إعتلال الشبكية السكري
1_ انسداد الشعيرات الدموية مؤدياً إلى نقص التغذية الدموية و الأوكسجين اللذان يصلان إلى الشبكية.
2_ تورم الشبكية و ظهور تجمعات دموية و زلالية.
3_ تكاثر شعيرات دموية جديدة ضعيفة الجدار سهلة النزف.
4_ تكرار حدوث النزف داخل الشبكية و الجسم الزجاجي للعين.
5_ تليف الشبكية و الجسم الزجاجي.
6_إنفصال الشبكية.
7_ نزيف في الجسم الزجاجي للعين.
8_ شعيرات دموية جديدة .
أعراض إعتلال الشبكية السكري
و هي عادة تظهر في المراحل المتأخرة من الإصابة حيث أن الغالبية العظمى من المصابين ليست لديهم أعراض في المراحل الأولى من المرض.
وهذه الاعراض هي :
• ضعف النظر لمفاجئ أو التدريجي.
• ظهور (مشاهدة) أجسام متحركة في مجال البصر.
• مشاهدة وميض مفاجئ.
• ظهور عتمة في مجال البصر.
• ألم بداخل العين.
عوامل تزيد من شدة إعتلال الشبكية السكري
• إرتفاع ضغط الدم.
• التدخين.
• إرتفاع الدهون في الجسم.
• الحمل.
يجب مراجعة طبيب العيون عند بداية تشخيص مرض السكري و بشكل دوري حتى و إن لم يكن هناك أعراض و ذلك لتجنب إصابة الشبكية و فقدان البصر.
علاج إعتلال الشبكية السكري
و يهدف إلى وقف التطور في الإصابة و المحافظة على ما تبقى من الإبصار لذلك كانت أهمية دور العناية بمستوى السكر في الدم لتجنب الإصابة و التطور في إعتلال الشبكية.
أولا :- العلاج بالليزر
و يهدف إلى...
• السيطرة على زيادة الشعيرات الدموية غير الطبيعية.
• إزالة الترشيح و التورم في الشبكية و خصوصاً في مركز الإبصار.
• ويمكن ان ينتج عنه آثار جانبيه كظهور بقع بيضاء مستديره بالعين .
ثانيا :- العلاج بالتبريد
و يستخدم بدلاً من الليزر في حال تعذر إستخدام الليزر و يؤدي إلى نفس أهداف الليزر.
ثالثا :- العلاج الجراحي
لإزالة النزيف المزمن في الجسم الزجاجي للعين و إنفصال الشبكية.
2_ اعتلال الأعصاب السكري:
نقص أو اختلال الإحساس عادةً في منطقة اليد و القدم، و عندما يصاحبها تلف الأوعية الدموية يمكن أن يؤدي ذلك إلى القدم السكرية.
وتوجد أنواع أخرى من اعتلال الأعصاب السكري مثل التهاب الأعصاب البسيط أو اعتلال الجهاز العصبي اللاإرادي. ويؤدي اعتلال الأعصاب إلى ضمور العضلات السكري.
3_اعتلال الكلى السكري (Diabetic Nephro Pathy):
تلف الكلى الذي يمكن أن يؤدي إلى فشل كلوي مزمن ويعتبر السكري هو أكثر الأسباب شيوعاً للإصابة بالفشل الكلوي في البالغين على مستوى العالم.
كما ينصح المريض بالإقلال البسيط من كمية البروتينات حيث تعطى فرصة كبيرة لمرضى السكر تجنب الإصابة بأى اعتلال أو اضطرابات فى الكلى وخاصة ممن يعانون من انخفاض نسبة الزلال فى البول (ولكنه فى نفس الوقت يكون بالنسبة الطبيعية).
أوضحت لـ«الشرق الأوسط» استشارية أمراض وزراعة الكلى في مستشفى الملك فهد بجدة الدكتورة نوال أحمد حسن بصري، أن السكري مرض شائع يصيب نحو 245 مليون إنسان في العالم، وأن عدد حالات اعتلال الكلى السكري بلغ نحو 80 مليون شخص في العالم، وأن جسم المريض يكون بطيئا في استعمال الغلوكوز (السكر) مما يزيد معدله في الدم، فتطرح الكليتان جزءا من السكر الزائد في البول.
وتكون الإصابات باعتلال الكلى السكري بسبب الاضطرابات، التي ترتبط مع مرض السكري، ومن أهمها إصابة الأوعية الدموية الصغيرة في الكليتين واختلال وظيفة تصفية الدم من الشوائب وتدهور وظائف الكلى، التي تتطور إلى الفشل الكلوي التام.
لماذا يؤثر السكر في الكليتين؟
تعمل الكليتان كمصفاة مكونة من مجموعة من وحدات التصفية «الكليونات»، التي تصفي الدم من السموم والفضلات. ويدخل الدم إلى الكليتين عبر أوعية دموية صغيرة تسمى بالأنابيب الشعرية التي تصاب بالانسداد، وبذلك لا يتم تصفية الدم بشكل صحيح وتصبح راشحة فتفقد منها البروتينات، التي يجب أن تبقى بالدم، وتذهب إلى البول مما ينتج عنه الزلال البولي الصفري (Microalbuminuria)، الذي قد يتدرج إلى مرحلة عجز الكلية النهائي.
لا يظهر تضرر الكلى بالسكري إلا بعد مرور وقت طويل على الإصابة بداء السكري، خاصة في مرضى النوع الأول (نحو 10 - 15 سنة بعد الإصابة بالمرض)، حيث إن الكلية تعمل بجهد مضاعف للتخلص من جميع السموم والفضلات من الدم، ولكن كلما مرت السنون زاد تضرر الكلية إلى أن تصبح غير قادرة على تحمل العبء، ونتيجة لذلك تبدأ أول أعراض الاعتلال الكلوي السكري، وهو الزلال البولي الصري. وتقدر كمية الزلال البولي في هذه الحالة بأكثر من 30 ملغم في اليوم والليلة.
أعراض الإصابة
قد لا يشعر المصاب باعتلال الكلى السكري بأي أعراض على الإطلاق، ولكن هناك بعض العلامات المرضية التي قد تدل على اعتلال الكلى السكري ومراحله الأولية مثل:
• ظهور البروتين (الزلال) في البول .
• ارتفاع ضغط الدم .
• تدهور وظائف الكلى.
• حدوث تورم في الكاحلين وآلام في الساقين.
• كثرة التبول في الليل.
وعندما يزداد المرض تدهورا وتقل وظيفة الكليتين تدريجيا، يبدأ ظهور العلامات المتأخرة التي تدل على فشل الكلى مثل:
• الغثيان والقيء.
• ضعف الشهية للطعام ونقص الوزن.
• الضعف الجسماني والتعب المتزايد.
• التشنجات العضلية في الساقين.
• الحكة الشديدة في الجلد.
• انخفاض احتياج المصاب للأدوية الخافضة لسكر.
فحص البول
عند مرضى السكري - النوع الثاني، يجب فحص البول للتحقق من وجود الزلال الصفري بمجرد اكتشاف مرض السكري.
أما عند مرضى النوع الأول، فيتم فحص البول للزلال الصفري بعد التشخيص بخمس سنوات، ويجب أن يتكرر مرة سنويا. إن الطريقة الصحيحة لتجميع البول لفحصه من أجل الزلال، فيفضل أن يكون عند أول بول في الصباح لتفادي الخطأ الناتج عن اختلاف كمية الزلال البولي. ويجب تجميع البول وفحصه مرة أخرى خلال 3 - 6 أشهر للتشخيص النهائي للمرض على أنه يعاني الزلال البولي الصفري كمرحلة أولى لإصابة الكلى بالاعتلال السكري، عندها يجب القيام بفحص وظائف الكلى وقياس مستوى الكولسترول بالدم.
إن اكتشاف الزلال البولي الصفري يدل على العلامة المبكرة لاعتلال الكلى السكري. وقد بينت الدراسات أن وجود الزلال البولي الصفري عند مرضى السكري يدل على احتمال وجود آثار في القلب والأوعية الدموية أكثر من غيرها، مصاحبة للمرض. وكذلك دلت الأبحاث الطبية على أن مرضى النوع الثاني من السكري تزيد لديهم فرصة الإصابة بمرض شرايين القلب بنسبة الضعف إلى الثلاثة أضعاف إذا كانوا يعانون وجود كمية ضئيلة من الزلال البولي، أما إذا أصبحت تلك الكمية كبيرة فإن فرصة الإصابة بمرض شرايين القلب تزيد إلى عشرة أضعاف، وهي النسبة نفسها التي يتعرض لها مرضى النوع الأول من السكري.
علاج اعتلال الكلى
إذا لم يتم التدخل العلاجي السريع للحالات التي تعاني وجود الزلال البولي الصفري، فإن 80 في المائة من مرضى السكري يزيد لديهم معدل الزلال البولي إلى أن يصل إلى أكثر من 300 ملغم في اليوم، ويتطور ذلك إلى مرحلة المتلازمة الكلوية ومنها إلى القصور الكلوي، وبذلك يصلون إلى مرحلة العجز الكلوي النهائي. وكما ذكرنا فإن ظهور زلال بولي عند مرضى السكري يدل على أن هناك تغيرات في الأوعية الدموية، التي تقوم بتصفية الدم والتخلص من الفضلات وكذلك ارتفاع ضغط الدم. وهنا، ينصح باستعمال علاج مثبطات أيس (ace-inhibitors)، التي تستخدم عادة في علاج ضغط الدم المرتفع وسوف يقوم هذا العلاج بتخفيض ضغط الدم من خلال إيقاف الإنزيمات التي تضيق الأوعية الدموية، وعندما ينخفض ضغط الدم في هذه الأوعية يقل تضرر الكلية وتقل كمية الزلال (البروتينات)، التي تترشح من الدم إلى البول إلى حد كبير.
الخطوة التالية في العلاج هي التقليل من الملح (الصوديوم) وكذلك التقليل من البروتينات الحيوانية حسب نصائح وإشراف الطبيب المعالج وإخصائي التغذية.
الوقاية من الاعتلال الكلوي
الوقاية من هذا المرض ممكنة، فقد أثبتت الدراسات السريرية التي أجريت على المصابين بالسكري أن الإصابة باعتلال الكلى السكري تقل كلما قلت نسبة السكر التراكمي في الدم، كما أن الإصابة تقل كلما نقص ضغط الدم، وتقل الإصابة كلما نقصت كمية الكولسترول والدهون في الدم، كما لاحظت هذه الدراسات أن المدخنين أكثر عرضة للإصابة باعتلال الكلى السكري، وأن النشيطين الذين يمارسون الرياضة البدنية بانتظام أقل عرضة للإصابة باعتلال الكلى السكري.
وبناء عليه، فإن المصاب بالسكري يأخذ أكثر حماية من الإصابة باعتلال الكلى السكري إذا حافظ على معدل سكر تراكمي أقل من 7 في المائة وعلى ضغط دم أقل من 130/80 ملم زئبق وعلى نسبة كولسترول ضار (LDL) أقل من 100 ملغم / ديسيلتر، بالإضافة إلى ما ذكر للوقاية من الاعتلال الكلوي السكري قدرة مجموعة دواء مثبطات أيس (ace-inhibitos) على وقاية الكلى من الإصابة بالاعتلال السكري.
الفشل الكلوي
عندما يصاب المريض باعتلال الكلى السكري ويستمر ذلك لعدة سنوات، تبدأ وظائف الكلى في التدهور تدريجيا إلى أن يصل المريض إلى مرحلة تعجز فيها الكلى عن القيام بوظائفها. وفي هذه المرحلة، يجب على المريض المتابعة الدقيقة مع الطبيب المتخصص حتى يبدأ بالعلاج المناسب في الوقت المناسب.
في حالة الفشل الكلوي النهائي يحتاج المريض إلى علاج تعويضي للكلى، ويتمثل ذلك في إحدى الطرق الآتية:
• الغسل الدموي (التنقية الدموية): هي الطريقة الأكثر شيوعا، وتتم عادة في المستشفيات ويستخدم المريض جهاز الكلية الصناعية، التي تحتوي على فلتر (راشح) يعتمد على تنقية الدم من السموم والشوائب. تستغرق جلسة التنقية عدة ساعات، وتتم ثلاث مرات أسبوعيا ويستمر المريض في إجراء غسل الدم حتى يتمكن من إجراء عملية زراعة كلى.
• الغسل البريتوني (التنقية البريتونية): هنا تتم عملية التنقية داخل تجويف البطن بواسطة محلول التنقية ويعمل الغشاء البريتوني، الذي يغلف تجويف البطن كالمصفاة، حيث ينقل جميع السموم والشوائب الموجودة في الدم إلى المحلول الموجود في تجويف البطن، بعدها يتم إزالة المحلول عن طريق الأنبوب، ويمكن تدريب المريض على استعمال هذه الطريقة في المنزل.
• زراعة الكلى: هي العلاج الأمثل لمرضى الكلى السكري، ويمكن الحصول على الكلية المناسبة للمريض بالتبرع له من أحد أقاربه أو غيرهم، ويلزم إجراء عدة فحوصات طبية للتأكد من عدم رفض الجسم الكلية المزرعة، ولمعرفة مدى لياقة المريض الطبية لإجراء مثل هذه العملية. بعد إجراء العملية، يحتاج المريض إلى استعمال العقاقير التي تمنع حدوث رفض الجسم الكلية المزروعة وبصفة مستمرة. كذلك، فإن بعض العقاقير تؤدي إلى زيادة نسبة السكر في الدم، لذا فإن حاجة المريض من الأنسولين تزداد، بعد إجراء عملية الزراعة يجب السيطرة الدقيقة على مستوى السكر في الدم، وذلك لمنع حدوث إصابة الكلية الجديدة بداء السكري.
مضاعفات الشرايين والأوردة
(Macrovascular disease)
1_ اعتلال الشرايين التاجية مما يؤدي إلى ذبحة صدرية أو احتشاء عضلة القلب (جلطة القلب ).
2_ السكتة ( نتيجة لقلة الدموية الموضعية ).
3_ مرض وعائي طرفي يشارك في الإصابة بالعرج المتقطع.
4_ نخر العضلات السكري.
5_ نخر العظام السكري.
6_القدم السكرية.
تقرحات القدم السكرية
إن القدم السكرية التي يسببها اعتلال الأعصاب ومرض شرياني، يمكن أن تسبب تقرح أو إصابة جلدية. ويمكن أن تسبب في الحالات الخطيرة نخر وغرغرينة. ولذلك فإن مرضى السكري معرضون للإصابة بعدوى في الأرجل أو القدمين وكذلك يأخذون وقتاً أطول لالتئام جراح القدمين أو الرجلين. ولذلك فإن السكري هو أكثر الأسباب شيوعاً للبتر في البالغين – خصوصاً بتر أصابع القدمين أو القدم نفسها – في العالم المتقدم.
ولا يحدث عادة ضيق الشريان السباتي في حالة السكري، وعلى ما يبدو فإن تضخم الأوعية الدموية الأبهري البطني قليل الانتشار في مرضى السكري. وعلى الرغم من ذلك فإن السكري يؤدي إلى الوفاة والموت بصورة عالية وكذلك يزيد من مخاطر إجراء العمليات إذا كان يصاحبه الحالتان سالفتا الذكر.[61]
وتظهر بشكل كبير في مرضى النوع الأول، ومنها:
1_ غيبوبة السكر الكيتونية (Diabetic ketoacidosis):
تعتبر غيبوبة السكر الكيتونية من الحالات الطارئة والحادة والخطيرة، تستوجب تدخل عاجل. فعندما يرتفع مستوى غلوكوز الدم فوق 300 مليغرام / ديسيلتر (16 مليمول / لتر، يُسحب الماء من الخلايا إلى الدم عن طريق الاسموزية وتصرف الكلى الغلوكوز في البول وهذا يؤدي إلى فقد الماء وزيادة اسموزية الدم. وإذا لم يتم إحلال السوائل المفقودة، عن طريق الفم أو الوريد، يؤدي التأثير الاسموزي لمستويات الغلوكوز المرتفعة مع فقد الماء إلى الجفاف. وتصبح خلايا الجسم جافة باطراد طالما أن الماء ُيؤخذ منها ويُخرج من الجسم عن طريق البول، ويشيع اختلال توازن أملاح الجسم ويكون خطيراً على المريض .
فنتيجة لنقص الجلوكوز داخل الخلية، تقوم الكبد بتحويل الدهون إلى أجسام كيتونية (Ketone Bodies) والتي تستخدم كمصدر للطاقة في بعض أعضاء الجسم . ويبدأ المريض في فقد الوعي في مراحل متقدمة من الحالة وهي شائعة في النمط الثاني من السكري أكثر من النمط الأول.
2_ حالة ارتفاع الضغط التناضحي (Hyperglycemia hyperosmolar state) :
وتحدث عند إخراج الجلوكوز من الدم عن طريق الكلى، مصحوباً بفقد الماء وزيادة اسموزية (تناضحية) الدم .
3_ فرط انخفاض الجلوكوز (Hypoglycemia):
ويكون المريض فاقد التركيز، متوتراً، وقد يزداد التعرق، وفي الحالات المتقدمة قد يفقد المريض وعيه مما يؤدي إلى الغيبوبة، أو حتى تدمير المخ والموت. وبالنسبة لمرضى السكري، توجد العديد من العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى انخفاض غلوكوز الدم مثل الإفراط في استخدام الأنسولين أو استخدامه في أوقات غير مناسبة، الإفراط في الرياضة أو ممارستها في أوقات غير مناسبة، أو عدم تناول الكافي من الطعام، خصوصاً الكربوهيدرات المنتجة للغلوكوز، ولكن كل ما سبق من أسباب يُعتبر مجرد تفسير سطحي يحتاج إلى دقة.
والتفسير الدقيق للأمر هو أن انخفاض غلوكوز الدم الدوائي ينتج عادة عن التفاعل بين الزيادة المطلقة أو النسبية في الأنسولين وضعف استرداد الغلوكوز في الدم بالنسبة لمرضى النمط الأول والنمط الثاني المتقدم. ومن العوامل التي تلعب دوراً كبيراً في منع أو التصحيح السريع لانخفاض غلوكوز الدم وتقوم باسترداد الغلوكوز هي قلة الأنسولين، زيادة الجلوكاجون أو غيابه وزيادة الإبينيفرين. وفي حالة السكري المعتمد على الأنسولين فإن مستويات الأنسولين الخارجي الذي يتم تعاطيه لا تنخفض بانخفاض غلوكوز الدم وبالإضافة إلى ذلك فإن نقص الجلوكاجون والإبينيفرين تؤدي إلى ضعف استرداد الغلوكوز في الدم.
ويمكن أن يؤدي ضعف الاستجابة السيمباثاوية للغدة الدرقية إلى عدم وعي الجسم بانخفاض غلوكوز الدم.
ويعني مصطلح انخفاض غلوكوز الدم المرتبط بفشل الجهاز العصبي اللاإرادي أن حدوث انخفاضات لغلوكوز الدم تسبب كل من ضعف استرداد غلوكوز الدم وعدم وعي الجسم بحدوث انخفاض غلوكوز الدم. وتؤدي انخفاضات غلوكوز الدم إلى حلقة مفرغة من تكرر انخفاضات غلوكوز الدم وضعف أكثر للآلية استرداد الغلوكوز. وفي العديد من الحالات، فإن تفادي انخفاض غلوكوز الدم على المدى القريب يمكن أن يعيد للجسم وعيه بانخفاض مستوى غلوكوز الدم في معظم المرضى المصابين ولكن ذلك صحيح نظرياً أكثر منه عملياً.
ويُعالج انخفاض غلوكوز الدم في معظم الحالات بالمشروبات والمأكولات السكرية. وتُعالج الحالات الشديدة بحقن الجلوكاجون، وهو هرمون له تأثيرات معاكسة للأنسولين، أو بتسرب وريدي للدكستروز إذا كان المريض فاقد الوعي. ويُستخدم عادة الدكستروز الوريدي في المستشفيات.
4_ تحمض الدم الكيتوني : أن تحمض الدم الكيتوني السكري هو مضاعفة طارئة، حادة وخطيرة. ويؤدي نقص الأنسولين إلى قيام الكبد بتحويل الدهون إلى أجسام كيتونية التي يستخدمها المخ كوقود. ولكن يؤدي ارتفاع مستويات الأجسام الكيتونية إلى انخفاض الرقم الهيدروجيني للدم مما يسبب ظهور معظم أعراض تحمض الدم الكيتوني. وعند إدخال المريض للمستشفى، تكون الأعراض الظاهرة عليه عادة هي جفاف وتنفس سريع وعميق. ويشيع مغص البطن ويمكن أن يكون شديداً. ويكون المريض واعياً عادة ويبدأ فقدان الوعي في مراحل متقدمة من الحالة عندما يتطور الخمود إلى غيبوبة. ويمكن أن يصبح تحمض الدم الكيتوني شديداً كفاية ليسبب انخفاض ضغط الدم، ثم صدمة، مما يؤدي للوفاة. ويكشف تحليل البول وجود كميات كبيرة من الأجسام الكيتونية التي تأتي من الدم عندما ترشحه الكلى. ويؤدي العلاج المناسب إلى العودة الكاملة للحالة الطبيعية، ولكن يمكن أن يتوفى المريض إذا لم يتلقى العلاج الكافي في أسرع وقت لتلافي المضاعفات. ويشيع تحمض الدم الكيتوني في مرضى النمط الأول أكثر من النمط الثاني.
مضاعفات مزمنة
وتحتاج من 7 سنوات إلى 14 سنة حتى تظهر على المريض
مضاعفات الأوعية الدموية
(Vascular disease)
يؤدي الارتفاع المزمن لغلوكوز الدم إلى تلف الأوعية الدموية. ولأن الخلايا المبطنة للأوعية الدموية لا تعتمد على الأنسولين فإنها تمتص الغلوكوز أكثر من المعتاد. ويؤدي ذلك إلى تكون جلوكوبروتينات سطحية زائدة عن الحد الطبيعي ويسبب نمو اسمك ولكن أضعف للغلاف الوعائي. وفي حالة السكري، تُصنف هذه الحالة كمرض شعيرات دموية، وذلك لأن الأوعية الصغيرة هي التي تتلف، وكذلك يُصنف كمرض للأوعية الكبيرة لأن نتيجته تلف الشرايين.
ويؤدي تلف الشعيرات الدموية إلى واحد أو أكثر من الحالات التالية:
1_ اعتلال الشبكية السكري (Diabetic Retinopathy):
وهي نمو أوعية دموية جديدة في الشبكية تكون هشة و ضعيفة و منخفضة الكفاء ة، مما قد تتلف مسببة نزف داخل العين وكذلك يحدث ارتشاح في بقعة الشبكية الذي يمكن أن يؤدى إلى فقدان الرؤية أو العمى .
و يزداد معدل الإصابة بمرض الشبكية السكري مع طول فترة المرض إذ يبلغ معدل الإصابة تقريباً 80% بعد مرور 15 عاماً من الإصابة بمرض السكر.
و تؤدي الإصابة بمرض الشبكية السكري إلى فقدان البصر في حوالي 35% من المصابين خلال 5 سنوات من إعتلال الشبكية خاصة مع عدم الإهتمام بتنظيم مستوى السكر في الدم.
مراحل إعتلال الشبكية السكري
1_ انسداد الشعيرات الدموية مؤدياً إلى نقص التغذية الدموية و الأوكسجين اللذان يصلان إلى الشبكية.
2_ تورم الشبكية و ظهور تجمعات دموية و زلالية.
3_ تكاثر شعيرات دموية جديدة ضعيفة الجدار سهلة النزف.
4_ تكرار حدوث النزف داخل الشبكية و الجسم الزجاجي للعين.
5_ تليف الشبكية و الجسم الزجاجي.
6_إنفصال الشبكية.
7_ نزيف في الجسم الزجاجي للعين.
8_ شعيرات دموية جديدة .
أعراض إعتلال الشبكية السكري
و هي عادة تظهر في المراحل المتأخرة من الإصابة حيث أن الغالبية العظمى من المصابين ليست لديهم أعراض في المراحل الأولى من المرض.
وهذه الاعراض هي :
• ضعف النظر لمفاجئ أو التدريجي.
• ظهور (مشاهدة) أجسام متحركة في مجال البصر.
• مشاهدة وميض مفاجئ.
• ظهور عتمة في مجال البصر.
• ألم بداخل العين.
عوامل تزيد من شدة إعتلال الشبكية السكري
• إرتفاع ضغط الدم.
• التدخين.
• إرتفاع الدهون في الجسم.
• الحمل.
يجب مراجعة طبيب العيون عند بداية تشخيص مرض السكري و بشكل دوري حتى و إن لم يكن هناك أعراض و ذلك لتجنب إصابة الشبكية و فقدان البصر.
علاج إعتلال الشبكية السكري
و يهدف إلى وقف التطور في الإصابة و المحافظة على ما تبقى من الإبصار لذلك كانت أهمية دور العناية بمستوى السكر في الدم لتجنب الإصابة و التطور في إعتلال الشبكية.
أولا :- العلاج بالليزر
و يهدف إلى...
• السيطرة على زيادة الشعيرات الدموية غير الطبيعية.
• إزالة الترشيح و التورم في الشبكية و خصوصاً في مركز الإبصار.
• ويمكن ان ينتج عنه آثار جانبيه كظهور بقع بيضاء مستديره بالعين .
ثانيا :- العلاج بالتبريد
و يستخدم بدلاً من الليزر في حال تعذر إستخدام الليزر و يؤدي إلى نفس أهداف الليزر.
ثالثا :- العلاج الجراحي
لإزالة النزيف المزمن في الجسم الزجاجي للعين و إنفصال الشبكية.
2_ اعتلال الأعصاب السكري:
نقص أو اختلال الإحساس عادةً في منطقة اليد و القدم، و عندما يصاحبها تلف الأوعية الدموية يمكن أن يؤدي ذلك إلى القدم السكرية.
وتوجد أنواع أخرى من اعتلال الأعصاب السكري مثل التهاب الأعصاب البسيط أو اعتلال الجهاز العصبي اللاإرادي. ويؤدي اعتلال الأعصاب إلى ضمور العضلات السكري.
3_اعتلال الكلى السكري (Diabetic Nephro Pathy):
تلف الكلى الذي يمكن أن يؤدي إلى فشل كلوي مزمن ويعتبر السكري هو أكثر الأسباب شيوعاً للإصابة بالفشل الكلوي في البالغين على مستوى العالم.
كما ينصح المريض بالإقلال البسيط من كمية البروتينات حيث تعطى فرصة كبيرة لمرضى السكر تجنب الإصابة بأى اعتلال أو اضطرابات فى الكلى وخاصة ممن يعانون من انخفاض نسبة الزلال فى البول (ولكنه فى نفس الوقت يكون بالنسبة الطبيعية).
أوضحت لـ«الشرق الأوسط» استشارية أمراض وزراعة الكلى في مستشفى الملك فهد بجدة الدكتورة نوال أحمد حسن بصري، أن السكري مرض شائع يصيب نحو 245 مليون إنسان في العالم، وأن عدد حالات اعتلال الكلى السكري بلغ نحو 80 مليون شخص في العالم، وأن جسم المريض يكون بطيئا في استعمال الغلوكوز (السكر) مما يزيد معدله في الدم، فتطرح الكليتان جزءا من السكر الزائد في البول.
وتكون الإصابات باعتلال الكلى السكري بسبب الاضطرابات، التي ترتبط مع مرض السكري، ومن أهمها إصابة الأوعية الدموية الصغيرة في الكليتين واختلال وظيفة تصفية الدم من الشوائب وتدهور وظائف الكلى، التي تتطور إلى الفشل الكلوي التام.
لماذا يؤثر السكر في الكليتين؟
تعمل الكليتان كمصفاة مكونة من مجموعة من وحدات التصفية «الكليونات»، التي تصفي الدم من السموم والفضلات. ويدخل الدم إلى الكليتين عبر أوعية دموية صغيرة تسمى بالأنابيب الشعرية التي تصاب بالانسداد، وبذلك لا يتم تصفية الدم بشكل صحيح وتصبح راشحة فتفقد منها البروتينات، التي يجب أن تبقى بالدم، وتذهب إلى البول مما ينتج عنه الزلال البولي الصفري (Microalbuminuria)، الذي قد يتدرج إلى مرحلة عجز الكلية النهائي.
لا يظهر تضرر الكلى بالسكري إلا بعد مرور وقت طويل على الإصابة بداء السكري، خاصة في مرضى النوع الأول (نحو 10 - 15 سنة بعد الإصابة بالمرض)، حيث إن الكلية تعمل بجهد مضاعف للتخلص من جميع السموم والفضلات من الدم، ولكن كلما مرت السنون زاد تضرر الكلية إلى أن تصبح غير قادرة على تحمل العبء، ونتيجة لذلك تبدأ أول أعراض الاعتلال الكلوي السكري، وهو الزلال البولي الصري. وتقدر كمية الزلال البولي في هذه الحالة بأكثر من 30 ملغم في اليوم والليلة.
أعراض الإصابة
قد لا يشعر المصاب باعتلال الكلى السكري بأي أعراض على الإطلاق، ولكن هناك بعض العلامات المرضية التي قد تدل على اعتلال الكلى السكري ومراحله الأولية مثل:
• ظهور البروتين (الزلال) في البول .
• ارتفاع ضغط الدم .
• تدهور وظائف الكلى.
• حدوث تورم في الكاحلين وآلام في الساقين.
• كثرة التبول في الليل.
وعندما يزداد المرض تدهورا وتقل وظيفة الكليتين تدريجيا، يبدأ ظهور العلامات المتأخرة التي تدل على فشل الكلى مثل:
• الغثيان والقيء.
• ضعف الشهية للطعام ونقص الوزن.
• الضعف الجسماني والتعب المتزايد.
• التشنجات العضلية في الساقين.
• الحكة الشديدة في الجلد.
• انخفاض احتياج المصاب للأدوية الخافضة لسكر.
فحص البول
عند مرضى السكري - النوع الثاني، يجب فحص البول للتحقق من وجود الزلال الصفري بمجرد اكتشاف مرض السكري.
أما عند مرضى النوع الأول، فيتم فحص البول للزلال الصفري بعد التشخيص بخمس سنوات، ويجب أن يتكرر مرة سنويا. إن الطريقة الصحيحة لتجميع البول لفحصه من أجل الزلال، فيفضل أن يكون عند أول بول في الصباح لتفادي الخطأ الناتج عن اختلاف كمية الزلال البولي. ويجب تجميع البول وفحصه مرة أخرى خلال 3 - 6 أشهر للتشخيص النهائي للمرض على أنه يعاني الزلال البولي الصفري كمرحلة أولى لإصابة الكلى بالاعتلال السكري، عندها يجب القيام بفحص وظائف الكلى وقياس مستوى الكولسترول بالدم.
إن اكتشاف الزلال البولي الصفري يدل على العلامة المبكرة لاعتلال الكلى السكري. وقد بينت الدراسات أن وجود الزلال البولي الصفري عند مرضى السكري يدل على احتمال وجود آثار في القلب والأوعية الدموية أكثر من غيرها، مصاحبة للمرض. وكذلك دلت الأبحاث الطبية على أن مرضى النوع الثاني من السكري تزيد لديهم فرصة الإصابة بمرض شرايين القلب بنسبة الضعف إلى الثلاثة أضعاف إذا كانوا يعانون وجود كمية ضئيلة من الزلال البولي، أما إذا أصبحت تلك الكمية كبيرة فإن فرصة الإصابة بمرض شرايين القلب تزيد إلى عشرة أضعاف، وهي النسبة نفسها التي يتعرض لها مرضى النوع الأول من السكري.
علاج اعتلال الكلى
إذا لم يتم التدخل العلاجي السريع للحالات التي تعاني وجود الزلال البولي الصفري، فإن 80 في المائة من مرضى السكري يزيد لديهم معدل الزلال البولي إلى أن يصل إلى أكثر من 300 ملغم في اليوم، ويتطور ذلك إلى مرحلة المتلازمة الكلوية ومنها إلى القصور الكلوي، وبذلك يصلون إلى مرحلة العجز الكلوي النهائي. وكما ذكرنا فإن ظهور زلال بولي عند مرضى السكري يدل على أن هناك تغيرات في الأوعية الدموية، التي تقوم بتصفية الدم والتخلص من الفضلات وكذلك ارتفاع ضغط الدم. وهنا، ينصح باستعمال علاج مثبطات أيس (ace-inhibitors)، التي تستخدم عادة في علاج ضغط الدم المرتفع وسوف يقوم هذا العلاج بتخفيض ضغط الدم من خلال إيقاف الإنزيمات التي تضيق الأوعية الدموية، وعندما ينخفض ضغط الدم في هذه الأوعية يقل تضرر الكلية وتقل كمية الزلال (البروتينات)، التي تترشح من الدم إلى البول إلى حد كبير.
الخطوة التالية في العلاج هي التقليل من الملح (الصوديوم) وكذلك التقليل من البروتينات الحيوانية حسب نصائح وإشراف الطبيب المعالج وإخصائي التغذية.
الوقاية من الاعتلال الكلوي
الوقاية من هذا المرض ممكنة، فقد أثبتت الدراسات السريرية التي أجريت على المصابين بالسكري أن الإصابة باعتلال الكلى السكري تقل كلما قلت نسبة السكر التراكمي في الدم، كما أن الإصابة تقل كلما نقص ضغط الدم، وتقل الإصابة كلما نقصت كمية الكولسترول والدهون في الدم، كما لاحظت هذه الدراسات أن المدخنين أكثر عرضة للإصابة باعتلال الكلى السكري، وأن النشيطين الذين يمارسون الرياضة البدنية بانتظام أقل عرضة للإصابة باعتلال الكلى السكري.
وبناء عليه، فإن المصاب بالسكري يأخذ أكثر حماية من الإصابة باعتلال الكلى السكري إذا حافظ على معدل سكر تراكمي أقل من 7 في المائة وعلى ضغط دم أقل من 130/80 ملم زئبق وعلى نسبة كولسترول ضار (LDL) أقل من 100 ملغم / ديسيلتر، بالإضافة إلى ما ذكر للوقاية من الاعتلال الكلوي السكري قدرة مجموعة دواء مثبطات أيس (ace-inhibitos) على وقاية الكلى من الإصابة بالاعتلال السكري.
الفشل الكلوي
عندما يصاب المريض باعتلال الكلى السكري ويستمر ذلك لعدة سنوات، تبدأ وظائف الكلى في التدهور تدريجيا إلى أن يصل المريض إلى مرحلة تعجز فيها الكلى عن القيام بوظائفها. وفي هذه المرحلة، يجب على المريض المتابعة الدقيقة مع الطبيب المتخصص حتى يبدأ بالعلاج المناسب في الوقت المناسب.
في حالة الفشل الكلوي النهائي يحتاج المريض إلى علاج تعويضي للكلى، ويتمثل ذلك في إحدى الطرق الآتية:
• الغسل الدموي (التنقية الدموية): هي الطريقة الأكثر شيوعا، وتتم عادة في المستشفيات ويستخدم المريض جهاز الكلية الصناعية، التي تحتوي على فلتر (راشح) يعتمد على تنقية الدم من السموم والشوائب. تستغرق جلسة التنقية عدة ساعات، وتتم ثلاث مرات أسبوعيا ويستمر المريض في إجراء غسل الدم حتى يتمكن من إجراء عملية زراعة كلى.
• الغسل البريتوني (التنقية البريتونية): هنا تتم عملية التنقية داخل تجويف البطن بواسطة محلول التنقية ويعمل الغشاء البريتوني، الذي يغلف تجويف البطن كالمصفاة، حيث ينقل جميع السموم والشوائب الموجودة في الدم إلى المحلول الموجود في تجويف البطن، بعدها يتم إزالة المحلول عن طريق الأنبوب، ويمكن تدريب المريض على استعمال هذه الطريقة في المنزل.
• زراعة الكلى: هي العلاج الأمثل لمرضى الكلى السكري، ويمكن الحصول على الكلية المناسبة للمريض بالتبرع له من أحد أقاربه أو غيرهم، ويلزم إجراء عدة فحوصات طبية للتأكد من عدم رفض الجسم الكلية المزرعة، ولمعرفة مدى لياقة المريض الطبية لإجراء مثل هذه العملية. بعد إجراء العملية، يحتاج المريض إلى استعمال العقاقير التي تمنع حدوث رفض الجسم الكلية المزروعة وبصفة مستمرة. كذلك، فإن بعض العقاقير تؤدي إلى زيادة نسبة السكر في الدم، لذا فإن حاجة المريض من الأنسولين تزداد، بعد إجراء عملية الزراعة يجب السيطرة الدقيقة على مستوى السكر في الدم، وذلك لمنع حدوث إصابة الكلية الجديدة بداء السكري.
مضاعفات الشرايين والأوردة
(Macrovascular disease)
1_ اعتلال الشرايين التاجية مما يؤدي إلى ذبحة صدرية أو احتشاء عضلة القلب (جلطة القلب ).
2_ السكتة ( نتيجة لقلة الدموية الموضعية ).
3_ مرض وعائي طرفي يشارك في الإصابة بالعرج المتقطع.
4_ نخر العضلات السكري.
5_ نخر العظام السكري.
6_القدم السكرية.
تقرحات القدم السكرية
إن القدم السكرية التي يسببها اعتلال الأعصاب ومرض شرياني، يمكن أن تسبب تقرح أو إصابة جلدية. ويمكن أن تسبب في الحالات الخطيرة نخر وغرغرينة. ولذلك فإن مرضى السكري معرضون للإصابة بعدوى في الأرجل أو القدمين وكذلك يأخذون وقتاً أطول لالتئام جراح القدمين أو الرجلين. ولذلك فإن السكري هو أكثر الأسباب شيوعاً للبتر في البالغين – خصوصاً بتر أصابع القدمين أو القدم نفسها – في العالم المتقدم.
ولا يحدث عادة ضيق الشريان السباتي في حالة السكري، وعلى ما يبدو فإن تضخم الأوعية الدموية الأبهري البطني قليل الانتشار في مرضى السكري. وعلى الرغم من ذلك فإن السكري يؤدي إلى الوفاة والموت بصورة عالية وكذلك يزيد من مخاطر إجراء العمليات إذا كان يصاحبه الحالتان سالفتا الذكر.[61]
زهرة الشرق- رائد
-
عدد المشاركات : 485
العمر : 36
رقم العضوية : 6694
قوة التقييم : 4
تاريخ التسجيل : 20/09/2011
التشخيص
التشخيص
يُشخص النمط الأول والعديد من حالات النمط الثاني من السكري بناء على الأعراض الأولية التي تظهر في بداية المرض مثل كثرة التبول والعطش الزائد وقد يصاحبها فقد للوزن، وتتطور هذه الأعراض عادة على مدار الأيام والأسابيع.
ويعاني حوالي ربع الناس المرضى بالنمط الأول من السكري من تحمض الدم الكيتوني عندما يتم إدراك أصابتهم بالمرض.
ويتم عادة تشخيص بقية أنماط السكري بطرق أخرى مثل الفحص الطبي الدوري، اكتشاف ارتفاع مستوى غلوكوز الدم أثناء أجراء أحد التحاليل؛ أو عن طريق وجود عرض ثانوي مثل تغيرات الرؤية أو التعب غير المبرر.
ويتم عادة اكتشاف المرض عندما يعاني المريض من مشاكل يسببها السكري بكثرة مثل السكتات القلبية، اعتلال الكلى، بطئ التئام الجروح أو تقيح القدم، مشكلة معينة في العين، إصابة فطرية معينة، أو ولادة طفل ضخم الجثة أو يعاني من انخفاض مستوى سكر الدم.
ويتميز السكري بارتفاع متقطع أو مستمر في غلوكوز الدم ويمكن الاستدلال عليه بواحد من القيم التالية:[17]
1_ قياس مستوى غلوكوز الدم أثناء الصيام 126 مليغرام / ديسيلتر (7 مليمول / لتر) أو أعلى.
2_ قياس مستوى غلوكوز الدم 200 مليغرام / ديسيلتر (11.1 مليمول / لتر) أو أعلى وذلك بعد ساعتين من تناول 75 جرام غلوكوز كما يُتبع في اختبار تحمل الغلوكوز.
3_قياس عشوائي لمستوى غلوكوز الدم 200 مليغرام / ديسيلتر (11.1 مليمول / لتر) أو أعلى.
عندما تكون النتيجة إيجابية، ولكن في غياب أعراض السكري، يجب تأكيدها بطريقة أخرى من الطرق السابق ذكرها (قياس صائم، فاطر أو عشوائي).
ويفضل معظم الأطباء قياس مستوى الغلوكوز أثناء الصيام بسبب سهولة القياس وتوفير الوقت (ساعتان) لإجراء اختبار تحمل الغلوكوز إذ إنه يجب الانتظار لمدة ساعتين بين تناول الغلوكوز وقياس مستواه في الدم وطبقاً للتعريف الحالي فإن قياسين لمستوى غلوكوز الدم عند الصيام نتيجتهما أعلى من 126 مليغرام / ديسيلتر (7 مليمول / لتر)، يتم اعتبارهما دلالة على الإصابة بالسكري.
يُعتبر المرضى الذين يتراوح مستوى غلوكوز دمهم أثناء الصيام ما بين 110 و 126 مليغرام / ديسيلتر (6.1 و 7 مليمول / لتر) بأن لديهم اضطراب في مستوى غلوكوز الدم أثناء الصيام. أما عندما يكون المستوى 140 مليغرام / ديسيلتر (7.8 مليمول / لتر) أو أعلى بعد ساعتين من تعاطي 75 غرام غلوكوز بالفم فيكون هناك ضعف تحمل للغلوكوز. ويُعتبر ضعف تحمل الغلوكوز خصوصاً بأنه يزيد من احتمال تطوره إلى سكري شديد مع مرض قلبي وعائي (مرض في الجهاز الدوري).
وعلى الرغم من إنه لا يستخدم للتشخيص، إلا أن المستوى المرتفع للغلوكوز الذي يرتبط بهيموغلوبين الدم بصورة لا رجعية (يُسمى الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي) بنسبة 6% أو أعلى، بحسب المعيار المتخذ به في الولايات المتحدة الذي تمت مراجعته عام 2003، يُعتبر غير طبيعي بالنسبة لمعظم معامل التحاليل.
ويُستخدم هذا القياس أساساً كاختبار لمدى فاعلية العلاج يعكس متوسط غلوكوز الدم على مدار التسعين يوماً السابقة تقريباً. ولكن يمكن لبعض الأطباء أن يطلبوا إجراء هذا الاختبار وقت التشخيص لتتبع التغيرات التي حدثت من قبل. والنسبة الموصى بها للهيموغلوبين الغليكوزيلاتي لمرضى السكري هي أقل من 7% والتي تُعتبر دلالة على التحكم الجيد في غلوكوز الدم ولكن يوصي بعض الأطباء بنسب أكثر صرامة، كأقل من 6.5%). ويقل احتمال حدوث مضاعفات مثل اعتلال الشبكية أو اعتلال الكلى السكري عند المرضى بالسكري الذين يحافظون على مستوى الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي بين 6.5 و 7%.[30][31]
جهاز قياس غلوكوز الدم.
دراسه تفصيليه لطرق تشخيص مرض السكري
يتم تشخيص مرض السكري (عموماً) بوجود أحدى المؤشرات التالية في يومين مختلفين:
فحص اختبار تحمل الجلوكوز
( Glucose Tolerance Test )
أكثر من أو يعادل 200 مليجرام/100 مليلتر دم أو 11,1 مليمول/لتر دم.
يعتبر الشخص مصاب بالنوع االأول (Type1) من مرض السكري إذا:
1_ لا يوجد لديه أنسولين , أي إختفاءً كاملاً للأنسولين من الجسم.
2_ يحتاج للأنسولين للعيش إبتداءً.
3_ يوجد لديه تحطيم ذاتي (أضداد ذاتية في الدم) لخلايا بيتا في البنكرياس , و هذه الأضداد الذاتية إما أن تكون ضد جزر لانجرهانس في البنكرياس و غير خاصة بجزء معين منها (Antigen-Unspecific Islet Cell Antibodies (ICAs أو تكون خاصة و محددة بجزء معين من خلايا بيتا مثل أضداد حمض الغلوماتيك ديكاربوكسيليز 65
Antigen-Specific Glutamic Acid Decarboxylase65 Antibodies (GADA)
4_ تحليل سلسلة سي ( C Peptide ) تكون غير موجودة في الدم.
يعتبر الشخص مصاب بالنوع الثاني (Type2) من مرض السكري إذا:
1_ لديه مقاومة للأنسولين (Insulin Resistance) و نقص نسبي في الأنسولين و ليس اختفاءً كاملاً للأنسولين من الجسم.
2_ لا يحتاج للأنسولين للعيش على الأقل ابتداءً.
3_ لا يوجد لديه تحطيم ذاتي (أضداد ذاتية في الدم) لخلايا بيتا في البنكرياس أو سبب آخر للمرض مثل (أدوية مسببة للسكري مثل الكورتيسونات- خلل وراثي في جزئ الأنسولين-أمراض البنكرياس).
تـــقــصــي مــرض الــســكــري
Screening
الأشخاص الذين يجب فحصهم دورياً لتقصي (تشخيص) مرض السكري و إن كانوا لا يشتكون من أعراض هم:
1- الأشخاص فوق سن 45 سنة و إذا كان التحليل طبيعياً يُعاد كل 3 سنوات.
2- الأشخاص الأصغر سناً السمان (المصابون بالسمنة).
3- الأشخاص الذين لديهم أقارب من الدرجة الأولى مصابون بمرض السكري.
4- النساء اللواتي ولدن أطفالاً بوزن أكثر من 4 كيلوغرامات.
5- الأشخاص المصابون بإرتفاع ضغط الدم و إرتفاع الدهون في الدم .
يستخدم فحص السكر صائماً في التقصي
(للتشخيص المبدئي)
و كذلك في متابعة المريض
(Fasting Blood Glucose (FBG
تــحــالــيــل يــجــب عــمــلــهــا عــنــد الـــتـــشــخيــص
(أول زيارة للطبيب)
طبعاً بعد الفحص السريري و الذي يشمل البحث عن اية مضاعفات للسكري موجودة عند التشخيص, و قياس ضغط الدم و النبض و الوزن و الطول و فحص الغدة الدرقية أسفل الرقبة و فحص القدمين و مستوى النمو عند الأطفال , يُنصح بعمل الآتي:
1_ مستوى السكر في الدم صائماً FBG.
2_ الهيموجلوبين السكري HBA 1C Glycosylated Haemoglobin, و هو هيموجلوبين متحد مع السكر و موجود في كريات الدم الحمراء , و لأن حياة الكرية الحمراء يصل إلى 120 يوم , إذن قياس الهيموجلوبين السكري يعطينا فكرة عن مدى فاعلية العلاج و السيطرة على السكر في الدم في الثلاثة شهور الماضية.
3_ الدهون Triglycerides , و الكوليسترول Cholesterol في الدم.
4_ وظائف الكلى , مستوى الكرياتينين Creatinine.
5_ تحليل البول مع الزراعة عند وجود دلائل على وجود إلتهاب.
6_ تحليل بول للبحث عن الألبيومين المجهري Urine Microalbumin , و هو بروتين صغير الحجم لا يظهر في تحليل البول العادي , و وجوده يدل على وجود إعتلال الكلى السكري (بدايته).
7_رسم (تخطيط ) للقلب ECG و خاصة لكبار السن .
8_ قياس مستوى الهرمون المُحفز للغدة الدرقية Thyroid Stimulating Hormone (TSH) للسكري النوع الأول.
9_ فحص قاع العين Fundoscopy .
و في كل زيارة للطبيب ,يُقاس مستوى السكر في الدم و الوزن و ضغط الدم و تقصي أية أعراض يشتكي منها المريض و تضبيط جرع الدواء حسب الحالة و مناقشة أية تساؤلات عند المريض و التغذية و الرد على أسئلة المعتنين بالمريض إذا كان كبير السن أو صغيراً.
تــحــالــيــل يــجــب عــمــلــهــا دوريـــأً
كــل 6 شــهــور أو أكـثـر أو أقـــل
حـسـب الحـالـة
1_ الهيموجلوبين السكري HBA 1C Glycosylated Haemoglobin.
2_ الدهون Triglycerides , و الكوليسترول Cholesterol في الدم.
3_ وظائف الكلى , مستوى الكرياتينين Creatinine.
4_ زراعة للبول .
5_ تحليل بول للبحث عن الألبيومين المجهري Urine Microalbumin .
6_ رسم (تخطيط ) للقلب ECG و خاصة لكبار السن أو وجود أعراض مرض للقلب.
7_ وظائف الغدة الدرقية Thyroid Function test (TFT) .
8_ فحص قاع العين Fundoscopy .
9_ فحص القدمين Foot Examination و منها فحص الدورة الدموية و الأعصاب الطرفية.
الفحص
يُوصى بعمل فحص السكري للعديد من الأفراد في مراحل حياتهم المختلفة وكذلك لأولئك الذين لديهم احتمال عالي للإصابة بالمرض. وتتنوع اختبارات الفحص طبقاً للظروف والسياسة الصحية المحلية. وتتضمن هذه الاختبارات القياس العشوائي لغلوكوز الدم، قياس غلوكوز الدم أثناء الصيام، وقياس غلوكوز الدم بعد ساعتين من تناول 75 غرام غلوكوز أو حتى اختبار قياس تحمل الغلوكوز الرسمي. ويُوصى بعمل فحص طبي شامل للبالغين من العمر 40 أو 50 عاماً وبصورة دورية بعد تخطي هذا العمر. ويُوصى عادة بهذا الفحص مبكراً لأولئك الذين لديهم احتمال عالي للإصابة مثل المرضى البدينين، أو الذين لديهم تاريخ عائلي من الإصابة بالسكري، أو بعض الأجناس البشرية التي يكثر فيها الإصابة بالمرض مثل: اللاتينيين الهسبان، الأمريكيون الأصليون، الأفريقيين الكاريبيين، سكان جزر المحيط الهادئ، والمنحدرين من جنوب آسيا.[32][33]
ويصاحب السكري العديد من الحالات المرضية التي تتطلب الفحص لمعرفة إذا كان المريض مصاباً بالسكري أم لا، مثل: ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع مستوى الكوليسترول، مرض في الشريان التاجي، مرحلة ما بعد سكري الحوامل، متلازمة تعدد الحويصلات في الرحم، التهاب البنكرياس المزمن، تراكم الدهون على الكبد، داء تلون الدم، تليف كيسي، العديد من العلل الميتوكوندرية للأعصاب وعلل العضلات، الحثل العضلي ورنح فريدريك، وبعض الأنواع المُورثة من زيادة الأنسولين عند حديثي الولادة. ويزيد الاستخدام المزمن لبعض الأدوية من احتمال الإصابة بالسكري مثل استخدام الكورتيزونات بجرعات عالية، بعض أدوية المعالجة الكيمائية، وخصوصاً ل – اسباراجينيز، وكذلك بعض أدوية العلاج النفسي وضبط المزاج، خصوصاً الفينوثيازينات وبعض مضادات الذهان غير النمطية.
ويُفحص المرضى الذين تأكدت إصابتهم بالسكري دورياً للتحكم في المضاعفات. وهذا يتضمن اختبارات سنوية للبول لقياس البول الزلالي الدقيق وفحص شبكية العين (تصوير الشبكية) لتحديد مدى اعتلالها. وفي المملكة المتحدة، ساعد فحص الشبكية لمرضى السكري على تقليل عدد المصابين بالعمى جراء هذا المرض.
يُشخص النمط الأول والعديد من حالات النمط الثاني من السكري بناء على الأعراض الأولية التي تظهر في بداية المرض مثل كثرة التبول والعطش الزائد وقد يصاحبها فقد للوزن، وتتطور هذه الأعراض عادة على مدار الأيام والأسابيع.
ويعاني حوالي ربع الناس المرضى بالنمط الأول من السكري من تحمض الدم الكيتوني عندما يتم إدراك أصابتهم بالمرض.
ويتم عادة تشخيص بقية أنماط السكري بطرق أخرى مثل الفحص الطبي الدوري، اكتشاف ارتفاع مستوى غلوكوز الدم أثناء أجراء أحد التحاليل؛ أو عن طريق وجود عرض ثانوي مثل تغيرات الرؤية أو التعب غير المبرر.
ويتم عادة اكتشاف المرض عندما يعاني المريض من مشاكل يسببها السكري بكثرة مثل السكتات القلبية، اعتلال الكلى، بطئ التئام الجروح أو تقيح القدم، مشكلة معينة في العين، إصابة فطرية معينة، أو ولادة طفل ضخم الجثة أو يعاني من انخفاض مستوى سكر الدم.
ويتميز السكري بارتفاع متقطع أو مستمر في غلوكوز الدم ويمكن الاستدلال عليه بواحد من القيم التالية:[17]
1_ قياس مستوى غلوكوز الدم أثناء الصيام 126 مليغرام / ديسيلتر (7 مليمول / لتر) أو أعلى.
2_ قياس مستوى غلوكوز الدم 200 مليغرام / ديسيلتر (11.1 مليمول / لتر) أو أعلى وذلك بعد ساعتين من تناول 75 جرام غلوكوز كما يُتبع في اختبار تحمل الغلوكوز.
3_قياس عشوائي لمستوى غلوكوز الدم 200 مليغرام / ديسيلتر (11.1 مليمول / لتر) أو أعلى.
عندما تكون النتيجة إيجابية، ولكن في غياب أعراض السكري، يجب تأكيدها بطريقة أخرى من الطرق السابق ذكرها (قياس صائم، فاطر أو عشوائي).
ويفضل معظم الأطباء قياس مستوى الغلوكوز أثناء الصيام بسبب سهولة القياس وتوفير الوقت (ساعتان) لإجراء اختبار تحمل الغلوكوز إذ إنه يجب الانتظار لمدة ساعتين بين تناول الغلوكوز وقياس مستواه في الدم وطبقاً للتعريف الحالي فإن قياسين لمستوى غلوكوز الدم عند الصيام نتيجتهما أعلى من 126 مليغرام / ديسيلتر (7 مليمول / لتر)، يتم اعتبارهما دلالة على الإصابة بالسكري.
يُعتبر المرضى الذين يتراوح مستوى غلوكوز دمهم أثناء الصيام ما بين 110 و 126 مليغرام / ديسيلتر (6.1 و 7 مليمول / لتر) بأن لديهم اضطراب في مستوى غلوكوز الدم أثناء الصيام. أما عندما يكون المستوى 140 مليغرام / ديسيلتر (7.8 مليمول / لتر) أو أعلى بعد ساعتين من تعاطي 75 غرام غلوكوز بالفم فيكون هناك ضعف تحمل للغلوكوز. ويُعتبر ضعف تحمل الغلوكوز خصوصاً بأنه يزيد من احتمال تطوره إلى سكري شديد مع مرض قلبي وعائي (مرض في الجهاز الدوري).
وعلى الرغم من إنه لا يستخدم للتشخيص، إلا أن المستوى المرتفع للغلوكوز الذي يرتبط بهيموغلوبين الدم بصورة لا رجعية (يُسمى الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي) بنسبة 6% أو أعلى، بحسب المعيار المتخذ به في الولايات المتحدة الذي تمت مراجعته عام 2003، يُعتبر غير طبيعي بالنسبة لمعظم معامل التحاليل.
ويُستخدم هذا القياس أساساً كاختبار لمدى فاعلية العلاج يعكس متوسط غلوكوز الدم على مدار التسعين يوماً السابقة تقريباً. ولكن يمكن لبعض الأطباء أن يطلبوا إجراء هذا الاختبار وقت التشخيص لتتبع التغيرات التي حدثت من قبل. والنسبة الموصى بها للهيموغلوبين الغليكوزيلاتي لمرضى السكري هي أقل من 7% والتي تُعتبر دلالة على التحكم الجيد في غلوكوز الدم ولكن يوصي بعض الأطباء بنسب أكثر صرامة، كأقل من 6.5%). ويقل احتمال حدوث مضاعفات مثل اعتلال الشبكية أو اعتلال الكلى السكري عند المرضى بالسكري الذين يحافظون على مستوى الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي بين 6.5 و 7%.[30][31]
جهاز قياس غلوكوز الدم.
دراسه تفصيليه لطرق تشخيص مرض السكري
يتم تشخيص مرض السكري (عموماً) بوجود أحدى المؤشرات التالية في يومين مختلفين:
فحص اختبار تحمل الجلوكوز
( Glucose Tolerance Test )
أكثر من أو يعادل 200 مليجرام/100 مليلتر دم أو 11,1 مليمول/لتر دم.
يعتبر الشخص مصاب بالنوع االأول (Type1) من مرض السكري إذا:
1_ لا يوجد لديه أنسولين , أي إختفاءً كاملاً للأنسولين من الجسم.
2_ يحتاج للأنسولين للعيش إبتداءً.
3_ يوجد لديه تحطيم ذاتي (أضداد ذاتية في الدم) لخلايا بيتا في البنكرياس , و هذه الأضداد الذاتية إما أن تكون ضد جزر لانجرهانس في البنكرياس و غير خاصة بجزء معين منها (Antigen-Unspecific Islet Cell Antibodies (ICAs أو تكون خاصة و محددة بجزء معين من خلايا بيتا مثل أضداد حمض الغلوماتيك ديكاربوكسيليز 65
Antigen-Specific Glutamic Acid Decarboxylase65 Antibodies (GADA)
4_ تحليل سلسلة سي ( C Peptide ) تكون غير موجودة في الدم.
يعتبر الشخص مصاب بالنوع الثاني (Type2) من مرض السكري إذا:
1_ لديه مقاومة للأنسولين (Insulin Resistance) و نقص نسبي في الأنسولين و ليس اختفاءً كاملاً للأنسولين من الجسم.
2_ لا يحتاج للأنسولين للعيش على الأقل ابتداءً.
3_ لا يوجد لديه تحطيم ذاتي (أضداد ذاتية في الدم) لخلايا بيتا في البنكرياس أو سبب آخر للمرض مثل (أدوية مسببة للسكري مثل الكورتيسونات- خلل وراثي في جزئ الأنسولين-أمراض البنكرياس).
تـــقــصــي مــرض الــســكــري
Screening
الأشخاص الذين يجب فحصهم دورياً لتقصي (تشخيص) مرض السكري و إن كانوا لا يشتكون من أعراض هم:
1- الأشخاص فوق سن 45 سنة و إذا كان التحليل طبيعياً يُعاد كل 3 سنوات.
2- الأشخاص الأصغر سناً السمان (المصابون بالسمنة).
3- الأشخاص الذين لديهم أقارب من الدرجة الأولى مصابون بمرض السكري.
4- النساء اللواتي ولدن أطفالاً بوزن أكثر من 4 كيلوغرامات.
5- الأشخاص المصابون بإرتفاع ضغط الدم و إرتفاع الدهون في الدم .
يستخدم فحص السكر صائماً في التقصي
(للتشخيص المبدئي)
و كذلك في متابعة المريض
(Fasting Blood Glucose (FBG
تــحــالــيــل يــجــب عــمــلــهــا عــنــد الـــتـــشــخيــص
(أول زيارة للطبيب)
طبعاً بعد الفحص السريري و الذي يشمل البحث عن اية مضاعفات للسكري موجودة عند التشخيص, و قياس ضغط الدم و النبض و الوزن و الطول و فحص الغدة الدرقية أسفل الرقبة و فحص القدمين و مستوى النمو عند الأطفال , يُنصح بعمل الآتي:
1_ مستوى السكر في الدم صائماً FBG.
2_ الهيموجلوبين السكري HBA 1C Glycosylated Haemoglobin, و هو هيموجلوبين متحد مع السكر و موجود في كريات الدم الحمراء , و لأن حياة الكرية الحمراء يصل إلى 120 يوم , إذن قياس الهيموجلوبين السكري يعطينا فكرة عن مدى فاعلية العلاج و السيطرة على السكر في الدم في الثلاثة شهور الماضية.
3_ الدهون Triglycerides , و الكوليسترول Cholesterol في الدم.
4_ وظائف الكلى , مستوى الكرياتينين Creatinine.
5_ تحليل البول مع الزراعة عند وجود دلائل على وجود إلتهاب.
6_ تحليل بول للبحث عن الألبيومين المجهري Urine Microalbumin , و هو بروتين صغير الحجم لا يظهر في تحليل البول العادي , و وجوده يدل على وجود إعتلال الكلى السكري (بدايته).
7_رسم (تخطيط ) للقلب ECG و خاصة لكبار السن .
8_ قياس مستوى الهرمون المُحفز للغدة الدرقية Thyroid Stimulating Hormone (TSH) للسكري النوع الأول.
9_ فحص قاع العين Fundoscopy .
و في كل زيارة للطبيب ,يُقاس مستوى السكر في الدم و الوزن و ضغط الدم و تقصي أية أعراض يشتكي منها المريض و تضبيط جرع الدواء حسب الحالة و مناقشة أية تساؤلات عند المريض و التغذية و الرد على أسئلة المعتنين بالمريض إذا كان كبير السن أو صغيراً.
تــحــالــيــل يــجــب عــمــلــهــا دوريـــأً
كــل 6 شــهــور أو أكـثـر أو أقـــل
حـسـب الحـالـة
1_ الهيموجلوبين السكري HBA 1C Glycosylated Haemoglobin.
2_ الدهون Triglycerides , و الكوليسترول Cholesterol في الدم.
3_ وظائف الكلى , مستوى الكرياتينين Creatinine.
4_ زراعة للبول .
5_ تحليل بول للبحث عن الألبيومين المجهري Urine Microalbumin .
6_ رسم (تخطيط ) للقلب ECG و خاصة لكبار السن أو وجود أعراض مرض للقلب.
7_ وظائف الغدة الدرقية Thyroid Function test (TFT) .
8_ فحص قاع العين Fundoscopy .
9_ فحص القدمين Foot Examination و منها فحص الدورة الدموية و الأعصاب الطرفية.
الفحص
يُوصى بعمل فحص السكري للعديد من الأفراد في مراحل حياتهم المختلفة وكذلك لأولئك الذين لديهم احتمال عالي للإصابة بالمرض. وتتنوع اختبارات الفحص طبقاً للظروف والسياسة الصحية المحلية. وتتضمن هذه الاختبارات القياس العشوائي لغلوكوز الدم، قياس غلوكوز الدم أثناء الصيام، وقياس غلوكوز الدم بعد ساعتين من تناول 75 غرام غلوكوز أو حتى اختبار قياس تحمل الغلوكوز الرسمي. ويُوصى بعمل فحص طبي شامل للبالغين من العمر 40 أو 50 عاماً وبصورة دورية بعد تخطي هذا العمر. ويُوصى عادة بهذا الفحص مبكراً لأولئك الذين لديهم احتمال عالي للإصابة مثل المرضى البدينين، أو الذين لديهم تاريخ عائلي من الإصابة بالسكري، أو بعض الأجناس البشرية التي يكثر فيها الإصابة بالمرض مثل: اللاتينيين الهسبان، الأمريكيون الأصليون، الأفريقيين الكاريبيين، سكان جزر المحيط الهادئ، والمنحدرين من جنوب آسيا.[32][33]
ويصاحب السكري العديد من الحالات المرضية التي تتطلب الفحص لمعرفة إذا كان المريض مصاباً بالسكري أم لا، مثل: ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع مستوى الكوليسترول، مرض في الشريان التاجي، مرحلة ما بعد سكري الحوامل، متلازمة تعدد الحويصلات في الرحم، التهاب البنكرياس المزمن، تراكم الدهون على الكبد، داء تلون الدم، تليف كيسي، العديد من العلل الميتوكوندرية للأعصاب وعلل العضلات، الحثل العضلي ورنح فريدريك، وبعض الأنواع المُورثة من زيادة الأنسولين عند حديثي الولادة. ويزيد الاستخدام المزمن لبعض الأدوية من احتمال الإصابة بالسكري مثل استخدام الكورتيزونات بجرعات عالية، بعض أدوية المعالجة الكيمائية، وخصوصاً ل – اسباراجينيز، وكذلك بعض أدوية العلاج النفسي وضبط المزاج، خصوصاً الفينوثيازينات وبعض مضادات الذهان غير النمطية.
ويُفحص المرضى الذين تأكدت إصابتهم بالسكري دورياً للتحكم في المضاعفات. وهذا يتضمن اختبارات سنوية للبول لقياس البول الزلالي الدقيق وفحص شبكية العين (تصوير الشبكية) لتحديد مدى اعتلالها. وفي المملكة المتحدة، ساعد فحص الشبكية لمرضى السكري على تقليل عدد المصابين بالعمى جراء هذا المرض.
زهرة الشرق- رائد
-
عدد المشاركات : 485
العمر : 36
رقم العضوية : 6694
قوة التقييم : 4
تاريخ التسجيل : 20/09/2011
العلاج
أهداف علاج المريض بالسكري:
1_ منع تذبذب مستوى السكر في الدم بحيث يكون ضمن الحدود الطبيعية.
2_ المحافظة على الوزن المثالي للجسم، والذي يساعد على انضباط مستوى السكر في الدم.
3_ التمتع بحياة طبيعية لا تختلف عن اي شخص آخر.
4_ منع أو تأخير ظهور المضاعفات الناتجة عن عدم انتظام السكر في الدم.
كيفية علاج مريض السكري:
هناك ثلاثة عوامل رئيسية في معالجة مريض السكري:
1_ النظام الغذائي . 2_ النظام الرياضي . 3_ النظام الدوائي .
النظام الغذائي:
النظام الغذائي هو الخطوة الأولى والأساسية للسيطرة على سكر الدم. وللاستفادة من هذا النظام يجب اتباع التعليمات التالية:
1_ الانتظام في تناول وجبات الطعام في مواعيدها المحددة بحيث تكون ثلاث وجبات أو أكثر موزعة طيلة النهار.
2_ تجنب تناول كميات كبيرة من الطعام في نفس الوقت.
3_ يجب أن يكون الطعام المتناول متساوي - من ناحية المحتوى من العناصر الغذائية والطاقة - تقريبا في كل يوم.
4_ تجنب تناول الأطعمة المركزة بالسكر مثل العصير المحلى، الشوكولاته، الحلاوة، المربى، الدبس، السكاكر، الكعك المحلى......
5_ يجب ان يكون الغذاء متنوعا ومتكاملا، وهذا يعني احتوائه على النشويات والبروتينات والدهون والفيتامينات والمعادن.
6_ الاقلال من الطعام المحتوي بكثرة على ملح الطعام مثل المخلالات والمكسرات وخصوصا للمرضى المصابين بارتفاع ضغط الدم.
7_ يمكن تناول المشروبات التالية حسب الرغبة بدون اضافة السكر (شاي، قهوة، بابونج، يانسون، دايت كولا ......الخ. ويمكن استعمال المحليات الصناعية مثل (سويتام أو الكاندريل) بدل السكر العادي.
8_ يمكن استعمال البهارات التالية حسب الرغبة (فلفل اسود، قرفة، كمون، حب الهال) .
الهرم الغذائى
الهرم الغذائى هو آداة هامة ليساعد المريض على اختيار الكميات الملائمة من الأطعمة من كل مجموعة غذائية من مجموعاته الخمس .
تحتل الدهون، الزيوت والسكريات قمة الهرم والتى تتضمن أيضاً على رقائق البطاطس، الحلوى، الآيس كريم، والأطعمة المحمرة (المقلية). وينصح بتناول الأطعمة من هذه القائمة بكميات صغيرة لاحتوائها على الكثير من الدهون و السكريات وتفتقد إلى المواد الغذائية التى توجد فى الخضراوات والحبوب، كما أنها بها نسب عالية من الكربوهيدرات. وينبغى أن يحتوى النظام الغذائى لمريض السكر بل للشخص العادى على أقل نسبة ممكنة من الدهون المشبعة والتى توجد فى اللحوم والمنتجات الحيوانية مثل البرجر والجبن والزبد – تتجمد الدهون المشبعة فى درجة حرارة الغرفة – وعند تناول السكريات المتمثلة فى الحلوى لابد وأن تكون جزء من النظام الغذائى الصحى على ألا يكون هناك إفراط فى تناولها .
النظام الرياضي:
ان النظام الرياضي مفعوله مثل الانسولين على سكر الدم، حيث ان التمارين الرياضية المنتظمة تساعد على تخفيض سكر الدم، كما ان التمارين الرياضية تساعد على التخلص من الوزن الزائد وتنشيط الدورة الدموية وتقوي عضلة القلب وتساعد على انخفاض نسبة الدهون في الدم. يفضل اختيار التمارين الرياضية التي تكون ملائمة و غير مكلفة وغير مجهدة بحيث تكون بحاجة الى مجهود عضلي متوسط وديناميكية بحيث تتحرك فيها جميع عضلات الجسم مثل المشي والهرولة والسباحة. خطط لعمل برنامج اسبوعي للتمارين الرياضية (3-4) مرات في الاسبوع ولمدة نصف ساعة في كل مرة.
عند القيام بمجهود عضلي غير معتاد يجب على المصاب تناول كمية اضافية من الطعام أو تقليل جرعة الانسولين لتفادي انخفاض السكر في الدم الذي يحدث نتيجة الجهد العضلي الزائد.
أنواع النشاط الجسماني
يتراوح النشاط الجسماني بين تحريك العضلات أثناء الجلوس في الكرسـي وبين ممارسة الرياضة البدنية العنيفة. وهناك وسائل متعددة لمن يعيشون حياة تخلو من الفعالية الجسمانية لزيادة نشاطهم الجسماني ولإعادة الثقة بقدراتهم على ممارسة هذا النشاط، مثال ذلك، القيام بمجهود عضلي أثناء العمل وعدم استخدام المصعد الكهربائي، ووضع السـيارة في موقف بعيد عن موقع العمل لممارسة رياضة المشي كل يوم
هناك نوعان من الرياضة البدنية
النوع الأول
الرياضة الساكنة : التي تعتمد على شد العضلات وتعتمد على قوة الجهد، لمدة محدودة وينجم عن ذلك زيادة نمو بعض عضلات الجسم، مثل رياضة رفع الأثقال.
النوع الثاني
الرياضة المستمرة : التي تعتمد على سرعة حركة العضلات لاستعمال الأكسجين واستهلاك الوقود وهو الجلوكوز، مثال ذلك، رياضة الجري وهذا النوع من الرياضة يعطي الفائدة المطلوبة من التدريب المدروس على ممارسته.
فوائد الرياضة البدنية
زيادة احتراق الجلوكوز
1_في الشخص غير المصاب: يزداد امتصاص العضلات لجلوكوز الدم لاستعماله وقوداً لحركة الشخص غير المصاب بالسكري. وقد لوحظ أن ممارسة رياضة الجري مثلا تزيد في معدل امتصاص عضلات الرجلين لجلوكوز الدم حوالي 7 - 20 مرة فوق المعدل الأساسي. ويرافق هذه الزيادة في الامتصاص زيادة مشابهة في طرح الجلوكوز في الدم من الكبد، ولذا يبقى مستوى السكر في الدم ضمن الحدود الطبيعية.
2_في الشخص المصاب:يلاحظ في الأشخاص المعالجين بالأنسولين كثرة حدوث نقص سكر الدم عند ممارسة الرياضة البدنية، نظراً لما تسببه الرياضة من زيادة امتصاص الأنسولين من موقع الحقن تحت الجلد، خاصة إذا كان موقع الحقن ضمن الجزء المتحرك خلال ممارسـة الرياضـة. ولذا يلاحظ ارتفاع مستوى الأنسولين في الدم في مثل هذه الحالة، مقابل انخفاض مستوى السكر في الدم. ولتجنب ذلك، ينصح بحقن الأنسولين في البطن أو الذراعين بدلا عن الفخذين للتخفيف من سرعة امتصاص الأنسولين الدوائي. وقد سبق القول إن الوقاية من نقص سكر الدم تتضمن تناول وجبة إضافية من السكريات قبل ممارسة الرياضة. وإذا استمر حدوث النقص تخفف جرعة الأنسولين.
وعند تدريب المصاب بالسكري على ممارسة النشاط الجسماني على المدى الطويل فإن حساسية الجسم لفعل الأنسولين تزداد، وبالتالي تقل الحاجة للجرعة اللازمة للسيطرة على معدل السكر في الدم. وعكس ذلك صحيح، إذ أن الخمول وعدم الحركة يقللان من تحمل الجلوكوز وتزيد من مقاومة الجسم لفعل الأنسولين حتى في الشخص غير المصاب بالسكري.
زيادة الكفاءة القلبية والتنفسية بتأثير الرياضة البدنية
إن النشاط الجسماني المتوسط مثل المشي أو السباحة يمكن أن تفيد بعض الشيء، ولكنها لا تعادل تأثير التمارين الرياضية المكثفة. ولكي يعطي هذا النشاط الجسماني فائدته فإن على أولئك القادرين أن يمارسوا نشاطاً جسمانيا كبيرا كافيا لرفع سرعة نبض القلب إلى حوالي 150 في الدقيقة لمن هم دون الثلاثين من العمر أو حوالي 130 في الدقيقة لمن هم فوق الخمسين من العمر. وقد ثبت أن النشاط الجسماني المتزايد يقلل من حدوث الآفة القلبية وتوابعها.
زيادة الكتلة العضلية والطاقة الجسمانية
إن النشـاط الجسماني حتى إذا كان متوسطا يمنع ضمور العضلات الناجم عن نقص الفاعلية الفيزيائية في الحياة اليومية. ومن المعروف أن بروتينات العضلات تستهلك ثم يعاد بناؤها بمعدل يساوي 200 غم في اليوم. ويؤدي نقص الفاعلية الفيزيائية في الحياة اليومية إلى انخفاض معدل إعادة بناء بروتينات العضلات، وبالتالي يفقد تدريجيـا جزءا من التكوين العضلي، إلا أن ذلك ربما لا يظهر بسبب تراكم الشحوم في نفس الوقت، ولكن الجسم يفقد قدرته على ممارسة أي نشاط جسماني فاعل مستقبلا.
الفوائد النفسية للرياضة البدنية
كثيرا ما يلاحظ أن بعض مرضى السكري لا يرغبون أو لا يستطيعون الاستمتاع بالنشاط الجسماني. ولكنهم عندما يتقدمون في الممارسة يشعرون بالسعادة عندما يلاحظون تحسن وظائف الجسم بالرياضة. وتناقص الإحساس بالخمول والكسل الذي ينتاب غير الممارسين.
عندما يقرر المصاب بالسكري زيادة نشاطه اليومي فبجب عليه أن يفعل ذلك تدريجيـا وإلا أحس بالتعب والإرهاق الناجمين عن عنف النشاط الجسماني الزائد. ويجب أيضا تقييم حالة القلب والأوعية الدموية قبل مباشرة أي برنامج للنشاط الجسماني، ويجب أيضا تقييم حالة القدمين قبل ممارسة أي نشاط جسماني لأن أي تصلب في جلد حافة القدم قد يدل على عدم اتزان القدمين، وقد يؤدي إلى مضاعفات في المستقبل.
ممارسة الرياضة البدنية في حالة عدم انضباط السكر
إذا كان انضباط السكر سيئا خلال الراحة والسكون فإن الرياضة البدنية تزيده سوءا مع ارتفاع معدل السكر في الدم. كما تؤدي إلى تكوين الأجسام الكيتونية في الدم وظهورها في البول. ولهذا فإن الرياضة البدنية يجب أن ينظر إليها كعامل مساعد وليست بديلا للمعالجة الدقيقة بالأنسولين للمرضى المعتمدين على الأنسولين.
النشاط الجسماني والمصابين بالسكري المعتمد على الأنسولين
يجب على المصاب بالسكري المعتمد على الأنسولين وبخاصة النحيف والنشط أن يتعلم كيف يتكيف مع مختلف أنواع النشاط الجسماني وعلاقة ذلك بوجبات الطعام وجرعـة الأنسولين اليومية ويجب عليه أن يكتسب مهارة في كيف يزيد تناول الطعام ومتى ينقص جرعة الأنسولين وكيف يقبل ويعالج تفاعل الأنسولين (نقص سكر الدم) وهذا هو أكثر مصدر للقلق عند مرضى السكري المعتمد على الأنسـولين. كما يجب تعلم التكيف معها دون خوف، ومعرفة الأعراض المنذرة، واتخاذ الاحتياطات اللازمة للوقاية منها وعلاجها. إن اسـتعمال الحلويات (سكريات أحادية) في الوقت المناسب، يعتبر مهارة لازمة في الوقاية من نقص السكر المفاجئ في الدم.
وكذلك فإن من واجب المصاب بالسكري غير المعتمد عل الأنسـولين الذي غاليا ما يكون بدينا أن يتعلم كيف يزيد تدريجيا من نشاطه الجسماني كوسيلة من وسائل علاج حالة السكر لديه.
الرياضة البدنية في المصابين المعالجين بالأنسولين
من المعروف أن الرياضـة البدنية نشاط جسماني غير عادي، تزيد من سرعة امتصاص الأنسولين إذا كان موقع حقنة الأنسولين ضمن الجزء المتحرك من الجسم.
ولذا وجب عدم حقن الأنسولين في الفخذين أو الذراعين عندما يزمع المصاب بالسكري القيام برياضة الجري أو كرة القدم أو السباحة مثلاً، بل يجب في مثل هذه الحالات حقن الأنسولين في البطن.
وإذا لم يتخذ هذا الإجراء الوقائي، فإن المريض معرض لنقص السكر المفاجئ في الدم أثناء الرياضة البدنية. كما يجب تناول وجبة إضافية خفيفة من السكريات والبروتينيات قبل ممارسة الرياضة، لمواجهة احتمال نقص السكر في الدم. ومن المهم أيضا أن يجهز المريض كمية من السكريات سريعة الامتصاص مثل عصير الفاكهة أو قطعتين من الحلوى أو السكر العادي لاستعمالها عند الإحساس بإنذار نقص سكر الدم المفاجئ أثناء الرياضة .
النظام الدوائي:
اذا لم تتم السيطرة على ارتفاع سكر الدم عن طريق النظام الغذائي بالاضافة الى النشاط الحركي وازالة الوزن الزائد، عندئذ لا بد من اللجوء الى الدواء سواء كان على شكل اقراص أو حقن انسولين.
ا- العلاج بواسطة الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم وهي نوعين:
* ادوية تساعد على تحريض البنكرياس لافراز مادة الانسولين
* ادوية تساعد على ادخال السكر الى خلايا الجسم
2- العلاج بواسطة حقن الانسولين
هناك اربع انواع من الانسولين تصنف وفقا لسرعة فعاليتها ومدة تأثيرها، ولكل نوع استخداماته الخاصة وفقا لحالة المصاب وحاجته من الانسولين:
* الانسولين سريع المفعول: وهذا النوع يبدء مفعوله بعد نصف ساعة، ويكون تأثيره الأقصى بعد 2-3 ساعات، وينتهي تأثيره بعد حوالي 6 ساعات. يستعمل هذا النوع غالبا للمعالجة داخل المستشفيات.
* الأنسولين متوسط المفعول: يبدء مفعوله بعد ساعتين من الحقن ويكون تأثيره الأقصى بعد 4-6 ساعات، ومدة تاثيره تتراوح بين 12-18 ساعة.
* الأنسولين الممزوج: وهو عبارة عن مزيج من الانسولين السريع والانسولين متوسط المفعول.
* الأنسولين طويل المفعول: يبدء مفعوله بعد حوالي 4 ساعات من الحقن، ويكون اقصى تأثير له بعد حوالي 8 - 12 ساعة، ومدة تأثيره تتراوح ما بين 16 - 24 ساعة.
مضخة أنسولين متصلة بمريض السكري عن طريق جهاز تسريب تحت الجلد.
نظام البدائل الغذائية:
يستعمل نضام البدائل الغذائية في تخطيط وجبات الطعام لمرضى السكري، ويحتوي هذا النظام على ستة مجموعات وهي:
1_ مجموعة الخبز والنشويات.
2_ مجموعة اللحوم.
3_ مجموعة الخضروات.
4_ مجموعة الفواكه.
5_ مجموعة الحليب.
6_ مجموعة الدهون.
مجموعة الخبز والنشويات
تحتوي هذه المجموعة على الكربوهيدرات التي تزود الجسم بالطاقة كما تحتوي هذه المجموعة على الأملاح المعدنية والألياف الغذائية والبروتين والفيتامينات وخصوصا فيتامين (ب). يفضل اختيار الأنواع التي تحتوي على الألياف الغذائية والتي تساعد على تنظيم امتصاص السكر في الامعاء مثل البقوليات (العدس، فاصوليا ناشفة، بازيلاء، فول) والحبوب كاملة القشرة مثل (الفريكة، البرغل، والخبز الأسمر).
مجموعة اللحوم
تحتوي هذه المجموعة على البروتينات والفيتامينات والاملاح المعدنية مثل الحديد والكالسيوم ويجب اخذ الامور التالية بعين الاعتبار عند الاختيار من هذه المجموعة:
1_ اللحوم المعلبة والجبنة الصفراء بجميع انواعها تعتبر من بدائل اللحمة عالية الدهن، ويفضل تجنب هذه الاطعمة.
2_ تحديد تناول الكبدة والطحالات بما لا يزيد عن 90 غم شهريا لاحتوائها على كميات عالية من الكولسترول.
3_ يفضل تناول اللحوم مسلوقة أو مشوية بدلا من القلي.
4_ اختيار اللحوم قليلة الدهن والتخلص من الدهون الظاهرة في اللحوم وازالة جلد الدجاج قبل الطبخ وكذلك ازالة الدهن من مرقة اللحمة عن طريق تبريدها ثم ازالة طبقة الدهن.
5_ يفضل تناول اللحوم البيضاء مثل الدجاج والاسماك.
مجموعة الخضار
تحتوي هذه المجموعة على الالياف الغذائية التي تعمل على تنظيم امتصاص العناصر الغذائية في الأمعاء، كما انها تعتبر من الملينات الطبيعية، كما تزود هذه المجموعة الجسم بالفيتامينات والاملاح المعدنية الضرورية للجسم. يجب اخذ الامور التالية بعين الاعتبار عند الاختيار من هذه المجموعة:
1_ للحصول على اكبر قيمة غذائية، يفضل تناول الخضار الطازجة نية بدون تقشيرها.
2_ اختيار الخضار الورقية مثل السبانخ، السلق، والخضار الصفراء مثل الجزر الغنية بفيتامين (أ) الضروري لصحة العيون والجلد. كما يفضل اختيار الأغذية الغنية بفيتامين (ج) مثل البندورة أو الفلفل الحلو.
مجموعة الفواكه
تحتوي هذه المجموعة على الألياف الغذائية وعلى الفيتامينات والأملاح المعدنية الضرورية للجسم. يجب اخذ الامور التالية بعين الاعتبار عند الاختيار من هذه المجموعة:
1_ للحصول على اكبر قيمة غذائية يفضل تناول الفواكه الطازجة نية بدون تقشير.
2_ تجنب عصير الفواكه لانه لايحتوي على الالياف، ويتم امتصاص السكر الموجود فيه بسرعة في الامعاء.
3_ الفواكه تحتوي على سكر طبيعي، لذا يجب تناول كميات محددة من الفواكه باليوم.
4_ اختيار انواع الفواكه الغنية بفيتامين (ج) مثل الحمضيات (برتقال، مندلينا، جريب فروت).
5_ بعض انواع الفواكه مثل البرتقال، مندلينا، جريب فروت أو الرمان ذات المضاق الحامضي تحتوي على كمية من السكر الموجود في الفواكه حلوة المذاق كما انها ليست خالية من السكر كما في الأعتقاد الشائع.
مجموعة الحليب
تحتوي هذه المجموعة على عناصر غذائية للجسم كما تحتوي على الفيتامينات والمعادن ومن اهمها الكالسيوم الذي يساعد على النمو الجيد للعظام والاسنان. يجب اخذ الامور التالية بعين الاعتبار عند الاختيار من هذه المجموعة:
1_ اختيار منتجات الألبان الخالية من الدسم بدلا من المنتجات عالية الدسم.
2_ تجنب تناول الحليب المبستر المحتوي على نكهات الفواكه لاحتوائه على كميات كبيرة من السكر.
مجموعة الدهون
تحتوي هذه المجموعة على الفيتامينات الذائبة في الدهن، كما انها تزود الجسم بطاقة عالية. وينبغي اخذ النقاط التالية بعين الاعتبار عند الاختيار من هذه المجموعة:
1_ تجنب استعمال السمنة اثناء الطهي، واستعمل أقل كمية من الزيت اذا كنت مضطرا.
2_ تناول الطعام مشويا أو مسلوقا بدلا من القلي.
3_ استخدم الزيوت النباتية في الطبخ بدلا من الدهون الحيوانية، وذلك للوقاية من أمراض القلب وتصلب الشرايين وارتفاع مستوى الكولسترول في الدم.
مكملات الفيتامينات والمعادن
من الهام جداً أن يتناول مريض السكر كميات ملائمة من الفيتامينات والمعادن من المصادر الطبيعية للغذاء وقد يكون هناك بعضاً منها غير مفيداً. وعلى الرغم من عدم وجود نتائج أبحاث تقر بضرورة استخدام مريض السكر لمكملات المعادن والفيتامينات إذا كان لا يعانى أى نقص فيه، ومع ذلك فإذا كان المريض يعانى من نقص فى الفيتامينات والمعادن فستكون هذه المكملات شيئاً مفيداًَ. وينبغى أن تكون مكملات الفيتامينات المتعددة على قائمة الخيارات للمرضى من كبار السن، الحوامل، المرأة المرضع، النباتيون، والمرضى المحدد لهم سعرات حرارية.
بالنسبة للسيدات الحوامل وخاصة فى الشهور الأولى من الحمل أو قبل بدايته إن أمكن لتجنب حدوث التشوهات للجنين ينبغى أن يتناولن 400 ملجم من الفولات ملجم من الأطعمة التالية: الكبد- البيض- القمح- الخضراوات الورقية- المكسرات. يوصى بتناول 1000-1500 ملجم من الكالسيوم والذى يقلل من مخاطر الإصابة بهشاشة العظام وخاصة فى السن المتقدمة، أما بالنسبة لفوائد مكملات الكالسيوم فى السن الصغيرة فهى غير معلومة حتى الآن.
على الرغم من أن نتائج بعض الدراسات أظهرت فوائد ونتائج إيجابية للفيتامينات المضادة للأكسدة للأوعية الدموية إلا أنه فى بعض الحالات الأخرى توصلت إلى نتائج سلبية، لذا يوصى الأطباء بعدم اللجوء إلى مضادات الأكسدة فى الأنظمة الغذائية لعدم التأكد من أمانها وفاعليتها على المدى الطويل.
حالات خاصة ومرض السكر
الأطفال والمراهقون
متطلبات مرضى السكر من الأطفال والمراهقين مشابه تماماً لمتطلبات الأصحاء من نفس الفئة العمرية، تُحدد احتياجاتهم من الطاقة مع الوضع فى الاعتبار شهية الطفل وإذا كان نمو الطفل طبيعياً فاحتياجاته من الطاقة يتم تقييمها بواسطة معرفة التاريخ الغذائى له من النظام اليومى للوجبات. وكما أن معدلات النمو التى يعرفها كل طبيب أطفال يتم استخدامها عند تشخيص مرض السكر من أجل تسجيل طول الطفل ووزنه لذا فإن ما يتم تناوله من الطاقة يقيم من خلال معرفة الزيادة فى الوزن والنمو بشكل منتظم.
والحد من الأطعمة أو أن الطفل لا يكون له شهية ليس شيئاً محموداً. وينبغى أن يكون النظام الغذائى فردياً ويعتمد على معدلات الجلوكوز فى الدم والبلازما ومتطلبات كل طفل للنمو. وتوصيات الغذاء لمرضى ومراهقى النوع الثانى من الجلوكوز تركز على:
1_ضبط معدلات الجلوكوز فى الدم لتكون طبيعية.
2_ اتباع أسلوب الحياة الصحى.
4_معرفة مخاطر التعرض لأمراض الأوعية الدموي مثل ضغط الدم المرتفع.
5_تجنب الزيادة فى الوزن.
6_المحافظة على النمو الطبيعى.
7_ دور الأسرة فى مراعاة تعديل سلوك الأبناء لتشجيع عادات الطعام الصحية وممارسة النشاط الرياضى بانتظام.
8_وضع خطة فردية غذائية لكل طفل وتكثيف علاج الأنسولين يعطى مرونة لكل طفل ومراهق لكى يتعامل مع أوقات الوجبات الغذائية غير المنتظمة، تذبذب الشهية ومعدلات الأنشطة.
المرأة الحامل والمرضع
النظام الغذائى للمرأة الحامل أو المرضع المصابة بمرض السكر هو نفسه للفئتين من الأصحاء. فالمرأة الحامل لابد وأن تتناول وجبات غذائية منتظمة ووجبات خفيفة لكى تتجنب نقص معدلات السكر والذى ينتج من سحب الجلوكوز المستمر من الأم بواسطة جنينها، وقد يتم الاحتياج لوجبة خفيفة ليلاً لتجنب نقص السكر. ومتابعة سكر الدم وتسجيل الأطعمة التى يتم تناولها بشكل يومى هى من المعلومات الهامة اللازمة لجرعات الأنسولين مع تقديم خطة غذائية سليمة.
أما بالنسبة للسيدات التى تعانى من سكر الحمل، فإن معدلات الكربوهيدرات لابد وأن توزع خلال اليوم على ثلاث وجبات صغيرة أو متوسطة ومن 2-4 وجبات خفيفة، ووجبة خفيفة ليلاً قد يوصى بها لمنع(فرط الأجسام الكيتونية فى الدم - Ketosis) التى تحدث ليلاً وليس من المحبذ تناول الكربوهيدرات فى الصباح.
كبار السن ومرض السكر
بشكل عام، يتم تقييم الحالة الغذائية لكبار السن من مرضى السكر إذا كان المريض يزداد وزنه أو ينقص بدون سبب بنسبة 10% من وزن الجسم (وهذه النسبة سواء للزيادة أو النقصان) فى أقل من ستة أشهر. يتم أخذ الحذر عند وصف نظام غذائى لفقد الوزن فى حالة الزيادة لكبار السن وغالباً ما يعانى المرضى من كبار السن من النحافة أكثر من السمنة، بالإضافة إلى سوء التغذية والجفاف والسبب فى ذلك الاختيارات الخاطئة من الأطعمة سواء فى نوعيتها، كميتها أو أهميتها. لكنه لا يوجد ما يدعم أنظمة غذائية متخصصة لا تحتوى على سكريات أو حلوى مركزة، ومن الموصى به أن يتناول المريض قائمة محددة بأنواع معينة على أن يتم تغيير الأدوية عند حدوث التقيد بأطعمة ما من أجل المحافظة على معدلات الجلوكوز بالدم.
الشفاء
شفاء النمط الأول من السكري
لا يوجد علاج عملي للنمط الأول من السكري ويرجع سبب الإصابة به إلى فشل أحد أنواع الخلايا الخاصة بعضو وحيد يقوم بوظيفة بسيطة نسبياً، وقد أدت هذه الحقيقة إلى القيام بالعديد من الدراسات لمحاولة إيجاد علاج ممكن لهذا النمط ومعظمها ركزت على زرع بنكرياس أو خلايا باء بديلة.[48] يمكن اعتبار إن المرضى الذين أجروا عملية زرع بنكرياس أو بنكرياس وكلية، عندما تطور لديهم فشل كلوي سكري، وأصبحوا لا يتعاطون الأنسولين قد "شفوا" من السكري. وقد أصبحت عملية زرع بنكرياس وكلية في نفس الوقت حلاً واعداً ولها نفس معدلات النجاح أو أعلى من عملية زرع كلية فقط.[49] ولكن هذه العملية تتطلب عموماً أدوية مثبطة للمناعة على المدى البعيد ويبقى هناك احتمال أن يرفض الجهاز المناعي العضو المزروع.[48]
وقد تم إجراء عمليات زرع خلايا باء غريبة عن الجسم المزروعة فيه تجريبياً على الفئران البشر، ولكن تبقى هذه الطريقة غير عملية في الممارسة الطبية المعتادة ويرجع ذلك جزئياً إلى ندرة المتبرعين بالخلايا باء.
ومثلها مثل أي عملية زرع عضو غريب فإنها تثير الجهاز المناعي ويتم الاستعانة بأدوية تثبط الجهاز المناعي لمدة طويلة لحماية العضو المزروع.[50] وقد تم اقتراح طريقة بديلة لوضع خلايا باء المزروعة في وعاء شبة منفذ لعزلها وحمايتها من الجهاز المناعي. وقد منحت أبحاث الخلايا الجذعية طريقاً ممكناً للشفاء لأنها قد تسمح لإعادة نمو خلايا جزر متطابقة جينياً مع الشخص المزروعة فيه ويمكن بذلك الاستغناء عن أدوية تثبيط المناعة.[48] وقد أظهرت محاولة أجريت عام 2007 على 15 مريض شُخص لديهم النمط الأول حديثاً وتم معالجتهم بخلايا جذعية مأخوذة من نخاع عظامهم بعد تثبيط مناعتهم أن الغالبية العظمى استغنوا عن تعاطي الأنسولين لفترة طويلة.[51]
ويُبحث الآن في استخدام التقنية الدقيقة وتقنية النانو لعلاج النمط الأول من السكري .
وتقترح إحدى الطرق زرع خزانات أنسولين تفرز الهرمون عن طريق صمام سريع حساس لمستوى غلوكوز الدم. وقد تم وضع نموذجين على الأقل وتجربتهما خارج الجسم. وهذه النماذج يمكن اعتبارها مضخات أنسولين مغلقة العروة.
شفاء النمط الثاني من السكري
يمكن شفاء ما بين 80 إلى 100% من مرضى النمط الثاني من السكري شديدي السمنة عن طريق إجراء أحد أنواع عمليات تدبيس المعدة.
ولا يرجع تأثير العملية إلى خسارة الوزن لأن علامات الشفاء تظهر خلال أيام من العملية أي قبل أن تحدث خسارة كبيرة لوزن المريض والسبب الحقيقي هو تغير نمط إفراز هرمونات الجهاز الهضمي بسبب الالتفاف (تدبيس المعدة) وإزالة الاثنى عشر والصائم الداني اللذان يشكلان معاً الجزء العلوي أو الداني من الأمعاء الدقيقة.
وترجح إحدى النظريات حدوث عطل في وظيفة الأمعاء الدقيقة العلوية عند الإصابة بالنمط الثاني؛ ولذلك فإن استئصالها يزيل مصدر لهرمون مجهول يساهم في زيادة مقاومة الأنسولين.[52]
وقد تم إجراء هذه العملية على نطاق واسع للمرضى الذين يعانون من بدانة مرضية وقد أفادت في تقليل معدل الوفيات لأي سبب إلى نسبة 40%،[53] وقد تم إجراء عمليات مماثلة لعدد قليل من المرضى ذوي بدانة عادية أو متوسطة.[54][55
ما بعد المرض
إن تعلم المريض، وتفهمه ومشاركته له دور حيوي في تقليل مضاعفات مرض السكري لأن هذه المضاعفات تكون أقل شيوعاً وأقل حدةً في المرضى الذين يتحكمون في مستويات غلوكوز دمهم جيداً.[56][57] وتسرع المشكلات الصحية المنتشرة من الآثار الضارة لمرض السكري مثل التدخين، ارتفاع ضغط الدم، وعدم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام. وطبقاً لإحدى الدراسات فإن احتمال الإصابة بالسكري تتضاعف ثلاثة مرات في النساء ذوات ضغط الدم المرتفع.
ومن المثير للاهتمام وجود دليل يرجح إن بعضاً من المصابين بالنمط الثاني من السكري الذين يمارسون التمارين الرياضية بانتظام ويخسرون بعضاً من وزنهم ويأكلون طعاماً صحياً يمكن أن يبقوا بعضاً من آثار المرض في حالة "ارتخاء". ويمكن أن تساعد هذه النصائح الأفراد المهيئين للإصابة بالنمط الثاني وكذلك أولئك الذين في مرحلة بداية السكري على منع تطور حالتهم لتصبح مرضاً كاملاً لأن هذه الممارسات تساعد على استعادة استجابة الجسم للأنسولين. ولكن يجب على المريض أن يستشير الأطباء بخصوص اتباع هذه الممارسات لمعرفة النتائج المترتبة عليها قبل ممارستها، خصوصاً لتفادي هبوط مستوى غلوكوز الدم أو أي مضاعفات أخرى؛ ويوجد القليل من الأفراد الذين يبدوا إنهم قد ابقوا المرض في حالة "ارتخاء" كاملة، والبعض الآخر يمكن أن يجدوا أنهم يحتاجون القليل من أدويتهم لأن الجسم يحتاج أنسولين قليل أثناء أو بعد ممارسة الرياضة. وبغض النظر عن مدى فاعلية هذه الممارسات إذا كانت تفيد بعض الأفراد أو لا تفيد بالنسبة لمرض السكري، توجد بالتأكيد فوائد أخرى لنمط الحياة الصحي للأفراد سواء المصابون بالسكري أو غير المصابين.
تتغير طريقة التحكم في مرضى السكري بتقدم العمر لأن إنتاج الأنسولين يقل بضعف الخلايا باء البنكرياسية. بالإضافة إلى زيادة مقاومة الأنسولين بسبب تأكل النسيج اللحمي، تراكم الدهون خصوصاً داخل البطن وضعف استجابة الأنسجة للأنسولين. ويضمحل تحمل الغلوكوز باطراد مع تقدم العمر مما يؤدي إلى زيادة الإصابة بالنمط الثاني من السكري وارتفاع غلوكوز الدم.[58] ويصاحب عدم تحمل الغلوكوز المرتبط بتقدم السن مقاومة للأنسولين، على الرغم من أن مستويات الأنسولين في الدم تكون مماثلة لتلك الموجودة في الشباب.[59] وتتنوع أهداف علاج المرضى المسنين على حسب الشخص المُعالج ويجب الأخذ في الاعتبار الحالة الصحية، العمر المتوقع، مستوى الاعتماد على النفس، وإرادة المريض لاتباع نظام العلاج.[60]
طرق الوقاية
توجد العديد من العوامل التي تزيد من احتمال الإصابة بالنمط الأول من السكري ومنها التهيؤ الجيني للإصابة بالمرض، ويرتكز هذا التهيؤ على جينات تحديد الأجسام المضادة لكرات الدم البيضاء، خصوصاً الأنواع DR3 و DR4، أو وجود محفز بيئي غير معروف، يمكن أن يكون عدوى معينة، على الرغم من أن هذا الأمر غير محدد أو مُتأكد منه حتى الآن في جميع الحالات، أو المناعة الذاتية التي تهاجم الخلايا باء التي تنتج الأنسولين.[34] وترجح بعض الأبحاث أن الرضاعة الطبيعية تقلل احتمال الإصابة بالمرض.[35][36] وقد تم دراسة العديد من العوامل المرتبطة بالتغذية التي قد تزيد أو تقلل احتمال الإصابة بالمرض ولكن لا يوجد دليل قاطع على مدى صحة هذه الدراسات.[37] فمثلاً تقول إحدى الدراسات أن إعطاء الأطفال 2000 وحدة دولية من فيتامين د بعد الولادة يقلل من احتمال الإصابة بالنمط الأول من السكري.[38]
ودراسة أخرى تقول أن الأطفال الذين لديهم أضداد لجزر لانجرهانز، ولا تظهر أعراض السكري عليهم ويتم معالجتهم بفيتامين ب 3 (نياسين) تقل لديهم الإصابة بالمرض إلى أقل من النصف خلال فترة سبع سنوات بالمقارنة بجميع الأطفال عامة الذين شملتهم الدراسة، بل إنه حتى يقل احتمال إصابتهم بالمرض عند مقارنتهم بالأطفال الذين لديهم أضداد ولكن لا يتناولون فيتامين ب 3.[39]
ويمكن تقليل احتمال الإصابة بالنمط الثاني من السكري بتغيير نمط التغذية وزيادة النشاط البدني.[40][41] وتوصي الجمعية الأمريكية للسكري بالحفاظ على وزن صحي وممارسة الرياضة لمدة ساعتين ونصف أسبوعيا (المشي السريع يؤدي الغرض) وتناول الدهون باعتدال وتناول كمية كافية من الألياف والحبوب الكاملة. ولا توصي الجمعية بتناول الكحول للوقاية، ولكن من المثير للاهتمام أن تناول الكحول باعتدال قد يقلل من مخاطر الإصابة، أما الإفراط في شرب الكحوليات يدمر أنظمة الجسم بصورة خطيرة. ولا يوجد أدلة كافية على أن تناول الأغذية شحيحة السكريات يمكن أن تكون مفيدة طبياً.[42]
وأظهرت بعض الدراسات أن استخدام الميتفورمين،[41] الروزيجليتازون،[43] أو الفالسارتان،[44] كوقاية يمكن أن يؤخر الإصابة بالسكري في المرضى المهيئين لذلك. وتقل الإصابة بالسكري بنسبة 77% في المرضى الذين يستخدمون الهيدروكسي كلوراكين لعلاج التهاب المفاصل الروماتيزمي.[45] ويمكن أيضاً للرضاعة الطبيعية أن تقي من الإصابة بالنمط الثاني من السكري في الأمهات.[46]
ويمكن تلخيص طرق الوقايه في الثلاث النقاط التاليه :
1_ ضبط الوزن . 2_ برنامج رياضي .
3_ تجنب الإفراط في السكريات والدهون .
الحياة العامة
كان إعلان سانت فينسينت عام 1989 نتيجة مجهودات دولية لزيادة الاهتمام بالمصابين بالمرض وهو عمل في غاية الأهمية لتحسين مستوى المعيشة وزيادة متوسط العمر وكذلك فهو عمل مهم اقتصادياً وقد أدركت الحكومات والمنظمات الصحية أن النفقات التي تُصرف على مرض السكري تسبب خسارة كبيرة للصحة وإنتاجية الفرد العامل.
وقد نظمت العديد من البلدان برامج قومية – تختلف في درجة نجاحها من بلد لأخر – لتحسين طرق علاج المرض وزيادة توعية المرضى.[67]
وقد اظهرت دراسة أن مرضى السكري الذين يعانون من أعراض اعتلال عصبي مثل تنميل أو توخز في القدمين أو اليدين تقل لديهم احتمالات التوظيف بمقدار الضعف بالمقارنة مع المرضى الذين لا تظهر عليهم هذه الأعراض.[68]
كلمة لا بد منها
بالرغم من أن مرض السكري مرض خطير ويشكل تهديدا حقيقيا لصحة المصاب به ، الا ان التعامل الواعي مع هذا المرض واتباع كافة التعليمات وارشادات الطبيب المختص ، تجنب المصاب شرور وويلات مضاعفاته المدمرة للصحة ، ومن المهم الاشارة الى وجوب التعامل الجدي مع أعراض هذا المرض قبل اكتشاف الإصابة به ، لذلك ينبغي على الأشخاص الذين بلغوا سن الأربعين والذين لديهم الاستعداد الوراثي للإصابة به ، أن يقوموا بالفحص الدوري الخاص بالسكري سنويا .
1_ منع تذبذب مستوى السكر في الدم بحيث يكون ضمن الحدود الطبيعية.
2_ المحافظة على الوزن المثالي للجسم، والذي يساعد على انضباط مستوى السكر في الدم.
3_ التمتع بحياة طبيعية لا تختلف عن اي شخص آخر.
4_ منع أو تأخير ظهور المضاعفات الناتجة عن عدم انتظام السكر في الدم.
كيفية علاج مريض السكري:
هناك ثلاثة عوامل رئيسية في معالجة مريض السكري:
1_ النظام الغذائي . 2_ النظام الرياضي . 3_ النظام الدوائي .
النظام الغذائي:
النظام الغذائي هو الخطوة الأولى والأساسية للسيطرة على سكر الدم. وللاستفادة من هذا النظام يجب اتباع التعليمات التالية:
1_ الانتظام في تناول وجبات الطعام في مواعيدها المحددة بحيث تكون ثلاث وجبات أو أكثر موزعة طيلة النهار.
2_ تجنب تناول كميات كبيرة من الطعام في نفس الوقت.
3_ يجب أن يكون الطعام المتناول متساوي - من ناحية المحتوى من العناصر الغذائية والطاقة - تقريبا في كل يوم.
4_ تجنب تناول الأطعمة المركزة بالسكر مثل العصير المحلى، الشوكولاته، الحلاوة، المربى، الدبس، السكاكر، الكعك المحلى......
5_ يجب ان يكون الغذاء متنوعا ومتكاملا، وهذا يعني احتوائه على النشويات والبروتينات والدهون والفيتامينات والمعادن.
6_ الاقلال من الطعام المحتوي بكثرة على ملح الطعام مثل المخلالات والمكسرات وخصوصا للمرضى المصابين بارتفاع ضغط الدم.
7_ يمكن تناول المشروبات التالية حسب الرغبة بدون اضافة السكر (شاي، قهوة، بابونج، يانسون، دايت كولا ......الخ. ويمكن استعمال المحليات الصناعية مثل (سويتام أو الكاندريل) بدل السكر العادي.
8_ يمكن استعمال البهارات التالية حسب الرغبة (فلفل اسود، قرفة، كمون، حب الهال) .
الهرم الغذائى
الهرم الغذائى هو آداة هامة ليساعد المريض على اختيار الكميات الملائمة من الأطعمة من كل مجموعة غذائية من مجموعاته الخمس .
تحتل الدهون، الزيوت والسكريات قمة الهرم والتى تتضمن أيضاً على رقائق البطاطس، الحلوى، الآيس كريم، والأطعمة المحمرة (المقلية). وينصح بتناول الأطعمة من هذه القائمة بكميات صغيرة لاحتوائها على الكثير من الدهون و السكريات وتفتقد إلى المواد الغذائية التى توجد فى الخضراوات والحبوب، كما أنها بها نسب عالية من الكربوهيدرات. وينبغى أن يحتوى النظام الغذائى لمريض السكر بل للشخص العادى على أقل نسبة ممكنة من الدهون المشبعة والتى توجد فى اللحوم والمنتجات الحيوانية مثل البرجر والجبن والزبد – تتجمد الدهون المشبعة فى درجة حرارة الغرفة – وعند تناول السكريات المتمثلة فى الحلوى لابد وأن تكون جزء من النظام الغذائى الصحى على ألا يكون هناك إفراط فى تناولها .
النظام الرياضي:
ان النظام الرياضي مفعوله مثل الانسولين على سكر الدم، حيث ان التمارين الرياضية المنتظمة تساعد على تخفيض سكر الدم، كما ان التمارين الرياضية تساعد على التخلص من الوزن الزائد وتنشيط الدورة الدموية وتقوي عضلة القلب وتساعد على انخفاض نسبة الدهون في الدم. يفضل اختيار التمارين الرياضية التي تكون ملائمة و غير مكلفة وغير مجهدة بحيث تكون بحاجة الى مجهود عضلي متوسط وديناميكية بحيث تتحرك فيها جميع عضلات الجسم مثل المشي والهرولة والسباحة. خطط لعمل برنامج اسبوعي للتمارين الرياضية (3-4) مرات في الاسبوع ولمدة نصف ساعة في كل مرة.
عند القيام بمجهود عضلي غير معتاد يجب على المصاب تناول كمية اضافية من الطعام أو تقليل جرعة الانسولين لتفادي انخفاض السكر في الدم الذي يحدث نتيجة الجهد العضلي الزائد.
أنواع النشاط الجسماني
يتراوح النشاط الجسماني بين تحريك العضلات أثناء الجلوس في الكرسـي وبين ممارسة الرياضة البدنية العنيفة. وهناك وسائل متعددة لمن يعيشون حياة تخلو من الفعالية الجسمانية لزيادة نشاطهم الجسماني ولإعادة الثقة بقدراتهم على ممارسة هذا النشاط، مثال ذلك، القيام بمجهود عضلي أثناء العمل وعدم استخدام المصعد الكهربائي، ووضع السـيارة في موقف بعيد عن موقع العمل لممارسة رياضة المشي كل يوم
هناك نوعان من الرياضة البدنية
النوع الأول
الرياضة الساكنة : التي تعتمد على شد العضلات وتعتمد على قوة الجهد، لمدة محدودة وينجم عن ذلك زيادة نمو بعض عضلات الجسم، مثل رياضة رفع الأثقال.
النوع الثاني
الرياضة المستمرة : التي تعتمد على سرعة حركة العضلات لاستعمال الأكسجين واستهلاك الوقود وهو الجلوكوز، مثال ذلك، رياضة الجري وهذا النوع من الرياضة يعطي الفائدة المطلوبة من التدريب المدروس على ممارسته.
فوائد الرياضة البدنية
زيادة احتراق الجلوكوز
1_في الشخص غير المصاب: يزداد امتصاص العضلات لجلوكوز الدم لاستعماله وقوداً لحركة الشخص غير المصاب بالسكري. وقد لوحظ أن ممارسة رياضة الجري مثلا تزيد في معدل امتصاص عضلات الرجلين لجلوكوز الدم حوالي 7 - 20 مرة فوق المعدل الأساسي. ويرافق هذه الزيادة في الامتصاص زيادة مشابهة في طرح الجلوكوز في الدم من الكبد، ولذا يبقى مستوى السكر في الدم ضمن الحدود الطبيعية.
2_في الشخص المصاب:يلاحظ في الأشخاص المعالجين بالأنسولين كثرة حدوث نقص سكر الدم عند ممارسة الرياضة البدنية، نظراً لما تسببه الرياضة من زيادة امتصاص الأنسولين من موقع الحقن تحت الجلد، خاصة إذا كان موقع الحقن ضمن الجزء المتحرك خلال ممارسـة الرياضـة. ولذا يلاحظ ارتفاع مستوى الأنسولين في الدم في مثل هذه الحالة، مقابل انخفاض مستوى السكر في الدم. ولتجنب ذلك، ينصح بحقن الأنسولين في البطن أو الذراعين بدلا عن الفخذين للتخفيف من سرعة امتصاص الأنسولين الدوائي. وقد سبق القول إن الوقاية من نقص سكر الدم تتضمن تناول وجبة إضافية من السكريات قبل ممارسة الرياضة. وإذا استمر حدوث النقص تخفف جرعة الأنسولين.
وعند تدريب المصاب بالسكري على ممارسة النشاط الجسماني على المدى الطويل فإن حساسية الجسم لفعل الأنسولين تزداد، وبالتالي تقل الحاجة للجرعة اللازمة للسيطرة على معدل السكر في الدم. وعكس ذلك صحيح، إذ أن الخمول وعدم الحركة يقللان من تحمل الجلوكوز وتزيد من مقاومة الجسم لفعل الأنسولين حتى في الشخص غير المصاب بالسكري.
زيادة الكفاءة القلبية والتنفسية بتأثير الرياضة البدنية
إن النشاط الجسماني المتوسط مثل المشي أو السباحة يمكن أن تفيد بعض الشيء، ولكنها لا تعادل تأثير التمارين الرياضية المكثفة. ولكي يعطي هذا النشاط الجسماني فائدته فإن على أولئك القادرين أن يمارسوا نشاطاً جسمانيا كبيرا كافيا لرفع سرعة نبض القلب إلى حوالي 150 في الدقيقة لمن هم دون الثلاثين من العمر أو حوالي 130 في الدقيقة لمن هم فوق الخمسين من العمر. وقد ثبت أن النشاط الجسماني المتزايد يقلل من حدوث الآفة القلبية وتوابعها.
زيادة الكتلة العضلية والطاقة الجسمانية
إن النشـاط الجسماني حتى إذا كان متوسطا يمنع ضمور العضلات الناجم عن نقص الفاعلية الفيزيائية في الحياة اليومية. ومن المعروف أن بروتينات العضلات تستهلك ثم يعاد بناؤها بمعدل يساوي 200 غم في اليوم. ويؤدي نقص الفاعلية الفيزيائية في الحياة اليومية إلى انخفاض معدل إعادة بناء بروتينات العضلات، وبالتالي يفقد تدريجيـا جزءا من التكوين العضلي، إلا أن ذلك ربما لا يظهر بسبب تراكم الشحوم في نفس الوقت، ولكن الجسم يفقد قدرته على ممارسة أي نشاط جسماني فاعل مستقبلا.
الفوائد النفسية للرياضة البدنية
كثيرا ما يلاحظ أن بعض مرضى السكري لا يرغبون أو لا يستطيعون الاستمتاع بالنشاط الجسماني. ولكنهم عندما يتقدمون في الممارسة يشعرون بالسعادة عندما يلاحظون تحسن وظائف الجسم بالرياضة. وتناقص الإحساس بالخمول والكسل الذي ينتاب غير الممارسين.
عندما يقرر المصاب بالسكري زيادة نشاطه اليومي فبجب عليه أن يفعل ذلك تدريجيـا وإلا أحس بالتعب والإرهاق الناجمين عن عنف النشاط الجسماني الزائد. ويجب أيضا تقييم حالة القلب والأوعية الدموية قبل مباشرة أي برنامج للنشاط الجسماني، ويجب أيضا تقييم حالة القدمين قبل ممارسة أي نشاط جسماني لأن أي تصلب في جلد حافة القدم قد يدل على عدم اتزان القدمين، وقد يؤدي إلى مضاعفات في المستقبل.
ممارسة الرياضة البدنية في حالة عدم انضباط السكر
إذا كان انضباط السكر سيئا خلال الراحة والسكون فإن الرياضة البدنية تزيده سوءا مع ارتفاع معدل السكر في الدم. كما تؤدي إلى تكوين الأجسام الكيتونية في الدم وظهورها في البول. ولهذا فإن الرياضة البدنية يجب أن ينظر إليها كعامل مساعد وليست بديلا للمعالجة الدقيقة بالأنسولين للمرضى المعتمدين على الأنسولين.
النشاط الجسماني والمصابين بالسكري المعتمد على الأنسولين
يجب على المصاب بالسكري المعتمد على الأنسولين وبخاصة النحيف والنشط أن يتعلم كيف يتكيف مع مختلف أنواع النشاط الجسماني وعلاقة ذلك بوجبات الطعام وجرعـة الأنسولين اليومية ويجب عليه أن يكتسب مهارة في كيف يزيد تناول الطعام ومتى ينقص جرعة الأنسولين وكيف يقبل ويعالج تفاعل الأنسولين (نقص سكر الدم) وهذا هو أكثر مصدر للقلق عند مرضى السكري المعتمد على الأنسـولين. كما يجب تعلم التكيف معها دون خوف، ومعرفة الأعراض المنذرة، واتخاذ الاحتياطات اللازمة للوقاية منها وعلاجها. إن اسـتعمال الحلويات (سكريات أحادية) في الوقت المناسب، يعتبر مهارة لازمة في الوقاية من نقص السكر المفاجئ في الدم.
وكذلك فإن من واجب المصاب بالسكري غير المعتمد عل الأنسـولين الذي غاليا ما يكون بدينا أن يتعلم كيف يزيد تدريجيا من نشاطه الجسماني كوسيلة من وسائل علاج حالة السكر لديه.
الرياضة البدنية في المصابين المعالجين بالأنسولين
من المعروف أن الرياضـة البدنية نشاط جسماني غير عادي، تزيد من سرعة امتصاص الأنسولين إذا كان موقع حقنة الأنسولين ضمن الجزء المتحرك من الجسم.
ولذا وجب عدم حقن الأنسولين في الفخذين أو الذراعين عندما يزمع المصاب بالسكري القيام برياضة الجري أو كرة القدم أو السباحة مثلاً، بل يجب في مثل هذه الحالات حقن الأنسولين في البطن.
وإذا لم يتخذ هذا الإجراء الوقائي، فإن المريض معرض لنقص السكر المفاجئ في الدم أثناء الرياضة البدنية. كما يجب تناول وجبة إضافية خفيفة من السكريات والبروتينيات قبل ممارسة الرياضة، لمواجهة احتمال نقص السكر في الدم. ومن المهم أيضا أن يجهز المريض كمية من السكريات سريعة الامتصاص مثل عصير الفاكهة أو قطعتين من الحلوى أو السكر العادي لاستعمالها عند الإحساس بإنذار نقص سكر الدم المفاجئ أثناء الرياضة .
النظام الدوائي:
اذا لم تتم السيطرة على ارتفاع سكر الدم عن طريق النظام الغذائي بالاضافة الى النشاط الحركي وازالة الوزن الزائد، عندئذ لا بد من اللجوء الى الدواء سواء كان على شكل اقراص أو حقن انسولين.
ا- العلاج بواسطة الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم وهي نوعين:
* ادوية تساعد على تحريض البنكرياس لافراز مادة الانسولين
* ادوية تساعد على ادخال السكر الى خلايا الجسم
2- العلاج بواسطة حقن الانسولين
هناك اربع انواع من الانسولين تصنف وفقا لسرعة فعاليتها ومدة تأثيرها، ولكل نوع استخداماته الخاصة وفقا لحالة المصاب وحاجته من الانسولين:
* الانسولين سريع المفعول: وهذا النوع يبدء مفعوله بعد نصف ساعة، ويكون تأثيره الأقصى بعد 2-3 ساعات، وينتهي تأثيره بعد حوالي 6 ساعات. يستعمل هذا النوع غالبا للمعالجة داخل المستشفيات.
* الأنسولين متوسط المفعول: يبدء مفعوله بعد ساعتين من الحقن ويكون تأثيره الأقصى بعد 4-6 ساعات، ومدة تاثيره تتراوح بين 12-18 ساعة.
* الأنسولين الممزوج: وهو عبارة عن مزيج من الانسولين السريع والانسولين متوسط المفعول.
* الأنسولين طويل المفعول: يبدء مفعوله بعد حوالي 4 ساعات من الحقن، ويكون اقصى تأثير له بعد حوالي 8 - 12 ساعة، ومدة تأثيره تتراوح ما بين 16 - 24 ساعة.
مضخة أنسولين متصلة بمريض السكري عن طريق جهاز تسريب تحت الجلد.
نظام البدائل الغذائية:
يستعمل نضام البدائل الغذائية في تخطيط وجبات الطعام لمرضى السكري، ويحتوي هذا النظام على ستة مجموعات وهي:
1_ مجموعة الخبز والنشويات.
2_ مجموعة اللحوم.
3_ مجموعة الخضروات.
4_ مجموعة الفواكه.
5_ مجموعة الحليب.
6_ مجموعة الدهون.
مجموعة الخبز والنشويات
تحتوي هذه المجموعة على الكربوهيدرات التي تزود الجسم بالطاقة كما تحتوي هذه المجموعة على الأملاح المعدنية والألياف الغذائية والبروتين والفيتامينات وخصوصا فيتامين (ب). يفضل اختيار الأنواع التي تحتوي على الألياف الغذائية والتي تساعد على تنظيم امتصاص السكر في الامعاء مثل البقوليات (العدس، فاصوليا ناشفة، بازيلاء، فول) والحبوب كاملة القشرة مثل (الفريكة، البرغل، والخبز الأسمر).
مجموعة اللحوم
تحتوي هذه المجموعة على البروتينات والفيتامينات والاملاح المعدنية مثل الحديد والكالسيوم ويجب اخذ الامور التالية بعين الاعتبار عند الاختيار من هذه المجموعة:
1_ اللحوم المعلبة والجبنة الصفراء بجميع انواعها تعتبر من بدائل اللحمة عالية الدهن، ويفضل تجنب هذه الاطعمة.
2_ تحديد تناول الكبدة والطحالات بما لا يزيد عن 90 غم شهريا لاحتوائها على كميات عالية من الكولسترول.
3_ يفضل تناول اللحوم مسلوقة أو مشوية بدلا من القلي.
4_ اختيار اللحوم قليلة الدهن والتخلص من الدهون الظاهرة في اللحوم وازالة جلد الدجاج قبل الطبخ وكذلك ازالة الدهن من مرقة اللحمة عن طريق تبريدها ثم ازالة طبقة الدهن.
5_ يفضل تناول اللحوم البيضاء مثل الدجاج والاسماك.
مجموعة الخضار
تحتوي هذه المجموعة على الالياف الغذائية التي تعمل على تنظيم امتصاص العناصر الغذائية في الأمعاء، كما انها تعتبر من الملينات الطبيعية، كما تزود هذه المجموعة الجسم بالفيتامينات والاملاح المعدنية الضرورية للجسم. يجب اخذ الامور التالية بعين الاعتبار عند الاختيار من هذه المجموعة:
1_ للحصول على اكبر قيمة غذائية، يفضل تناول الخضار الطازجة نية بدون تقشيرها.
2_ اختيار الخضار الورقية مثل السبانخ، السلق، والخضار الصفراء مثل الجزر الغنية بفيتامين (أ) الضروري لصحة العيون والجلد. كما يفضل اختيار الأغذية الغنية بفيتامين (ج) مثل البندورة أو الفلفل الحلو.
مجموعة الفواكه
تحتوي هذه المجموعة على الألياف الغذائية وعلى الفيتامينات والأملاح المعدنية الضرورية للجسم. يجب اخذ الامور التالية بعين الاعتبار عند الاختيار من هذه المجموعة:
1_ للحصول على اكبر قيمة غذائية يفضل تناول الفواكه الطازجة نية بدون تقشير.
2_ تجنب عصير الفواكه لانه لايحتوي على الالياف، ويتم امتصاص السكر الموجود فيه بسرعة في الامعاء.
3_ الفواكه تحتوي على سكر طبيعي، لذا يجب تناول كميات محددة من الفواكه باليوم.
4_ اختيار انواع الفواكه الغنية بفيتامين (ج) مثل الحمضيات (برتقال، مندلينا، جريب فروت).
5_ بعض انواع الفواكه مثل البرتقال، مندلينا، جريب فروت أو الرمان ذات المضاق الحامضي تحتوي على كمية من السكر الموجود في الفواكه حلوة المذاق كما انها ليست خالية من السكر كما في الأعتقاد الشائع.
مجموعة الحليب
تحتوي هذه المجموعة على عناصر غذائية للجسم كما تحتوي على الفيتامينات والمعادن ومن اهمها الكالسيوم الذي يساعد على النمو الجيد للعظام والاسنان. يجب اخذ الامور التالية بعين الاعتبار عند الاختيار من هذه المجموعة:
1_ اختيار منتجات الألبان الخالية من الدسم بدلا من المنتجات عالية الدسم.
2_ تجنب تناول الحليب المبستر المحتوي على نكهات الفواكه لاحتوائه على كميات كبيرة من السكر.
مجموعة الدهون
تحتوي هذه المجموعة على الفيتامينات الذائبة في الدهن، كما انها تزود الجسم بطاقة عالية. وينبغي اخذ النقاط التالية بعين الاعتبار عند الاختيار من هذه المجموعة:
1_ تجنب استعمال السمنة اثناء الطهي، واستعمل أقل كمية من الزيت اذا كنت مضطرا.
2_ تناول الطعام مشويا أو مسلوقا بدلا من القلي.
3_ استخدم الزيوت النباتية في الطبخ بدلا من الدهون الحيوانية، وذلك للوقاية من أمراض القلب وتصلب الشرايين وارتفاع مستوى الكولسترول في الدم.
مكملات الفيتامينات والمعادن
من الهام جداً أن يتناول مريض السكر كميات ملائمة من الفيتامينات والمعادن من المصادر الطبيعية للغذاء وقد يكون هناك بعضاً منها غير مفيداً. وعلى الرغم من عدم وجود نتائج أبحاث تقر بضرورة استخدام مريض السكر لمكملات المعادن والفيتامينات إذا كان لا يعانى أى نقص فيه، ومع ذلك فإذا كان المريض يعانى من نقص فى الفيتامينات والمعادن فستكون هذه المكملات شيئاً مفيداًَ. وينبغى أن تكون مكملات الفيتامينات المتعددة على قائمة الخيارات للمرضى من كبار السن، الحوامل، المرأة المرضع، النباتيون، والمرضى المحدد لهم سعرات حرارية.
بالنسبة للسيدات الحوامل وخاصة فى الشهور الأولى من الحمل أو قبل بدايته إن أمكن لتجنب حدوث التشوهات للجنين ينبغى أن يتناولن 400 ملجم من الفولات ملجم من الأطعمة التالية: الكبد- البيض- القمح- الخضراوات الورقية- المكسرات. يوصى بتناول 1000-1500 ملجم من الكالسيوم والذى يقلل من مخاطر الإصابة بهشاشة العظام وخاصة فى السن المتقدمة، أما بالنسبة لفوائد مكملات الكالسيوم فى السن الصغيرة فهى غير معلومة حتى الآن.
على الرغم من أن نتائج بعض الدراسات أظهرت فوائد ونتائج إيجابية للفيتامينات المضادة للأكسدة للأوعية الدموية إلا أنه فى بعض الحالات الأخرى توصلت إلى نتائج سلبية، لذا يوصى الأطباء بعدم اللجوء إلى مضادات الأكسدة فى الأنظمة الغذائية لعدم التأكد من أمانها وفاعليتها على المدى الطويل.
حالات خاصة ومرض السكر
الأطفال والمراهقون
متطلبات مرضى السكر من الأطفال والمراهقين مشابه تماماً لمتطلبات الأصحاء من نفس الفئة العمرية، تُحدد احتياجاتهم من الطاقة مع الوضع فى الاعتبار شهية الطفل وإذا كان نمو الطفل طبيعياً فاحتياجاته من الطاقة يتم تقييمها بواسطة معرفة التاريخ الغذائى له من النظام اليومى للوجبات. وكما أن معدلات النمو التى يعرفها كل طبيب أطفال يتم استخدامها عند تشخيص مرض السكر من أجل تسجيل طول الطفل ووزنه لذا فإن ما يتم تناوله من الطاقة يقيم من خلال معرفة الزيادة فى الوزن والنمو بشكل منتظم.
والحد من الأطعمة أو أن الطفل لا يكون له شهية ليس شيئاً محموداً. وينبغى أن يكون النظام الغذائى فردياً ويعتمد على معدلات الجلوكوز فى الدم والبلازما ومتطلبات كل طفل للنمو. وتوصيات الغذاء لمرضى ومراهقى النوع الثانى من الجلوكوز تركز على:
1_ضبط معدلات الجلوكوز فى الدم لتكون طبيعية.
2_ اتباع أسلوب الحياة الصحى.
4_معرفة مخاطر التعرض لأمراض الأوعية الدموي مثل ضغط الدم المرتفع.
5_تجنب الزيادة فى الوزن.
6_المحافظة على النمو الطبيعى.
7_ دور الأسرة فى مراعاة تعديل سلوك الأبناء لتشجيع عادات الطعام الصحية وممارسة النشاط الرياضى بانتظام.
8_وضع خطة فردية غذائية لكل طفل وتكثيف علاج الأنسولين يعطى مرونة لكل طفل ومراهق لكى يتعامل مع أوقات الوجبات الغذائية غير المنتظمة، تذبذب الشهية ومعدلات الأنشطة.
المرأة الحامل والمرضع
النظام الغذائى للمرأة الحامل أو المرضع المصابة بمرض السكر هو نفسه للفئتين من الأصحاء. فالمرأة الحامل لابد وأن تتناول وجبات غذائية منتظمة ووجبات خفيفة لكى تتجنب نقص معدلات السكر والذى ينتج من سحب الجلوكوز المستمر من الأم بواسطة جنينها، وقد يتم الاحتياج لوجبة خفيفة ليلاً لتجنب نقص السكر. ومتابعة سكر الدم وتسجيل الأطعمة التى يتم تناولها بشكل يومى هى من المعلومات الهامة اللازمة لجرعات الأنسولين مع تقديم خطة غذائية سليمة.
أما بالنسبة للسيدات التى تعانى من سكر الحمل، فإن معدلات الكربوهيدرات لابد وأن توزع خلال اليوم على ثلاث وجبات صغيرة أو متوسطة ومن 2-4 وجبات خفيفة، ووجبة خفيفة ليلاً قد يوصى بها لمنع(فرط الأجسام الكيتونية فى الدم - Ketosis) التى تحدث ليلاً وليس من المحبذ تناول الكربوهيدرات فى الصباح.
كبار السن ومرض السكر
بشكل عام، يتم تقييم الحالة الغذائية لكبار السن من مرضى السكر إذا كان المريض يزداد وزنه أو ينقص بدون سبب بنسبة 10% من وزن الجسم (وهذه النسبة سواء للزيادة أو النقصان) فى أقل من ستة أشهر. يتم أخذ الحذر عند وصف نظام غذائى لفقد الوزن فى حالة الزيادة لكبار السن وغالباً ما يعانى المرضى من كبار السن من النحافة أكثر من السمنة، بالإضافة إلى سوء التغذية والجفاف والسبب فى ذلك الاختيارات الخاطئة من الأطعمة سواء فى نوعيتها، كميتها أو أهميتها. لكنه لا يوجد ما يدعم أنظمة غذائية متخصصة لا تحتوى على سكريات أو حلوى مركزة، ومن الموصى به أن يتناول المريض قائمة محددة بأنواع معينة على أن يتم تغيير الأدوية عند حدوث التقيد بأطعمة ما من أجل المحافظة على معدلات الجلوكوز بالدم.
الشفاء
شفاء النمط الأول من السكري
لا يوجد علاج عملي للنمط الأول من السكري ويرجع سبب الإصابة به إلى فشل أحد أنواع الخلايا الخاصة بعضو وحيد يقوم بوظيفة بسيطة نسبياً، وقد أدت هذه الحقيقة إلى القيام بالعديد من الدراسات لمحاولة إيجاد علاج ممكن لهذا النمط ومعظمها ركزت على زرع بنكرياس أو خلايا باء بديلة.[48] يمكن اعتبار إن المرضى الذين أجروا عملية زرع بنكرياس أو بنكرياس وكلية، عندما تطور لديهم فشل كلوي سكري، وأصبحوا لا يتعاطون الأنسولين قد "شفوا" من السكري. وقد أصبحت عملية زرع بنكرياس وكلية في نفس الوقت حلاً واعداً ولها نفس معدلات النجاح أو أعلى من عملية زرع كلية فقط.[49] ولكن هذه العملية تتطلب عموماً أدوية مثبطة للمناعة على المدى البعيد ويبقى هناك احتمال أن يرفض الجهاز المناعي العضو المزروع.[48]
وقد تم إجراء عمليات زرع خلايا باء غريبة عن الجسم المزروعة فيه تجريبياً على الفئران البشر، ولكن تبقى هذه الطريقة غير عملية في الممارسة الطبية المعتادة ويرجع ذلك جزئياً إلى ندرة المتبرعين بالخلايا باء.
ومثلها مثل أي عملية زرع عضو غريب فإنها تثير الجهاز المناعي ويتم الاستعانة بأدوية تثبط الجهاز المناعي لمدة طويلة لحماية العضو المزروع.[50] وقد تم اقتراح طريقة بديلة لوضع خلايا باء المزروعة في وعاء شبة منفذ لعزلها وحمايتها من الجهاز المناعي. وقد منحت أبحاث الخلايا الجذعية طريقاً ممكناً للشفاء لأنها قد تسمح لإعادة نمو خلايا جزر متطابقة جينياً مع الشخص المزروعة فيه ويمكن بذلك الاستغناء عن أدوية تثبيط المناعة.[48] وقد أظهرت محاولة أجريت عام 2007 على 15 مريض شُخص لديهم النمط الأول حديثاً وتم معالجتهم بخلايا جذعية مأخوذة من نخاع عظامهم بعد تثبيط مناعتهم أن الغالبية العظمى استغنوا عن تعاطي الأنسولين لفترة طويلة.[51]
ويُبحث الآن في استخدام التقنية الدقيقة وتقنية النانو لعلاج النمط الأول من السكري .
وتقترح إحدى الطرق زرع خزانات أنسولين تفرز الهرمون عن طريق صمام سريع حساس لمستوى غلوكوز الدم. وقد تم وضع نموذجين على الأقل وتجربتهما خارج الجسم. وهذه النماذج يمكن اعتبارها مضخات أنسولين مغلقة العروة.
شفاء النمط الثاني من السكري
يمكن شفاء ما بين 80 إلى 100% من مرضى النمط الثاني من السكري شديدي السمنة عن طريق إجراء أحد أنواع عمليات تدبيس المعدة.
ولا يرجع تأثير العملية إلى خسارة الوزن لأن علامات الشفاء تظهر خلال أيام من العملية أي قبل أن تحدث خسارة كبيرة لوزن المريض والسبب الحقيقي هو تغير نمط إفراز هرمونات الجهاز الهضمي بسبب الالتفاف (تدبيس المعدة) وإزالة الاثنى عشر والصائم الداني اللذان يشكلان معاً الجزء العلوي أو الداني من الأمعاء الدقيقة.
وترجح إحدى النظريات حدوث عطل في وظيفة الأمعاء الدقيقة العلوية عند الإصابة بالنمط الثاني؛ ولذلك فإن استئصالها يزيل مصدر لهرمون مجهول يساهم في زيادة مقاومة الأنسولين.[52]
وقد تم إجراء هذه العملية على نطاق واسع للمرضى الذين يعانون من بدانة مرضية وقد أفادت في تقليل معدل الوفيات لأي سبب إلى نسبة 40%،[53] وقد تم إجراء عمليات مماثلة لعدد قليل من المرضى ذوي بدانة عادية أو متوسطة.[54][55
ما بعد المرض
إن تعلم المريض، وتفهمه ومشاركته له دور حيوي في تقليل مضاعفات مرض السكري لأن هذه المضاعفات تكون أقل شيوعاً وأقل حدةً في المرضى الذين يتحكمون في مستويات غلوكوز دمهم جيداً.[56][57] وتسرع المشكلات الصحية المنتشرة من الآثار الضارة لمرض السكري مثل التدخين، ارتفاع ضغط الدم، وعدم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام. وطبقاً لإحدى الدراسات فإن احتمال الإصابة بالسكري تتضاعف ثلاثة مرات في النساء ذوات ضغط الدم المرتفع.
ومن المثير للاهتمام وجود دليل يرجح إن بعضاً من المصابين بالنمط الثاني من السكري الذين يمارسون التمارين الرياضية بانتظام ويخسرون بعضاً من وزنهم ويأكلون طعاماً صحياً يمكن أن يبقوا بعضاً من آثار المرض في حالة "ارتخاء". ويمكن أن تساعد هذه النصائح الأفراد المهيئين للإصابة بالنمط الثاني وكذلك أولئك الذين في مرحلة بداية السكري على منع تطور حالتهم لتصبح مرضاً كاملاً لأن هذه الممارسات تساعد على استعادة استجابة الجسم للأنسولين. ولكن يجب على المريض أن يستشير الأطباء بخصوص اتباع هذه الممارسات لمعرفة النتائج المترتبة عليها قبل ممارستها، خصوصاً لتفادي هبوط مستوى غلوكوز الدم أو أي مضاعفات أخرى؛ ويوجد القليل من الأفراد الذين يبدوا إنهم قد ابقوا المرض في حالة "ارتخاء" كاملة، والبعض الآخر يمكن أن يجدوا أنهم يحتاجون القليل من أدويتهم لأن الجسم يحتاج أنسولين قليل أثناء أو بعد ممارسة الرياضة. وبغض النظر عن مدى فاعلية هذه الممارسات إذا كانت تفيد بعض الأفراد أو لا تفيد بالنسبة لمرض السكري، توجد بالتأكيد فوائد أخرى لنمط الحياة الصحي للأفراد سواء المصابون بالسكري أو غير المصابين.
تتغير طريقة التحكم في مرضى السكري بتقدم العمر لأن إنتاج الأنسولين يقل بضعف الخلايا باء البنكرياسية. بالإضافة إلى زيادة مقاومة الأنسولين بسبب تأكل النسيج اللحمي، تراكم الدهون خصوصاً داخل البطن وضعف استجابة الأنسجة للأنسولين. ويضمحل تحمل الغلوكوز باطراد مع تقدم العمر مما يؤدي إلى زيادة الإصابة بالنمط الثاني من السكري وارتفاع غلوكوز الدم.[58] ويصاحب عدم تحمل الغلوكوز المرتبط بتقدم السن مقاومة للأنسولين، على الرغم من أن مستويات الأنسولين في الدم تكون مماثلة لتلك الموجودة في الشباب.[59] وتتنوع أهداف علاج المرضى المسنين على حسب الشخص المُعالج ويجب الأخذ في الاعتبار الحالة الصحية، العمر المتوقع، مستوى الاعتماد على النفس، وإرادة المريض لاتباع نظام العلاج.[60]
طرق الوقاية
توجد العديد من العوامل التي تزيد من احتمال الإصابة بالنمط الأول من السكري ومنها التهيؤ الجيني للإصابة بالمرض، ويرتكز هذا التهيؤ على جينات تحديد الأجسام المضادة لكرات الدم البيضاء، خصوصاً الأنواع DR3 و DR4، أو وجود محفز بيئي غير معروف، يمكن أن يكون عدوى معينة، على الرغم من أن هذا الأمر غير محدد أو مُتأكد منه حتى الآن في جميع الحالات، أو المناعة الذاتية التي تهاجم الخلايا باء التي تنتج الأنسولين.[34] وترجح بعض الأبحاث أن الرضاعة الطبيعية تقلل احتمال الإصابة بالمرض.[35][36] وقد تم دراسة العديد من العوامل المرتبطة بالتغذية التي قد تزيد أو تقلل احتمال الإصابة بالمرض ولكن لا يوجد دليل قاطع على مدى صحة هذه الدراسات.[37] فمثلاً تقول إحدى الدراسات أن إعطاء الأطفال 2000 وحدة دولية من فيتامين د بعد الولادة يقلل من احتمال الإصابة بالنمط الأول من السكري.[38]
ودراسة أخرى تقول أن الأطفال الذين لديهم أضداد لجزر لانجرهانز، ولا تظهر أعراض السكري عليهم ويتم معالجتهم بفيتامين ب 3 (نياسين) تقل لديهم الإصابة بالمرض إلى أقل من النصف خلال فترة سبع سنوات بالمقارنة بجميع الأطفال عامة الذين شملتهم الدراسة، بل إنه حتى يقل احتمال إصابتهم بالمرض عند مقارنتهم بالأطفال الذين لديهم أضداد ولكن لا يتناولون فيتامين ب 3.[39]
ويمكن تقليل احتمال الإصابة بالنمط الثاني من السكري بتغيير نمط التغذية وزيادة النشاط البدني.[40][41] وتوصي الجمعية الأمريكية للسكري بالحفاظ على وزن صحي وممارسة الرياضة لمدة ساعتين ونصف أسبوعيا (المشي السريع يؤدي الغرض) وتناول الدهون باعتدال وتناول كمية كافية من الألياف والحبوب الكاملة. ولا توصي الجمعية بتناول الكحول للوقاية، ولكن من المثير للاهتمام أن تناول الكحول باعتدال قد يقلل من مخاطر الإصابة، أما الإفراط في شرب الكحوليات يدمر أنظمة الجسم بصورة خطيرة. ولا يوجد أدلة كافية على أن تناول الأغذية شحيحة السكريات يمكن أن تكون مفيدة طبياً.[42]
وأظهرت بعض الدراسات أن استخدام الميتفورمين،[41] الروزيجليتازون،[43] أو الفالسارتان،[44] كوقاية يمكن أن يؤخر الإصابة بالسكري في المرضى المهيئين لذلك. وتقل الإصابة بالسكري بنسبة 77% في المرضى الذين يستخدمون الهيدروكسي كلوراكين لعلاج التهاب المفاصل الروماتيزمي.[45] ويمكن أيضاً للرضاعة الطبيعية أن تقي من الإصابة بالنمط الثاني من السكري في الأمهات.[46]
ويمكن تلخيص طرق الوقايه في الثلاث النقاط التاليه :
1_ ضبط الوزن . 2_ برنامج رياضي .
3_ تجنب الإفراط في السكريات والدهون .
الحياة العامة
كان إعلان سانت فينسينت عام 1989 نتيجة مجهودات دولية لزيادة الاهتمام بالمصابين بالمرض وهو عمل في غاية الأهمية لتحسين مستوى المعيشة وزيادة متوسط العمر وكذلك فهو عمل مهم اقتصادياً وقد أدركت الحكومات والمنظمات الصحية أن النفقات التي تُصرف على مرض السكري تسبب خسارة كبيرة للصحة وإنتاجية الفرد العامل.
وقد نظمت العديد من البلدان برامج قومية – تختلف في درجة نجاحها من بلد لأخر – لتحسين طرق علاج المرض وزيادة توعية المرضى.[67]
وقد اظهرت دراسة أن مرضى السكري الذين يعانون من أعراض اعتلال عصبي مثل تنميل أو توخز في القدمين أو اليدين تقل لديهم احتمالات التوظيف بمقدار الضعف بالمقارنة مع المرضى الذين لا تظهر عليهم هذه الأعراض.[68]
كلمة لا بد منها
بالرغم من أن مرض السكري مرض خطير ويشكل تهديدا حقيقيا لصحة المصاب به ، الا ان التعامل الواعي مع هذا المرض واتباع كافة التعليمات وارشادات الطبيب المختص ، تجنب المصاب شرور وويلات مضاعفاته المدمرة للصحة ، ومن المهم الاشارة الى وجوب التعامل الجدي مع أعراض هذا المرض قبل اكتشاف الإصابة به ، لذلك ينبغي على الأشخاص الذين بلغوا سن الأربعين والذين لديهم الاستعداد الوراثي للإصابة به ، أن يقوموا بالفحص الدوري الخاص بالسكري سنويا .
زهرة الشرق- رائد
-
عدد المشاركات : 485
العمر : 36
رقم العضوية : 6694
قوة التقييم : 4
تاريخ التسجيل : 20/09/2011
رد: مرض السكر
المراجع الأجنبية:
1. Kumar P, Clark M, editors. (2005) Kumar & Clark Clinical medicine 6th ed
2. http://en.wikipedia.org/wiki/Diabetes
3. http://www.medicinenet.com/diabetes_mellitus/article.htm
المراجع العربية:
1. السكري من الألف إلى الياء. تأليف الدكتور خالد بن علي الربيعان، مدير المركز الجامعي للسكري بجامعة الملك سعود. http://faculty.ksu.edu.sa/2902/default.aspx
2. مرض السكر، أسبابه ومضاعفاته وعلاجه. تأليف الدكتور محمد بن سعد الحميد، أستاذ علم الأدوية بجامعة الملك سعود http://faculty.ksu.edu.sa/6303/default.aspx
1. Kumar P, Clark M, editors. (2005) Kumar & Clark Clinical medicine 6th ed
2. http://en.wikipedia.org/wiki/Diabetes
3. http://www.medicinenet.com/diabetes_mellitus/article.htm
المراجع العربية:
1. السكري من الألف إلى الياء. تأليف الدكتور خالد بن علي الربيعان، مدير المركز الجامعي للسكري بجامعة الملك سعود. http://faculty.ksu.edu.sa/2902/default.aspx
2. مرض السكر، أسبابه ومضاعفاته وعلاجه. تأليف الدكتور محمد بن سعد الحميد، أستاذ علم الأدوية بجامعة الملك سعود http://faculty.ksu.edu.sa/6303/default.aspx
زهرة الشرق- رائد
-
عدد المشاركات : 485
العمر : 36
رقم العضوية : 6694
قوة التقييم : 4
تاريخ التسجيل : 20/09/2011
رد: مرض السكر
موضوع طويل جدآ لكنه مهم
هذا المرض شائع بشكل لم يسبق له مثيل حتى صغار السن ووراثى كذلك
هذا المرض شائع بشكل لم يسبق له مثيل حتى صغار السن ووراثى كذلك
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
رد: مرض السكر
بارك اللة فيك
البرنس 2011- لواء
-
عدد المشاركات : 1642
العمر : 39
رقم العضوية : 84
قوة التقييم : 5
تاريخ التسجيل : 27/03/2009
رد: مرض السكر
شكرا للموضوع عفانا الله واياكم من الامراض
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
رد: مرض السكر
وفقك الله شرح وافي
سـيف التميمي- فريق
-
عدد المشاركات : 3175
العمر : 59
رقم العضوية : 6154
قوة التقييم : 46
تاريخ التسجيل : 28/08/2011
homeland- مشير
-
عدد المشاركات : 6396
العمر : 46
رقم العضوية : 6733
قوة التقييم : 37
تاريخ التسجيل : 22/09/2011
رد: مرض السكر
شكرااااااااااً وبارك ااااالله فيك وجزاًاًاًك الله الف خير
المرتجع حنتوش- مشرف قسم المنتدي العام
-
عدد المشاركات : 21264
العمر : 32
رقم العضوية : 121
قوة التقييم : 41
تاريخ التسجيل : 10/04/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس 21 نوفمبر 2024, 9:36 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
الإثنين 18 نوفمبر 2024, 11:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
الإثنين 18 نوفمبر 2024, 8:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
الإثنين 18 نوفمبر 2024, 8:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
الإثنين 18 نوفمبر 2024, 8:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
الإثنين 18 نوفمبر 2024, 8:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
الإثنين 18 نوفمبر 2024, 8:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
الإثنين 18 نوفمبر 2024, 8:46 am من طرف STAR
» الأرز الإسباني
الإثنين 18 نوفمبر 2024, 8:45 am من طرف STAR
» عن مشاركة نيمار في مونديال الاندية.. هذا موقف الهلال
السبت 16 نوفمبر 2024, 9:14 am من طرف STAR
» لضمان نوم هادئ ومريح.. تجنب 5 عادات
السبت 16 نوفمبر 2024, 9:13 am من طرف STAR
» ترتيب المنتخبات العربية في تصفيات آسيا لكأس العالم 2026
السبت 16 نوفمبر 2024, 9:12 am من طرف STAR
» الخضار الأعلى كثافة بالمغذيات
السبت 16 نوفمبر 2024, 9:11 am من طرف STAR
» رونالدو يثير التفاعل بتصرف رائع خلال مباراة البرتغال
السبت 16 نوفمبر 2024, 9:09 am من طرف STAR
» غرامة بمليار دولار تُهدد "ميتا" بالتفكك وسط ضغوط تنظيمية دولية
السبت 16 نوفمبر 2024, 9:09 am من طرف STAR