د. علي الصلابي : تعليق الأستاذ مصطفى عبد الجليل على شهادتي ف

د. علي الصلابي : تعليق الأستاذ مصطفى عبد الجليل على شهادتي في الأستاذ أبو زيد دوردة


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد خير الخلق اجمعين
وبعد،،،،،

فقد اطلعت على شهادة الشيخ علي الصلابي في السيد بوزيد دورده (فعلا لا يابى الشهداء اذا ما دعوا) فكما عهدناك داعيا للخير و التسامح محفزا علي الالتزام بروح الاسلام و التصالح و بالتالي لم اتفاجاء بما تضمنته الشهادة من عبارات رصينه و حكيمة لها اساسها الديني في رجل كنت احمل عنه انطبعات كتيره عن الوطنية و الشهامه وفعلا فقد وجهه معمر لكثير من الامور التي يريدها معمر خيرا او شرا لمعرفته بما للمذكور من سمعة لدي الليبين في ذالك الوقت

فالجميع لا يدافع عن من انتهك حقا من حقوق الناس وليترك ذالك للقضاء و من بعده فان الامر للمضرور بمقدار التسامح لدى الناس بين شخص و اخر ولنا في رسولنا الكريم اسوة حسنه حينما عفي عن من اذوه و حاربوه وجها لو جه كما كانت اساليب الحرب في ذالك الوقت وليس الان الحرب عن بعد و المصداقيه غير متوفره

ايضا فان الجميع لا يدافع عن من استغل سلطات وظيفته او عمله للحصول علي المال العام مال كل الليبين بطريق غير مشروع

وربما هناك من يرى عدم محاسبة الناس عن خياراتهم السياسيه او الفكرية طالما لم تؤدي الي أي انتهاك لما سبق الاجماع عليه ،لان الموقف السياسي او الفكري مكرمة من الله لا يمنحها في الوقت المناسب الا لاصحاب النوايا الحسنه غير المرائين

انا علي يقين دائما بان يعبر الليبيون هده المرحله بنجاح ليحققوا طموحات اولئك الذين وهبوا ارواحهم و دمائهم و اطرافهم للخلاص من ظلم الحاكم السابق وارى مستقبلا مشرقا لليبين اذا ماتسعت صدورهم لبعضهم بعيدا عن الحقد و الحسد و الكراهيه و حب الذات افرادا و جماعات قبائلا و احزابا و جهات

لي رجاء عام واخر خاص فالعام يخص كل الليبين الذين ضربوا اروع الامثله في الشجاعه و التضامن و نكران الذات ،وقت تحرير الوطن فابهروا العالم بتلك الصفات ،فوهبهم الله التأييد و النصر و الثبات ،ان يضعوا امام اعينهم بناء ليبيا بعيدا عن هذه الموبيقات ،ليعود ذالك الوائم و العطف و التسامح عنوانا لما بيننا من علاقات ،اما رجائي الخاص فلزملائي القضاة للفصل في القضايا التي تخص كبار السن او المتهمين الذين قضوا مدة طويله في الحبس الاحطياطي اذ ان العدالة البطيئه نوعا من الظلم

نسأل الله سبحانه و تعالى ان يبعد عنا الظلم فهو ظلمات في الحياة الدنيا و بعد الممات
والله المستعان


مصطفى محمد عبدالجليل
الجبل الاخضر