فيرغسون يعتبر أن ليفربول "حرق" أوين

يعتقد مدرب فريق مانشستر يونايتد الإنكليزي أليكس فيرغسون أن ليفربول لعب دورا سلبيا في تواضع مسيرة مهاجمه السابق مايكل أوين خلال السنوات الأخيرة رغم أن المهاجم الإنجليزي الدولي قضى سنوات رائعة مع الـ"ريدز".

وأكد فيرغسون في تصريحات صحفية أن أوين تضرر كثيرا من كثرة إشراكه في مباريات ليفربول وهو في سن صغيرة، مضيفا أن ذلك أثر بشكل كبير على تطور مستواه من الناحية الفنية.

وتعاقد السير فيرغسون مع أوين في العام 2009 دون أن يحقق مهاجم ريال مدريد السابق نجاحا يستحق الذكر، ويقول فيرغسون أن ليفربول يتحمل السبب الرئيسي في اختفاء تأثير أوين مع الفرق التي لعب معها في السنوات الأخيرة، ونقلت وسائل الإعلام البريطانية عن المدرب الأسكتلندي قوله: "يمكنك أن تلعب كرة القدم كثيرا، خصوصا بالنسبة للاعبين شبان يتطور مستواهم من الناحية البدنية، هذا ما حدث تماما مع مايكل، كان ليصبح لاعبا أفضل بكثير لو سمحوا له بالتطور أكثر على الصعيد الفني بدلا من إشراكه في كافة المباريات".

وشارك أوين عندما كان يبلغ من العمر 17 عاما مع المنتخب الإنكليزي في كأس العالم للشباب العام 1997 في ماليزيا، قبل أن يلعب 44 مباراة مع الفريق الأول في ليفربول موسم 1997-1998، ليبزغ نجمه بعد ذلك في نهائيات كأس العالم التي أقيمت في فرنسا، وفي الموسم التالي لعب 40 مباراة مع ليفربول رغم أن عمره لم يتجاوز حينها 19 عاما.

ويرى فيرغسون أن هذا الزخم الكبير في بداية مشوار أوين الكروي، منعه من أن يصبح مهاجما أكثر تكاملا، وقال: "عندما لعبت إنكلترا في كأس العالم للشباب في ماليزيا كان الفريق يضم لاعبين من نادينا هما كيرتيس ووالوورك، منحناهما شهرا للراحة فور عودتهما، لكن ليفربول قرر ضم أوين سريعا للفريق الأول، وفي الموسم التالي شارك في مونديال 1998، لذلك فإنه لم يحصل فعليا على إجازة صيفية".

وأضاف فيرغسون: "أعتقد أن ذلك لم يسمح له بالنضوج أكثر على الصعيد الفني كما قال لي هو بنفسه عندما ناقشت الأمر معه سابقا، سيكون أمرا ساذجا أن نقول أن هذا الأمر منعه من أن يصبح أفضل كلاعب، لأنه ورغم كل شيء تحول إلى لاعب رائع".

وبعد انتهاء رحلته مع ليفربول، انضم أوين (32 عاما) الفائز بجائزة الكرة الذهبية العام 2001، إلى ريال مدريد الإسباني حيث لعب بديلا في معظم الأحيان، ورغم ذلك أحرز 13 هدفا في الليغا، ثم انتقل إلى نيوكاسل حيث تعرض لإصابات متعددة قبل أن يستقدمه فيرغسون إلى مانشستر يونايتد، وهو الآن لاعب في صفوف ستوك سيتي.