تقرير: رياح أزمة الديون العالمية تكاد تعصف بما تبقى من السوق

قال تقرير لشركة "وضوح" للاستشارات المالية الكويتية ان رياح الأزمات الاقتصادية القادمة من الخارج تكاد تعصف بما تبقى من كيان سوق المال الكويتي، كما توضحه تعاملات شهر أغسطس الذي شهد تميزا بالفزع، والذي انعكس بصورة واضحة على مؤشرات السوق التي شهدت تراجعات سعرية أوصلتها لأدنى مستوى منذ سبع سنوات.

ونزل المؤشر السعري لمستوى 5,764 نقطة في 21 من نفس الشهر، وهي أدنى نقطة خلال تعاملات أغسطس، كما وصلت نسبة التراجع الشهرية إلى 4% تقريبا، وكذلك هبط المؤشر الوزني تحت مستوى 400 نقطة ليصل لمستوى 396.4 نقطة في 21 أغسطس، وهي الأدنى له أيضا خلال أغسطس، ولتتجاوز نسبة التراجع الشهرية 3%.

وشهدت التداولات الشهرية تراجعاً في نشاطها مقارنة بتداولات يوليو الماضي لتنخفض القيمة الشهرية للتداول بنسبة 11% مع وصول متوسط قيمة التداول اليومية إلى 13.5 مليون دينار، وذلك مع ارتفاع قيم التداولات مع التراجعات الحادة التي شهدها السوق خلال معظم جلسات الشهر مع التدني الواضح في بعض الجلسات، لنجد تعاملات يومية لم تتجاوز الخمسة مليون دينار في جلسة 24 أغسطس.

ويؤكد تقرير شركة "وضوح" ان التعاملات الشهرية لسوق الكويت جاءت انعكاساً واضحا لما شهدته أحداث الشهر من مشاكل رفع سقف الديون الأمريكية وما أعقبه إعلان وكالة التصنيف الائتماني استاندارد اند بورز عن خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، وهو ما انعكس جلياً على كافة مؤشرات أسواق المال على مستوى العالم.

ولم تكن المؤشرات الخارجية الوحيدة التي أضرت بالسوق، حيثت تعاني معظم شركاته المائتين من مشاكل مالية تنعكس بصورة واضحة على نتائج الأعمال التي أظهرت تراجعاً تجاوزت نسبته 30% في صافي أرباح النصف الأول مقارنة بصافي أرباح النصف الأول من العام الماضي.