ورشة عمل حول جدوى أنظمة العزل الكهربائي بمنظومة الحماية المه

نظمت جمعية التآكل الليبية بالتعاون مع جمعية التآكل الأمريكية فرع بنغازي ورشة عمل حول ” جدوى أنظمة العزل الكهربائي بمنظومة الحماية المهبطية والتحقق من فاعليتها” بمشاركة شركتين من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في صناعة موانع التسرب.
ويشارك في هذه الورشة التي أقيمت اليوم الإثنين بمجمع الدعوة الإسلامية شركة p s i الإنجليزية وشركة F M I الإيطاية ،إلى جانب عدد من المهندسين الليبيين المتخصصين في هذا المجال.
وفي تصريح لصحيفة قورينا قال مدير عام جمعية التآكل الليبية المهندس عز الدين محمود العشيبي إن الهدف من هذه الورشة هو توعية ونشر علم التآكل، باعتبار أن هذه الظاهرة تكلف دول العالم أموالا طائلة، مضيفا بأنه تم تطبيق أساليب ومفاهيم علم التآكل من أجل تقليص التكاليف التي تعاني منها دول العالم.
وأشار العشيبي بأنه قد تم التركيز على المواد العازلة والمعروفة لدى الجميع وهي ” غريسيوني ” التي تمنع تسرب السوائل من الأنابيب التي تستخدمها الشركات الكبرى في قطاع النفط والغاز، والتحلية، والكهرباء.
ليبيا من أكثر المهتمين
وأوضح العشيبي بأن ليبيا ومنطقة الخليج تهتمان بهذا الجانب كثيرا من خلال تأسيس جمعية التآكل الليبية والأمريكية، مشيرا في وقت ذاته أنه يتم استقطاب أفضل التقنية والمعلومات وأجود المواد والمعدات في هذا المجال ،للتقليل من هذه الظاهرة التي تعاني منها معظم الشركات الليبية وحتى المواطن العادي.
وأضاف مدير عام جمعية التآكل الليبية بأن حوالي ثمانين جمعية للتآكل في العالم تتعاون فيما بينها في مكافحة هذه الظاهرة على مستوى العالم، في حين ستقام في العشرين من هذا الشهر ورشة عمل أخرى في شعبية طرابلس تهتم بالمشكلة ذاتها.
من جهته، طالب مدير إدارة جمعية التآكل الأمريكية فرع بنغازي المهندس علي بوعجيلة بضرورة تكثيف التدريب ومواكبة التطور العلمي المتسارع في هذا العصر، وإقامة المزيد من الندوات والمؤتمرات العالمية والمحلية والإقليمية لمواكبة التطور العلمي في هذا المجال.
تقصير في مجال التدريب
وقال بوعجيلة : رغم قصر عمر الجمعية وهي حوالي ثلاث سنوات، قمنا بالتركيز على هذه المادة باعتبارها منظومة تحقق فاعلية لمنظومات الأنابيب في باطن الأرض سواء من ناحية التسرب أو من عدمه.
وأكد بأن الجمعيتين مقصرتان في مجال التدريب لأن دول العالم سبقتنا في هذا المجال، وفي البحث العلمي وتقديم البحوث تحديدا ، في الوقت ذاته حث الجهات ذات الاختصاص في الدولة الليبية لدعم هذه الجمعيات والانتساب إليها، والتشجيع لإقامة الندوات والمؤتمرات في مجال التآكل سواء أكانت معنوية أو مادية أو علمية أو عبر شبكة المعلومات الدولية ” الانترنت”.
يجدر بالذكر أن جمعية التآكل الليبية قد تأسست بقرار من الهيأة القومية للبحث العلمي رقم 19 لسنة 1994، في حين تأسست جمعية الأمريكية عام 1947 وهي الأولى في العالم على يد أحد عشر باحثا أمريكيا، ثم تطورت لتكون عالمية نتيجة التوسع وانتشار هذه الظاهرة.

اخصــائى فى نقــل الآحــــداث السيـــاسيه المتفــرقه.