كتاب فرنسي جديد يكشف عن تعاون فرنسي أميركي لاغتيال القذافي

من طرف **بوفرقه** 2010-12-23, 5:37 pm

كتاب فرنسي جديد يكشف عن تعاون فرنسي أميركي لاغتيال القذافي في الثمانيات

كتاب فرنسي جديد يكشف عن تعاون فرنسي أميركي لاغتيال القذافي 20101222062004252

المنارة

كشف ' فانسان نوزيل ' وهو كاتب فرنسي عن
تعاون استخباراتي اميركي فرنسي في حقبة الثمانيات بشأن اغتيال الزعيم
الليبي معمر القذافي وذلك في كتابه الذي نشر في المدة الاخيرة بعنوان سر
الرؤساء وهو كتاب وصف بالمهم لما يحمله من
غزارة المعلومات السرية التي كشف عنها المؤلف بعد عمل عميق وجاد توزع بين
المقاربة الأكاديمية النظرية والتحقيق الميداني والعملي الرصين والمستند
على مقابلات هامة مع صناع القرار السياسي وقادة الجيوش ومسؤولي أجهزة
المخابرات والإعلاميين المرموقين الذين عرفوا وعايشوا أهم وأخطر الحروب
والصراعات الدولية التي شهدتها الفترة الممتدة بين 1981 و2010.

ونقلت الجزيرة نت عن الكاتب ان 'دي أس اتي' وهي مديرية رقابة الحدود الفرنسية اصبحت خادمة للبيت الأبيض من خلال توظيفه للمعلومات الأمنية التي ظفرت بها 'دي أس اتي' على الصعيد النووي لصالح الأميركيين.

واختلقت
'دي أس اتي' بالتعاون مع 'سي آي إيه' سيناريوهات وهمية عن الجوسسة
السوفياتية التي دفعت ميتران إلى طرد 47 دبلوماسيا سوفياتيا من باريس.

وقال
الكاتب أن التعاون الأمني الفرنسي الأميركي قد بلغ درجة دفعت الإليزيه إلى
المشاركة في بلورة فكرة اغتيال الرئيس الليبي معمر القذافي، ونسجت الفكرة
'سي آي إيه' من منطلق اعتبار القائد الليبي أداة في يد الكرملين وداعما
للإرهاب العالمي وللمتطرفين الفلسطينيين والأيرلنديين تحديدا.

ووفقا
للكتاب فقد تحمست واشنطن لفكرة إزاحة القذافي بالتعاون مع ميتران تعميقا
لاستعداد الرئيس السابق ديستان على المشاركة في اغتيال الزعيم الليبي
بالتعاون مع الرئيس السادات، ولم تتم عملية الاغتيال التي خطط لها في
بنغازي في مطلع الثمانينيات، لأن ميتران فضل أسلوب المحاصرة السياسية على
الاغتيال الذي شأنه تأجيج الكراهية والحقد حيال الغرب، على حد تعبيره،
واتفق الإليزيه والبيت الأبيض على محاربة القذافي في أفريقيا من خلال تنسيق
وثيق بين مخابرات واشنطن وباريس.

يشار أن حقبة الثمانيات شهدت مواجهة صريحة بين الزعيم الليبي والغرب عموما وامريكا خصوصا كان يطلق عليها في ليبيا النضال ضد الامبريالية في العالم بأجمعه وصلت لحد قيام رونالد ريغان ، الرئيس الأمريكي آنذاك بغارة جوية على مدينتي طرابلس وبنغازي واستهدفت الضربات مقرّ القذافي حيث قتل أربعون ليبياً، من بينهم ابنة القذافي بالتبني.

وذلك ردا على تفجير ناد ليلي في برلين الغربية اتهمت بتنفيذه ليبيا في الخامس من ابريل عام ،1986 مما أدى إلى مقتل ثلاثة وجرح 250 آخرين.

وحسب تقارير صحفية فقد جاء رد القذافي على هذا الهجوم أكثر عنفا يوم الأربعاء 21 ديسمبر 1988 انفجرت طائرة بوينغ 747، تابعة لشركة 'بان أمريكان' أثناء تحليقها فوق قرية لوكربي في اسكوتلاندا واتهمت ليبيا بأنها وراء الحادث .

وانتهت المواجهة بين العقيد القذافي والغرب بعد اعلان العقيد القذافي عام 2003 تخليه
عن برنامجه النووي، ودعا المفتشين الدوليين لزيارة المركز النووي في
'تاجورا'.كما وافق القذافي على دفع 10 ملايين دولار تعويضا لكل أسرة فقدت فردا في حادث لوكربي دون أن يقر بتنفيذ الحادث.

من جانبها قامت واشنطن برفع الحصار الذي كان مفروضا على ليبيا في العام 2004 . أما في العام 2006 فقد حققت ليبيا تطورا كبيرا على صعيد علاقاتها مع الغرب، إذ شُطبت عن لائحة 'الإرهاب الدولي'.