اقتناء الحيوانات الأليفة..مفيد أم ضار للصحة؟

الربط بين الصحة الإنسانية وامتلاك الحيوانات الأليفة من الأمور التي تشغل اهتمام المجتمع، لكن لا يزال الأمر يحيطه عدم الوضوح في الدوائر العلمية.
ولا شك أن امتلاك حيوانات أليفة يجلب لصاحبه منافع اجتماعية، ويوسع من دائرة اتصالاته، فعندما يقوم شخص ما بالتجول مع كلب، تزداد احتمالات دخوله في محادثات مع غرباء، لذا فإنه مفيد من الناحية الاجتماعية.
كما تلعب الحيوانات الأليقة دورا إيجابيا لدى هؤلاء المنعزلين اجتماعيا، إذ يعتبرون الحيوانات بمثابة أصدقاء لهم تؤنس وحدتهم وتكتم أسرارهم.
كما أن التفاعل الإيجابي مع الحيوانات الأليفة يزيد من نسبة الهرمونات الجالبة للشعور الجيد، مثل أوكسيتوسين، الذي يرتبط بالحد من التوتر.
وأشارت تقارير إلى أن مقتني الحيوانات الأليفة هم أكثر صحة وأطول عمرا في أعقاب الإصابة بأزمات قلبية، كما يتسبب في زيارات أقل للأطباء مقارنة بالذين لا يهوون اقتناءها.
وأشارت دراسات إلى أن الأطفال الذين يعيشون مع الكلاب والقطط في طفولتهم أقل احتمالا بالإصابة بالحساسية.
ولكن بالرغم من تلك الدراسات، فإن معظم العلماء اتفقوا على أن الأمر لا يزال واضحا عندما يتعلق الأمر بالنتائج الصحية لاقتناء الحيوانات الأليفة.
وأوضحت دراسة حديثة شارك فيها أكثر من 40 ألف سويدي إن مالكي الحيوانات الأليفة لديهم صحة بدنية أفضل من هؤلاء الذين لا يملكونها.
لكن علماء آخرين يقولون إنه من الصعب الجزم بأن تحسن الحالة الصحية لمقتني الحيوانات الأليفة يرجع إلى اقتناء تلك الحيوانات، وليس لأي عامل آخر، فقد يكون الأناس الأفضل صحة هو الأكثر ميلا لاقتناء الحيوانات الأليفة، وهكذا احتمالات.