دراسة أسترالية تكشف أسباب الولادة بالمنزل

- تدير النساء ظهورهن للنظام الصحي إذا أصبن
بصدمة ما بعد الولادة، وفقا لما أورده بحث
جديد أجراه باحثون بجامعة سيدني.
وتأتي النتائج في الوقت الذي قامت فيه
الجمعية الطبية الأسترالية بتحديث "بيان
موقفها" حول قرار الإنجاب، مع تشديد أكبر على
ضرورة استقلال النساء في اتخاذ مثل هذا
القرار، وعدم فرضه عليهن.
البحث المذكور الذي نُشر في "مجلة الأخلاقيات
الطبية"، يشير أيضا إلى أن الأطباء وصانعي
السياسات يجب أن يتفهموا الأسباب التي تدفع
بعض النساء إلى مقاطعة المستشفيات والقابلات
بشكل تام، ويؤثرن الولادة في المنزل، وأحيانا
تتم الولادة دون مساعدة طبية.
من جانبه، كتب الدكتور جايسون ضناوي،المؤلف
الرئيسي للورقة البحثية، من "مدرسة سيدني
الطبية" أن "التجارب الصادمة إبان حالات ولادة
سابقة تبدو وكأنها دافع صلب لتحول الأمهات
إلى اختيار الولادة بدون مساعدة".
وأضاف ضناوي قائلا: " تلك التجارب السابقة
تتضمن مواقف اتسمت بعدم الاهتمام بأخذ
موافقتهن، ونقص المشاركة النشطة، وانقطاع
التواصل".
لكن تحديث بيان الموقف للجمعية الطبية
الأسترالية لقدرة المرأة الحامل على اتخاذ
قرار الوضع "لا يجب أن يتضارب مع الكيفية التي
سينظر بها الطبيب أو الممارس الطبي لقرارها،
وعما إذا كان قرارا عقلانيا ومستحسنا أم لا".
وسابقا، كان يتم التركيز أكثر على الكيفية
التي تتسبب خلالها سلوكيات الأمهات على إلحاق
الضرر بالجنين، دون التطرق لاستقلالية
المرأة في اتخاذ قرار الإنجاب وكيفيته.
من جانبها، قالت زميلة الكلية الأسترالية
للقابلات "المولدات"البروفيسورة هانا دالن
إنه من المهم حاليا للعاملين في مجال الطبي
الالتزام بالبيان.
وأضافت أن بعض النساء من اللاتي يتخذن قرار
الولادة في المنزل دون مساعدة طبية من
المتعلمات، إلا أنهن غادرن النظام الصحي لعدم
وجود خيار بديل.
وقام فريق البحث بجامعة غرب سيدني بعقد
مقابلات مع مئات النساء للوصول إلى أسباب
اختيارهن للولادة داخل المنزل، وتراوحت
الأسباب بين إجبار الأطباء أو القابلات لهن
على إجراء ولادات قيصرية، وقرارات طبية أخرى
لا يكون لهن أي خيارات فيها، بما يجعلهن يخرجن
من الولادة بصدمة.
وتسرد الأم ارين كوين تجربتها عند إنجاب
ابنتها أبيجيل منذ أربعة سنوات، وكيف تم
إجراء ولادة قيصرية لها رغم اختيارها للولادة
الطبيعية، وأضافت: " أعلم أن بعض عمليات
الولادة القيصرية تهدف إلى الحفاظ على حياة
الأم، لكن بالنسبة لحالتي، لم يكن إجراؤها
ضروريا".

منقووووووووول