ثاباتيرو يجري تعديلا وزاريا استعدادا لفرض التقشف في أسبانيا

مدريد: أجرى رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو الاربعاء تعديلا حكوميا مهما على أمل فرض سياسة التقشف لمواجهة الأزمة واستعادة شعبيته المتدهورة.

ونقلت صحيفة " الاخبار" اللبنانية عن ثاباتيرو قوله : "حان الوقت للقيام بتعديل حكومي كبير". وأضاف: "إن هذا الفريق الجديد سيبذل جهدا متجددا في انجاز الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية الضرورية للانتعاش الاقتصادي".

وجرى الإعلان عن هذا التعديل بعدما ضمن ثاباتيرو الغالبية المطلقة في مجلس النواب من أجل التصديق على مشروع ميزانيته لعام 2011 الذي يتسم بإجراءات تقشفية شديدة.

وينص مشروع الميزانية المطروح حالياً على البرلمان في قراءة أولى على خفض نفقات الدولة بنسبة 7,9 في المئة أي 122 مليار يورو (170 مليار دولار).

وعين ثاباتيرو بموجب التعديل الوزاري ترينيداد خيمينيث وزيرة للخارجية خلفا لميجيل أنخيل موراتينوس الذي كان يشغل هذا المنصب منذ 2004. كما شمل التعديل تعيين وزير الداخلية الفريدو بيريث روبالكابا ، مهندس مكافحة منظمة «إيتا» الباسكية المسلحة الذي يحتفظ بحقيبة الداخلية في الوقت نفسه، نائبا لرئيس الوزراء وناطقا باسم الحكومة بدلا من ماريا تيريزا فيرنانديث دي لا فيغا.

وحل محل وزير العمل سلستينو كوربتاشو، الذي أعلن انسحابه مطلع سبتمبر/ أيلول فاليرانو غومث، وهو أستاذ الاقتصاد والمسئول السابق في نقابة "يو.خي.تي".

وكان متوقعا منذ سبتمبر/ أيلول أن ينسحب كورباتشو من الحكومة للترشح الى الانتخابات الإقليمية في كاتالونيا نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني.

وحلت المسئولة الشابة الثالثة في الحزب الاشتراكي الإسباني لايري باخين (34 عاماً) محل ترينيداد خيمينيث وزيرة للصحة، بينما احتفظت وزيرة الاقتصاد إيلينا سلغادو بمنصبها.

كذلك اتسم التعديل الوزاري بتولي شخصية معروفة في ائتلاف "اليسار الموحد" بين الخضر والشيوعيين روسا أغيلار ورئيسة بلدية قرطبة جنوب، الأندلس سابقا، منصب وزيرة البيئة والبحر والزراعة بدلاً من إيلينا أسبينوسا.

وهذا ثاني تعديل حكومي منذ انتخابات مارس/ آذار 2008 العامة التي منحت ثاباتيرو ولاية ثانية. وفي ابريل/ نيسان 2009، اتسم تعديل وزاري أول بمغادرة وزير الاقتصاد والمال بدرو سولبيس ضحية الأزمة الاقتصادية.

ومع هذا الفريق يبحث ثاباتيرو عن نفس جديد عشية الانتخابات الإقليمية والبلدية المقررة في الربيع المقبل.

وتدهورت شعبيته كثيرا بسبب الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ 2008 وإجراءات التقشف الرامية الى تحسين وضع المالية العامة.

وأفاد استطلاع نشرته صحيفة "الباييس" مطلع اكتوبر/ تشرين الأول أن 28,5 في المئة من الناخبين ينوون التصويت للحزب الاشتراكي، مقابل 43 في المئة للحزب الشعبي المعارض بينما لم يكن يفصل الحزبان سوى فارق ضئيل قبل عام.

اخصــائى فى نقــل الآحــــداث السيـــاسيه والآقتصــادية العـــالميــة والمحليــــة المتفــرقه.