بيان حول زيارة الحكومة الليبية إلى بريطانيا 24-05- 2012

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-06-01, 10:32 pm

بيان حول زيارة الحكومة الليبية إلى بريطانيا 24-05- 2012
يكفي الطلاب شرفا أن سبيلهم هو العلم الذي يعد النور الذي يميز به الإنسان بين الخير والشر , والجيد والردئ ووسائله أول مأمور به في أول آية أنزلت على سيد الكائنات سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – عندما أمره الله – جل وعلا- بقوله :" اقرأ باسم ربك الذي خلق " .
واسم الطالب علم بالغلبة يطلق على كل من يطلب العلم فقط تمييزا له من طالبي السلطة والمال والوجاهة وغيرها من عروض الدنيا , فطالب العلم وإن اشترك مع هؤلاء في الطلب إلا أن المطلوب ليس واحدا , وكل يستمد كرامته من كرامة مطلوبه , وتعلو مكانته بعلو هدفه.
والطالب- يامن صُمَت آذانهم عن سماع صوته , والإنصات إلى مطالبه المشروعة – صاحب همة عالية , وإرادة تخشاها الأنظمة المستبدة , وتعلق الشعوب آمالها به , فهو يمثل الفئة الواعية التي يمكن أن يكون لها دور في التحرر والإستقلال بعيدا عن الأغراض الشخصية ؛ لأن الإستقلال ليس مجرد نتيجة لمعركة بالسلاح تخاض , ولكن هو حال مستمرة تصاحب بناء الدولة , وتضمن تفعيل فئات المجتمع الأخرى , وهي تؤثر ويفترض ألا تتأثر أو تخضع لاي جانب سياسي.
والمثير للاستغراب أن ترى حكومة دولة في أول زيارة لها لبلد كبريطانيا تتجاهل تجاهلا كاملا فئة الطلاب على الرغم من أن هذه الفئة هي الممثل الحر للبلاد , لأن عناصرها موفدون رسميا من الدولة لإتمام مراحل تعليمهم فهم أولى بالرعاية من غيرهم.
وهذا ما كان من حكومتنا التي برهنت على رشدها بالتكتم الإعلامي على زيارتها وعدم الإعلان عنها ودعوة الطلاب للقائها وبحث شؤونهم ولو على هامش الزيارة ولكنها دعت إلى لقائها رموزا من الجالية الليبية بلندن وفئات أخرى كالجرحى وإن كنا نعتقد أن الجرحى يستحقون اهتماما أكثر من ذلك وأن يخصص لهم اجتماع مستقل للاستماع إلى مطالبهم ومشكلاتهم ؛ لأن لقاء كالذي حاولت الحكومة ان تمن به عليهم لايمكن أن ينصفهم بشئ فقد كانوا كالأيتام على مائدة اللئام , ولكنهم مع ذلك كانوا أوفى حظا من الطلاب الذين لم يدعوا وكأنهم لايهمون الحكومة الليبية وبخاصة أن وزير التعليم العالي من جملة الوفد الزائر لبريطانيا الذي يبدو أن أذنه كانت في فيَ الملحق الثقافي الذي طمأنه أن الرعية من الطلاب هنا في بريطانيا على خير مايرام وأنهم ينعمون بأرقى خدمات الملحقية , وأنهم في شغل عنه في دراستهم فلايريد ممثلو الدولة من السفير والملحق الثقافي ازعاجهم بدعوتهم للقائه , على الرغم من أن الطلاب كانوا يسعون إلى لقاء الحكومة عسى أن تنصفهم من الجور الذي هم فيه , وأن تمنحهم ضمانات تعيد إليهم ثقتهم في أنهم مواطنون ليبيون يهم أمرهم الحكومة اللبيبة.
ولايجوز لأحد أن يزايد عليهم بأنه أكثر وطنية منهم أو أنه المحرر لليبيا من دونهم أو أنه يستطيع البناء بغير مشاركتهم أو أنه يستطيع أن يضعف قدرتهم أو أن يسكت صوتهم , وهم لن يرضوا أن يعود تاريخ السابع من أبريل إلى الواقع من جديد ؛ لأنه ذهب إلى مزبلة التاريخ وإلى غيررجعة.
ومن يحاول ذلك لايلومن إلا نفسه, ونذكر كل من يريد الاستخفاف بالطلاب أو العبث بحقوقهم بأن مصيره سيكون كمصير أمثاله من الطغاة والمستبدين, والعاقبة للمتقين الذين يعرفون حدودهم ,ويقدرون مسؤولياتهم , ويشعرون بمعناة مخدوميهم من الطلاب, وأن الوظيفة تكليف وليست تشريفا.
جمعية الطلاب الليبيين بالمملكة المتحدة
31-05-2012