مترشحوا المؤتمر الوطني العام ....ومستقبل ليبيا

مترشحوا المؤتمر الوطني العام ....ومستقبل ليبيا




بنظرة سريعة لمعظم الدعايات الانتخابية يستطيع المطلع اكتشاف ضعف المترشحين للمؤتمر الوطني العام من المستقلين والكيانات السياسية على حد سواء وللتدليل على ذلك نلاحظ غياب اي مقاربة تذكر في الملفات الشائكة والصعبة فجلهم يركزون على اهمية المصالحة الوطنية ويعتبرونها اساسا في يناء الدولة وكذلك بناء الجيش الوطني والقوى التابعة للداخلية وغيرها.
لقد اجمع كافة المترشحين على اهمية تناول هذه الملفات لانجاح دعواتهم الانتخابية والاقتراب من الشارع ولقد ذهب بعظهم الى ابعد من لك لاطلاق الوعود الكاذبة والتي تغدغ الشارع وهي اصلا ليست من مهام المؤتمر الوطني العام ومن هذه الوعود زيادة المرتبات والاهتمام بالشباب ودعم الصحة والتعليم ... الخ .
لقد كان من الاحرى بالمترشحين ان يقاربوا الملفات الشائكة بالسياسة بعيدا عن العواطف ودغدغة المشاعر فمثلا من وجهة نظري فيما يخص المصالحة الوطنية كان على المترشح لنيل مقعد بالمؤتمر الوطني العام ان يكونوا اكثر شجاعة في وضع رؤية سياسية واضحة عبر حملاتهم الانتخابية لحل هذا الملف الشائك بدلا من تناولها بغموض وعناوين فضفاضة تدل على ضعف المترشح وعدم قدرته على التعاطي مع هذا الملف داخل المؤتمر.
ان المتتبع لسير الدعاية الانتخابية لايبشر بخير حيث من المتوقع افراز شخصيات غير سياسية سيترحم الناس على اعضاء المجلس الوطني الانتقالي الحالي بعد استلام المؤتمر الوطني المنتخب لمهام فيادة الدولة في المرحلة القادمة.
عاشت ليبيا حرة ابية
بقلم د. ناصر البدري

شكـــــــ ــــــــــــــــــرآ وبــــــــــــــــــارك الله فيــــــــــــــك