هاغل: غارتا ليبيا والصومال تظهران قدرة الجيش الأميركي

هاغل: غارتا ليبيا والصومال تظهران قدرة الجيش الأميركي على العمل على نطاق العالم
أشاد وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل، اليوم الأحد، بالغارتين الأميركيتين في ليبيا والصومال في مطلع الأسبوع وقال إنهما تظهران أن الولايات المتحدة "لن تدخر جهدا لمحاسبة الإرهابيين." قال في بيان: "أريد أن أشيد بكل أفراد القوات المسلحة الذين شاركوا في التخطيط والتنفيذ لهاتين العمليتين اللتين تظهران دقة جيش الولايات المتحدة التي لا نظير لها واستطاعته العمل على النطاق العالمي وقدراته." وفي غضون ذلك وصفت الحكومة الليبية المؤقتة اعتقال واشنطن للقيادي في القاعدة "ابو أنس الليبي" بأنه "اختطاف"، مشيرة إلى أنها طلبت من السلطات الأميركية "توضيحات في هذا الشأن".

وكان بيان لوزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون"، أفاد بأن القوات الخاصة الأميركية اعتقلت، أول أمس السبت، القيادي بتنظيم القاعدة يدعى "أبو أنس الليبي"، ونقلته إلى مكان آمن خارج ليبيا، تمهيدا لمحاكمته على الأراضي الاميركية لتورطه في التفجيرين، اللذين استهدفا سفارتيها في العاصمة الكينية نيروبي والعاصمة التنزانية دار السلام عام 1998، بحسب البيان.

على الجانب الآخر، جاء في بيان للحكومة الليبية المؤقتة، أمس الأحد، "تتابع الحكومة الأنباء المتعلقة باختطاف أحد المواطنين الليبيين المطلوب لدى سلطات الولايات المتحدة الأميركية بزعم علاقته بتفجيرات السفارة الأميركية في نيروبي ودار السلام منذ سنوات". وأضاف البيان الذي تم نشره على صفحة الحكومة المؤقتة على الفيس بوك "منذ سماع النبأ تواصلت الحكومة الليبية من السلطات الأميركية وطلبت منها توضيحات في هذا الشأن". وأكدت الحكومة حرصها خلال البيان على أن "يحاكم المواطنون الليبيون في ليبيا في أي تهم كانت وأن المتهمين أبرياء إلى أن تثبت إدانتهم". وأعربت الحكومة الليبية خلال البيان عن أملها " ألا تتعرض الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأميركية إلى أي مخاطر نتيجة هذا الحادث وأن التواصل بين الحكومتين سيتكفل بمعالجة هذا الأمر باحترام القوانين والشرعية الوطنية وحقوق الإنسان". وكان مسؤولون ليبيون، نفوا علمهم باعتقال الليبي أو بتعرضه للخطف، فيما قال أحد اقربائه، في وقت سابق السبت لـ "فرانس برس" أن مسلحين مجهولين "اختطفوا" قريبه في طرابلس فجر السبت.

ويرجح أن يتم نقل الليبي إلى الولايات المتحدة لمحاكمته، لا سيما وأن محكمة فيدرالية أميركية، وجهت إليه غيابيا تهمة لعب دور رئيس في تفجيري كينيا وتنزانيا في 1998. ويرجع تفجير نيروبي إلى 7 آب/اغسطس 1998 عندما انفجرت سيارة مفخخة أمام السفارة الأميركية ، ما أسفر عن مقتل 213 و خمسة آلاف جريح، علما بأن غالبية الضحايا كانوا إما عابري سبيل أو موظفين في مبان، تقع قرب السفارة التي قتل بداخلها 44 شخصا بينهم 12 اميركيا. وفي نفس التوقيت تقريبا استهدف انفجار مماثل بشاحنة مفخخة السفارة الأميركية في دار السلام، مما أسفر عن 11 قتيلا وأكثر من 70 جريحا جميعهم عابرو سبيل. وتبنى تنظيم "القاعدة" كلا الهجومين.