وزير: اسبانيا لا تثق في هدنة حركة ايتا..

مدريد (رويترز) - قال وزير الداخلية الاسباني ألفريدو بيريث روبالاكابا يوم الاثنين ان اسبانيا لا تستطيع أن تثق في اعلان الهدنة الذي أعلنته حركة ايتا الانفصالية المسلحة في أقليم الباسك يوم الاحد وانها ستواصل ملاحقة أعضائها.

وأضاف روبالكابا في تصريحات أذاعها التلفزيون الوطني ان اعلان الهدنة الذي صدر يوم الاحد ربما يكون محاولة من ايتا لاضفاء شرعية على جناحها السياسي باتاسونا قبل الانتخابات البلدية التي ستجرى عام 2011 مشيرا الى أن ذلك لن يحدث قبل أن ينأى حزب باتاسونا بنفسه عن حركة ايتا أو يتم نزع سلاحها.

وقال روبالكابا في مقابلة مع شبكة تي.في.اي الاسبانية "يمكن جدا أن تكون سياسة تدريجية. (باتاسونا) يجب أن يفهم الرسالة .. اما أن ينفصل نهائيا عن ايتا أو أن يقنع ايتا بوقف أعمال العنف نهائيا."

وقتلت ايتا أكثر من 850 شخصا خلال محاولتها اقامة دولة مستقلة في شمال اسبانيا وجنوب غرب فرنسا لكنها أصيبت بالشلل في الاونة الاخيرة بعد اعتقال العديد من أعضائها وتزايد التأييد بين سكان الباسك لحل ديمقراطي لقضية الانفصال.

وقال وزير الداخلية "من الواضح أن الاعلان يهدف لاخفاء ضعفهم لانهم اذا لم يخفوا ضعفهم فسوف تتزايد الدعوات لهم من قاعدتهم الشعبية لالقاء السلاح."

وقال اينيجو جوروتشاجا الذي شارك عام 2009 في تأليف كتاب بعنوان (الحديث مع الارهابيين - صنع السلام في ايرلندا الشمالية واقليم الباسك) "أصبحت هذه الرسالة (لايتا بالقاء السلاح) أكثر الحاحا قبل الانتخابات المحلية العام المقبل التي تتيح فرصة للجناح السياسي لتعزيز قوته والحيلولة دون نضوبها الكامل. انهم يقفون على شفا هاوية."

ونقضت ايتا وقف اطلاق النار عدة مرات في السابق أحدثها عام 2006 عندما انتهت هدنة بهجوم مميت بقنبلة في مطار مدريد. واعتبر محللون اعلانات سابقة للهدنة محاولات من المنظمة لاعادة تجميع صفوفها لتنفيذ المزيد من الهجمات.

ولم يذكر أعضاء ايتا الثلاثة المقنعون الذين أعلنوا وقف اطلاق النار في تسجيل مصور ما اذا كانت الهدنة دائمة ولا سبب قرار الجماعة وقف الهجمات.

وذكر روبالكابا أنه يعتبر كلمة "هدنة" ميتة لان ايتا انتهكت وقف اطلاق النار من قبل ثلاث مرات وخاصة بالهجوم في مطار مدريد.

من جوناثان جليف