فرط وصف المضادّات الحيوية لعلاج آلام الحلق مازال مستمراً!

فرط وصف المضادّات الحيوية لعلاج آلام الحلق مازال مستمراً!
وجدت دراسة جديدة انه منذ عام 2000, تم وصف الصادات الحيوية لعلاج التهاب الحلق لما يقارب 6 من 10 بالغين, معظمها لم تكن ضرورية.
وبالرغم من الجهود المبذولة لتخفيف معدّل وصفها، لم يلاحظ إلا تقدّم قليل في السنوات الأخيرة. حيث وجدت دراسات سابقة أن معدّل وصف الصادات الحيوية في عيادات الرعاية الأوّلية وقسم الإسعاف قد انخفض بما يعادل ال70% في عام 1993.
ولحساب معدل وصفها منذ ذلك الحين إلى اليوم, استخدمت الدراسة الحالية التي نشرت في 3 تشرين الأول من العام الحالي في مركز JAMA للطب الداخلي معلومات تم الحصول عليها من فحص أُجري في المركز الوطني المتنقل للرعاية الطبية و فحص آخر أجري في المشفى الوطني المتنقل للرعاية الصحية. كلا الفحصين تم اجراؤهما سنوياً.
*درس الباحثون حالات البالغين (من 18 عاماً ومافوق) الذين زاروا طبيب رعاية أولية أو غرفة إسعاف لعلاج التهابات الحلق منذ عام 1997 حتى 2010. أما حالات المرضى الذين يعانون من كبت مناعة أو إصابات (رضوض أو جروح مثلاً) أو أمراض أخرى مُعدِية (تنتقل بالعدوى) فتمّ استبعادهم من الدراسة.
شملت هذه الدراسة ما يقارب 8191 حالة التهاب حلق، ممثّلةً 92 مليون زيارة طبية عبر الولايات المتحدة طوال المدة التي أجريت فيها.
وجد الباحثون في هذه الدراسة أنّ:
الصادّات الحيوية التي وُصفت للمرضى هي: بنسلين, اموكسيسيلين, إريتروميسين, أزيتروميسين وغيرها.
انخفاض معدّل زيارات المرضى الذين يعانون من آلام الحلق من بين كل الزيارات الطبية من 7.5% في عام 1997إلى 4.3 % في 2010.
أمّا حصّة غرف الإسعاف من هذه الزيارات فلم تتغيّر بدرجة كبيرة.
انخفاض معدّل وصف الصادات لعلاج آلام الحلق حتى ال 60% في عام 2000، مع بقائها ثابتة حتى عام 2010.
*يعتبر البنسلين من الصادات الحيوية التي يتمتع الإنسان بقدرة تحمّل عالية لها, وهي رخيصة الثمن، كما يوصى بها لعلاج هذه الالتهابات. لكنّ معدلات وصفه بقيت منخفضة مقابل ارتفاع نسبة وصف الصادّات الحيوية الأخرى غالية الثمن وواسعة الطيف.
أحد الأمثلة عن ذلك: معدل وصف دواء azithromycin من عام 1997 إلى عام 1998 منخفض جداً، ممّا جعل من الصعب قياسه بدقّة.
أما من عام 2009 إلى 2010 فقد شكّل معدّل وصفه 15% من نسبة الصادات الحيوية الموصوفة ككل.
يحذّر الباحثون من ضرر استعمال الصادات الحيوية في حالة عدم الحاجة لها، فقد تفوق مضارّها منافعها. حيث أنّها تزيد من انتشار البكتيريا المقاومة للصادّات الحيوية.