شعيب:بيان المجلس الاعلى للدولة انقلاب على الشرعية

قال إمحمد شعيب، النائب الأول لرئيس مجلس النواب، المنعقد في مدينة طبرق، شرقي البلاد، إن إعلان رئيس “المجلس الأعلى للدولة”، عبد الرحمن السويحلي، استلام مجلسه للسلطة التشريعية بمثابة “انقلاب علي الشرعية”.

وأعلن السويحلي، رئيس “المجلس الأعلى للدولة”، المنبثق عن الاتفاق السياسي (الصخيرات)، تسلم مجلسه للسلطة التشريعية “كاملة” في ليبيا، داعيا المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق (المنبثق عن ذات الحوار) إلى “تقديم الدعم الكامل لممارسة المجلس لمهامه التشريعية”.
وأضاف “شعيب”، في بيان مساء الأربعاء، وصفه بالعاجل، وحصلت الأناضول على نسخة منه، إن البرلمان “يعتبر بيان مجلس الدولة انقلاباً على السلطة التشريعية الوحيدة وهي البرلمان”.

وحسب شعيب، فإنه “بموجب المبادئ الواردة في وثيقة الاتفاق السياسي، الموقعة في الصخيرات المغربية – والتي وقع عليها من كتب بيان المجلس الأعلى – فإن ذلك المجلس قد قفز علي صلاحياته وتعداها لصلاحيات مجلس النواب السلطة التشريعية في البلاد”.
وتنص المادة 19 من الاتفاق السياسي على إنشاء مجلس أعلى للدولة كجسم استشاري يتولى إبداء الرأي لحكومة الوفاق الوطني في مشروعات القوانين والقرارات قبل إحالتها إلى مجلس النواب.

كما أوضح “شعيب” أن “ما قام به السويحلي اليوم يعد تصعيداً لأزمة الوطن ولا يساعد في استكمال الحوار ويهدد مصيره”، مؤكداً في الوقت ذاته أنه “لا قيمة فعلية لما أصدره السويحلي في بيانه”.
وطالب نائب رئيس البرلمان الليبي الجميع بـ”عدم الاعتداد ببيان مجلس الدولة أو الالتفات له”، مطالبا أيضا “المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بعدم التعامل بما يصدر ممن كتب وأعد هذا البيان”.
كما طالب بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وكل الدول الراعية للحوار الليبي، باتخاذ “موقف واضح من هذا الخرق”، حسب قوله.

وفي بيان أصدره في وقت سابق من يوم الأربعاء، دعا المجلس الأعلى للدولة في ليبيا وزارة الدفاع ورئاسة الأركان بحكومة “الوفاق الوطني” إلى “رص الصفوف ونبذ الخلافات لمواجهة الانقلاب العسكري”، في إشارة إلى العمليات العسكرية في منطقة الهلال النفطي (شرق)، التي شنتها، مؤخرا، قوات الجيش الموالية لمجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

لازم من مشكله هؤلاء الارهابيين