ستوديو القاهرة "يستكشف" خفايا حملات الترشح لرئاسة مصر

في الوقت الذي أبدى فيه قياديون من أحزاب المعارضة المصرية رفضهم لبيان الحزب الوطني حول ضمانات نزاهة الانتخابات الرئاسية المقبلة، اعتبر ضيفا برنامج "ستوديو القاهرة" أن جميع الحملات الشعبية التي انطلقت في مصر أخيراً لدعم بعض الشخصيات السياسية، مثل جمال مبارك والبرادعي وعمر سليمان، مجرد حملات "مجهولة المصدر"، حيث أن الشخصيات نفسها لم تتقدم رسمياً بالترشح، كما أن الرئيس مبارك نفسه لم يحسم قرار ترشحه للرئاسة لفترة مقبلة.

جاء ذلك في أولى حلقات البرنامج بعد شهر رمضان المبارك،

وأكد عبد الغفار شكر، نائب رئيس مركز البحوث العربية والإفريقية وعضو المجلس الاستشاري لحزب التجمع المصري المعارض، على حتمية التغيير في مصر، أولاً بحكم سن الرئيس مبارك على حد قوله، وثانيا لأن مصر أنهت مرحلة مهمة جداً من تطورها الاقتصادي والإجتماعي وترتب عليها نتائج خطيرة، وهي أن سياسات التثبيت والتكيف الهيكلي التي بدأت في التسعينات أوشكت على الانتهاء وحققت جميع أهدافها، من خلال فتح الباب أمام الرأسمالية في مصر وتحرير الاقتصاد المصري، ولم يبق منها إلا بعض التشريعات، مثل قانون التأمين الصحي والوظائف العامة، الأمر الذي يحتم الدخول في مرحلة جديدة من التغيير سياسياً ودستورياً.

كما أبدى شكر دهشته من الحملة المؤيدة لجمال مبارك، لأن قائد الحملة من حزب التجمع وليس الحزب الوطني.

في الوقت نفسه، وصف حسن أبو طالب مدير المعهد الإقليمي للصحافة بالأهرام، المرحلة التي تعيشها مصر حالياً بالمرحلة الانتقالية وحالة حراك سياسي موسع وغير منضبط، وتظهر فيه ظواهر غير عقلانية وليست مسألة غياب معلومات فقط.

واعتبر أبو طالب أن "الصراع على روح مصر" مرتبط بالهوية السياسية والاجتماعية وتضارب في مصالح العديد من القوى الاجتماعية المختلفة.

كما أوضح أن البرادعي نفسه لم يثبت ترشيحه وإنما أراد فقط أن يكون قوة دافعة للتغيير لتبقى السمة المشتركة بين كل الأسماء المطروحة أن قوى أخرى هي التي تدفع بالحملات الترويجية وليسوا أصحاب الأسماء ذاتهم.

كما تطرق البرنامج إلى محورية الدور الأمريكي في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية الماشرة التي استضافت شرم الشيخ الجولة الثانية منها.

وتناول البرنامج ماهية الدور المصري والعربي في تلك المفاوضات، التي ترعاها الولايات المتحدة.