مقتل تسعة مدنيين بمعارك مقديشو

مقتل تسعة مدنيين بمعارك مقديشو




قاسم أحمد سهل-مقديشو

قتل تسعة مدنيين وأصيب نحو 36 آخرين في المواجهات المسلحة التي تجددت في مقديشو اليوم بين قوات الحكومة الصومالية مدعومة بقوات الاتحاد الأفريقي وبين مقاتلي حركة الشباب المجاهدين والحزب الإسلامي في حي هُودَن جنوبي العاصمة.

وقد نشبت تلك المواجهات إثر تمركز قوات الاتحاد الأفريقي في موقع جديد بمستشفى سابق للجيش الصومالي حيث يحاول مقاتلو الفصائل المناوئة للحكومة إجبار القوات الأفريقية على التراجع من هذا الموقع.

وأكد مدير خدمات الإسعاف في مقديشو علي موسى الشيخ للجزيرة نت مقتل 9 مدنيين في مواجهات اليوم، وقال إن "سيارات الإسعاف لم تتوقف عن العمل منذ الليلة الماضية، ونقلت هذا اليوم وحده 36 جريحا مدنيا أصابتهم قذائف مدفعية ورصاص طائش".

وترتفع بذلك حصيلة الضحايا المدنيين الذين سقطوا في المواجهات التي دارت بين الجانبين في الأيام الثلاثة الماضية إلى نحو 30 قتيلا وقرابة 80 جريحا.

ويسمع دوي المدافع وأصوات النيران المتبادلة في مناطق عديدة من المدينة منذ الليلة الماضية، وقد تهدأ الاشتباكات أحيانا لكنها ما تلبث أن تبدأ من جديد وتشتد، وهو ما أجبر السكان في مناطق المواجهة على النزوح عن منازلهم هربا من القتال.

صد هجوم
ويحاول مقاتلو حركة الشباب المجاهدين والحزب الإسلامي وقف تقدم القوات الحكومية وقوة السلام الأفريقية نحو مواقعهما، وإجبارها على التراجع من الموقع الذي تمركزت فيه أمس الأول.

وقال المتحدث باسم الحزب الإسلامي محمد عثمان عروس اليوم إن مقاتلي الحزب الإسلامي تمكنوا من صد هجوم شنته القوات الحكومية والقوة الأفريقية على مواقع لهم في حي هودن، وكبدوها خسائر كبيرة في الأرواح.

وقال عروس الذي كان يتحدث للصحفيين أثناء وجوده في منطقة القتال "كبدنا العدو خسائر كبيرة، قتلنا منهم سبعة وعشرين، 11 من القوات الصليبية (القوات الأفريقية) و16 من المرتدين (القوات الحكومية)، وأنتم ترون جثثهم، كما دمرنا دبابة للقوات الأفريقية وآليتين عسكريتين أخريين". وأكد عروس أنهم سيواصلون القتال ضد القوات الحكومية والأفريقية.

ولم يصدر تعليق بعد سواء من قبل الحكومة الصومالية أو قوات الاتحاد الأفريقي على ما ذكره المتحدث باسم الحزب الإسلامي.

مشكوراخى بوفرقة على التغطية الرائعة