ليبيا تسعى للقضاء على ظاهرة التسول

ظاهرة التسول في ليبياهي ظاهرة "غير حضارية وغير إنسانية".
ليبيا تسعى للقضاء على ظاهرة التسول
ليبيا24- أكدت الحكومة (اللجنة الشعبية العامة) ان ظاهرة التسول في ليبيا هي ظاهرة "غير حضارية وغير إنسانية".
وقالت الحكومة في تقريرلها حول الظاهرة "ان الأشخاص الذين يستغلونها كمهنة للاسترزاق، وجعلها كحل لمشاكلهم المادية هو تصرف مشين غير أنساني وغير أخلاقي بكل المقاييس مما يعكس صورة غير جميلة بداخل مجتمعنا الجماهيري المتطلع للسعادة والرفاهية".

وانتقدت اللجنة الشعبية العامة ظاهرة التسول معتبرة اياها من الظواهر السلبية المسيئة لصوره المجتمع الحضاري، وأضاف التقرير "لقد صارت هذه الظاهرة مصدر رزق وتكسّب تعتمد على أساليب خبيثة منها إدعاء المتسول بحاجته للدواء أو لإجراء عملية جراحية ومنها ادعائه الفقر والحاجة الماسة.. وأي كان الأمر فإن ظاهرة التسول مرفوضة جملة وتفصيلا"

وأجرت الجهات المسؤولة دراسة حول هذه الظاهرة، ومن ضمن ما جاء فيها:
- إن العدد التراكمي للمتسولين بلغ خلال الفترة من2005 – 2008 (519) متسولاً.
- إن نسبة المتسولين الأجانب من جنسيات (مصر –تونس – السودان – العراق – المغرب – فلسطين – الجزائر – سوريا – الصومال – غانا ) تُشَكَّلْ ما نسبته (88.1%) من العدد التراكمي خلال الفترة المذكورة بينما تبلغ نسبة المتسولين الليبيين (11.9%).
- إن جل المتسولات الأجنبيات يرتدين ملابس النساء الليبيات وخاصةً (الفراشية).
- إن نسبة المتسولين الإناث تبلغ (64%) من العدد التراكمي خلال الفترة، ويُعزى ذلك إلى ما تلقاه المرأة بشكل عام في المجتمع الليبي من تعاطف خاصةً إذا كن متسولات، بينما تبلغ نسبة المتسولين الذكور (36%).
واعلن تقرير الحكومة ان جهات الاختصاص قامت بالإجراءات التنفيذية التالية لمكافحة ظاهرة التسول:
- كُلِّفَتْ جهات الاختصاص بترحيل الأجانب إلى بلدانهم، وإجراء البحث الاقتصادي والاجتماعي للمتسولين الليبيين ومن ثم معالجة أوضاعهم وتحسين وضعهم المعيشي.
- إن المتسولين الأجانب كانوا يتدفقون على البلاد بدون تأشيرة، وبالتالي فإن ضبط وتنظيم دخول الأجانب للجماهيرية العظمى الذي شُرع في تنفيذه مؤخراً سيحول دون دخولهم البلاد.
- كُلِّفَ فريق عمل دائم من قطاعات (الشؤون الاجتماعية – الجوازات والجنسية وشئون الأجانب – الحرس البلدي) لمتابعة ظاهرة التسول وضبط أية حالات تسول والعمل فوراً على ترحيل من يتم ضبطه من الأجانب وإجراء الدراسة الاجتماعية والاقتصادية لمن يتم ضبطه من الليبيين وفتح محافظ للمستحقين منهم.
- الموضوع محل متابعة مستمرة من جهات الاختصاص.
ومن المعروف ان اكثر من مليون مواطن ليبي يعيشون تحت خط الفقر -حسب ما ذكره الزعيم الليبي معمر القذافي في اكثر من خطاب متلفز-.
وتسعى الحكومة جاهدة للقضاء على الاحتياج في ليبيا عبر جلب الاستثمارات وانشاء المشاريع الهامة، التي من شأنها توفير مواطن شغل هامة لليبيين، ستنتشلهم من الفقر.