إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
قصة قصيرة..
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
قصة قصيرة..
قصة قصيرة لكنها عظيمة الفائدة
طفلي الصغير منذ مساء أمس وصحته ليست على ما يرام ...
وعندما عدت مساء هذا اليوم من عملي قررت الذهاب به إلى المستشفى
رغم التعب والإرهاق إلا أن التعب لأجله راحة . حملته وذهبت ....
لقد كان المنتظرون كثيرين .. ربما نتأخر أكثر من ساعة أخذت رقماً
للدخول على الطبيب وتوجهت للجلوس في غرفة الانتظار . وجوه كثيرة مختلفة ..
فيهم الصغير وفيهم الكبير ... الصمت يخيم على الجميع
يوجد عدد من الكتيبات الصغيرة استأثر بها بعض الأخوة .. أجلت طرفي في الحاضرين ..
البعض مغمض العينين لا تعرف فيم يفكر ..
وآخر يتابع نظرات الجميع .. والكثير تحس على وجوههم القلق والملل من الانتظار
. يقطع السكون الطويل .. صوت المُنادي ..
برقم كذا ... الفرحة على وجه المُنادى عليه .. يسير بخطوات سريعة ..
ثم يعود الصمت للجميع . لفت نظري شاب في مقتبل العمر ..
لا يعنيه أي شيء حوله .. لقد كان معه مصحف جيب صغير .. يقرأ فيه ..
لا يرفع طرفه .. نظرت إليه ولم أفكر في حالة كثيراً ...
لكنني عندما طال انتظاري عن ساعة كاملة تحول مجرد نظري إليه
إلى تفكير عميق في أسلوب حياته ومحافظته على الوقت ..
ساعة كاملة من عمري ماذا استفدت منها وأنا فارغ بلا عمل ولا شغل .
بل انتظار ممل أذن المؤذن لصلاة المغرب .. ذهبنا للصلاة .
في مصلى المستشفى .. حاولت أن أكون بجوار صاحب المصحف ..
وبعد أن أتممنا الصلاة سرت معه وأخبرته مباشرة بإعجابي به من محافظته على وقته ..
وكان حديثه يتركز على كثرة الأوقات التي لا نستفيد منها إطلاقاً وهي أيام وليالٍ تنقضي من أعمارنا دون أن نحس أو نندم .
قال إنه أخذ مصحف الجيب هذا منذ سنة واحدة فقط عندما حثه صديق له بالمحافظة على الوقت ...
وأخبرني أنه يقرأ في الأوقات التي لا يستفاد منها كثيراً أضعاف ما يقرأ في المسجد أو في المنزل ..
بل إن قراءته في المصحف زيادة على الأجر والمثوبة إن شاء الله تقطع عليه الملل والتوتر ....
وأضاف محدثي قائلاً ..
إنه الآن في مكان الانتظار منذ ما يزيد على الساعة والنصف . وسألني
... متى ستجد ساعة ونصف لتقرأ فيها القرآن ؟ تأملت ..
كم من الأوقات تذهب سدى ؟! وكم لحظة في حياتك تمر ولا تحسب لها حساب ؟!
بل كم من شهر يمر عليك ولا تقرأ القرآن ؟!
أجلت ناظري .. وجدت أني محاسب والزمن ليس بيدي .. فماذا أنتظر ؟ قطع تفكيري صوت المنُادي .
ذهبت إلى الطبيب بعد أن خرجت من المستشفى .. أسرعتُ إلى المكتبة ..
اشتريتُ مصحفاً صغيراً .. قررتُ أن أحافظ على وقتي ..
فكرت وأنا أضع المصحف في جيبي . كم من شخص سيفعل ذلك ...
وكم من الأجر العظيم يكون للدال على ذلك..
" فالدال على الخير كفاعله "
طفلي الصغير منذ مساء أمس وصحته ليست على ما يرام ...
وعندما عدت مساء هذا اليوم من عملي قررت الذهاب به إلى المستشفى
رغم التعب والإرهاق إلا أن التعب لأجله راحة . حملته وذهبت ....
لقد كان المنتظرون كثيرين .. ربما نتأخر أكثر من ساعة أخذت رقماً
للدخول على الطبيب وتوجهت للجلوس في غرفة الانتظار . وجوه كثيرة مختلفة ..
فيهم الصغير وفيهم الكبير ... الصمت يخيم على الجميع
يوجد عدد من الكتيبات الصغيرة استأثر بها بعض الأخوة .. أجلت طرفي في الحاضرين ..
البعض مغمض العينين لا تعرف فيم يفكر ..
وآخر يتابع نظرات الجميع .. والكثير تحس على وجوههم القلق والملل من الانتظار
. يقطع السكون الطويل .. صوت المُنادي ..
برقم كذا ... الفرحة على وجه المُنادى عليه .. يسير بخطوات سريعة ..
ثم يعود الصمت للجميع . لفت نظري شاب في مقتبل العمر ..
لا يعنيه أي شيء حوله .. لقد كان معه مصحف جيب صغير .. يقرأ فيه ..
لا يرفع طرفه .. نظرت إليه ولم أفكر في حالة كثيراً ...
لكنني عندما طال انتظاري عن ساعة كاملة تحول مجرد نظري إليه
إلى تفكير عميق في أسلوب حياته ومحافظته على الوقت ..
ساعة كاملة من عمري ماذا استفدت منها وأنا فارغ بلا عمل ولا شغل .
بل انتظار ممل أذن المؤذن لصلاة المغرب .. ذهبنا للصلاة .
في مصلى المستشفى .. حاولت أن أكون بجوار صاحب المصحف ..
وبعد أن أتممنا الصلاة سرت معه وأخبرته مباشرة بإعجابي به من محافظته على وقته ..
وكان حديثه يتركز على كثرة الأوقات التي لا نستفيد منها إطلاقاً وهي أيام وليالٍ تنقضي من أعمارنا دون أن نحس أو نندم .
قال إنه أخذ مصحف الجيب هذا منذ سنة واحدة فقط عندما حثه صديق له بالمحافظة على الوقت ...
وأخبرني أنه يقرأ في الأوقات التي لا يستفاد منها كثيراً أضعاف ما يقرأ في المسجد أو في المنزل ..
بل إن قراءته في المصحف زيادة على الأجر والمثوبة إن شاء الله تقطع عليه الملل والتوتر ....
وأضاف محدثي قائلاً ..
إنه الآن في مكان الانتظار منذ ما يزيد على الساعة والنصف . وسألني
... متى ستجد ساعة ونصف لتقرأ فيها القرآن ؟ تأملت ..
كم من الأوقات تذهب سدى ؟! وكم لحظة في حياتك تمر ولا تحسب لها حساب ؟!
بل كم من شهر يمر عليك ولا تقرأ القرآن ؟!
أجلت ناظري .. وجدت أني محاسب والزمن ليس بيدي .. فماذا أنتظر ؟ قطع تفكيري صوت المنُادي .
ذهبت إلى الطبيب بعد أن خرجت من المستشفى .. أسرعتُ إلى المكتبة ..
اشتريتُ مصحفاً صغيراً .. قررتُ أن أحافظ على وقتي ..
فكرت وأنا أضع المصحف في جيبي . كم من شخص سيفعل ذلك ...
وكم من الأجر العظيم يكون للدال على ذلك..
" فالدال على الخير كفاعله "
الفهد- عميد
-
عدد المشاركات : 1186
العمر : 55
رقم العضوية : 1322
قوة التقييم : 2
تاريخ التسجيل : 10/03/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:44 am من طرف STAR
» اليوم بسماء الدول العربية.. حدث فلكي نادر يرى مرة في العمر
اليوم في 8:43 am من طرف STAR
» قبل زيادة البنزين.. هل منظف دورة الوقود بالسيارة يقلل من الاستهلاك؟
اليوم في 8:42 am من طرف STAR
» كوه ساموي وجهة تايلاندية ترحب بالسائحين مهما كانت ميزانياتهم
اليوم في 8:42 am من طرف STAR
» أسهل طريقة لعمل البامية باللحم
اليوم في 8:41 am من طرف STAR
» جدول مباريات يورو 2024.. المجموعات والأدوار الإقصائية
أمس في 9:29 am من طرف STAR
» رحلة سياحية ممتعة إلى بيرات أروع مدن ألبانيا التاريخية
أمس في 9:28 am من طرف STAR
» الكشف عن أقوى سيارة جولف ذات دفع رباعي
أمس في 9:27 am من طرف STAR
» مشروبات لا ينصح بتناولها في الطقس الحار
أمس في 9:26 am من طرف STAR
» عوامل تؤثر على سرعة تحديثات نظام ويندوز
أمس في 9:26 am من طرف STAR
» بكلمات مؤثرة.. حكيمي يودع مبابي
أمس في 9:25 am من طرف STAR
» كوكيز دبل تشوكليت
أمس في 9:24 am من طرف STAR
» أسرار البشرة النضرة.. دليل المرأة نحو الجمال الحقيقي
أمس في 9:23 am من طرف STAR
» الليلة تصل لـ263 ألف جنيه.. أغلى فندق في شرم الشيخ!!
2024-06-02, 9:05 am من طرف STAR
» ريال مدريد بطلا لدوري أبطال أوروبا للمرة الـ15 في تاريخه بفوزه على دورتموند
2024-06-02, 9:04 am من طرف STAR