الرضاعة الطبيعية ومعسكر النازية!!

من أبرز المشاهد التي أفرزتها ألمانيا النازية مشهد أمهات حوامل في معسكر نازي استطعن حماية أطفالهن الرضع. ولا يوجد اختبار إنساني أكثر تأثيرا من القصة التي سردها فيلم ‘‘Born in a Concentration Camp,’’وبطلتيه ايفا غروبيروفا ومارتينا جاواز، حيث يسرد الفيلم قصة سبعة أطفال ولدوا عام 1945 في داخاو بألمانيا في أحد معسكرات الاعتقال، وهو فيلم يمس القلب. وحاولت النساء إخفاء حملهن عن أعين النازيين، وبذلن محاولات مضنية للتملص من القتل على أيدي الدكتور النازي المشبوه جوزيف منجيل المدير الطبي للمعسكر النازي أوشتفتز قبل أن يتم نقلهن إلى داخاو. وأشار الفيلم الوثائقي إلى دور الجيش الأمريكي في تحرير الأمهات في داخاو، حيث أصاب الأمريكان الدهشة من بقاء الأمهات وأطفالهن الرضع الذين كان يتراوح أعمارهن بين شهر وستة شهور، بل كان أطفالهن في حالة صحية جيدة. وتمثل السر في بقاء الأطفال على قيد الحياة بصحة جيدة في حرص الأمهات على الرضاعة الطبيعية، حتى أن اثنتين من الأمهات تقمصن دور المرضعة لتغذية أطفال النساء اللاتي لا تفرز أثداؤهن لبنا كافيا. وكتب رئيس أكاديمية طب الرضاعة الطبيعية عن الفيلم الوثائقي قائلا إن ما فعلته الأمهات يدل على الأهمية القصوى التي تلعبها الرضاعة الطبيعية من أجل أطفال أصحاء.