شكرا ايران

شكرا إيران !!!

عبارة سمعتها ليلة البارحة قالها احد الاكاديميين البحرينيين من أهل السنة والجماعة وقالها ليس محبة لهذه الدولة الرافضية التي لعبت في بلاده عبر سنين طويله وكادت تبتلع بلده كما ابتلعت العراق، وانما قالها من باب أنها ايقظت فيه وفي بلده البحرين وفي الخليج والوطن العربي ان اهل السنة مقصرون وغافلون عما كان يجري حولهم، ربما لحسن نية لديهم أو أن المخططات الصفوية الايرانية لم تكن واضحة لديهم بشكل الذي جعلهم لايتخيلون ان هذا البلد سيذهب في يوم من الايام!!


بصراحة أجد عبارته ( شكرا ايران ) مناسبة لحالنا في الامة الاسلامية اليوم، حالنا الذي يجب ان يعاد صياغته من جديد وأن يواجه هذا المد الرافضي الكبير والمبرمج من خلال وسائل اعلامية ودعم مالي وعملاء في الوطن العربي لتصدير ثورة الخميني التي كان يمني بها نفسه ان يصدرها للعالم ولكن توقفت لبعض سنوات نتيجة الحرب العراقية الايرانية واليوم تستانف نشاطها وبقوة!!

في الكويت القريبة من البحرين هذه الازمة كشفت للكثير من ابناء الامة الاسلامية العربية ان الكويت ليست ببعيدة عن ماحدث في البحرين!!

ففي الكويت قلة رافضية اصبحت متنفذة في القرار الكويتي!!!! متنفذه في الاعلام والمواقع عبر الانترنت وقرارات امتيازات كبيرة لهذه الطائفة التي كانت صغيرة جدا في الكويت واليوم تنمو نتيجة نفوذها في القرار السياسي الكويتي!!

وتمثل ذلك مؤخرا في عدم ارسال قوة كويتية للبحرين بداية دخول القوات الخليجية للبحرين لحفظ الامن رغم المواثيق والمعاهدات فيما دول الخليج ولولا ضغط اخواننا الشرفاء من اهل السنة في الكويت لما ارسلت الكويت مؤخرا قوة بحرية للبحرين!!

وان كنت شخصيا ارى انها لاشئ لانها قوة في البحر وليست في البر مع القوات الخليجية وهذا مايجعل المسؤول الكويتي يوازن في قراره!!!! بين ان يرسل قوة استجابة للضغوط الشعبية السنية لديه وهم الاكثرية في سكانه وبين هذه القلة الرافضية المحببة له بحيث الا تنزل القوة العسكرية الكويتية للبر!!!

ولا يغيب عن بالي ماحدث مؤخرا من ارسال الكويت فرقة طبية رافضية تم رفضها من دخول البحرين وكان اغلب اسماء هذه الفرقة من الطائفة الرافضية وذكر عنها انها كانت فرقة تجسسية اكثر منها طبية!!

في سوريا، الحكم النصيري الرافضي يرى ان ظهره الاستراتيجي هو ايران ولهذا سمح للمشروع الصفوي ان ينتشر في سوريا اهل السنة!!

سوريا دولة الوليد بن عبدالملك وعمر بن عبدالعزيز ومسقط علماء السنة الكبار والمسجد الاموي!!

حيث يذكر بعض المتابعين ان اصبحت بعض الاحياء السورية وكانها قم في ايران او كربلاء في العراق!!! نتيجة هذا المد الصفوي برعاية هذا الحكم في سوريا!!

ولعل انتفاضات درعا وغيرها من المدن السورية الا اعتبرها كحركات رفض للواقع السوري فليس الامر صعوبة في الحياة المعيشية بقدر ماهو رفض كذلك للمشروع الصفوي في سوريا بلاد نور الدين زنكي هذا المجاهد الكبير رحمه الله

الحقيقة ان ايران قدمت لنا اهل السنة وكذلك العرب مما يرفض حركات الهيمنة الفارسية والمذهب الصفوي فرصة كبيرة للاعادة حساباتنا وان يعيد المرء فهم الخطر الكبير عليه من ايران وان الخطر ليس فقط اسرائيل التي صحيح انها عدو واضعفت كثيرا من القوة العربية الاسلامية ولكنها لم تصل الى اضعافنا في ديننا ومعتقداتنا الاسلامية الصحيحة