اسامه الجارد:تصريحات جبريل بدايه ازمه جديده

شهدت بلادنا من اجل تساوي المقاعد في المؤتمر التأسيسي أزمة سياسية عميقة ومتعددة الجوانب تمثلت في احتجاجات شعبية في اقليم برقة ابتداء من يوم 1 يوليو الى 6 يوليو كادت ان تأتي عن الاخضر و اليابس من اجل تساوي المقاعد ترتب علية عزوف 70% من سكان اقليم برقة عن الانتخابات وهي أزمة لم يوفق السياسيون في حلها وإيجاد أحسن المخارج لها لإخراج البلاد والعباد مما هي فيه من مشاكل.. لكن هناك تعديلات اجريت يوم 6 يوليو مساءا تم بموجبها تعديل المادة 30 التي على ضوءها ان تنتخب للجنة صياغة الدستور على اساس من تساوي في المقاعد بين الاقاليم و يتم انتخابها من الشعب بعيدا عن التكتلات الحزبية و بعيدا عن الاغلبية و الاقلية ..؟! و كانت المبادرة لقت ترحابا ودعما وتقبلا من الجميع و كان هذه التعديل مرضيا و لم يكون هناك غالب ولا مغلوب ولا منتصر ولا مهزوم. وإنما المنتصر والرابح والفائز الحقيقي هو الوطن.. غير ان في هذا الجو الساخن والملتهب جاءت تصريحات محمود جبريل الاخيرة لتزيد من الطين بله التي مفادها : “ نحن من ستكلف للجنة صياغة الدستور ” .. ستزيد تصريحات جبريل بلا شك درجة حرارة الوضع السياسي سخونة وهو ما ولد نوعا من عدم الارتياح والرضي لدي بعض الاطراف تشكيكا في نوايا محمود جبريل ؟!!..تصريحات محمود جبريل مسألة بلا شك تضع المسؤولية علي عاتق كل السياسيين و القوة الوطنية إلي التأني ونزع لباس الذاتية وترك الحزبية الفردية و المصالح المترتب عليها والبحث عن دوله تسع الجميع .. تبحث عن حلول لمشاكل الكل و إيجاد الحلول المناسبة لها .. معادى ذلك سيبقى بداية إعلان موت للحوار السابق وما نتج عنه من حالة التهدئة …؟ ولله الامر من قبل و من بعد .. اسامة الجارد