ليبيا تعتذر لاطلاق النار على سفينة صيد ايطالية مساء الاحد

من طرف طير ليبيا 2010-09-16, 8:46 am

ايطاليا تحاول مساعدة ليبيا في الحد من الهجرى غير الشرعية اليها

اعتذرت ليبيا يوم الثلاثاء بعدما اطلق زورق عسكري ليبي النار على سفينة صيد مسجلة في صقلية.

وكانت السفينة الايطالية قد عادت الى صقلية الاحد حاملة آثار الطلقات، لكن دون ان يصاب أي من طاقمها بجراح.

وتجدر الاشارة الى ان الزورق الليبي الذي اطلقت منه النيران هو احد الزوارق الحربية التي سلمتها ايطاليا لطرابلس للمساعدة في الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية الى ايطاليا عبر البحر الابيض المتوسط.

من جهته، سعى وزير الداخلية الايطالي روبرتو ماروني الثلاثاء الى التخفيف من حدة الجدل الذي اثاره هذا الحادث مشيرا الى ان طرابلس قدمت اعتذارا، مع العلم ان "ما حصل ذاك المساء كان يجب الا يحصل".

واشار الوزير الى ان السلطات الايطالية فتحت تحقيقا، لكن الانطباع العام يميل نحو الرأي القائل بأن "الليبيين اعتقدوا ان سفينة الصيد سفينة تنقل مهاجرين بشكل غير شرعي".

بالغ الخطورة
كما قال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني بأن الحادث كان بالغ الخطورة"، لكنه اعتبر ان "ذلك لن يغير شيئا في العلاقات بين ايطاليا وليبيا"، خاتما بالاشارة الى ان هناك "ضرورة لعقد اتفاقية صيد بين البلدين".

وكانت الصحف الايطالية قد خصصت كل صفحاتها الاولى الثلاثاء للحادث لهذه القضية.

ونقلت الصحف عن غاسبار مرون قبطان سفينة الصيد الصقلية انه "على الرغم من عدم تعرض أي كان للاذى، فان ما جرى كان جحيما فعليا ولم يفهم أي من الحاضرين شيئا لمدة دقائق".

كما تحدثت وسائل الاعلام الايطالية عن "وجود جنود ايطاليين من الشرطة المالية الايطالية كانوا على متن الزورق الليبي، وهو احد الزوارق الستة التي قدمتها ايطاليا الى ليبيا في اطار اتفاقات لمكافحة الهجرة غير الشرعية".

وفي هذا السياق قال الوزير ماروني ان الاتفاقات الموقعة بين روما وطرابلس في هذا المجال تنص على وجود جنود ايطاليين في هذه الزوارق "تقديم المساعدة، دون قيامهم بالمهمات الموكلة الى الطاقم الرئيسي للزوارق".

يذكر ان الحادث كان قد وقع في خليج سرت الذي تعتبره ليبيا منطقة صيد تابعة لها، وقد سبق وحجزت ليبيا في السنوات الاخيرة عدة سفن صيد ايطالية، وقد تدخل رئيس الحكومة الايطالية سيلفيو برلوسكوني شخصيا بداية صيف 2010 للافراج عن سفينتين احتجزتهما ليبيا على مقربة من سواحلها