إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
غضب هولندي من التلفزيون بعد كارثة الطائرة
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
غضب هولندي من التلفزيون بعد كارثة الطائرة
غضب هولندي من التلفزيون بعد كارثة الطائرة
المنارة- 18-05-2010
أمستردام - محمد موسى – الحياة اللندنية- لولا أزمة صحيفة «التلغراف» الهولندية الشعبية التي نشرت الجمعة الماضي مقابلة مع الناجي الوحيد من كارثة الطائرة الأفريقية في طرابلس قبل أيام، والضجة الرسمية والشعبية التي أثارتها في هولندا، لواصلت الصحف ومحطات التلفزيون الهولندية انتقادها للمحطات التلفزيونية الليبية. والسبب تصويرها وعرضها لقطات أولى للطفل الهولندي روبن، وهو يرقد فاقداً الوعي في المستشفى الليبي، لتنتشر بعدها في العالم كله.
لكن ما اقترفته وسائل الإعلام الليبية وعن غير قصد ربما، قامت به، وبوعي كامل، إحدى أكثر الصحف الهولندية مبيعاً، ليكون موضوع انتهاك «خصوصية» الطفل روبن، والذي اقترفته وسائل إعلام مختلفة، أعلى ضجيجاً من المأساة الخاصة للطفل الذي فقد أهله في حادث الطائرة الذي قتل 70 هولندياً آخر من أصل 103 ركاب كانوا في الطائرة.
وأبرزت الحادثة التفاوت الكبير في التعاطي مع موضوع الخصوصية بين الإعلام العربي والأوروبي. فالمحطة التلفزيونية الليبية التي صورت لقطات الطفل في المستشفى، لم تتوقف كثيراً أمام السؤال الأخلاقي بعرض صور صبي مدمى لم يتجاوز العاشرة، من أجل عيون التلفزيون، ومن دون استشارة عائلة الطفل الباقية، أو الطفل نفسه (على رغم عدم قانونية ذلك). لكن المهزلة لم تتوقف عند التصوير، فالحادثة كانت مناسبة لمجموعة من الأطباء العرب الموجودين في المستشفى للتحدث الى كاميرا التلفزيون، وليتحولوا هم أيضاً نجوماً تلفزيونيين لدقائق... وبالطبع يجب أن يبقى الطفل الفاقد الوعي في خلفية المشهد التلفزيوني، فمن دونه لا يكتمل المشهد الشديد الإزعاج.
وعلى رغم الانتقادات التي وجهت من شخصيات رسمية وإعلامية للسلطات الليبية ومناشدتها لها بوقف السيرك الإعلامي، إلا انه استمر بوجوه مختلفة. فهناك أخبار عن زيارات لطلاب المدارس الليبية لروبن في المستشفى، حاملين الهدايا... وأخيراً، سماح المستشفى لصحافية من جريدة «التلغراف» الهولندية بالحديث عبر الهاتف مع الطفل في المستشفى، لتنشرها في اليوم التالي في الصحيفة، مثيرة أزمة جديدة، وصلت الى حدود تلقي مدير تحرير الصحيفة والصحافية تهديدات بالقتل من مجهولين.
ويكاد ما جرى مع أقرباء ضحايا الطائرة المنكوبة، يشبه ما حدث مع عائلة الشاب الهولندي جيسبر سخيرنغا الذي أحبط محاولة إرهابية لتفجير طائرة أميركية في 25 كانون الأول (ديسمبر) الماضي. فمحطات التلفزيون الأجنبية بدأت بعد ساعات فقط من انكشاف هوية الشاب، بما يشبه الهجوم على كل من عرفه، حتى أن بعض محاولات بعض مراسلي هذه القنوات في الحصول على سبق صحافي، غلب عليها الإلحاح الذي يشبه التهديد، كما كشفت صديقة الشاب الهولندية وعائلته بعد أشهر من الحادث في مقابلة تلفزيونية.
السيناريو ذاته تكرر هنا. فالمحطات التلفزيونية الأوروبية والأميركية، سجلت غالبيتها اللقطات نفسها من أمام بيت الطفل روبن لكن بمراسلين ولغات مختلفة. هذا التهافت على تحقيق سبق صحافي، أرعب عائلات بعض الضحايا الذين كان عليهم أن يتعاملوا مع الإعلام وكاميرات التلفزيون، في أحلك الأوقات في حياتهم. وهو الأمر الذي دفع مجموعة منهم الى أن تطلب من الحكومة الهولندية مناشدة الإعلام الهولندي التوقف عن إزعاجهم. وبالفعل استجابت لهذا الطلب المحطات التلفزيونية الرسمية التي امتنعت عن إظهار وجوه عائلات الضحايا الذين تجمعوا قبل أيام في لقاء جمع الكثير منهم، من أجل استلام معلومات رسمية من رئيس وزراء الحكومة الهولندية المستقيلة.
وبعيداً من رد فعل المسؤولين، كان غضب الناس العاديين من هوس الإعلام في ملاحقة عائلات الضحايا هو الظاهرة الأبرز. فالقناة التجارية الهولندية التي لاحقت إحدى فرقها والدين مسنين كانا ينتظران ابنتهما مع زوجها وأحفادها في تلك الطائرة في مطار العاصمة البلجيكية بروكسيل، حظيت بالغضب الأشد من كل القنوات التلفزيونية الأخرى، ودفعت الى التساؤل عن انفلات التلفزيون ولا أخلاقيته أحياناً!
المنارة- 18-05-2010
أمستردام - محمد موسى – الحياة اللندنية- لولا أزمة صحيفة «التلغراف» الهولندية الشعبية التي نشرت الجمعة الماضي مقابلة مع الناجي الوحيد من كارثة الطائرة الأفريقية في طرابلس قبل أيام، والضجة الرسمية والشعبية التي أثارتها في هولندا، لواصلت الصحف ومحطات التلفزيون الهولندية انتقادها للمحطات التلفزيونية الليبية. والسبب تصويرها وعرضها لقطات أولى للطفل الهولندي روبن، وهو يرقد فاقداً الوعي في المستشفى الليبي، لتنتشر بعدها في العالم كله.
لكن ما اقترفته وسائل الإعلام الليبية وعن غير قصد ربما، قامت به، وبوعي كامل، إحدى أكثر الصحف الهولندية مبيعاً، ليكون موضوع انتهاك «خصوصية» الطفل روبن، والذي اقترفته وسائل إعلام مختلفة، أعلى ضجيجاً من المأساة الخاصة للطفل الذي فقد أهله في حادث الطائرة الذي قتل 70 هولندياً آخر من أصل 103 ركاب كانوا في الطائرة.
وأبرزت الحادثة التفاوت الكبير في التعاطي مع موضوع الخصوصية بين الإعلام العربي والأوروبي. فالمحطة التلفزيونية الليبية التي صورت لقطات الطفل في المستشفى، لم تتوقف كثيراً أمام السؤال الأخلاقي بعرض صور صبي مدمى لم يتجاوز العاشرة، من أجل عيون التلفزيون، ومن دون استشارة عائلة الطفل الباقية، أو الطفل نفسه (على رغم عدم قانونية ذلك). لكن المهزلة لم تتوقف عند التصوير، فالحادثة كانت مناسبة لمجموعة من الأطباء العرب الموجودين في المستشفى للتحدث الى كاميرا التلفزيون، وليتحولوا هم أيضاً نجوماً تلفزيونيين لدقائق... وبالطبع يجب أن يبقى الطفل الفاقد الوعي في خلفية المشهد التلفزيوني، فمن دونه لا يكتمل المشهد الشديد الإزعاج.
وعلى رغم الانتقادات التي وجهت من شخصيات رسمية وإعلامية للسلطات الليبية ومناشدتها لها بوقف السيرك الإعلامي، إلا انه استمر بوجوه مختلفة. فهناك أخبار عن زيارات لطلاب المدارس الليبية لروبن في المستشفى، حاملين الهدايا... وأخيراً، سماح المستشفى لصحافية من جريدة «التلغراف» الهولندية بالحديث عبر الهاتف مع الطفل في المستشفى، لتنشرها في اليوم التالي في الصحيفة، مثيرة أزمة جديدة، وصلت الى حدود تلقي مدير تحرير الصحيفة والصحافية تهديدات بالقتل من مجهولين.
ويكاد ما جرى مع أقرباء ضحايا الطائرة المنكوبة، يشبه ما حدث مع عائلة الشاب الهولندي جيسبر سخيرنغا الذي أحبط محاولة إرهابية لتفجير طائرة أميركية في 25 كانون الأول (ديسمبر) الماضي. فمحطات التلفزيون الأجنبية بدأت بعد ساعات فقط من انكشاف هوية الشاب، بما يشبه الهجوم على كل من عرفه، حتى أن بعض محاولات بعض مراسلي هذه القنوات في الحصول على سبق صحافي، غلب عليها الإلحاح الذي يشبه التهديد، كما كشفت صديقة الشاب الهولندية وعائلته بعد أشهر من الحادث في مقابلة تلفزيونية.
السيناريو ذاته تكرر هنا. فالمحطات التلفزيونية الأوروبية والأميركية، سجلت غالبيتها اللقطات نفسها من أمام بيت الطفل روبن لكن بمراسلين ولغات مختلفة. هذا التهافت على تحقيق سبق صحافي، أرعب عائلات بعض الضحايا الذين كان عليهم أن يتعاملوا مع الإعلام وكاميرات التلفزيون، في أحلك الأوقات في حياتهم. وهو الأمر الذي دفع مجموعة منهم الى أن تطلب من الحكومة الهولندية مناشدة الإعلام الهولندي التوقف عن إزعاجهم. وبالفعل استجابت لهذا الطلب المحطات التلفزيونية الرسمية التي امتنعت عن إظهار وجوه عائلات الضحايا الذين تجمعوا قبل أيام في لقاء جمع الكثير منهم، من أجل استلام معلومات رسمية من رئيس وزراء الحكومة الهولندية المستقيلة.
وبعيداً من رد فعل المسؤولين، كان غضب الناس العاديين من هوس الإعلام في ملاحقة عائلات الضحايا هو الظاهرة الأبرز. فالقناة التجارية الهولندية التي لاحقت إحدى فرقها والدين مسنين كانا ينتظران ابنتهما مع زوجها وأحفادها في تلك الطائرة في مطار العاصمة البلجيكية بروكسيل، حظيت بالغضب الأشد من كل القنوات التلفزيونية الأخرى، ودفعت الى التساؤل عن انفلات التلفزيون ولا أخلاقيته أحياناً!
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
بوفرقه- مراقب
-
عدد المشاركات : 34697
العمر : 57
رقم العضوية : 179
قوة التقييم : 76
تاريخ التسجيل : 30/04/2009
رد: غضب هولندي من التلفزيون بعد كارثة الطائرة
مشكورعلى التغطيه
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
رد: غضب هولندي من التلفزيون بعد كارثة الطائرة
مشكورين على المرور اجعنكم ماتغيبو
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
بوفرقه- مراقب
-
عدد المشاركات : 34697
العمر : 57
رقم العضوية : 179
قوة التقييم : 76
تاريخ التسجيل : 30/04/2009
مواضيع مماثلة
» صور الطفل الهولندي الناجي من كارثة الطائرة الليبية
» بعد 14 عاما من حياة التسول والتشرد.. شاب هولندي يكتشف أن وا
» بالصور: شاب هولندي يلتقط بصور أخّاذة جماليات آسيا
» هولندي لم ينقطع عن "الضحك" منذ سنتين بعد إجراء عملية جراح
» مصور هولندي قام بتصوير ابنته أسبوعياً من ولادتها حتى سن الـ18 عاماً
» بعد 14 عاما من حياة التسول والتشرد.. شاب هولندي يكتشف أن وا
» بالصور: شاب هولندي يلتقط بصور أخّاذة جماليات آسيا
» هولندي لم ينقطع عن "الضحك" منذ سنتين بعد إجراء عملية جراح
» مصور هولندي قام بتصوير ابنته أسبوعياً من ولادتها حتى سن الـ18 عاماً
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 8:44 am من طرف STAR
» اليوم بسماء الدول العربية.. حدث فلكي نادر يرى مرة في العمر
أمس في 8:43 am من طرف STAR
» قبل زيادة البنزين.. هل منظف دورة الوقود بالسيارة يقلل من الاستهلاك؟
أمس في 8:42 am من طرف STAR
» كوه ساموي وجهة تايلاندية ترحب بالسائحين مهما كانت ميزانياتهم
أمس في 8:42 am من طرف STAR
» أسهل طريقة لعمل البامية باللحم
أمس في 8:41 am من طرف STAR
» جدول مباريات يورو 2024.. المجموعات والأدوار الإقصائية
2024-06-04, 9:29 am من طرف STAR
» رحلة سياحية ممتعة إلى بيرات أروع مدن ألبانيا التاريخية
2024-06-04, 9:28 am من طرف STAR
» الكشف عن أقوى سيارة جولف ذات دفع رباعي
2024-06-04, 9:27 am من طرف STAR
» مشروبات لا ينصح بتناولها في الطقس الحار
2024-06-04, 9:26 am من طرف STAR
» عوامل تؤثر على سرعة تحديثات نظام ويندوز
2024-06-04, 9:26 am من طرف STAR
» بكلمات مؤثرة.. حكيمي يودع مبابي
2024-06-04, 9:25 am من طرف STAR
» كوكيز دبل تشوكليت
2024-06-04, 9:24 am من طرف STAR
» أسرار البشرة النضرة.. دليل المرأة نحو الجمال الحقيقي
2024-06-04, 9:23 am من طرف STAR
» الليلة تصل لـ263 ألف جنيه.. أغلى فندق في شرم الشيخ!!
2024-06-02, 9:05 am من طرف STAR
» ريال مدريد بطلا لدوري أبطال أوروبا للمرة الـ15 في تاريخه بفوزه على دورتموند
2024-06-02, 9:04 am من طرف STAR