كشف غموض حرق الطفلة بمدرسة بنغازي الثانوية للبنات

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-07-22, 11:11 am

كشف غموض حرق الطفلة بمدرسة بنغازي الثانوية للبنات
اب يحرق ابنته خوفا من الفضيحة
صحيفة الحوادث الليبية
بفعل سوء علاقة الأب بأهل الزوجة وعائلته لم يقبلوا حضانة ابنته التي جاءت بطريقة غير شرعية ، فحرقها حية بين بقايا القمامة وأكياس وأكوام الورق المتعفن تكابد الظلم وتتعذب بالنار ويتفنن الأب بحرقها بالنار في جسدها النحيل وتترك الجروح آثاره التي لن يمحيها الزمان ولن تنساها الطفلة حتى بعد موتها وهي تعاني الوحشة والوحدة والانعزال الكامل عن محيطها الخارجي ليكون مجالها الحيوي مساحة صغيرة مع حشرات الزمن الذي عرف مخدعاً آمنا مع هذه الفتاة البريئة التي لم تزعج أحداً ذات يوم وكان نصيبها هذا الحكم القاسي ومن أبيها!!

وتقضي يومان فقط في هذه الدنيا القاسية في غرفة صامتة ظلماء بدت أشبه بكهف في الأحراش, وبالتالي لم تعرف الطفلة التي فقدت توازنها العقلي وهى ما زالت (لحمة حمراء) معنى تعاقب الليل والنهار فهي خارج جغرافية الزمان الاعتيادي والمكان الطبيعي ليكتشف وضعها فجأة عبر وشاية بعض الأهالي حول الأب الذين شككوا بتصرفاته المريبة والغريبة في آن وتتدخل بعض الجهات الحكومية وتتضح فصول المأساة مع الطفلة على النحو الذي ظهرت فيه لوسائل الإعلام و أذهلت الرأي العام الليبي.

ويكتشف حقيقة وضعها بمحض الصدفة الإلهية لتكتب لها الأقدار بداية البداية أو ربما نهاية البداية أو أي مصير لا نعيه في معاناة أقل ما يمكن توصيفها أنها مؤلمة ويصعب تصورها
بالرغم من القسوة الذي طرأ على حالتها وبالرغم من التقارير الغير مطمئنة من الأطباء المشرفين على حالتها ولكن عمق المعاناة النفسية والضغط العصبي العنيف الذي تعرضت له، والاختلال في وظيفة أعضائها الحسية والحركية التي أفقدتها القدرة على الحياة وعلى الرغم من اعتقال الإدارة العامة للتحريات باللجنة الأمنية العليا المؤقتة بمدينة بنغازي لوالدها الذي أعترف بكل الاتهامات!! تبقى إشارات استفهام وعناوين بالخط العريض توجه للكثير من الآباء حيث كانت البداية عند كشف الإدارة العامة للتحريات باللجنة الأمنية العليا المؤقتة بمدينة بنغازي غموض قضية حرق الطفلة التي أتحرقت يوم الخميس الماضي بمدرسة بنغازي الثانوية للبنات وصرح لنا السيد/أحمد الكوافى ،مدير عام الإدارة العامة للتحريات باللجنة الأمنية العليا المؤقتة بمدينة بنغازي للصحيفة قائلا: تم التبليغ عن حريق عبر القناة اللاسلكية لغرفة عمليات اللجنة الأمنية العليا المؤقتة بمدينة بنغازي وتم انتقال وحدة التحريات وتبين لنا بوجود جثة طفلة تبلغ من العمر (يومان) محترقة حيث يبلغ مدى الحروق بالجسم ،حروق من الدرجة الأولى وفى حالة خطيرة جدا وكانت على قيد الحياة وبعد التحريات تبين لنا بان الأب الغير شرعي للطفلة وهو يدعى(م/إل) ويبلغ من العمر(27) عاما ويسكن بمنطقة سيدي حسين فقد أقدم على حرق الطفلة بمدرسة بنغازي الثانوية للبنات ليلا وذلك خوفا من الفضيحة حيث جاءت الطفلة بطريقة غير شرعية وتم البحث والتحري عن شخصية الأب وتم الاتصال بنا الأخ الأكبر للمتهم وتم تسليمه لنا وتم التحقيق معه ومعرفة هوية الأم حيث اعترفت الأم بان المتهم كان يراودها على إجهاض الجنين من حين للآخر ولكن كانت تتهرب دائما من هذا الطلب ولكن بقرب موعد الولادة اصطحابها لسيدة سودانية الجنسية بمنطقة الصابرى وتمت الولادة عندها بمنزلها وبعد الولادة بيومين اخذ المتهم الطفلة وأشعل فيها النيران بالمدرسة القريبة من محل سكنه .

وأشار إلينا المتطوع/صالح المبروك الدوس،فرد بوحدة التحري الإدارة العامة للتحريات باللجنة الأمنية العليا المؤقتة بمدينة بنغازي بان توجه إلى مدرسة فجر الحرية بشارع عمرو بن العاص للتحري عن واقعة حريق ولكن أبلغة المواطنين من إن النيران تعلوا مدرسة بنغازي الثانوية للبنات حيث دخلت إلى المدرسة أو بالأصح إلى جوار المدرسة بجانب غرفة الكهرباء وكانت المفاجأة بان مجموعة من الأوراق وأكياس القمامة تحترق ولكن يسمع صوت بكاء طفل صغير وبالتفتيش داخل الحريق تبين وجود جثه للطفلة صغيرة حيث تم نقلها مباشرة إلى مستشفى الجلاء وفارقت الحياة وتم إحالة القضية إلى مركز الأمن الوطني رأس اعبيدة للتحقيق وإحالتها إلى النيابة المختصة .
# المحرر: إلى الآباء
ليست هذه الطفلة القصة الوحيدة في قسوة الآباء مع أبنائهم ولن تكون الضحية الأخيرة.
هناك خلف جدران كثيرة تموت مئات لا بل آلاف القصص الواقعية وضحاياها أبنائهم وهم يتعرضون لشتى أنواع العنف النفسي والجسدي من الأبوين, هذا الموروث الثقيل من المعاملة القاسية آن لمجتمعاتنا المتخلفة أن تتطهر منها فالضحايا أبنائنا وليسوا كائنات من نوع آخر