تأجيل اتفاقية « ستارت » يضر بالأمن القومي الأمريكي

من طرف **عبدالحفيظ عوض ربيع** 2010-11-18, 2:39 pm

بايدن : تأجيل اتفاقية « ستارت » يضر بالأمن القومي الأمريكي

الوكالات - واشنطن
قال نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن الثلاثاء إن إخفاق مجلس الشيوخ في إقرار اتفاقية جديدة لخفض الأسلحة النووية (ستارت) سريعا مع روسيا سوف يعرض الأمن القومي للخطر ، وذلك عقب سعي سيناتور جمهوري بارز إلى إرجاء المصادقة على المعاهدة للعام القادم.
وقال بايدن في بيان :إنه «يجب إعطاء اتفاقية ستارت الجديدة دعما وطنيا وأهمية كبيرة من أجل أمننا القومي ، فوقت العمل هو الآن وسوف نواصل السعي للحصول على موافقة عليها من مجلس الشيوخ قبل نهاية العام».
وذكر البيان أن الاتفاقية الجديدة لتخفيض الأسلحة الاستراتيجية الموقعة مع روسيا ضرورية لمواصلة مراقبة الأنشطة النووية لموسكو وحجم ترسانتها النووية وأيضا للتحقق من إجراء التخفيض.
وقال بايدن إن «الإخفاق في إقرار الاتفاقية الجديدة هذا العام سيعرض أمننا القومي للخطر».
وكان بعض الأعضاء الجمهوريين بمجلس الشيوخ قد أثاروا مخاوف بشأن ستارت الجديدة وطالبوا بالتزامات أكبر لضمان استمرار تحديث الأسلحة النووية الأمريكية.
وقال السناتور جون كيل ، الذي يقود الجمهوريين في التفاوض حول المعاهدة مع البيت الأبيض ، إن موضوعات كثيرة بقيت من دون حل ويجب ألا يناقش مجلس الشيوخ المعاهدة الجديدة إلى حين انعقاد الدورة الجديدة في يناير.
وقال كيل في بيان إنه عندما سأله السناتور هاري ريد ، زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ ، عما إذا كان يعتقد بأنه ستتم مناقشة المعاهدة خلال جلسة الكونجرس المنعقدة حاليا والمعروفة باسم «البطة العرجاء» رد بأنه لا يعتقد ذلك ، أخذا بالاعتبار الأعمال الأخرى التي على الكونجرس أن ينجزها والموضوعات المعقدة وغير المحلولة المتعلقة بـ «ستارت» والتحديث.
وعقب توقيع المعاهدة مع الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف في أبريل ،
قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه يريد مصادقة مجلس الشيوخ على الاتفاق بحلول نهاية العام الجاري. ويتطلب التصديق على المعاهدة التصويت بأغلبية ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ المؤلف من 100 مقعد.
وقلصت انتخابات الثاني من نوفمبر سيطرة الديمقراطيين على مجلس الشيوخ إلى هامش ضيق وهو ما قد يجعل إقرار ستارت أكثر صعوبة بالنسبة لأوباما مع بدء الدورة الجديدة للكونجرس في يناير. وقال أوباما عقب الانتخابات إنه يريد من مجلس الشيوخ خلال جلسة البطة العرجاء أن يصوت في القريب العاجل على الاتفاقية.
وتسعى إدارة أوباما إلى الحد من مخاوف الجمهوريين من خلال إنفاق أربعة مليارات دولار إضافية لتحديث القوة النووية بالإضافة إلى 80 مليار دولار خصصت بالفعل لهذا الهدف خلال العقد المقبل. وأكد بايدن هذا العرض في بيانه.