من الإعلام الجماهيري إلى الرسائل القصيرة

من طرف **زهرة اللوتس** 2011-02-27, 1:12 pm

من الإعلام الجماهيري إلى الرسائل القصيرة
ليبيا اليوم - خاص - طرابلس
يتخذ النظام الليبي شبكة الهواتف النقالة وسيلة لتوجيه الناس نحو أهداف يراها مساندة له في حربه مع الشعب ، وقد استقبل المواطنون عدة رسائل تطلب منهم فعل أو الامتناع عن فعل .
ومنذ 17 فبراير والذي يمثل انطلاق الثورة في ليبيا استعمل النظام في ليبيا تلك الوسيلة لنشر الأخبار التي تساعد على تحقيق أهدافه المعلنة والخفية ترغيبا ، وترهيبا .
وفي أحيان كثيرة وخاصة في مدينة طرابلس كانت الرسائل تطلب من المواطنين التوجه إلى أعمالهم ، ومدارسهم ، ومباشرة تنظيف الشوارع ، في الوقت الذي يشاهد العالم أجمع كيف يقتل الناس في الشوارع وتختطف الجثث .
كما حاولت الرسائل النصية نقل بعض الفتاوى التي تحرم الخروج على الحاكم ، أو الاحتجاج ضده ، وذكرت أسماءل لبعض المشائخ في دول عربية أخرى .
واللافت للنظر انه في أحيان كثيرة يستقبل المواطن رسالة نصية في الوقت الذي تكون فيه شبكة الهواتف متوقفة عن البث بالكامل .
والجدير بالذكر أن الرسائل كانت دائما تحمل اسم اللجنة الشعبية العامة ، للإيحاء بأنها تحمل الصفة الرسمية .
وبالرغم من العروض المعلنة التي تتضمنها الرسائل والتي تصل إلى 500 دينار على كل كتيب عائلة لكل من يعلن استعداده لمساندة القذافي ( في إشارة إلى التوزيع حسب العائلات ) إلا أن الناس استقبلوا ذلك برفض كبير ، واعتبروه محاولة سخيفة لشراء الذمم ، والتنكر لأرواح الشهداء الذين سقطوا في المواجهات مع نظام القذافي .
التاريخ : 27/2/2011