شريف سلامة : جذبتني الخيانة وأنتظر الجديد

رغم تعاطفنا معه أحياناً ،الا اننا أردنا قتله والإنتقام منه بكل ما لدينا من قوة، حين تخلى عن مبادئه ودخل بئر الخيانة ،لنجد أنفسنا في نهاية الأحداث في حيرة من الشخصية والتي قدمها الفنان شريف سلامة في مسلسل "حرب الجواسيس".

ألم تخشى ظهورك في أول بطولة لك بشخصية جاسوس؟
بل على العكس فقد كنت أشعر بنوع من التحدي في أن أغير جلدي بعمل جديد، إستهوتني التفاصيل الكثيرة التي به ،كما أن الجمهور لم يعد مثل قبل أحكامه تكون قاسية على الفنان نفسه ،بل أصبح هناك وعى كبير عن الماضي ،فهو يفصل بين الدور وبين الفنان نفسه.

ما هو أكثر شيئ جذبك في الشخصية؟
لأنه شخص غير سوي ولديه طموح كبير ،ولكنه يعاني دائما من نظرة من حوله له بأنه فاشل مما يؤثر على حياته بالسلب، فأغلب الأدوار دائماً تميل إما للشر المطلق أو الخير المطلق ،ولكن نبيل جمع بين النقيضين وإن كان إنجرف في الجاسوسية في النهاية.

كثير من الناس شعروا بأنك بطل المسلسل وليس سامية فهمي التي قدمتها منة شلبي والتي بدأ دورها في التطور في الحلقات الأخيرة فقط ،ما تعليقك؟
قد يكون الجمهور شعر بذلك لأن شخصية نبيل هى التي بنيت عليها الأحداث الأساسية وهو كان السبب وراء تجنيد سامية ،والتي تدور حولها القصة في الأساس .

ما تفسيرك لما قام به نبيل مع سامية بالرغم من الحب الشديد الذي ربط بينهما؟
لأنه كان تحت ضغط وتهديد وإضطر للخضوع للعدو ،ولكنه في نهاية الأحداث كان على علم بأنها على إتصال بالمخابرات المصرية ودعمها في موقفها ولم يؤذيها لأنه فعلاً كان يحبها جداً ،ودائماً كان يردد لأبو سليم بأنها سترفض الإنضمام لهم لأنه يثق في وطنيتها.

كثير من الأعمال التي قدمت عن المخابرات والجاسوسية لم تجد صدى كبير، ألم تتخوف من أن يحدث هذا مع حرب الجواسيس وبالأخص لأنه عرض في وسط زحام مسلسلات رمضان؟
يكفي أن المسلسل للمخرج الكبير نادر جلال والكاتب صالح مرسي والذي قدم رائعة رأفت الهجان من قبل ،كما أنه بطولة مجموعة كبيرة من الممثلين الرائعين مثل هشام سليم ومنة شلبي وباسم ياخور ،فكل هذه المجموعة بالإضافة للقصة المختلفة والجديدة كفيلة بنجاح المسلسل.

كيف كانت علاقتك بالفنان السوري باسم ياخور والذي جمعتك به أغلب الأحداث؟
باسم فنان رائع ومتمكن جداً من أدواته ،وكان بيننا كيمياء خاصة ظهرت في المشاهد التي جمعتنا، وهو إنسانياً طيب جداً على عكس القسوة التي ظهر بها على الشاشة.

المسلسل تناول حقبة زمنية معينة ،ومع ذلك كان هناك بعض الأخطاء التي لا تتناسب مع هذه الفترة ،ومنها ظهور بعض السيارات من الموديلات الحديثة ،والإنتقاد الذي وجه للملابس ما تعليقك؟
بالنسبة للسيارات فهو أمر دون إرادتنا فقد كنا نعيد التصوير لأكثر من مرة حينما تمر سيارة حديثة في الكادر ،ولكن ما ظهر منها كان مجرد هفوات غير مقصودة ،خاصةً أننا نصور في أوروبا ومسألة التحكم صعبة جداً ،أما بالنسبة للملابس فقد كانت للستايلست غادة وفيق والتي أظهرتنا بالفعل بشكل يناسب السنوات التي ظهرنا به ولا أرى فيها أى أخطاء.

بعد مشاركتك في بعض الأعمال السينمائية ومنها "مرجان أحمد مرجان" مع عادل إمام و"مقلب حرامية" ،ما الجديد لديك في السينما؟
حالياً أعكف على قراءة سيناريو جديد لكني لا أستطيع الحديث عنه حتى أوافق عليه بشكل مؤكد.

اشكرك اخبار فنية رائعة