دراسة أمريكية: الكيماويات تسبب "الولادة المبكرة"

تم توجيه العديد من التحذيرات للنساء الحوامل بضرورة تجنب الكيماويات الموجودة بشكل شائع في العديد من منتجات البلاستيك، وبعض الأطعمة، ومساحيق التجميل، وذلك بعدما توصلت دراسة أمريكية إلى أن التعرض لمثل هذه الكيماويات ربما يزيد خطر الولادة المبكرة.
وقام باحثون من جامعة متشيغان الأمريكية بعمل اختبار بول لأكثر من 500 امرأة أثناء الحمل، وذلك لتعقب مادة "الفثالات" وهي الكيماويات التي يتعرض لها الأشخاص جراء الطعام والشراب ومنتجات التجميل مثل سائل الاستحمام والعطور ومزيل العرق.
ووجد الباحثون أن الزيادة في المواد الكيماوية المشار إليها في البول أثناء الحمل ترتبط بنسبة كبيرة من الولادة المبكرة، وهو ما يؤثر على حوالي 25 ألف طفل سنويا يولدون قبل ميعاد الوضع الطبيعي لهم.
وأشار الباحثون خلال الدراسة التي تم نشرها في دورية JAMA Pediatrics الطبية إلى أن الدراسة يمكن تعميمها على كافة نساء العالم، وليس داخل الولايات المتحدة فحسب.
وكشفت الدراسة أن وجود تاريخ طبي سابق من الإصابة بخلل في هرمونات الغدة الدرقية وسرطان الثدي يضاعف نسبة الحمل المبكر عند المرأة في حالة تعرضها للكيماويات.
وركزت الدراسة على وجود عوامل أخرى للولادة المبكرة مثل العدوى والضغوط وسوء التغذية.
من جهتها، قالت البروفيسور سارة روبرتسون خبيرة بيولوجيا التناسل بجامعة أديلايد الأسترالية إن الأدلة التي تقدمها الدراسة كافية للنساء لتجنب التعرض إلى الكيماويات بقدر الإمكان.
وأشارت إلى صعوبة تجنب التعرض للمادة في أستراليا بسبب كثرة المنتجات التي تحتويها.