مجلس الأمن يتبنى قرارا : "عالم بدون اسلحة

اصدر مجلس الامن الدولي قرارا بالاجماع يهدف الى جعل العالم "عالما خاليا من الاسلحة النووية"، ويدعو الى حشد التأييد العالمي لتقوية معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية.

واتخذ القرار في جلسة غير مسبوقة ترأسها الرئيس الأمريكي باراك اوباما لبحث قضية الحد من انتشار الاسلحة النووية.

ويدعو القرار الجديد إلى "حظر انتشار الاسلحة النووية، والدعوة الى نزع السلاح النووي، وتقليص مخاطر الارهاب النووي، وتسريع الجهود للحد منه، والعمل على تقليص خطورة الارهاب النووي".

وقد وافقت على القرار دول نووية كبرى مثل روسيا والصين، الى جانب عدد من الدول النامية، مما اعطاه وزنا دوليا اكبر ودعما سياسيا قويا.

ويأمل الرئيس اوباما ايضا في وقف انتشار التكنولوجيا التي تساعد على انتاج الاسلحة النووية.

وقال اوباما عقب صدور القرار: "ان هذا القرار التاريخي الذي تبنيناه يمثل التزامنا المشترك نحو عالم بدون اسلحة نووية".

ومضى قائلا: "كما انه ينقل قرار مجلس الامن الى اتفاق بشأن الاطار العام للتحرك من اجل تقليص المخاطر النووية بينما نسعى لهذا الهدف".

ويأتي هذا الاجتماع بعد يوم من القاء اوباما خطابا امام الجمعية العامة للامم المتحدة حذر فيه من سباق تسلح نووي. كما يأتي في وقت تزداد فيه المخاوف من البرنامج النووي الايراني.

الا ان القرار لم يذكر بالاسم اي دولة بعينها، كما لم يأت على ذكر تشديد العقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي.

ويرى مراقبون ان التصويت بالاجماع على هذا القرار سيجعل منه وثيقة تأسيسية مهمة جمعت عناصر اساسية كانت اتفقت عليها الدول دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي في قرارات سابقة.

كما انه سيكون وثيقة جامعة ذات مرجعية في المؤتمر الدولي المزمع عقده العام المقبل حول الامن النووي وتقوية دعائم المعاهدة الدولية للحد من انتشار الاسلحة النووية.