نظرة إيجابية من مسلمين غير عرب للعرب

كيف ينظر المسلمون غير العرب إلى العالم العربي؟

هذه القضية كانت محور استطلاع مؤسسة زغبي للأبحاث في 5 دول، هي السنغال وإيران وباكستان وماليزيا وتركيا، وكان الرأي السائد وفقا للاستطلاعات إيجابيا، حيث إن تلك النظرة ترتبط بالرؤية التاريخية والمعتقد الديني.

ففي السنغال بلغت ردة الفعل الايجابية 85%، وفي إيران بلغت النسبة 76%، وفي باكستان وصلت النسبة إلى 95%، أما في ماليزيا فبلغت النسبة 92%، وأخيرا في تركيا 82%.

وكان هناك عاملان حديثان أثرا إيجابيا على رأي المستطلعين تجاه العرب، وهما أحداث "الربيع العربي"، والتنمية الاقتصادية في الدول النفطية.

كما حظيت الدول العربية بتصنيفات ورؤية إيجابية لدى جمهور الدول الإسلامية الخمس، لكن من تم استطلاع آرائهم من إيران كانت لديهم أفكار سلبية تجاه بعض الدول العربية.

وكان السؤال كالتالي: ما هو أول ما يتبادر الى ذهنك عندما تفكر في العرب؟

في السنغال تبادر الإسلام إلى ذهن 47%، في حين تبادرت الثقافة العربية لأذهان 46%، وفي إيران حملت الكلمة مفهوما سلبيا لدى 54%، في حين كانت نسبة الثقافة العربية 31%.

وفي باكستان ارتبط العرب بالثورات والسياسة لدى 35%، والثقافة بـ 29%، وفي ماليزيا تبادرت الثقافة العربية لأذهان 28% والثورات العربية لـ 24%، أما في تركيا فرأى 83% ارتباطا بالثقافة، و28% بالسياسة.

أما عن علاقات الدول الإسلامية غير العربية بالعالم العربي، فيرى معظم المستطلعة آراؤهم في السنغال وماليزيا وباكستان أن العلاقات بين بلدانهم والبلدان العربية إيجابية، بينما كان الأتراك منقسمين في آرائهم، ورأى معظم الإيرانيين أن علاقاتهم مع العالم العربي غير جيدة.

وتضع الأغلبية في الدول الإسلامية التي تم استطلاعها - باستثناء إيران - الأولوية لهدف "تحقيق السلام والتفاهم مع الغرب"، بينما يعتقد ثلثا الإيرانيين أن الهدف الأهم هو "مواصلة الصراع ضد الغرب لتأمين حقوق المسلمين".

وتظهر الدراسة أن معظم الإيرانيين والباكستانيين والماليزيين والأتراك الذين زاروا دولة الإمارات يمتلكون وجهة نظر إيجابية تجاه هذا البلد أكثر ممن لم يزوروها، وفقا للنسب التالية:

غيّر 29% من الإيرانيين رأيهم بعد زيارة الإمارات، في حين فعل ذلك 63% من الباكستانيين و15% من الماليزيين، أما نسبة الأتراك ممن غيروا موقفهم بعد الزيارة فبلغت 11%.