مطعم ياباني يقدم تخفيضات لزبائنه “الصلع” فقط!

يجد الزبون “الأصلع” استقبالا حارا في مطعم جديد في العاصمة اليابانية طوكيو، ويحظى بتخفيضات لا يحظى بها غيره من ذوي الشعر. ويشجع هذا المطعم أو الحانة المقامة على الطراز الياباني في منطقة أكاساكا في طوكيو القريبة من مكاتب الحكومة المركزية الزبائن على تقبل كونهم صلعا وعدم إخفاء ذلك. وقال زبون يدعى شيرو فوكاي (48 عاماً) وهو يرتشف مشروباً “حين تبدأ الصلع تشعر بصدمة.. صدمة كبيرة بلا شك. لكني حينئذ تساءلت وماذا بعد. من الأفضل ألا يكون لديك أي شيء مطلقاً على الرأس. تكون لامعة وهذا عظيم”. ويقول أديرانس وهو من كبار صانعي الشعر المستعار في اليابان: إن الصلع غير منتشر في اليابان مثل الغرب، ولكنه ما زال يصيب 26 في المائة من الرجال. وتلعب الوراثة دوراً رئيساً ولكن ينحى أيضاً باللائمة في ذلك على الضغوط بين موظفي الشركات الذين يعملون فوق طاقتهم في اليابان. وكان تخفيف هذا الضغط هو الشيء الذي أوحى أساسا ليوشيكو تويودا صاحبة المطعم بفكرة إنشاء مطعم “أوتاسوكي” أو”الأيادي المساعدة” الذي يقدم قائمة الطعام المحبّبة للرجال اليابانيين في منتصف العمر، مثل الدجاج المشوي على السيخ بأسعار منخفضة. وقال رجل يدعى أكيرا كوياما (44 عاماً) الذي ترك بسعادة أحد موظفي المطعم يلتقط صوراً لصلعته “يركزون على منطقة بعينها.. وأتصور أنه شيء مهم من الناحية التسويقية حتى لو كان الأمر متعلقاً بالصلع. أتصور أن نحو 10 في المائة من السكان يصابون بالصلع وإذا كانوا يمثلون ركيزة هذا السوق فإنه يمكن أن ينتعش”.
ويحصل كل زبون أصلع على حسم يبلغ 500 ين (4.92 دولار) مع عروض تزداد، وفقاً لعدد الزبائن الصلع في كل مجموعة. فإذا تناول خمسة زبائن مشروبات معاً يحصلون على مشروب مجاناً. وقالت تويودا “الصلع قضية حساسة جداً في اليابان، ولكن في هوليوود يوجد عدد من النجوم الذين يتجاهلون تماماً صلعهم ويباشرون بفخر عملهم”، وتابعت “أعتقد أنه سيكون أمرا طيبا أن نعزز هذه الروح هنا”. وأضافت أنها كانت تفكر في طريقة ما لمساعدة الموظفين، ولكن دون وجود موضوع رئيس كانت الفكرة ناقصة. وقالت إنها بعد ذلك كانت سائرة في أحد الأيام وسط المدينة وظلت تشاهد الرجال الصلع فخطرت ببالها هذه الفكرة.