المبعوث الأممي إلى اليمن يحمّل أطرافاً لم يسمها مسؤولية إجها

حمّل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر أطرافاً سياسيةً يمنية لم يسمها مسؤوليةَ إجهاض المساعي الرامية الى التوصل إلى حلٍ سياسيٍ للأزمة التي تعيشها اليمن، منتقدا في الوقت ذاته القيادات السياسية لعدم اتخاذ القرارات الشجاعة الكفيلة بإخراج اليمن من دوامة القتال التي تحصد أرواح اليمنيين.

وفي معرض اتهامه الضمني لتلك الأطراف كشف بن عمر عن اتفاقٍ لنقل السلطة والدخول في مرحلة انتقالية كان قد تم التوصل إليه في شهر يوليو/ تموز الماضي.

وقال بن عمر في مؤتمر صحفي، بعد أسبوعين من التحركات التي بذلها خلال جولته الخامسة الى اليمن، إن تلك الخطة التي كان قد تم الاتفاق عليها مبدئيا تتكون من مرحلتين؛ الأولى تتضمن إصدار الرئيس صالح مرسوما رئاسيا يدعو إلى انتخابات رئاسية مبكرة بنهاية عام 2011 وينقل صلاحياته إلى نائبه، مشددا على أن هذه العملية لا رجعة فيها، فضلا عن تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية وإعادة هيكلة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية وإعداد وإجراء الانتخابات الرئاسية.

وذكر المبعوث الأممي أن المرحلة الثانية تتضمن تعديل الدستور اليمني ومعالجة وضع الدولة والنظام السياسي بما في ذلك معالجة الوضع في الجنوب وطرح الدستور المعدل للاستفتاء وإصلاح النظام الانتخابي وإجراء انتخابات مجلس النواب وفقا للدستور المعدل.

وأكد السفير جمال بن عمر أن الوضع في اليمن لا يحتمل أي تأخير إضافي في التوصل إلى اتفاق سياسي يوقف نزيف الدماء ومعاناة الناس والدمار والتشريد.

وأشار إلى ان اليمن يقف على مفترق طرق كون الأحداث التي جرت مؤخرا أدت إلى تعميق انعدام الثقة بين الأطراف اليمنية.

وأوضح المبعوث الاممي أن الحل للأزمة السياسية القائمة لن يكون إلا يمنيا من خلال عملية يمارسها ويقودها اليمنيون وأن دور الأمم المتحدة لن يكون إلا مساعدا ومكملا للجهود الوطنية والإقليمية.. مضيفا بأنه حان الوقت لأن يتوصل القادة اليمنيون إلى اتفاق نهائي وسريع أو يتحملوا عواقب عدم الاتفاق.

وتحدث بن عمر عن لقائه وفريقه خلال زيارته الأخيرة بممثلين من مختلف القوى السياسية اليمنية في المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك والشباب والقيادات النسوية من مختلف الأطياف ومنظمات المجتمع المدني، مشيرا إلى أن جميع من التقاهم متفقين على ضرورة التوصل إلى حل سلمي وعملية انتقالية منظمة.

وأشار بن عمر، الذي سينهي غدا السبت جولته الخامسة في إطار مساعي الأمين العام للأمم المتحدة لحل الأزمة في اليمن، إلى أن هناك العديد من العائلات أجبرت على ترك منازلها والرحيل إلى مناطق أكثر أمنا، معربا بهذا الخصوص عن قلقه البالغ حيال التدهور المتسارع في الأوضاع المعيشية وتردي الأوضاع الاقتصادية.