خبر وفاة ورد الربيع,,,,,,,,,

من طرف **زهرة اللوتس** 2011-01-21, 10:24 am

خبر وفاة ورد الربيع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خبر وفاة ورد الربيع
هذه ستكون كلماتكم عندما تقراون العنوان
إن لله وإن اليه راجعون
الله يرحمها ويدخلها فسيح جناته
وربي يغفر لها ويعفو عنها
ولكن
انا ساتكلم عن تلك الورود في نفوسنا
فعندما نغرس الورود ونسقيها بماء ملئ بالسماد الكيماوي فعندها..... سنقول الله يرحم ورد الربيع
وعندما نقتلع الورود من مكانها الاصلي ونغرسه في مكان صناعي فعندها.... سنقول الله يرحم ورد الربيع
وعندما نقوم بتحسين الورود في المزراع الصناعية ونلغي الطبيعة فعندها.... سنقول الله يرحم ورد الربيع
وعندما لا نجد اي عطر او رائحة لتلك الورود
فعندها.... سنقول الله يرحم ورد الربيع
هل تتخيلون معي لو ان ورد الربيع فعلا قد ماتت ولم يبقى لها اي وجود
فهل سيبقى للحياة طعم او لون او حتى اطياف امل
كلنا يوجد لدينا تلك الورود الحمراء والبيضاء والزرقاء والصفراء فكلنا نحمل في قلوبنا ورد الربيع وعبير الربيع وعطر الربيع
ولكن
شوهنا ذاك الربيع في قلوبنا
فهناك من يملك الورد الصناعي
وهناك من يملك الورد الذابل
وهناك من يملك الورد بلا رائحة
وهناك من يملك الورد ذو الرائحة النتنه
وأصبح القليل النادر من يملك ورد الربيع حقيقة
فكلنا نرى اين تباع تلك الورود
اما على جوانب الطريق فاصبحت تتنفس عوادم السيارات فاصبحت رائحتها غريبة لا تطاق
او تباع في محلات الزهور المغلقه والبعيدة عن الهواء والطبيعة
فهي ذابلة
فهذه الورود اقتلعت من مكانها فكيف السبيل الى نثر عبيرها الجميل
فهكذا النفوس النقية والقلوب البيضاء في عالم خيالي افتراضي
فكم هي تلك النفوس النقية والقلوب الصافية شوهت بعوادم ومتاهات الشبكة العنكبوتية
فالاحرى بنا ان نكون مثل
الورد في الصحراء فريد يقاوم جفاف وجحود الطبيعة له فلا ماء ولا ظل ياويه فله عبير خلاب
ونكون مثل
الورد القابع في اعالي الجبال يقاوم برودة الجو وصقيع الجليد فلا دفيء ولا حرارة تقيه ارتعاش الاوصال
ولكن له منظر خلاب
ونكون مثل
الورد المزدهر بدون قيد او شرط يقاوم كل هبات الرياح
وعواصف الاعاصير فلا جدار يحميه ولا بيت ياويه
ولكن يبهر الانظار
فمن منا لا يريد ان ينتقى تلك الورود ولكن لا تحاولوا انتزاعها من مكانها
فهكذا نحن كلنا نريد العيش بسلام وبهدؤ وبكل المشاعر الانسانية من حنان ومحبة واخوة وصداقة
فلقد كانت لنا مبادئ ومفاهيم وقوانين في حياتنا راسخين عليها وواقفين على ارض صلبة لا تقهر
ولكن
اهتزت الارض وزلزلت الصخور
وارتعشت النفوس
واصبح العقل متذبذب
فما كتب فيه على مر السنين
مسحته سنه واحده من الجلوس في متاهات الحروف
فلم يعد للمبدأ اي شأن يذكر
اليوم اقول كلام
وغدا اقول شعرا
وبعد شهر اقول نثرا
وبعد ذلك اقول هجاءا
وبعد عام اقول وداعا
فالقلب كان صفحة بيضاء
وكل يوم يرسم فيه خطا
حتى اكتملت الصفحة خطوطا
وماذا بعد
فالان وقبل الان كتبت حروفا
فحروفا كتبتها بنفسي
وحروف كتبت غصبا
فالكذب اصبح حلو الصدق فيه
والقسوة اصبحت مقياسا للطيبة
والعنف اصبح دثارا للحنية
والكره اصبح موازي للحب
والعداوة اصبحت اخت الاخوة
اعرف ان المقال طويلا ولكن اردتكم
ان تعرفوا ان خبر وفاة ورد الربيع
حقيقة وليس خيالا
فمن اراد ان يعرف الورد حقيقة يقرأ ما بين السطور
واعتذر للعنوان فاعلم انه سيفاجا البعض منكم اذا لم يكن الكل
ولكن تخيلت اني فعلا مت وهذا خبر موتي حق فاكيد سيكون هناك من سيبكي لمجرد انه سمع الموت وهناك من يقول ربي يسامحها او اتمنى ان تسامحنا
فهل لكم ان تتخيلوا ذلك فانا تخيلت
وهذا يجعل لدي فرصة ان اقول لكل شخص أخطات في حقه او جرحته بدون قصد
سامحني
فسامحوني ايضا للعنوان
واتمنى للكل ان يجعل قلوبكم عامرة بذكر الله
وتفوح بعطر ورد الربيع الطبيعي
وتقبلوا تحياتي وتقديري واحترامي لكم