فوزليو بذهبية العاب اسيا سباق 110 امتارحواجز

من طرف **عبدالحفيظ عوض ربيع** 2010-11-25, 7:07 am

فوزليو بذهبية العاب اسيا تمحو ذكريات مأساته في اولمبياد بكين

انتزع الصيني ليو شيانج ثالث لقب له على التوالي في سباق 110 امتار حواجز في دورة الالعاب الاسيوية اليوم الاربعاء ليعوض بعض الشيء خيبة امله بعد اخفاقه في الدفاع عن لقبه الاولمبي في بكين قبل عامين.

وترك ليو (27 عاما) - الذي اصاب الملايين بالاحباط عندما خرج وهو يعرج من المنافسات التي اقيمت باستاد "عش الطائر" في بكين في دورة الالعاب الاولمبية 2008 - 73 الف متفرج في استاد اوتي بجوانجتشو في حالة من النشوة عندما انطلق بكل قوة ليعبر خط النهاية في المركز الأول متفوقا على مواطنه شي دونجبينج.

وشاهد مئات الملايين عبر شاشات التلفزيون ليو وهو يسجل 13.09 ثانية وهو أفضل زمن شخصي له خلال سنوات مما يجعل بريق الذهب الاولمبي في لندن يلوح أمام عيني العداء الصيني.

وقال العداء الحاصل على الميدالية الذهبية الاولمبية في دورة اثينا عام 2004 لرويترز "اعتقد ان بامكاني (الفوز في دورة الالعاب الاولمبية) ولكن يمكن.. هي مجرد كلمة."

واضاف "بغض النظر عن كل هذا فانني سابذل قصارى جهدي. بالطبع وجدت صعوبة لتخيل انه ما زال بوسعي ان اسجل اقل من 13 ثانية الا انني شعرت هذه الليلة بالمزيد والمزيد من الثقة واعتقد أن بوسعي أن احقق هذا."

الا ان الرقم الذي حققه ليو لا يزال ابعد عن افضل رقم شخصي له وهو 12.88 ثانية والذي شكل رقما قياسيا عالميا في لقاء الجائزة الكبرى في لوزان بسويسرا عام 2006. ويحمل الكوبي دايرون روبلز الرقم القياسي الحالي البالغ 12.87 ثانية والذي سجله قبل اشهر من تجريده ليو من اللقب الاولمبي.

وفاجأ ليو وهو أول عداء صيني يفوز بلقب في العاب القوى الجميع بالفوز بذهبية دورة الالعاب الاولمبية باثينا واتبع ذلك بالفوز بلقب العالم عام 2007 مما جعل منه سلعة نادرة ورياضي صيني مهيمن على احد السباقات المميزة.

وانطفأت الهالة التي تحيط بليو عندما انسحب من مشواره للدفاع عن لقبه الاولمبي قبل انطلاق التصفيات الاولى متعللا باصابة سابقة لم يكشف عنها في وتر العرقوب.

واثارت الاستعدادات السرية التي شابها الفوضى اضافة الى مشوار التعافي الطويل من الاصابة التكهنات بأن العداء الصيني قد تأثر نفسيا بشدة باخفاقه الكبير في بكين.

ولم تفعل نتائجه في ستة سباقات منذ عودته وحتى سباق اليوم وكان أفضلها تسجيله 13.15 ثانية في سباق جائزة شنغهاي الكبرى العام الماضي سوى القليل لتبديد صورة العداء الضعيف الذي القى بانتكاسته على المستوى العالمي خلف ظهره.

وعقب تلقيه هتافات الترحيب من الجماهير اثناء قيامه بالركض حول مضمار استاد اوتي واضعا علم بلاده حول كتفيه رفض ليو الاستماع لاراء منتقديه معتبرا اياها نوعا من "الضوضاء".

وقال "اعتقد انني رياضي ناجح وساواجه بالطبع بعض الضوضاء غير المتناغمة لذا فانني ساتركها تمر."

وأضاف "نسبة صغيرة فقط من الناس تقول هذا. هذا يثبت المقولة القديمة بأن الحسد يقود الى الكراهية."

وتابع "الأمر ليس بالمشكلة. اعتقد انني يجب أن أكون سعيدا بنفسي واواصل اثبات ذاتي."

وكلل انتصار ليو يوما من الاحتفالات بالنسبة للبعثة الصينية التي جمعت 173 ميدالية ذهبية بعد انتزاعها القاب الملاكمة والغطس والكاراتيه والكرة الطائرة الشاطئية.

ولا يزال أمام الصين عشر ميداليات فقط لتعادل رقمها القياسي البالغ 183 ميدالية ذهبية في دورة الالعاب الاسيوية في بكين عام 1990 ولن تواجه الكثير من المشاكل لحصدها مع تبقي ثلاثة أيام على نهاية المنافسات.

وبعيدا عن الاحتفالات الصينية فان تأثير اكثر المواجهات العسكرية خطورة بين الكوريتين الشمالية والجنوبية منذ عقود امتد لرياضيي البلدين في الدورة الاسيوية اليوم فيما اوقف المنظمون ثاني رياضي اوزبكي بسبب ثبوت تعاطيه المنشطات.

وعقب يوم من قصف كوريا الشمالية لجزيرة كورية جنوبية وهو ما ادى الى اشتعال النيران في منازل ومقتل جنديين اثنين خاض مصارعان يمثلان البلدين مباراة متوترة استمرت أربع دقائق وانتهت بعناق قصير وفاتر.

وقال كيم داي سونج مصارع كوريا الجنوبية عقب خسارته مباراته في المصارعة الحرة لوزن 66 كيلوجراما أمام الكوري الشمالي يانج تشون سونج "اردت ان افوز عليه بسبب ما حدث أمس الا انني خسرت."

وفي معهد جوانجتشو للشطرنج تحول الصراع اليوم الاربعاء الى صراع عقول استغلت فيه سيدات كوريا الجنوبية اخطاء الفريق المنافس لتحقيق الفوز.

وفازت الكورية الجنوبية لي مين جين على الكورية الشمالية هوانج كيونج جو لتقود فريقها للفوز.

وقال كيم يو يونج وهو مترجم للبعثة الكورية الجنوبية "لقد كانت اللاعبتان تتحدثان معا في غرفة الرياضيين قبل المباراة كما لو أن شيئا لم يحدث."

وثبت تعاطي المصارع الاوزبكي جاخونجير مومينوف الذي يشارك في منافسات المصارعة الرومانية المنشطات ليكون ثاني رياضي اوزبكي يسقط في اختبارات المنشطات بعد لاعب الجودو شوكير مومينوف الذي لا يمت لجاخونجير بصلة قرابة وفقد ميداليته الفضية في الجودو الاسبوع الماضي.

وحثت اللجنة الاولمبية الاسيوية البعثة الاوزبكية على التحقيق فيما اذا كان المزيد من الرياضيين قد تعاطوا المنشطات.