حكاية قصيدة..

الشاعر سالم شعيب الذى اجبرته الظروف الصحية وكبر السن عن الابتعاد عن ابله فاصبح لايعلم لها مرعى فمر به مجموعة رجال يبحثون عن ابلهم فتأثر كثيرا وجاشت عواطفه فرد على سؤالهم بهذا البيت:
لاننتشد لاعاد نسوى حاجة .. لاعاد نبقى سيد لام احداجة

فتناقلها الناس حتى وصلت الى مسامع الشاعر خليل بوكريبة الذى اضاف الابيات السابقة وكانت اضافة جميلة ومدلول رائع على مكانة الابل عند اهلها.


لاننتشد لاعاد نسوا حاجة ... لاعاد نبقى سيد لام احداجة

لاعاد نبقى راعى ... ولاعاد نرود وطنها بكراعى
ولاعاد ذودى عالربيع نداعى ... ولاعاد نعزل ثلب وان اهواجة
ولاعاد ننشل دلوها بذراعى ... على بوخرز بوطى موش قطاجة
ولاعاد يقولوا جا مروح ساعى ... بقلوب الغزال معبيات خراجة

لاعاد انخش فيافى ... ولاعاد نبقى سيد لام اشعافى
ولانرد بيها عالغدير الصافى ... اللى عالجلاهى لاطات امواجة
وهى معاى كانت فالمراض العافى ... بنة عبسها مسك فى شكماجة
بين الوريد وبين قارة وافى ... فى شبوب بدرى مزنته قجاجة
ومنها الفارغ ممتلى زنعافى ... المصغر اللى لحوارها قهواجة
وحوارها امضيق الليل له نعطافى ... على ثلب طانى رغوته طهواجة
ويجى حشوها ساعة الحوشة لافى ... زناكيل متملص وراه عجاجة

لاعاد انشيل اسماطى ... ولاعاد نلبس دقرتى واحلاطى
ولانخش بيها فى عفا لبساطى ... اللى قبل بيها ينطروا الخواجة
اليوم سايبة وانا اكثر ساقاطى ... وماحذاى غير اللى معلق باجة
على سريبها مابا نهار ايطاطى ... فطوره حكاكى تن فى ثلاجة
مضرب احساباته ولكن خاطى ... لوكان تنشده تلقاه مالبراجة
خريج المعاهد قارى الزمياطى ... وان كانك طريته ينصبه طهباجة


منقول من صحيفة المأثور الشعبى العدد "70"