طرابلس تعلن وواشنطن تؤكد لقاء أمريكيا ليبيا مباشرا في تونس

كشف المتحدث باسم الحكومة الليبية، موسى إبراهيم، الاثنين أن الولايات المتحدة الأمريكية وليبيا تجريان محادثات أجريا محادثات مباشرة السبت، وأكدت الخارجية الأمريكية اللقاء، لكنها أوضحت أن هدفه كان إيصال رسالة مباشرة للزعيم الليبي معمر القذافي بأن عليه أن يتنحى، وأن قرار هذا اللقاء جاء بعد اجتماع إسطنبول الأخير.

وقال موسى إبراهيم هذه هي الخطوة الأولى.. ونحن نرحب بمزيد من الخطوات."

وأضاف موسى قائلاً: "نحن لا نريد أن نظل عالقين في الماضي."

غير أن موسى لم يكشف عن هوية المسؤولين من الجانبين الذين شاركوا في المحادثات، لكنه قال إنها جرت في تونس.

وقال مسؤول أمريكيا على معرفة باللقاء قال إن "الهدف من اللقاء هو إبلاغ المسؤولين الليبيين مباشرة بأن على القذافي الرحيل."

وفي رد فعل على اللقاء، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إن مسؤولين حكوميين أمريكيين التقوا بممثلين عن النظام الليبي لتوصيل رسالة واضحة بأن الوسيلة الوحيدة للتحرك قدماً هي تنحي القذافي.

وقال إن ما جرى ليس محادثات بل توصيل رسالة وهي رسالة بسيطة وصريحة وهي الرسالة نفسها التي نعلنها على الملأ، ومفادها أن على القذافي أن يتنحى بحيث يمكن لعملية سياسية أن تبدأ بما يعكس إرادة وطموحات الشعب الليبي.

وأضاف أنه بعد اجتماع طرابلس قررنا أن نبلغ رسالتنا مباشرة وبدون مواربة وهي أن المجتمع الدولي نسعى لرؤية حل لهذا النزاع. مضيفاتً أنه لا توجد نية لعقد لقاء آخر.

يشار إلى أن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قال في وقت سابق إن حكومة بلاده لا تعتزم الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي كممثل شرعي للشعب الليبي، كما أنها لن تستقبل القذافي، حال قراره التخلي عن السلطة.

وأوضح لافروف، في مؤتمر صحفي، أن روسيا تعترف بالمجلس الانتقالي كطرف مفاوض: "إذا كان الحديث يدور كما طرح في لقاء ما يسمى 'بفريق الاتصال' الخاص بليبيا في إسطنبول، حول الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الليبي، فإننا لا نؤيد هذا الموقف"، وفق وكالة "نوفوستي" الرسمية.

وأكد أن روسيا لن تستقبل العقيد الليبي حال قرر التخلي عن السلطة بعد أربعة عقود، وهي أبرز مطالب الثوار.

وفي الأثناء، تقدم المتمردون الليبيون مسافة 40 كيلومتراً باتجاه مدينة البريقة بعد تفكيك آلاف الألغام الأرضية، بحسب ما ذكره المتحدث باسمهم الاثنين.

وقال العقيد أحمد باني، من المجلس العسكري الانتقالي الليبي: "إن قواتنا باتت على بعد 9 كيلومترات من البريقة الآن بعد أتن اشتبكت مجموعة صغيرة مع كتائب القذافي طوال بداية الأسبوع الحالي."