التغيرات المناخية أصبحت واقعاً لـ 170 مليون باكستاني

التغيرات المناخية أصبحت واقعاً لـ 170 مليون باكستاني
أكد وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي أن التغيرات المناخية بكل شدتها وعدم امكانية توقعها أصبحت واقعا بالنسبة لـ (170) مليون باكستاني . وقال الوزير الباكستاني في كلمته بالجلسة الطارئة التي عقدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء الخميس بطلب من الجماهيرية العظمى لتنسيق الجهود الدولية لمساعدة باكستان في مواجهة كارثة الفيضانات التي شهدتها، إن الوضع الحالي في باكستان يؤكد من جديد الهشاشة والضعف ازاء تأثيرات التغيرات المناخية ، وبالتالي فإننا نحتاج إلى سيناريو كامل لإعادة الأعمار. واستعرض وزير الخارجية الباكستاني الخسائر الفادحة التي تكبدتها بلاده بسبب هذه الفيضانات . وقال (إن ما نواجهه في باكستان اليوم هو مأساة وكارثة طبيعة ذات أبعاد لا سابق لها في تاريخنا). مبيناً أن أكثر من ( 1.7 ) مليون هكتار من الأراضي الزراعية قد غطتها المياه في باكستان التي يعيش شعبها على الاقتصاد الزراعي ودمرت المحاصيل الزراعية التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات ، وأن ( 3.5 ) مليون طفل معرضون لخطر كبير بسبب الأمراض الذي تنقلها المياه . كما أن المدارس لن تفتتح بعد عطلة الصيف كما هو الحال وذلك لأنها أصبحت مأوى للمتضررين من الفيضانات . وفي إقليم البنجاب أكثر من ( 1.8 ) مليون هكتار من الأراضي الزراعية تأثرت ، ومحاصيل قيمتها مليار دولار دمرت . وفي الجنوب تعرضت المحاصيل الزراعية التي تبلغ قيمتها أكثر من مليار دولار على مساحة ( 300 ) مليون هكتار إلى دمار كامل في إقليم السند . وفي الشمال أكثر من ( 325 ) ألف هكتار من الأراضي أصبحت مغطاة بالمياه ومحاصيل قيمتها أكثر من خمسة ملايين دولار دمرت في بخثون خان . أما في بلوشستان فإن قرى ومدن قد غطتها مياه الفيضانات ودمرت أكثر من سبعين في المائة من الطرق والجسور في تلك المناطق قد دمرت . ولم يبق أي شخص لم يتأثر بهذه الفيضانات في منطقة سوات ، حيث جرفت المياه منازل المواطنين. وأوضح وزير الخارجية الباكستاني بأن لسوء الحظ فإن هذه لست إلا تقديرات أولية والوضع مازال يتطور ويزداد سوءاً خاصة بحلول المرحلة الثانية الثالثة من الفيضانات التي ستدمر المزيد من الأراضي وتدفع بالمزيد من الناس إلى خارج ديارهم، حيث ستقدر أضرار المناطق المتضررة لاحقا . وأكد أن تأثيرات ما بعد الفيضان على المدى المتوسط والقصير ستشكل تحديات أكثر خطورة بكلفة إعادة الأعمار التي ستكون كبيرة كبيرة جداً . مشيراً إلى أن التحديات الفورية التي تواجهها بلاده هي مسائل الطعام والرعاية الصحية واحتياجات الماء الصالح للشرب والمأوي للملايين من النازحين وإعادة بناء البنى التحتية التي دمرتها الفيضانات. وأعرب وزير الخارجية الباكستاني عن تطلع بلاده للبدء في اجراءات الاغاثة السريعة ووضع خطط إعادة الاعمار ومساعدة المتضررين في كل المناطق الباكستانية . وأكد أن هذه الجلسة الطارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة ، تقدم رسالة واضحة بأن شعب باكستان ليس وحده في هذه الساعات الصعبة وأن المجتمع الدولي على استعداد لدعمه ومساعدته .