أشتون تلغي عقد شركة أمنية عاملة في طرابلس

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-05-30, 4:04 pm

أشتون تلغي عقد شركة أمنية عاملة في طرابلس
المرصد الليبي - ليبيا اليوم
نقل الموقع الإخباري الفرنسي "أتلاس أنفو أف أر" عن صحيفة "لوموند" الفرنسية أن الممثلة العليا للعلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون ألغت بشكل سري، قبل بضعة أيام، عقدا لصالح الشركة البريطانية "جي 4 أس" الخاص بحماية ممثلي الاتحاد في طرابلس وبنغازي.
وقد تم استنكار شروط منح هذا العقد مقابل 10 مليون يورو لمدة أربع سنوات وفتح المكتب الأوروبي لمكافحة الغش وتم تحويله إلى إدارة السيدة أشتون.
وقال المتحدث باسمها يوم الجمعة 25 مايو لصحيفة "لوموند" إن منح هذا العقد إلى "جي 4 أس" كان في إطار "احترام قواعد المزاد في الاتحاد الأوروبي" وتم إلغاؤه.
نشاطات
ومن بين الشروط، أن توافق الحكومة الليبية على منح الشركة البريطانية هذا العقد، وقد رفضت السلطات في طرابلس هذا العقد خصوصا بسبب أن هذه الشركة الأمنية العالمية لها نشاطات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويأتي هذا الاعتراض في الوقت الملائم بالنسبة لإدارة ممثلة الاتحاد العليا، ولم تكن المفوضية الأوروبية والشركة البريطانية تعلمان مدى أهمية موافقة المجلس الوطني الانتقالي، في حين أنه لا يوجد أي قانون ليبي يستهدف الشركات الأجنبية من هذا النوع.
وقد اعترض ممثلون عن المجلس الوطني الانتقالي الليبي في بروكسل على ذلك، وكان موقع الاتحاد الأوروبي أكَد يوم 8 مايو أن شروط منح الشركة البريطانية هذا العقد لا تنتهك قواعد الاتحاد في خصوص طلبات العروض.
تأجيل
ويبدو أن شركتين أخريين "أرغوس" المجرية و"غاردا وورلد" (كندا وبريطانيا) الأقرب للفوز بهذه الصفقة، فالأولى تحمي المباني الأوروبية في طرابلس منذ مدة 10 أشهر، وكذلك في عدة عواصم بالشرق الأوسط.
أما الثانية فتمتلك شبكة محلية تعمل في ليبيا، وتعمل لصالح شركات دولية عديدة وكذلك تؤمن وزارة الخارجية الليبية.
وفي المقابل لا تمتلك "جي 4 أس" فروعا لها في ليبيا ولذلك عليها الحصول على رخصة، وكان من المفترض أن تباشر عملها في مطلع الشهر الماضي، تاريخ بدء العقد الذي تم تأجيله إلى غاية 1 يونيو، وهي تعتبر مفارقة في رأي المنافسين للشركة.
وأوضح بعض كبار المسؤولين الأوروبيين الذين رفضوا ذكر أسماءهم أن هذه الصفقة تصور نفوذ الشركات الأمنية البريطانية عبر الإدارة في أوروبا خارجا، فقد تم تنصيب "الوزير" من قبل أشتون، التي تنتمي إلى حزب العمال البريطاني والتي أحاطت نفسها بعدد من المديرين من نفس الجنسية الذين يمارسون نفوذا كبيرا في إطار عملهم.
- نقلا عن صحيفة " لوموند " الفرنسية