الكبتي: هذه المرحلة تتطلب وحدة الصف وعودة الأمن والأمان

داعيا للمقريف بالتوفيق…الكبتي: هذه المرحلة تتطلب وحدة الصف وعودة الأمن والأمان


قال المسؤول العام لجماعة الإخوان المسلمين بشير الكبتي إن هذه المرحلة تتطلب وحدة الصف وعودة الأمن والأمان وترسيخ قيم ومعاني الديمقراطية والحرية بعد أعوام عجاف من الدكتاتورية خلفت وراءها ثقافة مشوهة ومفاهيم خاطئة.
ودعا الكبتي- في رسالة وجهها إلى رئيس المؤتمر الوطني العام المنتخب محمد المقريف – تحصلت الوكالة على نسخة منها – بالتوفيق في إعداد الدستور المنبثق من الشريعة الإسلامية الغراء والتي هي عقيدة ومطلب الشعب الليبي.
ومن جهتها، هنأت جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا رئيس المؤتمر الوطني العام المنتخب محمد المقريف داعيين له بالتوفيق في رئاسة المؤتمر لقيادة البلاد في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ الشعب الليبي.
أوضحت الجماعة – في بيان لها تحصلت الوكالة على نسخة منه – أن ليبيا تخطت مخاضا عسيرا وخطيرا ودفعت ثمنا باهظا في مسيرة الحرية والتحول إلى دولة تلبي طموحات الشعب وتحقيق أهداف ثورته.
وأشارت الجماعة إلى أن كل من نال ثقة الناخبين يستوجب عليه أن يستفرغ الجهد والأسباب للوفاء بما أنيط به من دور وواجبات لتحقيق المزيد من المكتسبات الوطنية في طريقنا نحو بناء الدولة الليبية القوية التي نتطلع اليها جميعا .
وذكرت الجماعة أن استقرار الدولة الليبية الجديدة وتحقيق النجاحات الهامة سيتوقف على مدى الاحترام لكلمة الشعب وإرادته وتلبية تطلعاته للحرية والتأسيس لدولة القانون والمؤسسات الدستورية الحاضنة للجميع.
وشددت الجماعة على ضرورة أن يتبنى المؤتمر الوطني كل ما من شأنه إرساء وتعزيز حالة الاستقرار، والذي منه العمل على تكريس قيم وآليات المفاضلة والاختيار على أساس الكفاءة والنزاهة والمهنية العالية لكل من يناط بهم تقلد المسؤوليات، والتجنب والابتعاد وقطع الصلة بنهج المحاصصات الحزبية أو الجهوية أو العرقية الضيقة.
وأشارت الجماعة إلى أنه بقدر الامتنان من التوافق الكبير الذي حدث بين مختلف القوى السياسية على المبادئ والمصالح الوطنية العليا، فإن هذا لا يمنع من إمكانية الخلاف حول الفروع والجزئيات في إطار من الأخوَّة الوطنية والتنافس الشريف، والاحترام للمبادئ والقيم.
وأكدت أنه من أولى أولويات المرحلة الراهنة إرساء الأمن واسترجاع هيبة الدولة في مختلف مناطق البلاد وحماية حدودها ومقدراتها، وما يتطلبه ذلك من ضرورة التفعيل العاجل للقضاء وتعزيز قدرات الأجهزة الأمنية الرسمية.
وحثت الجماعة في بيانها، على السير الحثيث في إعادة بناء الجيش الوطني وإسناده لقيادات وطنية مخلصة بعيدة عن أية ولاءات أو ارتباطات مشبوهة،هذا بالإضافة إلى العناية بالأمن القومي الليبي بالتصدي لأي شكل من أشكال الاختراق أو محاولات التدخل الخارجي، وانتهاج السياسات الدولية التي تكفل احترام سيادة الدولة واستقلالها وحفظ مصالحها وثرواتها.