هل وراء الأكمة ما وراءها ؟! شلقم وقطر وليبيا و... الحكومة

من طرف عبدالله النيهوم 2012-11-11, 1:45 pm

شلقم وقطر وليبيا و... الحكومة
هل وراء الأكمة ما وراءها ؟!

تُعتبر تصريحات عبد الرحمن شلقم المتكررة بخصوص دولة قطر في ميزان
الدبلوماسية وفي أبسط أعرافها خطوة في الاتجاه الخطأ بل أو قل في الاتجاه
المعاكس ؛ إذ الأصل المتعارف عليه أن يسعى الدبلوماسي الحاذق والدولة
الناهضة الفتية التي ينبغي أن يكون ممثلاً لها إلى اكتساب أكبر قدر من
الأصدقاء وتحييد القدر الأكبر من الخصوم والأعداء ، لا أن يكون سعيه منصب
ا على استعداء الأصدقاء بل والإصرار على ذلك ..!
لم أفهم و لا أدري لما لم يتم الاستغناء عن قيادات النظام السابق في السلك
الدبلوماسي حتى الآن، وهل استمرار تعيين السيد شلقم سفيرا لليبيا لدى
الأمم المتحدة لأن بطون الليبيات قد عقمت بعد شلقم أن يلدن مثله فضلا عن
أفضل منه ؟!
لماذا لم يخرج علينا أحد العقلاء من المسؤولين في الحكومات
الليبية المتعاقبة لينهي هذه المهزلة حول ادعاءات السيد السفير ليبيّن
للناس الحقيقة ويقطع الطريق على المتربصين والفتَّانين، فوضع البلد وحالة
الناس لم تعد تحتمل المزيد من الجدل حول هذه القضايا التي لا صلة لها بخروج
ليبيا من الوضع القائم ، فضلا عن علاقتها ببناء ليبيا أو بنهضتها ؟!
هل يعقل حقا أن تكون ليبيا – التي أحرق شبابها الطاغية وأعوانه –
مُرتهنة لدولة أخرى ونحن لا ندري ؟!..
إنْ كان ساستنا لا يدركون الأمر وتبعاته فتلك مصيبة ، وإن كانوا يدركون
ويصمتون فالمصيبة أعظم بكثير، لنهم سيكونون حينئذ دعاة فتنة وما سكوتهم عن
تلك التصريحات إلا سقوط في الفتنة ذاتها !..

كتب الأستاذ أحمد القصير عبر صفحته في الفيسبوك تحت عنوان "تصريحات عبد الرحمن شلقم" قائلا :
لست هنا بصدد تفنيذ او تأكيد مزاعم السيد السفير شلقم، و لكن ما يعنيني هو
هذا السلوك غير الديبلوماسي للسيد السفير و للحكومة التي من وراءه.
العلاقات بين الدول، حتى وقت الحروب ناهيك عن دول بينها علاقات ديبلوماسية،
تحكمها أعراف و بروتوكولات، يجب احترامها. فقط الدول و الأنظمة المارقة لا
تحترم هذه الأعراف، و هو ما كان الصفة اللازمة و السلوك الثابت للنظام
السابق.
إن كان السيد السفير يظن انه لا يزال يمثل نظام الطاغية او انه
غير قادر ان يستوعب ان النظام السابق قد انتهي، فيجب على الحكومة الليبية
ان تضع حدا لهذه التصرفات الشاذة و توضح للعالم ان السيد السفير لا يعبر عن
الموقف الرسمي للدولة الليبية كما يجب فصله.
عندما خرج الجدي على قناة الوطنية و اتهم الإمارات بالاستيلاء على أموال ليبية،
خرج السيد نائب رئيس الوزراء و نفي تلك الادعاءات.
الجدي ليس سفير لليبيا، لا في سويسرا و لا في الإمارات و لا في أي مكان
آخر، الأولى ان تتخذ الحكومة الليبية موقفا واضحا من تصريحات سفيرها في
الامم المتحدة

مما قرأت.